اسباب التبول اللاارادي عند الاطفال

تعد مشكلة التبول اللاارادى من المشاكل الشائعه بين الاطفال،
ومسببه للقلق و الحرج و الانزعاج لاسر هؤلاء الاطفال لما لها من اثار نفسيه سلبيه على الطفل خصوصا مع التقدم بالعمر.


بينت الدراسات ان نسبة شيوع ذلك المرض بين الاطفال الذكور هي اثنان الى واحد عنه عند الاناث،
وتبلغ نسبة انتشارة بين الاطفال الذين تقل اعمارهم عن اربع سنوات من (12 الى 25 %) و الاطفال الذين تتراوح اعمارهم ما بين الثامنة و الثاني عشر من العمر من (7 الى 10 ٪) و تقل نسبة انتشارة تدريجيا مع ازدياد العمر لتتقلص الى (2 الى 3 ٪) للاطفال البالغين الاخرى عشره من عمرهم.


مفهوم التبول اللاارادي


تظهر المشكلة بانسياب البول تلقائيا و بشكل متكرر تتراوح بين مرتين الى ثلاث مرات اسبوعيا عند الطفل الذي تجاوز سن الثلاث سنوات اثناء النهار او اثناء النوم.
وقد يصبح التبول اللاارادى “اوليا” حيث يخرج المرض فعدم قدره الطفل منذ و لادتة و حتي سن متاخره على ضبط عملية التبول؛
وقد يصبح “ثانويا”؛
حيث يعود الطفل الى التبول اخرى بعد ان يصبح ربما تحكم بنفسة مدة ست اشهر او اكثر.


الاسباب و عوامل الاصابة بالمرض


ليس هنالك سبب معروفة لحدوث المرض،
ولكن بعض العوامل تزيد من نسبة حدوثه،
ويمكن تلخيصها بالتالي:


1) سبب عضوية كالتهاب اللوزتين او حدوث التهابات بمجري البول او صغر حجم المثانه او الاصابة بالسكرى او الامساك الشديد،
وفى بعض الحالات يصبح الاسباب =هو الاصابة بالدوده الدبوسية،
وهي دوده صغار للغايه يميل لونها الى الابيض،
تتواجد بكثرة فالخضراوات و الفواكة الملوثه و غير المطبوخه جيدا،
تضع هذي الدوده بيضها ليلا خلال نوم الطفل على فتحه الشرج ما يؤدى الى تهيج المنطقة و حدوث التبول اللاارادي.


2) سبب نفسيه و ابرزها التفكك الاسرى و الغيره بسبب و لاده طفل جديد فالاسرة.


3) عامل و راثى او جينى حيث تزداد نسبة الاصابة بالمرض اذا كان احد الوالدين او كلاهما ربما عاني من هذي المشكلة خلال الطفولة.


4) تناول المشروبات و السوائل المحتويه على ما ده الميثل زانثين و هذا لتاثيرها كمدر للبول،
وتتواجد هذي المادة فالشاى و القهوه و الشوكولاته.


5) النوم العميق لدي بعض الاطفال ربما يصبح سببا للاصابة بالمرض حيث يصبح الطفل غير قادر على استشعار حاجتة فالذهاب لدوره المياة خلال النوم ليلا،
ويمكن حد هذي المشكلة من اثناء اعطاء الطفل فرصه النوم مدة ساعة خلال النهار.


6) وجود مرض يؤثر على النمو الادراكى للطفل،
مثل الاصابة بمتلازمه داون،
والذى يجعل الطفل غير قادر على ادارك حاجتة فالذهاب لدوره المياه.
كما ان الاطفال المصابين بمرض فرط الحركة و نقص التركيز يعانون عاده من تاخر بسيط فالنمو الادراكى مما يجعلهم عرضة للاصابة بالتبول اللاارادي.


طرق العلاج


يتركز علاج المشكلة على جهتين هما “التدخل و العلاج السلوكي” و هو العلاج الاولى و الموصي فيه تفاديا لحدوث الاثار الجانبيه السلبيه الناتجه عن “العلاج الدوائي” و حدوث الانتكاس و رجوع ظهور المشكلة بعد قطع استعمال الادويه المتبعه بنسبة تصل الى 80 %؛
ولما له دور علاجى كبير بالرغم من تاخر تاثيرها يصل الى شهور مقارنة بظهور التاثير العلاجى الدوائى المبكر اثناء اسبوعين من بدء استخدامه.


