اكبر الذنوب عند الله

اكبر الذنوب عند الله ffba78e347762b2ee738828cc82bbfe7

السؤال


هل صحيح ان ترك الصلاة هو اعظم ذنب بعد الشرك،
وهو اعظم من القتل و السرقه و عقوق الوالدين و الزنا و اخذ الاموال،
ولهذا يقتل لا ادرى حدا او كفرا،
ارجو الاجابه فاسرع وقت ممكن؟


الاجابة


الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبه،
اما بعد:

فلا شك ان الصلاة لها مكانه عظيمه فالاسلام فهي الركن الثاني منه بعد الشهادتين،
وهي اول ما يسال عنه العبد يوم القيامه من اعماله،
وقد ثبت الوعيد الشديد فحق من يتهاون فيها او يضيعها،
قال الله تعالى: فخلف من بعدهم خلف اضاعوا الصلاة و اتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا {مريم:59}،
وقال تعالى: فويل للمصلين* الذين هم عن صلاتهم ساهون {الماعون:4-5}،
وترك الصلاة ذنب عظيم و هدم لركن اساسى من اركان الاسلام،
وللتعرف على خطوره هذي المعصيه الشنيعة راجعى الفتوي رقم: 512،
والفتوي رقم: 1145.

وقد ذكرنا فهاتين الفتويين قولين لاهل العلم فحكم تارك الصلاة تكاسلا مع اقرارة بوجوبها هل هو كافر ام لا؟
فعلي القول بانه كافر فذنبة اعظم الذنوب بلا شك فهو اعظم من القتل و الزنا….
وعلي القول بانه غير كافر فذنبة عظيم ايضا،
كما ان الذنوب الثانية التي ذكرت فالسؤال عظيمه يتعدي ضررها و يتسع خطرها،
وان اعظم الذنوب بعد الشرك بالله تعالى هو قتل النفس التي حرم الله الا بالحق و يلية الزنا بدليل ما ثبت فالصحيحين و غيرهما من حديث عبدالله بن مسعود رضى الله عنه قال: سالت رسول الله صلى الله عليه و سلم اي الذنب اعظم عند الله؟
قال: ان تجعل لله ندا و هو خلقك،
قال: قلت له: ان هذا لعظيم،
قال: قلت: بعدها اي؟
قال: بعدها ان تقتل و لدك مخافه ان يطعم معك،
قال: قلت: بعدها اي؟
قال: بعدها ان تزانى حليلة جارك.

قال النووى فشرحة لهذا الحديث: اما احكام ذلك الحديث ففية ان اكبر المعاصى الشرك و هو ظاهر لا خفاء فيه،
وان القتل بغير حق يلية و ايضا قال اصحابنا: اكبر الكبائر بعد الشرك القتل و هكذا نصف عليه الشافعى رضى الله عنه فكتاب الشهادات من مختصر المزني.

واما ما سواهما من الزنا و اللواط و عقوق الوالدين و السحر و قذف المحصنات و الفرار يوم الزحف و طعام الربا و غير هذا من الكبائر فلها تفاصيل و احكام تعرف فيها مراتبها و يختلف امرها باختلاف الاحوال و المفاسد المرتبه عليه.

وعلي ذلك يقال فكل واحده منها هي من اكبر الكبائر و ان جاء فموضع انها اكبر الكبائر كان المراد من اكبر الكبائر كما تقدم ففضائل الاعمال.
انتهى.

وفى مطالب اولى النهي للرحيبانى و هو حنبلي: ربما جعل الله القتل بازاء الشرك،
ويقرب منه الزني و اللواطه فان ذلك يفسد الاديان و ذلك يفسد الابدان و ذلك يفسد الانساب،
قال الامام احمد: لا اعلم بعد القتل ذنبا اعظم من الزني و احتج بحديث عبدالله بن مسعود (وهو الحديث السابق فالصحيحين)… الى ان قال: و النبى صلى الله عليه و سلم ذكر من جميع نوع اعلاة ليطابق جوابة سؤال السائل فانه سالة عن اعظم الذنب فاجابة بما تضمن ذكر اعظم نوعياتها و ما هو اعظم جميع نوع.

فاعظم نوعيات الشرك ان يجعل العبد لله ندا،
واعظم نوعيات القتل ان يقتل و لدة خشيه ان يشاركة فطعامة و شرابه،
واعظم نوعيات الزني ان يزنى بحليلة جاره،
فان مفسده الزنا تضاعف بتضاعف ما انتهكة من الحق.
انتهى.

وكون تارك الصلاة يقتل حدا على القول بعدم كفرة ليس بدليل على انه اعظم من هذي المعاصي،
فان القاتل عمدا يقتل قصاصا،
والزانى المحصن يرجم بالشروط المطلوبة،
واخذ الاموال على و جة الحرابه من عقوبتة القتل،
وراجعى الفتاوي ذات الارقام الاتية: 49522،
26483،
13010.

وعلي جميع فان ارتكاب المعصيه ايا كانت تلك المعصيه خطر عظيم لان مرتكبها اما ان يصبح مغرورا مستهترا،
واما ان يصبح مجترئا على الله تعالى،
وكل منهما معرض لغضب الله تعالى و مقتة و اليم عقابه،
وقد قيل لا تنظر الى صغر المعصيه و لكن انظر الى عظمه من تعصيه.

والله اعلم.


اكبر الذنوب عند الله