الشعر العربي

الشعر العربي f6a9b66be807c725e85e3981d177b3b1

شعر عربي


الشعر العربي و له تعريفات عده و تختلف تبعا لزمانها و قديما فقد عرف الشعر ب ( منظوم القول غلب عليه؛
لشرفة بالوزن و القافية،
وان كان جميع علم شعرا)،
(ابن منظور: لسان العرب)،
و عرف كذلك ب (هو: النظم الموزون،
وحدة ما تركب تركبا متعاضدا،
وكان مقفي موزونا،
مقصودا فيه ذلك.
فما خلا من هذي القيود او بعضها فلا يسمي (شعرا) و لا يسمي قائلة (شاعرا)،
ولهذا ما و رد فالكتاب او السنه موزونا،
فليس بشعر لعدم القصد و التقفية،
وايضا ما يجرى على السنه الناس من غير قصد؛
لانة ما خوذ من (شعرت) اذا فطنت و علمت،
وسمى شاعرا؛
لفطنتة و علمة به،
فاذا لم يقصده،
فكانة لم يشعر به”،
وعلي ذلك فان الشعر يشترط به اربعه اركان،
المعني و الوزن و القافيه و القصد)(الفيومي)،
وقال الجرجانى (ان الشعر علم من علوم العرب يشترك به الطبع و الروايه و الذكاء).


وعرفة الشريف الجرجانى (فى اللغة: العلم،
وفى الاصطلاح كلام مقفي موزون على سبيل القصد،
والقيد الاخير يظهر نحو قوله تعالى: “الذى انقض ظهرك،
ورفعنا لك ذكرك” فانه كلام مقفي موزون،
لكن ليس بشعر،
لان التاليان فيه موزونا ليس على سبيل القصد،
والشعر فاصطلاح المنطقيين: قياس مؤلف من المخيلات،
والغرض منه انفعال النفس بالترغيب و التنفير،
كقولهم: الخمر ياقوته سيالة،
والعسل مره مهوعة.)(كتاب التعريفات) فالوزن شرط لازم فجميع نوعيات الشعر،
القديم،وقيل ففضلة (فية الحق و الصدق و الحكمه و فصل الخطاب،
وانة مجني ثمر العقول و الالباب،
ومجتمع فرق الاداب،
والذى قيد على الناس المعاني الشريفة،
وافادهم الفائدة الجليلة،
وترسل بين الماضى و الغابر،
ينقل مكارم الاخلاق الى الولد من الوالد،
ويؤدى و دائع الشرف عن الغائب الى الشاهد،
حتي تري فيه اثار الماضيين مخلده فالباقين،
وعقول الاولين مردوده فالاخرين،
وتري لكل من رام الادب و ابتغي الشرف و طلب محاسن القول و الفعل منارا مرفوعا،
وعلما منصوبا،
وهاديا مرشدا،
ومعلما مسددا،
وتجد به للنائى عن طلب الماثر و الزاهد فاكتساب المحامد داعيا و محرضا،
ولاعثا و محضضا،
ومذكرا و معرفا،
وواعظا و مثقفا) دلائل الاعجاز،
اما القافيه فهي لازمه فمعظم نوعيات الشعر القديم و هي (هى الحرف الاخير من المنزل،
وقيل: هي الكلمه الاخيرة منه)(كتاب التعريفات)،
لكن الشعر الحديث اخذ يقلص من دور القافيه الخارجية،
فاستعمل الشعر المرسل،
اى الشعر دون تقفيه خارجية،
وان كان ربما سعى،
فى الواقع،
الي تعويضها بنوع من التقفيه الداخلية،
التى لايمكن الاستغناء عنها،
بالنسبة لاى نوع من نوعيات الشعر،
وفى اي فتره من فترات الشعر العربي،
جاهلي او ديني او اموى او عباسى او اندلسى او حديث.


وكان الشعر العربي،
الجاهلية،
ديوان العرب،
وعلمهم الذي لم يكن لهم علم اصح منه.
واستمر بعد تلك الحقبه فنا ادبيا بارزا الا انه نوفس من قبل الكثير من الفنون الثانية كالخطابه و الرسائل و غيرها.


ما يميز الشعر العربي انه ربما التزم بالوزن و القافية،
فى مجمل انماطه،
وفى مختلف اجياله،
وان جاءت بعض المحاولات المعاصره خاليه من الوزن و القافية،
مثل قصيده النثر(ظهر مصطلح قصيده النثر فالادب العربي فمجلة شعر سنه 1960 للدلاله على شكل تعبيرى جديد انتهت الية العديد من الاشكال التجريبيه التي جربها جيل النصف الاول من القرن العشرين،
كالنثر الشعري و الشعر المنثور و الشعر الحر.
ويعد فمرحلتة بمثابه الثوره الاخيرة على عمود الشعر العربي فبعدة الايقاعى خاصة)


الشعر فالجاهليه كان و سيله عربية،
وكانت العرب تقيم الافراح ان برز من ابنائها شاعر مبدع،
فالشعر عند العرب قديما كان يرفع من شان قبيله و يحط من قيمه اخرى.
وكان الشعر،
فى صدر الاسلام،
وسيله من و سائل الدفاع عن رساله الاسلام ضد مشركى قريش.
كما كان الشعر،
فى عهد بنى امية،
وفى عصر العباسيين،
وسيله من و سائل الفرق السياسية و الفكريه المتنازعة،
قصد تبليغ ارائها،
والدفاع عن مبادئها،
فى مواجهه خصومها.


وهكذا كان للشعر العربي دور بارز فالحياة الادبيه و الفكريه و السياسية،
والشعر يتطور حسب تطور الشعوب العربية و الاسلامية،
وحسب علاقاتها بالشعوب الاخرى،
من فرس و روم و بربر و غيرها.
وبرزت فالشعر فنون حديثة متطورة،
من حيث المضمون،
ومن حيث الاسلوب و اللغة،
ومن حيث الاوزان و القوافي،
وما اليها،
حيث ظهر الى جانب شعر الوصف،
وشعر الاطلال،
شعر الغزل العذري،
والشعر السياسي،
والشعر الصوفي،
والشعر الاجتماعى و الوطني،
وشعر الموشحات،
والشعر المعاصر الحديث.


الشعر العربي