توقعات العام 2020

 

توقعات العام 2020 20489

الرئيس السابق لقسم البحوث و التخطيط فو كاله الاستخبارات الاميركيه CIA،
“جراهام فولر Graham Fuller ” و الذي شغل منصبة لسنوات مما جعل كبريات الصحف و مراكز الفكر الاميركيه تتعامل مع تحليلاتة و توقعاتة باهتمام كبير .
.
نشر امس على مدونتة الشخصية توقعاتة بشان عام 2024 فصورة 5 مقترحات و نصائح الى كلا من و كاله الاستخبارات و الادارة الامريكية بالبيت الابيض فيما يخص منطقة الشرق الاوسط .

واستهل “فولر” توقعاتة بالقول: “ان الاحمق فقط هو من يدعى قدرتة التوقع على المدي الطويل،
بشان الاوضاع فمنطقة الشرق الاوسط”.

ويبدا “فولر” اول توقعاتة ،

بمستقبل “دوله داعش” ،

التى يري انها الى زوال و سوف تتداعي سيطرتها و نفوذها فالعراق و الشام ،

ولن يصبح بسب قوه و متانه و فعاليه التحالف الذي بنتة و اشنطن و تقودة و بتاثير الحرب و الغارات التي تشنها و اشنطن و التحالف على مواقع التنظيم فالعراق و سوريا ،

ولكن لانة كيان غير قابل للحياة كدولة،
وذلك لانة يفتقر الى اي ايديولوجيه متماسكة،
وليس لدية القدره على بناء اي مؤسسات سياسية و اجتماعيه ،
ولا تكوين قياده عملية الخطيرة،
ولا القدره على التعامل مع الخدمات اللوجستيه المفصله للحكم،
ولا توجد ايه فرصه له لاقامه علاقات بين دولتة و دول المنطقة.
بالاضافه الى هذا انها ادت الى تحييد غالبيه المسلمين السنه فالعالم،
بغض النظر عن عدم الرضا العميق القائم الان بين السنه فالعراق و سوريا.

ومن الناحيه المثاليه يجب ان يفشل ” تنظيم داعش” و ان يقع من تلقاء نفسه،
وهذا دون اي تدخل خارجي،
وخاصة التدخل الغربي،
بل ان اي تدخل سوف يعزز بعض و سائل ادعاءاتها الايديولوجيه فقط.
لذا يجب ان نكون على اقتناع تام،
بهزيمه التنظيم الحاسمة،
وان فكرة دوله ” داعش” بحد ذاتها ،

نظريا و عمليا ،

لا تحتاج الى فشل،
و هي و اضحه من تلقاء نفسها فعيون المسلمين فالمنطقة.

التوقع الثاني لفولر : هو تزايد دور ايران كعنصر فاعل فالمنطقة .

ويقول ” على الرغم من جميع العقبات،
اشعر بالتفائل بشان المفاوضات الاميركيه مع ايران.
كلا الطرفين يحتاج النجاح فهذا الصدد و يعد ضروره ما سة،
و ان التطبيع طال انتظارة بشكل سخيف ،

و هو و ضروري للنظام الاقليمي” .

ويضيف قائلا : و علاوه على ذلك،
فان كلا من ايران و تركيا اليوم ،

لديهما فقط اثنين من الحكومات “الحقيقية” فالمنطقة،
مع حكم حقيقي- و على الرغم من جميع اخطائهم- يقوم على اساس نوع من الشرعيه الشعبية .
.
فكلا من تركيا،
ايران (الانتخابات الرئاسية،
لا تعكس التمثيل التام ،

و ذلك لا يهم حقا.) هما دول شبة ديمقراطية،
والديمقراطيه فهاتين الدولتين تتبني الكثير من تطلعات شعوب المنطقة بطرق لا لا يستطيع معها اي زعيم عربي فالمنطقة.

لذا فان دول الخليج ستضطر لاستيعاب نفسها مع و اقع التطبيع مع ايران.
اذا اراد الجانبين حقا عدم خوض الحرب،
علي الرغم من جميع الضجيج العدوانى العرضى الذي تفجر دوريا بين الجانبين على مدي القرن الماضي.
فايران ما بعد الثوره اصبح لديها رؤية لمنطقة الشرق الاوسط ذات سياده حقيقية،
خاليه من اي هيمنه غربية،
تلبي تطلعات الشعوب العربية فالمنطقة،
و سوف تنمو نفوذ ايران فالمنطقة ايضا،
و هو ما سيزيد التحديات الاقليميه امام جهود اسرائيل لابقاء الفلسطينيين تحت السيطره الدائمة.

