الدعاء اثناء المطر في المنام

الدعاء اثناء المطر في المنام 2776

المطر و الصواعق و الزلازل فالاحلام .
.
من تفسير بن سيرين

 

لرياح و المطر و الصواعق و الزلازل فالاحلام .
.
من تفسير بن سيرين


كثيرون يرون رؤى و احلاما و يعجزون عن تفسيرها .
.
هذه سلسله حلقات من تفسير الاحلام لابن سيرين .
.
تتناول الرياح و الامطار و الصواعق و الزلازل .
.
ما تفسيرها فالحلم و ما دلالاتة .
.
اليكم ما كتبة اعظم مفسر للاحلام يستند الى الكتاب و السنه المطهره بعيدا عن شعوذات المشعوذين


الرياح تدل على السلطان فذاتة لقوتها و سلطانها على ما دونها من المخلوقات مع نفعها و ضرها،
وربما دل على ملك السلطان و جندة و اوامرة و حوادثة و خدمة و اعوانة و ربما كانت خادما لسليمان عليه السلام،
وربما دلت على العذاب و الافات لحدوثها عند هيجانها و كثرة ما يسقط من الشجر و يغرق من السفن فيها لاسيما ان كانت دبورا و لانها الرياح التي هلكت عاد فيها و لانها رياح لا تلقح،
وربما دلت الرياح على الخصب و الرزق و النصر و الظفر و البشارات لان الله عز و جل يرسلها نشرا بين يدى رحمتة و ينجى فيها السفن الجاريات بامرة فكيف فيها ان كانت من رياح اللقاح لما يعود منها من صلاح النبات و الثمر و هي الصبا و ربما قال صلى الله عليه و سلم: نصرت بالصبا و اهلكت عاد بالدبور،
والعرب تسمى الصبا القبول لانها تقابل الدبور و لو لم يستدل بالقبول و الدبور الا باسمها لكفى،
وربما دلت الرياح على الاسقام و العلل و الهائجه فالناس كالزكام و الصداع و منه قول الناس عند هذا هذي رياح هائجه لانها علل يخلقها الله عز و جل.


ومن راي رياحا تقلة و تحملة بلا روع و لا خوف و لا ظلمه و لا ضبابة،
فانة يملك الناس ان كان يليق فيه هذا او يراس عليهم و يسخرون لخدمتة بوجوة من العز او يسافر فالبحر سليما ان كان من اهل هذا او ممن يؤملة او تنفق صناعتة ان كانت كاسدة،
او تحتة رياح تنقلة و ترفعة و رزق ان كان فقيرا،
وان كان رفعها اياة و ذهابها فيه مكورا مسحوبا و هو خائف مروع قلق،
او كانت لها ظلمه و غبرة،
فان كان فسفينه عطبت به،
وان كان فعله زادت فيه و الا نالتة زلازل و حوادث او خرجت به او امر السلطان او الحاكم ينتهى بها الى نحو ما وصل الية فالمنام،
فان لم يكن شيء من هذا اصابتة فتنه غبراء ذات رياح مطبقه و زلازل مقلقة.


وان راي الرياح فتلك الحال تقلع الشجر و تهدم الجدر او تطير بالناس او بالدواب او بالطعام،
فانة بلاء عام فالناس اما طاعون او سيف او فتنه او غاره او سبى او مغرم و جور و نحو ذلك،
فان كانت الرياح العامة ساكته او كانت من رياح اللقاح،
فان كان الناس فجور او شده او و باء او حصار من عدو بدلت احوالهم و انتقلت امورهم و فرجت همومهم.


ورياح السموم تدل على امراض حارة،
والرياح مع الصفره مرض و الرياح مع الرعد سلطان جائر مع قوة.


ومن راي ان الرياح حملتة من مكان الى مكان اصاب سلطانا او سافر سفرا لا يعود منه لقوله تعالى ” او تهوى فيه الريح فمكان سحيق”.


ومن راي سقوط الرياح على مدينه او عسكر،
فان كانوا فحرب هلكوا و الرياح اللينه الصافيه خير و بركة و الرياح العاصف جور السلطان و الرياح مع الغبار دليل الحرب.


