احلى المواقف الرومانسية

احلى المواقف الرومانسية 6566

 

 

 

 

 

 

سيدنا محمد صلى الله عليه و الة و سلم هو انسان الكمال،
فهو طاقة حب و رحمه و حنان تفيض على الكون كله من حوله،
وفى سيرتة النبويه و سنتة الشريفه التي ضمت مواقفة و اقوالة و افعالة ما ان تمسكنا فيه لنلنا السعادة و الطمانينه فالدنيا و الاخرة،
فلم يترك الحبيب صلوات الله و سلامة عليه و على الة امرا الا علمنا اياة و ارشدنا اليه.

وقد حفلت السيره النبويه الشريفه بمواقف كثيرة تبين لنا كيف كان يتعامل رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم مع زوجاتة بموده و رحمه و رمانسيه نفتقدها فتعاملتنا المعاصره مع زوجاتنا،
وتظهر لنا سنتة كيف كان يراعى نفسيه زوجاتة و غيرتهن،
ويفعل ما يسعدهن و يدخل السرور الى انفسهن و لو بامور بسيطة،
ولكنها كانت تجعل المنزل النبوى مليئا بالحب و الصفاء.

المرأة بطبيعتها تحب من يدللها،
وقد فطن الحبيب المصطفى صلى الله عليه و الة و سلم لهذا الامر و راعاة فتعاملاتة مع زوجاته،
فقد كان يدلل السيده عائشه رضى الله عنها و يقول لها: “يا عائش،
يا عائش ذلك جبريل يقرئك السلام”.
وكان يقول لها ايضا: “يا حميراء”،
والحميراء تصغير حمراء يراد فيها المرأة البيضاء المشربه بحمره الوجه.

ومن الافعال التي كانت يخرج فيها النبى صلى الله عليه و الة و سلم حبة لزوجاتة انه كان يشرب من موضع شربهن و ياكل من موضع اكلهن،
تقول ام المؤمنين السيده عائشة: “كنت اشرب فاناولة النبى صلى الله عليه و الة و سلم فيضع فاة على موضع في،
واتعرق العرق فيضع فاة على موضع في”.
اى ياكل ما بقى من لحم تركتة السيده عائشه على العظم.

ولم ينس الحبيب عليه الصلاة و السلام و على الة رومانسيتة مع زوجاتة حتي وقت الشده و الحروب رغم المسئوليات و المشقة،
فعن انس قال: “خرجنا الى المدينه -قادمين من خيبر- فرايت النبى صلى الله عليه و الة و سلم يجلس عند بعيره،
فيضع ركبتة و تضع صفيه رجلها على ركبتية حتي تركب البعير”،
فلم يخجل الحبيب صلى الله عليه و الة و سلم من ان يري جنودة ذلك المشهد و هو يخرج الحب و الموده لزوجتة السيده صفيه.

وكان يطيب خاطرها اذا حزنت،
فقد كانت السيده صفيه مع رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم فسفر،
وكان هذا يومها،
فابطات فالمسير،
فاستقبلها رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم و هي تبكي،وتقول: حملتنى على بعير بطيء،
فجعل رسول الله يمسح بيدية عينيها و دموعها،
ويسكتها.

وبلغت رقتة الشديده مع زوجاتة انه يشفق عليهن حتي من اسراع الحادى فقياده الابل اللائى يركبنها،
فعن انس رضى الله عنه ان النبى صلى الله عليه و الة و سلم كان فسفر و كان هنالك غلام اسمه انجشه يحدو بهن -اى ببعض امهات المؤمنين و ام سليم-،
فسارت بهن الابل بسرعه كبيرة،
فقال النبى صلى الله عليه و الة و سلم: “رويدك يا انجشه سوقك بالقوارير”.

ولم ينس النبى صلى الله عليه و الة و سلم ان يمازح زوجاتة و يسلى عنهن،
فتحكى السيده عائشه رضى الله عنها كيف دعاها النبى صلى الله عليه و الة و سلم لتشاهد كيف يرقص اهل الحبشه بالحراب فالمسجد،
فتقول ان النبى سمع لغطا و صوت صبيان،
فقام رسول الله صلى الله عليه و سلم فاذا قوم من الحبشه يرقصون،
والصبيان حولها فقال: “يا عائشة،
تعالى فانظري”،
فجائت السيده عائشه و وضعت ذقنها على كتف رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم و اخذت تشاهد من ما بين المنكب الى راسه،
فقال لها: “اما شبعت،
واما شبعت؟” قالت: فجعلت اقول: لا،
لانظر منزلتى عنده”.

