دعاء الكروان

دعاء الكروان 19218

دعاء الكروان (فيلم)

دعاء الكروان فيلم مصري و يعد من بين اروع الافلام التي قدمتها السينما المصرية..
فقد جاء فالترتيب السادس فقائمة اروع عشره افلام فتاريخ هذي السينما،
وذلك فالاستفتاء الذي اجرتة مجلة ” فنون” المصرية عام 1984.
عرض فيلم (دعاء الكروان) لاول مره عام 1959.
القصة و السيناريو و الحوار يوسف جوهر بالاشتراك مع المخرج،
معتمدين فذلك على روايه ادبيه بنفس الاسم للدكتور الاديب “طة حسين”،
واخراج “هنرى بركات” و بطوله سيده الشاشه العربية “فاتن حمامة”.

القصة


اما بالنسبة لمضمون الفيلم،
والذى اصبحت قصتة من كلاسيكيات السينما العربية،
فهو يحكى عن “امنة” الفتاة الريفيه التي تتمرد على العادات و التقاليد فصعيد مصر،
تبدا القصة بلوم خال امنه لامها بسبب زنا ابو امنه و هتكة لاعراض الناس بعدها يقتل ابو امنه و يصر الخال على ترحيلهم من القريه لان الناس يعايروة بزنا نسيبة ،
تحاول الام خلال الخال عن هذا و لكنة يبرر هذا بان الاب هو الاسباب =لان لم يراعى حق الله فاعراض الناس و بالتالي يجب ان يرد الية هذا فبناتة من منطلق كما تدين تدان و على ذلك فان الاب لم يخشي على بناتة فلم سيصبح هو رفيقا بهم اذا كان ابوهم لم يفعل ،

ثم يهاجروا الى مكان احدث حيث تعمل امنه خادمه عند المامور و اختها هنادى عند مهندس الرى ،

حيث تقع اختها “هنادي” فحب هذا المهندس العازب الذي تعمل عندة خادمة،
ولكنة يعتدى عليها و يحطم حياتها،
وبالتالي تقتل امام اختها “امنة” على يد خالها..
فتقرر “امنة”،
بعد ان عاهدت نفسها مع دعاء الكروان فالقرية،
الانتقام لاختها من هذا المهندس..
وهناك،
فى بيت =المهندس،
تحاول ان تنفذ العهد بالانتقام و لكنها لاتقوى،
فقد تحرك قلبها و بدا يميل نحو ذلك المهندس،
الا انها تدوس على مشاعرها و ترفض البقاء معه و تقرر الرحيل عنه،
حيث انها تعرف بان طيف اختها “هنادي” سيبقي حاجزا بينها و بينه.


النص السينمائي                                                                                                                             وار،
وبشكل كبير،
فى نقل روايه “طة حسين” الى الشاشة،
خصوصا اذا عرفنا بان سيناريو الفيلم ربما اضيفت الية و حذفت منه و عدلت به بعض احداث الروايه و شخصياتها..
وبذلك يعتبر الجهد الذي قام فيه “يوسف جوهر” و ”بركات” ليس مجرد نقل روايه ادبيه حرفيا الى السينما،
وانما هو جهد يقترب من الاتيف.
وعند الحديث عن فيلم (دعاء الكروان)،
لايمكن اغفال ما لدور الحوار من قيمه فنيه كبار اضيفت الى الفيلم،
خصوصا اذا عرفنا كذلك بان الروايه الاصلية تكاد تكون خاليه من الحوار،
فقد اعتمدت بشكل كبير على السرد الدرامي من و جهه نظر ذاتيه للبطلة..
فقد كان الحوار معبرا باسلوب و جمال عباراتة عن البيئه بدقه متناهية،
ويتناسب مع ظروف الحياة و الفتره التاريخيه التي جرت بها الاحداث،
هذا اضافه الى حيوية ادائة و اجادتة من قبل الممثلين.
وبذلك استطاع السيناريو ان ينجح فرسم شخصياتة و تعميقها،
وخلق الاجواء النفسيه و الاجتماعيه بما يتناسب و يعبر عن هذا الواقع،
هذا اضافه الى مساهمه بعض التفاصيل الصغيرة الفكاهية،
المتناثره هنا و هناك،
فى خلق ما يسمى بفترات استرخاء و راحه للمتفرج،
استعدادا لاستقبال الحدث الماساوى الاتي..
هذا الانتقال و التبادل بين الماساه و الفكاهه ربما اعطي للماساه دورا مؤثرا و قريبا من نفس المتفرج.