السحاب: يدل على الاسلام الذي فيه حياة الناس و نجاتهم و هو اسباب رحمه الله تعالى لحملها الماء الذي فيه حياة الخلق،
وربما دلت على العلم و الفقة و الحكمه و البيان لما بها من لطيف الحكمه بجريانها حامله و قرا فالهواء و لما ينعصر منها من الماء،
وربما دلت على العساكر و الرفاق لحملها الماء الدال على الخلق الذي خلقوا من الماء،
وربما دلت على الابل القادمه بما ينبت بالماء كالاكل و الكتان لما قيل انها تدل على السحاب لقوله تعالى ” افلا ينظرون الى الابل كيف خلقت “.
وربما دلت على السفن الجاريه فالماء فغير ارض و لا سماء حامله جاريه بالرياح،
وقد تدل على الحامل من النساء لان كلتيهما تحمل الماء و تجنة فبطونها الا ان ياذن لها ربها باخراجة و قذفه،
وربما دلت على المطر نفسة لانة منها و بسببها،
وربما دلت على عوارض السلطان و عذابة و اوامره،
واذا كانت سوداء او كان معها ما يدل على العذاب لما يصبح بها من الصواعق و الحجاره مع ما نزل باهل الظلمه حين حسبوها عارضا تمطرهم فاتتهم بالعذاب و بمثل هذا كذلك يرتفع على اهل النار،
فمن راي سحابا فبيته او نزلت عليه فحجرة اسلم ان كان كافرا و نال علما و حكما ان كان مؤمنا او حملت زوجتة ان كان فذلك راغبا او قدمت ابلة و سفينتة ان كان له شيء من ذلك.


وان راي نفسة راكبا فوق السحاب او راها جاريه تزوج امرأة صالحه ان كان عازبا او سافر او حج ان كان يؤمل هذا و الا شهر بالعلم و الحكمه ان كان لذا طالبا و الا ساق بعسكر او سريه او قدم فرفقه ان كان لذا اهلا و الا رفعة السلطان على دابه شريفه ان كان ممن يلوذ فيه و كان راجلا و الا بعثة على نجيب رسولا.


وان راي سحبا متواليا قادمه جانيه و الناس لذا ينتظرون مياهها و كانت من سحب السماء ليس بها شيء من دلائل العذاب قدم تلك الناحيه ما يتوقعة الناس و ما ينتظرونة من خير يقدم او رفقه تاتى او عساكر ترد او قوافل تدخل،
وان راها سقطت بالارض او نزلت على البيوت او فالفدادين او على الشجر و النبات فهي سيول و امطار او جراد او قطا او عصفور،
وان كان بها مع هذا ما يدل على الهم و المكروة كالسموم و الرياح الشديده و النار و الحجر و الحيات و العقارب،
فانها غاره تغير عليهم و تطرقهم فمكانهم او رفقه قافله تدخل بنعى اكثرهم ممن ما ت فسفرهم او مغرم و خراج يفرضة السلطان عليهم او جرادا و دبا يضر بنباتهم و معايشهم او مذاهب و بدع تنتشر بين اظهرهم و يعلن فيها على رؤوسهم،
وقيل ان السحاب ملك رحيم او سلطان شفيق فمن خالط السحاب،
فانة يخالط رجال من هؤلاء،
ومن طعام السحاب،
فانة ينتفع من رجل بمال حلال او حكمة،
وان جمعة نال حكمه من رجل مثله،
فان ملكة نال حكمه و ملكا.


وان راي ان سلاحة من عذاب،
فانة رجل محتاج.


وان راي انه يبنى دارا على السحاب،
فانة ينال دنيا شريفه حلالا مع حكمه و رفعة،
فان بني قصرا على السحاب،
فانة يتجنب من الذنوب بحكمه يستفيدها و ينال من خيرات يعلمها.


وان راي فيدة سحابا يمطر منه المطر،
فانة ينال بحكمه و يجرى على يدة الحكمة.


وان راي انه تحول سحابا يمطر على الناس نال ما لا و نال الناس منه.