التوقع الثالث لفولر كبير محللى “سى اي اي” السابق : ركز على تركيا ،

حيث توقع تراجع مكانه و شعبية و بالتالي مستقبل الرئيس التركي “رجب طيب اردوغان”،
قائلا: “انة بعد عقد من القياده الفزه لتركيا اصبح غارقا فاتهامات بالفساد و ملاحق بالانتقادات اصابتة بجنون العظمة،
بسبب عدم قدرتة على تحمل كل الذين ينتقدونه،
ويعارضون اسلوب حكمة و ما يبدو سلوكا غير عقلانيا على نحو متزايد”.

ويقول فولر ان اردوغان و ما فعلة بالقضاء و الجيش و الادارة هو عملية اتلاف للمؤسسات،
وتدمير لارثة و ارث حزبه،
ويقول: ” انا ما زلت اؤمن ان المؤسسات التركيه اوسع،
وعلي رغم الضعف الذي الحقة فيها اردوغان،
الا ان ما بقى منها يكفى لابقاء البلد على المسار الديمقراطى فالاساس و بعيدا عن طرق العنف،
حتي يحين الوقت الذي يفقد به اردوغان ثقه الشعب،
و ممكن ان يصبح ذلك عاجلا و ليس اجلا”.

اما التوقع الرابع لفولر فكان حول روسيا: حيث يقول ان روسيا سوف تلعب دورا رئيسيا فالترتيبات الديبلوماسية فالشرق الاوسط ،

وهو بشكل عام يعد عاملا ايجابيا،
مشيرا الى قدره روسيا على لعب دور ديبلوماسى (وتقني) اساسى فحل القضية النوويه فايران،
واعتبرها كذلك ان لها صوتا مهما و نفوذا متزايدا فازمه سورية يمكنها من اضافه اسهامات كبار فحل هذي الصراعات،
و هما ملفين من الملفات ذات الاولويه و المخاطر العاليه التي تؤثر على المنطقة باكملها.

و يضيف “فولر” قائلا: “من الضروري ان يجرى قبول و تشجيع دور روسيا،
بدلا من النظر الية على انه مجرد اسقاط للنضال و المواجهه العالمية الحديثة فمرحلة ما بعد الحرب الباردة،
و التي يتحمل بها الغرب على الاقل ،

المشاركه فالمسؤوليه مع موسكو،
حيث يصر الغرب على استفزاز و تصعيد المواجهه مع موسكو و هو ما يؤتي بنتائج عكسيه فمحاوله لرفع كعب حلف شمال الاطلسى فازمه اوكرانيا.

ويقرب “فولر” الصورة و يعطي مثالا لواشنطن حول موقف روسيا من ارتباط اوكرانيا بالغرب على حساب موسكو ،

فيقول “هل يمكنك تخيل رد الفعل الاميركى على توقيع معاهده امنيه بين المكسيك و الصين،
اذا شملت تمركز الاسلحه و القوات الصينية على الاراضى المكسيكية؟” .



ويختتم “فولر” توقعاتة بشان الوضع على الارض فافغانستان،
قائلا: “بعد 13 عاما من الحرب فافغانستان،
فشلت الولايات المتحده فتحقيق الاستقرار فالبلاد،
ولم تتمكن من القضاء على طالبان كعامل قوه رئيسى فمعادله السلطة الوطنية ،

وهو ما سيتيح لطالبان ان تتقدم نحو اكتساب المزيد من السلطة داخل الحكومة الافغانية”.

وكما يقول،.
فطالبان براية اكثر بعديد من حركة دينية،
ويجب النظر اليها تعبيرا عن سلطة البشتون و هم احدي القوميات داخل افغانستان ،

وان لم تكن مقبوله من قبل كل البشتون .

فقد خسر البشتون كثيرا عندما اطيح بحكومة طالبان من قبل الولايات المتحده فعام 2001،
ومشاركه طالبان داخل الحكومة الحديثة امر ضروري لاستقرار افغانستان فالمستقبل.
لذا فان طالبان ستسعي فعام 2024 الى تعزيز قوتها على الارض لتعزيز مكانتها فاى مفاوضات مستقبليه محتمله حول تقاسم السلطة،
لذا يجب عدم استبعاد طالبان من حكم البلاد و مشاركتها فيه،
فالاستقرار فافغانستان و ايضا الاستقرار فباكستان يعد حاجة ما سه و يعتمد جزئيا على كهذه التسوية.

  • برججدي2019


توقعات العام 2020