شعر عن غزة

شعر عن غزة 1406820787

مقدمة


كانت فلسطين و لا زالت منذ فجر التاريخ هي محور الاحداث فالعالم،
فكل حدث مهما كان صغيرا يؤثر على جميع دول العالم و هذا لانها مهد الديانات السماوية،
ومقصد الغزاه على مر التاريخ،
وما يجرى من احداث منذ ان احتل اليهود فلسطين و الى يومنا ذلك تتفاعل معه الامه الاسلاميه بكل مكوناتها و خصوصا ما جري و لا يزال الى وقت كتابة ذلك المقال من ما سى و ويلات لاهلنا فغزه الصمود،
اثار قريحه فئه معينة من الامه و هم الشعراء فجادوا بما فقريحتهم من هموم و حزن و كذلك ما يعتمل فنفوسهم من غضب و غيره على اهلنا المحاصرين هناك،
اضع هنا غيض من فيض مما قالة بعض شعراءنا.


محمود درويش


صمت من اجل غزة


خاصرتها بالالغام..
وتنفجر..
لا هو موت..
ولا هو انتحار

انة اسلوب غزه فاعلان جدارتها بالحياة

منذ اربع سنوات و لحم غزه يتطاير شظايا قذائف

لا هو سحر و لا هو اعجوبة،
انة سلاح غزه فالدفاع عن بقائها و فاستنزاف العدو

ومنذ اربع سنوات و العدو مبتهج باحلامه..
مفتون بمغازله الزمن..
الا فغزة


‏لان غزه بعيده عن اقاربها و لصيقه بالاعداء..
لان غزه جزيره كلما انفجرت و هي لا تكف‏‏ عن الانفجار خدشت و جة العدو و كسرت احلامة و صدتة عن الرضا بالزمن.


لان الزمن فغزه شيء اخر..
لان الزمن فغزه ليس عنصرا محايدا‏ انه لا يدفع الناس الى بروده التامل.
ولكنة يدفعهم الى الانفجار و الارتطام بالحقيقة.
الزمن هناك‏‏ لا ياخذ الاطفال من الطفوله الى الشيخوخه و لكنة يجعلهم رجالا فاول لقاء مع العدو..
ليس الزمن‏‏ فغزه استرخاء‏‏ و لكنة اقتحام الظهيره المشتعلة..
لان القيم فغزه تختلف..
تختلف..
تختلف..
القيمه الوحيده للانسان‏‏ المحتل هي مدي مقاومتة للاحتلال هذي هي المنافسه الوحيده هناك.


وغزه ادمنت معرفه هذي القيمه النبيله القاسية..
لم تتعلمها من الكتب و لا من الدورات الدراسية العاجلة‏‏ و لا من ابواق الدعايه العاليه الصوت و لا من الاناشيد.
لقد تعلمتها بالتجربه و حدها و بالعمل الذي لا يكون‏‏ الا من اجل الاعلان و الصورة‏‏.


ان غزه لا تباهى باسلحتها و ثوريتها و ميزانيتها انها تقدم لحمها المر و تتصرف بارادتها و تسكب دمها‏‏.
وغزه لا تتقن الخطابة..
ليس لغزه حنجرة..
مسام جلدها هي التي تتكلم عرقا و دما و حرائق.‏‏


من هنا يكرهها العدو حتي القتل.
ويخافها حتي الجريمة.
ويسعي الى اغراقها فالبحر او فالصحراء‏‏ او فالدم‏‏.
من هنا يحبها اقاربها و اصدقاؤها على استحياء يصل الى الغيره و الخوف احيانا.
لان غزه هي الدرس الوحشى و النموذج المشرق للاعداء و الاصدقاء على السواء.


ليست غزه احلى المدن..

ليس شاطئها اشد زرقه من شؤاطئ المدن العربية‏‏

وليس برتقالها احلى برتقال على حوض البحر الابيض.

وليست غزه اغني المدن..


وليست ارقى المدن و ليست اكبر المدن.
ولكنها تعادل تاريخ امة.
لانها اشد قبحا فعيون الاعداء،
وفقرا و بؤسا و شراسة.
لانها اشدنا قدره على تعكير مزاج العدو و راحته،
لانها كابوسه،
لانها برتقال ملغوم،
واطفال بلا طفوله و شيوخ بلا شيخوخة،
ونساء بلا رغبات،
لانها ايضا فهي اجملنا و اصفانا و اغنانا و اكثرنا جداره بالحب.‏‏


نظلمها حين نبحث عن اشعارها فلا نشوهن جمال غزة،
احلى ما بها انها خاليه من الشعر،
فى وقت حاولنا ان ننتصر به على العدو بالقصائد فصدقنا انفسنا و ابتهجنا حين راينا العدو يتركنا نغني..
وتركناة ينتصر بعدها جفننا القصائد عن شفاهنا،
فراينا العدو و ربما اتم بناء المدن و الحصون و الشوارع.‏‏