والسحاب اذا لم يكن به مطر،
فان كان ممن ينسب الى الولاية،
فانة لا ينصف و لا يعدل،
واذا نسب الى التجارة،
فانة لا يفى بما يتبع و لا بما يضمن،
وان نسب الى عالم،
فانة يبخل بعمله،
وان كان صانعا،
فانة متقن الصناعه حكيم و الناس محتاجون اليه.


والسحاب سلاطين لهم يد على الناس و لا يصبح للناس عليهم يد،
وان ارتفعت سحابه بها رعد و برق،
فانة ظهور سلطان مهيب يهدد بالحق.


ومن راي سحابا نزل من السماء و امطر مطرا عاما،
فان الامام ينفذ الى هذا الموضع اماما عادلا فيهم سواء كان السحاب ابيض او اسود،
واما السحاب الاحمر فغير حينة فهو كرب او فتنه او مرض،
وقيل من راي سحابا ارتفع من الارض الى السماء و ربما اظل بلدا،
فانة يدل على الخير و البركة،
وان كان الرائى يريد سفرا تم له هذا و رجع سالما،
وان كان غير مستور بلغ مناة فيما يلتمس من الشر،
وقيل ان السحاب الذي يرتفع من الارض الى السماء يدل على السفر و يدل فيمن كان راجعا على رجعتة من سفره،
والسحاب المظلم يدل على غم و السحاب الاسود يدل على برد شديد او حزن.


المطر: يدل على رحمه الله تعالى و دينة و فرجة و عونة و على العلم و القران و الحكمه لان الماء حياة الخلق و صلاح الارض و مع فقدة هلاك الانام و الانعام و فساد الامر فالبر و البحر فكيف ان كان ما ؤة لبنا او عسلا او سمنا،
ويدل على الخصب و الرخاء و رخص الاسعار و الغنى،
لانة اسباب هذا كله و عندة يخرج فكيف ان كان قمحا او شعيرا او زيتا او تمرا او زبيبا او ترابا لا غبار به و نحو هذا مما يدل على الاموال و الارزاق،
وربما دل على الحوائج النازله من السماء كالجراد او البرد او الرياح سيما ان كان به نار او كان ما ؤة حارا لان الله سبحانة عبر فكتابة عما انزلة على الامم من عذابة بالمطر كقوله تعالى ” و امطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين “.
وربما دل على الفتن و الدماء تسفك سيما ان كان ما ؤة دما،
وربما دل على العلل و الاسقام الجدرى و البرسام ان كان فغير و قتة و فحين ضررة لبردة و حسن نقطة و جميع ما اضر بالارض و نباتها منه فهو ضار للاجسام الذين كذلك خلقوا منها و نبتوا بها فكيف ان كان المطر خاصة فدار او قريه او محله مجهولة،
وربما دل على ما نزل السلطان من البلاء و العذاب كالمغارم و الاوامر سيما ان كان المطر بالحيات و غير هذا من ادله العذاب،
وربما دلت على الادواء و العقله و المنع و العطله للمسافرين و الصناع و جميع من يعمل عملا تحت الهواء المكشوف لقوله تعالى ” ان كان بكم اذي من مطر”.


ومن راي مطرا عاما فالبلاد،
فان كان الناس فشده خصبوا و رخص سعرهم اما بمطر كما راي او لرفقة او سفن تقدم بالطعام،
وان كانوا فجور و عذاب و اسقام فرج هذا عنهم ان كان المطر فذلك الحين نافعا،
وان كان ضارا او كان به حجر او نار تضاعف ما هم به و تواتر عليهم على قدر قوه المطر و ضعفه،
فان كان رشا فالامر خفيف فيما يدل عليه.


