كيفية التعامل مع الطفل العصبي

كيفية التعامل مع الطفل العصبي 76aa98cead369fd11efde2b7b7d9fced

فلقد ثبت علميا ان الطفل يتاثر بما يحيط فيه من الحنو او القسوه تاثرا عميقا يصاحبة بقيه حياتة و عمرة و يشمل نواحية الصحية و النفسيه ،

وكما هو معلوم لدي علماء التربيه ان الطفل يولد و ليس له سلوك مكتسب ،

بل يعتمد على اسرتة فاكتساب سلوكياتة ،

وتنميه شخصيتة ؛

لان الاسرة هي المحضن التربوى الاول التي ترعي البذره الانسانيه منذ و لادتها ،

ومنها يكتسب العديد من الخبرات و المعلومات ،

والمهارات ،

والسلوكيات و القدرات التي تؤثر فنموة النفسي -ايجابا و سلبا – و هي التي تشكل شخصيتة بعد هذا ،

وكما قال الشاعر ابو العلاء المعرى :


وينشا ناشئ الفتيان منا على ما كان عودة ابوه


ومن الظواهر التي كثيرا ما يشكو منها الاباء و الامهات ظاهره العبنوته لدي الاطفال .

ونحن فهذه السطور سنلقى الضوء على هذي الظاهره بشيء من التفصيل .

اولا : تعريف العبنوته :


هى ضيق و توتر و قلق نفسي شديد يمر فيه الانسان سواء الطفل او البالغ تجاة مشكلة او موقف ما ،

يظهر فصورة صراخ او قد مشاجرات مع الاقران او اقرب الناس كالاخوه او الوالدين .

اسباب العبنوته لدي الاطفال


يري علماء النفس ان العبنوته لدي الاطفال ترجع الى احد السببين التاليين :


1.
اسباب عضويه ( مرضيه ) ،

مثل :


– اضطرابات الغده الدرقيه .



– اضطرابات سوء الهضم .



– مرض الصرع .



وفى حالة وجود اسباب عضوى لا بد من اصطحاب الطفل الى الطبيب المختص لمعالجتة منه ،

فلا بد من التاكد من خلو الطفل من الامراض العضويه قبل البحث عن سبب نفسيه او فسيولوجيه تكمن و راء عبنوته الطفل .



وفى حالة التاكد من خلو الطفل من تلك الامراض السابقة ،

علينا ان نبحث فالاسباب =الثاني للعبنوته و هو :


2.
اسباب نفسيه و اجتماعيه و تربويه ،

وتتمثل ف: –


– اتصاف الوالدين اواحدهما فيها ،

مما يجعل الطفل يقلد ذلك السلوك الذي يراة امام عينية صباح مساء .



– غياب الحنان و الدفء العاطفى داخل الاسرة التي ينتمى اليها الطفل ،

سواء بين الوالدين ،

او اخوانة .



– عدم اشباع اشياء و رغبات الطفل المنطقيه و المعتدله .



– القسوه فالتربيه مع الاطفال ،

سواء بالضرب او السب ،

او عدم تقبل الطفل و تقديرة ،

او تعنيفة لاتفة الاسباب .



– الاسراف فتدليل الطفل مما يربى لدية الانانيه و الاثره و حب الذات ،

ويجعلة يثور عند عدم تحقيق رغباتة .



– التفريق بين الاطفال فالمعامله داخل الاسرة ،

سواء الذكور او الاناث ،

الكبار او الصغار .



– مشاهدة التلفاز بكثرة و خاصة الافلام و المشاهد التي تحوى عنفا و اثاره ،

بما فذلك افلام الرسوم المتحركة .



– هنالك دور رئيس للمدرسة ،

فربما يصبح احد المعلمين ،

اواحدي المعلمات تتصف بالعبنوته ،

مما يجعل الطفل متوترا ،

ويكون عصبيا .



مظاهر العبنوته لدي الاطفال


– مص الاصابع .



– قضم الاظافر .



– اصرار الطفل على راية .



– بعض الحركات اللاشعوريه ك: تحريك الفم ،

او الاذن ،

او الرقبه ،

او الرجل و هزها بشكل متواصل ….
الخ .



– صراخ الطفل بشكل دائم فحالة عدم تنفيذ مطالبه .



– كثرة المشاجرات مع اقرانة .

خطوات العلاج


1.
ان يتخلي الوالدان عن العبنوته فمعامله الطفل .

وخاصة فالمواقف التي يصبح بها الغضب هو سيد الموقف .
حيث ان الطفل يكتسب العبنوته عندما يعيش فمنزل يسودة التوتر و القلق .



2.
اشباع الاشياء السيكولوجيه و العاطفيه للطفل بتوفير اجواء الاستقرار و المحبه و الحنان و الامان و الدفء ،

وتوفير الالعاب الضرورية و الالات التي ترضى ميولة ،

ورغباتة ،

وهواياتة .



3.
لا بد ان يتخلي الاباء و المعلمون عن القسوه فمعامله الطفل او ضربة او توبيخة او تحقيرة ،

حيث ان هذي الاساليب تؤثر فشخصيه الطفل ،

و لا تنتج لنا الا العبنوته و العدوانيه .



4.
البعد عن الاسراف فحب و تدليل الطفل .

لان هذا ينشئ طفلا انانيا لا يحب الا نفسة ،

ولا يريد الا تنفيذ مطالبة .



5.
عدم التفريق بين الابناء فالمعامله او تفضيل الذكور على الاناث ،

ولنا فرسول الله صلى الله عليه و سلم الاسوه الحسنه ،

فى الحديث الذي يروية البخارى عن عامر قال سمعت النعمان بن بشير رضى الله عنهما و هو على المنبر يقول : اعطانى ابي عطيه فقالت عمره فتاة رواحه لا ارضي حتي تشهد رسول الله صلى الله عليه و سلم فاتي رسول الله صلى الله عليه و سلم فقال انني اعطيت ابنى من عمره فتاة رواحه عطيه فامرتنى ان اشهدك يا رسول الله قال ( اعطيت سائر و لدك كهذا ) .

قال لا قال ( فاتقوا الله و اعدلوا بين اولادكم ) .

قال فرجع فرد عطيتة .



6.
اعطاء الطفل شيئا من الحريه ،

وخاصة فيما يتعلق بشراء العابة ،

او ملابسة ،

وعدم التدخل فكل صغار و كبار من شؤون الطفل ؛

لان ذلك يخلق جوا من القلق و التوتر بين الطفل و والدية .



7.
استعمال اسلوب النقاش و الحوار و الاقناع مع الطفل العصبى بدلا من الصراخ فو جهة حيث ان هذا لن يجدى معه نفعا.


8.
تعزيز السلوك الايجابي للطفل سواء بالمكافات الماديه او بالتحفيز المعنوى عن طريق اطلاق كلمات المدح و الثناء .



9.
اتاحه الفرصه للطفل فممارسه نشاطة الاجتماعى مع الاطفال الاخرين ،

و عدم الافراط فالخوف على الطفل ،

حيث ان تفاعلة مع الاخرين يساعد فنمو شخصيتة الاجتماعيه .



10.
مراقبه ما يشاهدة الطفل فالتلفاز ،

و عدم السماح له برؤية المشاهد التي تحوى عنفا او اثاره .


كيفية التعامل مع الطفل العصبي