ونظلم غزه حين نحولها الى اسطوره لاننا سنكرهها حين نكتشف انها ليست اكثر من مدينه فقيره صغار تقاوم

وحين نتساءل: ما الذي جعلها اسطورة؟

سنحطم جميع مرايانا و نبكى لو كانت فينا كرامه او نلعنها لو رفضنا ان نثور على انفسنا‏


ونظلم غزه لو مجدناها لان الافتتان فيها سياخذنا الى حد الانتظار،
وغزه لا تجيء الينا،
غزه لا تحررنا،
ليست لغزه خيول و لا طائرات و لا عصى سحريه و لا مكاتب فالعواصم،
ان غزه تحرر نفسها من صفاتنا و لغتنا و من غزاتها فو قت واحد و حين نلتقى فيها ذات حلم قد لن تعرفنا،
لان غزه من مواليد النار و نحن من مواليد الانتظار و البكاء على الديار‏‏.


صحيح ان لغزه ظروفا خاصة و تقاليد ثوريه خاصة‏‏ و لكن سرها ليس لغزا: مقاومتها شعبية متلاحمه تعرف ماذا تريد (تريد طرد العدو من ثيابها)‏‏

وعلاقه المقاومه بها بالجماهير هي علاقه الجلد بالعظم.
وليست علاقه المدرس بالطلبة.


لم تتحول المقاومه فغزه الى و ظيفه و لم تتحول المقاومه فغزه الى مؤسسة‏‏.
لم تقبل و صايه احد و لم تعلق مصيرها على توقيع احد او بصمه احد‏‏.
ولا يهمها كثيرا ان نعرف اسمها و صورتها و فصاحتها لم تصدق انها ما ده اعلامية،
لم تتاهب لعدسات التصوير و لم تضع معجون الابتسام على و جهها.‏‏


لا هي تريد..
ولا نحن نريد‏‏.

من هنا تكون غزه تجاره خاسرة للسماسرة و من هنا تكون كنزا معنويا و اخلاقيا لا يقدر لكل العرب‏‏.


ومن جمال غزه ان اصواتنا لا تصل اليها لا شيء يشغلها،
لا شيء يدير قبضتها عن و جة العدو،
لاشكال الحكم فالدوله الفلسطينية التي سننشئها على الجانب الشرقى من القمر،
او على الجانب الغربى من المريخ حين يتم اكتشافه،
انها منكبه على الرفض..
الجوع و الرفض و العطش و الرفض و التشرد و الرفض و التعذيب و الرفض و الحصار و الرفض و الموت و الرفض.‏


قد ينتصر الاعداء على غزه (وقد ينتصر البحر الهائج على جزيره ربما يقطعون جميع اشجارها)

قد يكسرون عظامها‏‏

قد يزرعون الدبابات فاحشاء اطفالها و نسائها و ربما يرمونها فالبحر اوالرمل او الدم و لكنها

لن تكرر الاكاذيب و لن تقول للغزاة: نعم‏‏

وستستمر فالانفجار‏‏

لا هو موت و لا هو انتحار و لكنة اسلوب غزه فاعلان جدارتها بالحياة..‏‏

وستستمر فالانفجار‏‏

لا هو موت و لا هو انتحار و لكنة اسلوب غزه فاعلان جدارتها بالحياة..