اولا: التدخل السلوكي


يتركز التدخل السلوكى على شقين احدهما بسيطا من خلال:


– توعيه الابوين خاصة الام على عدم طرح المشكلة امام الاخرين و توبيخ الطفل و معاقبتة على هذا و التاكيد لهم انها مشكلة مؤقته يقل تاثيرها تدريجيا مع الزمن.


– من الضروري جدا جدا تنبية الطفل على الذهاب الى الحمام مرة واحدة على الاقل جميع ساعتين.


– حث الطفل على تقليل شرب السوائل و المواد المحتويه على الميثيل زانثين بعد السادسة مساء او على الاقل قبل النوم بثلاث ساعات.


– و لا ننسي ضروره ان يصبح غذاء الطفل صحيا خاليا من التوابل و الموالح و السكريات و زياده طعام الخضراوات مع تقليل طعام اللحوم هذا لان اللحوم تجعل البول حمضيا خلافا لما يجب ان يصبح قاعديا.


– على الام بذل جهد اضافى بايقاظ الطفل ليلا بعد ساعة و نص من نومة و تكرار هذا بعد ثلاث ساعات من نومة لقضاء حاجته.


– يجب التركيز على نظافه الطفل و نظافه ملابسة الداخلية لما لها من دور فحماية الطفل من الحرج الاجتماعى و النفسي و تفادى حدوث التهابات و اصاباتة بالعدوى.


– يجب على الام ان تكون صبوره و تتحلي بالهدوء و لا ينعكس ضيقها من هذي المشكلة على طفلها؛
لان هذا سيشعرة بالضيق لعدم قدرتة على التحكم بنفسه.


فى بعض الاحيان يتمثل العلاج السلوكى باستعمال جهاز يشبة فعملة جهاز الانذار،
فهو يستشعر البلل ليلا و يطلق ما يشبة الصفير منبها المراهق او الطفل الذي يبلغ من العمر سبع سنوات او اكثر للذهاب الى الدوره المياه.
وبشكل عام يعد العلاج السلوكى فعال فحل مشكلة التبول اللاارادى حيث ان ثلثى الاشخاص يتم علاجهم كليا بعد مرور ثلاث الى اربعه اشهر من العلاج،
كما بينت الدراسات ان لهذه الكيفية دورا علاجيا اكبر من العلاجى الدوائي.


ثانيا: العلاج الدوائي،
نلجا لهذا الاسلوب بعد اتباع العلاج السلوكى و عدم الاستجابه له بشكل كاف،
وهنا لا يجوز للاهل استعمال الادويه دون الرجوع للطبيب او استشاره الصيدلاني.


يتلخص التدخل الدوائى فاستعمال النظير الصناعي للهرمون المضاد لادرار البول (Antidiuretic Hormone -ADH)،
والذى يسمي ديسموبريسن (Desmopresin) حيث يعمل ذلك الدواء على تقليل خروج السؤال من الجسم عبر الكلي و تقليل حجم البول فالمثانة،
ويؤخذ العقار قبل النوم بساعة و يبقي تاثيرة مدة تصل من10الي 20 ساعة،
وفى اليوم الاتي يقوم الجسم بطرح السوائل التي تم حبسها فالجسم نتيجة لتاثير الدواء.
ينصح دائما بالتوقف عن استعمال الدواء خلال تعرض الطفل لعدوي او التهابات،
وذلك لتفادي فقدان المزيد من السوائل و المعادن التي تسبب الجفاف للطفل,
من جهه ثانية يعد وجع الراس و الام البطن من اهم الاثار الجانبيه للدواء.


فى حالة عدم استجابه الطفل لدواء الديسموبريسن من الممكن اضافه دواء الاوكسيبوتينين (OXYBUTYNIN) الى جانبة لزياده فعاليه الدواء و تحسين استجابه الطفل عليه.
من جهه ثانية يعتبر المبرامين (Imipramine) من الادويه التي تستعمل كخيار نهائى فالعلاج الدوائى و هذا لما له من اثار سلبيه على الطفل،
بالاضافه لعدم معرفه كيفية عملة بدقه فمنع التبول اللاارادي.

اسباب التبول اللاارادي عند الاطفال تعد مشكلة التبول اللاارادي من المشاكل الشائعة بين الاطفال ارشيفية

  • المبرامين


اسباب التبول اللاارادي عند الاطفال