ومن راي نفسة فالمطر او محصورا منه تحت سقف او جدار فامر ضرر يدخل عليه بالكلام و الاذى،
واما ان يضرب على قدر ما اصابة من المطر،
واما ان يصيبة نافض ان كان مريضا او كان هذا اوانة او كان المكان مكانه،
واما الممنوع تحت الجدار فاما عطله عن عملة او عن سفرة او من اجل مرضة او اسباب فقرة او يحبس فالسجن على قدر ما يستدل على جميع و جة منها بالمكان الذي راي نفسة به و بزياده الرؤيا و ما فاليقظه الا ان يصبح ربما اغتسل فالمطر من جنابه او تطهر منه للصلاه او غسل بمائة و جهة فيصح له بصرة او غسل فيه نجاسه كانت فجسمة او ثوبه،
فان كان كافرا اسلم،
وان كان بدعيا او مذنبا تاب،
وان كان فقيرا اغناة الله،
وان كان يرجو حاجة عند السلطان او عند من يشبهة نجحت لدية و سمح له بما ربما احتاج اليه،
وكل مطر يستحب نوعة فهو محمود و جميع مطر يكرة نوعة فهو مكروه.


وقال ابن سيرين: ليس فكتاب الله تعالى فرج فالمطر اذا جاء اسم المطر فهو غم كقوله تعالى ” و امطرنا عليهم مطرا ” و قوله ” و امطرنا عليهم حجاره “.
واذا لم يسم مطرا فهو فرج الناس عامة لقوله تعالى ” و نزلنا من السماء ماء مباركا “.
وقيل المطر يدل على قافله الابل كما ان قافله الابل تدل على المطر،
والمطر العام غياث.


وان راي ان السماء امطرت سيوفا،
فان الناس يبتلون بجدال و خصومة،
فان امطرت بطيخا،
فانهم يمرضون،
وان امطرت من غير سحاب فلا ينكر هذا لان المطر ينزل من السماء،
وقيل انه فرج من حيث لا يرجي و رزق من حيث لا يحتسب،
ولفظ الغيث و الماء النازل و ما شاكل هذا اصلح فالتاويل من لفظ المطر.


الرعد: يدل على و عيد السلطان و تهددة و ارعادة و منه يقال هو يرعد و يبرق،
وربما دل على المواعيد الحسنه و الاوامر الجزله لانة اوامر ملك السحاب بالنهوض و الجود الى من ارسلت اليه،
وتدل الرعود كذلك على طبول الزحف و البعث و السحاب على العساكر و البرق على النصال و البنود المنشوره الملونه و الاعلام و المطر على الدماء المراقه و الصواعق على الموت.


ومن راي رعدا فالسماء،
فانها اوامر تشيع من السلطان،
وان راي هذا من صلاحة بالمطر و كان الناس منه فحاجة دل على هذا الامطار او على مواعيد السلطان الحسان،
وقد يدل على الوجهين و يبشر بالامرين،
وان كان صاحب الرؤيا ممن يضرة المطر كالمسافر و القصار و الغسال و البناء و الحصاد،
ومن يجرى مجراهم فاما مطر يضر فيه و يفعلة و يفسد ما ربما عملة و ربما اوذنوا فيه قبل حلولة ليتحذروا باخذ الاهبه و يستعدوا للمطر،
واما اوامر السلطان او جنايه عليه فذلك مضرة،
فكيف ان كان المطر فذلك الوقت ضارا كمطر الصيف.


وان راي مع البرق رعودا تاكدت دلاله الوعد فيما يدل عليه،
واذا كانت الشمس بارزه عند هذا و لم يكن هنالك مطر فطبول و بنود تظهر من عند السلطان لفتح اتي الية و بشاره قدمت عليه او لاماره عقدها لبعض و لاتة او لبعث يظهرة او يتلقاة من بعض قواده،
وان كان مع هذا مطر و ظلمه و صواعق فاما جوائح من السماء كالبرد و الرياح و الجراد،
واما و باء و موت،
واما فتنه او حرب ان كان البلد بلد حرب او كان الناس يتوقعون هذا من عدو،
وقيل الرعد بلا مطر خوف.


وان راي الرعد،
فانة يقضى دينا،
وان كان مريضا برئ،
وان كان محبوسا اطلق،
واما الرعد و البرق و المطر فخرف للمسافر و طمع للمقيم،
وقيل الرعد صاحب شرطة ملك عظيم،
وقيل الرعد بغير برق يدل على اغتيال و مكر و باطل و كذب و هذا لانة انما يتوقع الرعد بعد البرق،
وقيل صوت الرعد يدل على الخصومه و الجدال


الدعاء اثناء المطر في المنام