وكان النبى صلى الله عليه و الة و سلم يسابق السيده عائشه و يتركها تسبقه،
ثم يسابقها مره ثانية فيسبقها و يقول لها ضاحكا: “هذه بتلك”.

وتقول السيده عائشه رضى الله عنها قدم الرسول صلى الله عليه و ال و سلم مره من غزوه و فسهوتى اي مخدعي- ستر،
فهبت الريح فانكشف ناحيه الستر عن عرائس لى لعب،
فقال ما ذلك يا عائشة؟
قلت بناتي،
وراي صلى الله عليه و الة و سلم بينهن فرسا له جناحان من غير قاع -من جلد- فقال: ما ذلك الذي و سطهن؟
قلت فرس فقال صلى الله عليه و الة و سلم فرس له جناحان،
قلت: اما سمعت ان لسليمان -عليه السلام- خيل لها اجنحة؟
قالت: فضحك -صلي الله عليه و سلم- حتي رايت نواجذه.

بل كان يترك المجال لزوجاتة رضى الله عنهن ان يمزحن،
فعن عائشه رضى الله عنها قالت: زارتنا سوده يوما فجلس رسول الله بينى و بينها،
احدي رجلية فحجري،
والثانية فحجرها،
فعملت لها حريره فقلت: كلى!
فابت فقلت: لتاكلي،
او لالطخن و جهك،فابت فاخذت من القصعه شيئا فلطخت فيه و جهها،
فرفع رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم رجلة من حجرها لتستقيد منى،
فاخذت من القصعه شيئا فلطخت فيه و جهي،
ورسول الله صلى الله عليه و سلم يضحك.

وتحكى امنا عائشه انها كانت تغتسل مع رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم فاناء واحد،
فيبادرها و تبادره،
حتي يقول لها دعى لي،
وتقول له دع لي.

ولم يخجل الحبيب صلوات الله و سلامة عليه و على الة من ان يخرج حبة لزوجاتة فكان يقول عن السيده خديجه رضى الله عنها: “رزقت حبها”،
وعندما سالة سيدنا عمرو بن العاص: اي الناس احب اليك يا رسول الله؟
قال: عائشة.

وكان النبى صلى الله عليه و الة و سلم يراعى غيره زوجاتة و يقدر مشاعرهن فقد استضاف مره بعض اصحابة فبيت السيده عائشه رضى الله عنها فابطات عليه فاعداد الاكل فارسلت السيده ام سلمه طعاما فدخلت السيده عائشه لتضع الاكل الذي اعددتة فوجدتهم ياكلون،
فغارت و غضبت و احضرت حجرا ناعما صلبا ففلقت فيه الصحفه التي ارسلتها ام سلمه،
فجمع النبى صلى الله عليه و الة و سلم بين فلقتى الصحفة،
وقال لاصحابه: “كلوا .
.
كلوا .
.
غارت امكم .
.
غارت امكم” و هو يضحك،
ثم اخذ رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم صحفه عائشه فبعث فيها الى ام سلمه و اعطي صحفه ام سلمة لعائشة.

وكان الحبيب صلى الله عليه و الة و سلم يتجمل لزوجاتة و يتطيب لهن،
فتقول السيده عائشة: كانى انظر الى و بيض المسك فمفرق رسول الله صلى الله عليه و الة و سلم.
وسئلت: “باى شيء كان يبدا النبى صلى الله عليه و سلم اذا دخل بيته؟
قالت: بالسواك”.

المواقف الرومانسية للحبيب المصطفى صلى الله عليه و الة و سلم مع زوجاتة كثيرة،
ومن الصعب ان تحصر،
فقد فهم صلوات الله و سلامة عليه و على الة نفسيه المراة،
وعلم ما يطيب خاطرها و يجعل المنزل و احه للحب و الحنان و الرحمة،
ولنا فرسول الله اسوه حسنة.


احلى المواقف الرومانسية