نزار قباني


من ثلاثيه اطفال الحجارة


يا تلاميذ غزه علمونا

بعض ما عندكم فنحن نسينا

علمونا بان نكون رجالا

فلدينا الرجال صاروا عجينا


علمونا كيف الحجاره تغدو

بين ايدى الاطفال ما سا ثمينا

كيف تغدو دراجه الطفل لغما

وشريط الحرير يغدو كمينا

كيف مصاصه الحليب

اذا ما اعتقلوها تحولت سكينا

يا تلاميذ غزه لا تبالوا

باذاعاتنا و لا تسمعونا

اضربوا اضربوا بكل قواكم

واحزموا امركم و لا تسالونا


قصيده الشموخ


فى غزه نبت الشموخ و اثمرا


وتجاوزت اغصانة هام الذرا


وزها الاباء و راح يعزف لحنه


فشدت فيه شفه المدائن و القرى


الصامدون،
الصابرون جبينهم


ابدا لغير الله لن يتعفرا


ارذال اهل الارض ربما جمعوا لهم


جوعا و تشريدا و موتا احمرا


لكنهم نحو السماء رؤوسهم


والله ينصر من فيه استنصرا


لا ترقبى يا غزه فجيلنا


شهما الى نصر الضعيف مشمرا


رباننا فسكرة مستغرق


يصحو و يرجع بعدين كى يسكرا


ولعلة رضع المذله يافعا


وبكل اثواب الخنوع تازرا


ربوة لا يعدو للهفه ضارع


واذا ينادي للفداء استدبرا


فاصبر اخي المظلوم و اشمخ صامدا


لابد يوما ان تعود مظفرا


لا يسلم المجد الرفيع قياده


طول المدي الا بنت الاصبرا


يا غزه الامجاد بئست امة


لا تصحب الصمصام كى تتحررا


سلم اليهود خرافة،
لم يعرف الت


تاريخ منهم ذات يوم اغدرا


فطرت يهود على الخساسه و الخنا


فعلي طباع غيرها لن تفطرا


والمدعون حضارة من خلفها


وبطبلهم عزف الغبى و زمرا


هم جوعوا فغزه اطفالنا


هم يسفكون دماءهم فوق الثرى


فى جميع شبر من ربوع مدينتي


يختال سيف ضلالهم متجبرا


يا امه المليار انني شاعر


شعري تضرم بالاسي فتفجرا


لو صغتة ذا اليوم مفتخرا بكم


لكن حزنى اننى لن افخرا


بل غزه يوم الفخار قصيدتي


فى تربها زرع الشموخ و ازهرا


ولسوف تهدى الخيرين شموخها


وتعلم التاريخ درسا اخضرا


لا تياسى يا اخت انا امة


لا بد يوما ان تثور و تطهرا


ما امه المليار تضحى سلعة


وتباع فسوق العبيد و تشترى


بل امه المليار ات فجرها


فبفضلها ذلك الوجود تحررا


من قلب قلب الليل يبزغ بارق


فتري الظلام امامة متقهقرا


ان اليهود سحابه فارضنا


لابد يوما ان تزول و تدحرا


محمد الشفيع


غزه صبرا


اشعل من شعري قنديلا


وانر ظلمات الديجور


سجل بالانفاس طريقا


نحو العزه نحو النور


حطم بالاهات دروعا


هدم بالاذكار السور


زلزل بالصبر المتوالي


جبلا يدعي باسم الطور


اثبت للتاريخ بانا


وعد بالنصر المقدور


اخرج من بيتك شذاذا


فرحوا بكلام البلفور


ادحر اكذوبه هيكلهم


فجر بالعزم المغرور


ادع عليهم صبح مساء


شعب الزيف هو المقبور


غزه صبرا ان يقينا


شعب القدس هو المنصور


رغم ظلام رغم حصار


سنري بعد من المسرور


هذا شهيد بعد شهيد


بل اعراس و سط الحور


سنري بعد العتمه ضوءا


يعلنها فجرا و حبور


بن يوسف مويسي


مهما تمادت


مهما تمادت عصبه الانذال


لن يشعر الاحرار بالاذلال


فى جميع يوم نستزيد ضراوة


لن نخضع بالعنف و الاهوال


لن يستطيع القهر سد طريقنا


بالقصف و التجويع و الانزال


قنص البراءه فالشوارع خلسة


يا و يح من يجنى على الاطفال


حبس الاسود لن يميت جهادها


خلف الاسود عصبه الاشبال


فى جميع شبر من رباطك قدسنا


دم يضيء الدرب للاجيال


وفى جميع شبر من ربوعك غزة


كتيبه من خيره الابطال


شجب المجازر فالمحافل خدعة


لا تنطلى الا على الجهال


لا تطمعى يا امتى فظالم


قد باعنا الاقوال بالافعال


لا تخضعى يا امتى لحاكم


فى موكب نراة فالاذيال


سيرى الى النصر العزيز بقوة


لا تحفلى بالهم و الاثقال


واذا اردت رد حق ضائع


اتلى عليه سورة الانفال


حزنى على وطن تشتت شعبه


حزنى عليه مقطع الاوصال


حزنى على الثكلي تزف و ليدها


كيف تسر بحلمها المغتال


حزنى على شيخ جليل مقعد


قصف فلاح الفجر بالاقبال


حزنى على الشجر المبارك اصله


حزنى على الازهار و الامال


حزنى على الاقصي يعفر و جهه


بالرجس و الانجاس و الاوحال


حزنى على الجبل الجليل محاصرا


حزنى عليه يموت فالاغلال


حزنى على العربي يرقد ساليا


حزنى على الاعمام و الاحوال


ارض الرباط الحر يا ارض المنى


قد جئتنا بافضل الامثال


ولقد حفظت العهد عهد نبينا


من عليك الله باستقلال


وقال اخر

حطم بالاهات دروعا


هدم بالاذكار السور


زلزل بالصبر المتوالي


جبلا يدعي باسم الطور

اثبت للتاريخ بانا


وعد بالنصر المقدور


اخرج من بيتك شذاذا


فرحوا بكلام البلفور


ادحر اكذوبه هيكلهم


فجر بالعزم المغرور


ادع عليهم صبح مساء


شعب الزيف هو المقبور

 

  • شعر عن غزة
  • اشعار وقصائدعن غزة
  • خواطر عن غزة
  • شعر عن الام غزه
  • قصائد عن غزه
  • كلمات عن غزة


شعر عن غزة