الجار لغة
الجار – جار :هو لفظ ذو دلالات شتي نتطرق اليها فيما يلي :
- الجار : المجاور فالمسكن.
وفى المثل : ” ربما يؤخذ الجار بذنب الجار “.
جمع ،
جيران و جيره و جوار و اجوار - و الجار الشريك فالعقار او التجاره .
و الجار المجير .
و المستجير .
و المجار.
و الجار الزوج.
او الزوجه .
المعجم الوسيط[1]
وقد تصور من الجار معني القرب،
فقيل لمن يقرب من غيره: جارة و جاورة و تجاور معه.ثم ان جمع جار جيران،
والاسم هو الجوار،
ويقال للمشارك فالعقار و المقاسم: جار ايضا.
فضل الاحسان الى الجار فالاسلام :
لقد عظم الاسلام حق الجار،
وظل جبريل عليه السلام يوصى النبى
بالجار حتي ظن ان الشرع سياتى بتوريث الجار: “مازالجبريل يوصيني بالجار حتي ظننت انه سيورثه”.
وقد اوصي القرانبالاحسان الى الجار:
واعبدوا الله و لا تشركوا فيه شيئا و بالوالدين احسانا و بذى القربي و اليتامي و المساكين و الجار ذى القربي و الجار الجنب و الصاحب بالجنب و ابن السبيل و ما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا
.
وانظر كيف حض النبى
على الاحسان الى الجار و اكرامه: “ومن كان يؤمن بالله و اليوم الاخر فليكرم جاره”.
وعند مسلم: “فليحسن الى جاره”.
بل وصل الامر الى درجه جعل بها الشرع محبه الخير للجيران من الايمان،
قال
: “والذى نفسي بيدة لا يؤمن عبد حتي يحب لجارة ما يحب لنفسه”.
والذى يحسن الى جارة هو خير الناس عند الله: “خير الاصحاب عند الله خيرهم لصاحبه،
وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره”.[3] و عن ابي هريره رضى الله عنه قال: قال رسول الله
” من ياخذ عنى هؤلاء العبارات فيعمل بهن او يعلم من يعمل بهن؟
فقال ابو هريرة: فقلت: انا يا رسول الله فاخذ بيدى فعد خمسا،
وقال: اتق المحارم تكن اعبد الناس،
وارض بما قسم الله لك تكن اغني الناس،
واقوى الى جارك تكن مؤمنا،
واحب للناس ما تحب لنفسك تكن مسلما،
ولا تكثر الضحك فان كثرة الضحك تميت القلب “.
فبين ان الاحسان الى الجار دليل على صدقالايمان،
وشعبه من شعبه،
وسبب من سبب زيادتة و قوته.
وقد قال بعض الحكماء: ثلاث اذا كن فالرجل لم يشك فعقلة و فضله: اذا حمدة جارة و قرابتة و رفيقه.[4]
- قصه عن حق الجار على جاره