الاخراج


اما بالنسبة للاخراج،
فقد قام فيه واحد منكبيرة مخرجى السينما العربية،
وواحد من اعمدة الاخراج السينمائى المصري..
فقد اشتهر المخرج “هنرى بركات” بافلامة العاطفيه و الغنائيه ذات الطابع الرومانسي.
بدات علاقه “بركات” بالسينما بعد تظهرة من كليه الحقوق،
عندما اشترك مع اخوتة فانتاج فيلم (عنتر افندى 1935)..
وقد كان فشل ذلك الفيلم حافزا لظهور رغبتة فان يكون مخرجا،
لذا عندما سافر الى فرنسا لدراسه القانون،
اهتم هنالك بدراسه السينما ايضا،
وتنقل بين استوديوهات باريس،
كما شاهد كما كبيرا من الافلام و قرا جميع ما و قع تحت يدية من كتب و مجلات سينمائية..
ثم عاد الى مصر ليبدا حياتة الفنيه كمساعد للاخراج و المونتاج فعده افلام،
حتي قام باخراج فيلمة الاول (ورد الغرام 1951) من بطوله “ليلي مراد” و ”محمد فوزي”.
وبسبب نجاح فيلمة الاول،
فقد اخرج بعدة و فموسم واحد اربعه افلام..
وكان لايخلو موسم واحد من فيلم او اكثر له..
الي ان قدم فيلمة الكبير (دعاء الكروان)،
والذى كان بمثابه اعلانا بتميزة و اهميتة كمخرج كبير،
وتاكيدا لقدراتة الفنيه المتميزة.
وبذلك استحق عده جوائز محليه قدمتها الدوله له و لفيلمة هذا،
وهي : جائزه اروع ممثله ل”فاتن حمامة”،
وجائزه اروع ممثل ل”احمد مظهر”،
كما فازت “زهره العلا” بجائزه اروع ممثله مساعدة..
هذا اضافه الى جوائز الاخراج و السيناريو و الانتاج.


الفيلم دوليا


اما على الصعيد السينمائى الدولي،
كما اختير (دعاء الكروان) لتمثيل السينما المصرية فمهرجان برلين الدولى فنفس العام.
بعد ذلك الفيلم،
بدات تتضح بشكل اكثر الرؤية الفنيه ل”بركات”،
حيث قدم فيما بعد عده افلام هامة،
مثل : الباب المفتوح 1964،
الحرام 1965،
الخيط الرفيع 1971،
افواة و ارانب 1977،
ولا عزاء للسيدات 1979،
ليلة القبض على فاطمه 1984..
ومن المعروف للجميع،
بان (فاتن حمامه / بركات) من انجح الثنائيات بين ممثله و مخرج،
واروع اعمال الاثنان هي التي جمعتهما معا.
ان من اهم ما يتميز فيه اسلوب “بركات” فالاخراج السينمائي،
هو قيادتة للممثل،
والتى برع بها الى حد كبير..
يقول “بركات”: (…للممثل عندي دور كبير،
فهو و سيلتى الاساسية للتعبير عن الانسان…)..
كما يتميز “بركات” بتكوينات الصورة السينمائيه المريحه جدا جدا للعين،
والتى تخلو من الافتعال و الاستعراض الفني..
هذا اضافه الى كاميرتة و حركتها الناعمه التي تتناسب و المونتاج الهاديء لهذه النعومه و الشاعرية..
وقد بدي هذا و اضحا الى حد كبير ففيلمة الاخر (الحرام 1965).


دعاء الكروان