السكري العرضي

السكري العرضي 20716

يعتبر الداء السكرى اليوم اوسع الادواء الغديه انتشارا،
وربما يصبح ارتفاع نسبة تواترة بسبب ازدياد تشخيصة الناجم عن التقدم الطبي و الازدياد فالوعى الصحي العام.


ونظرا لهذا و لاهتمامي الشديد بهذا الموضوع،
اردتة ان يصبح عنوانا لهذا البحث،
الذى اعتمدت به المراجع الالكترونيه (لانها كانت الاحدث و الاسرع و صولا الى يدي)،
علنى اجد بها ما يشبع فضولي،
ويفيد من يجد فو قتة متسعا لتقليب صفحات ذلك البحث.


ولم اكتفى بالترجمة و الجمع و النقل بل الحقت فيه دراسه احصائيه بسيطة عن و اقع الداء السكرى فبلادنا.


والله ارجو ان اكون ربما و فقت و ان يكلل عملى بالنجاح.

احمد محمد سليم حباس





تشخيص الداء السكرى و نوعياته


ان تشخيص الداء السكرى المتظاهر باعراض سريريه ليس بالعمل الصعب،
فالاعراض و العلامات الناجمه عن البيله التناضحيه و ارتفاع سكر الدم تؤدى الى تشخيص سهل،
وليس هنالك خلاف حول تشخيص الداء السكرى فالمريض الذي لا يشكو من شيء و اكتشفت التحاليل الدوريه ارتفاعا فتركيز سكر الدم على الريق.


ولكن الخلاف ينشا عندما يشك بكون المريض غير العرضى سكريا دون وجود ارتفاع فمستوي سكر الدم على الريق،
مثل ذلك المريض يجري له ما يسمي باختبار تحمل الغلوكوز GTT،
فاذا كانت النتائج غير طبيعية شخص للمريض سوء فتحمل الغلوكوز.


ولما كان تعرض المريض الى شده الفحص يؤدى الى اطلاق شحنه من الادرينالين،
تؤدى بدورها الى ارتفاع فقيم سكر الدم فقد تمت مراجعه معايير تشخيص الداء السكرى و اعتماد المعايير الاتية:


1.
بعد الصيام ( على الريق): سكر الدم < 126 ملغ/دل و لمرتين على الاقل.


2.
بعد تناول 75 غ من الغلوكوز (GTT) سكر الدم < 200 ملغ/دل و لمرتين مختلفتين بعد ساعتين من التناول.


اما اذا كانت القيمه الاولي بعد ساعتين تتراوح بين 140 و 200،
والقيمه الاخرى اعلي من 200 فان التشخيص يصبح اضطرابا فتحمل السكرIGT،
ويصبح المصاب اكثر تاهبا لتشكيل الداء السكرى العرضي.


ويتضمن تشخيص الداء السكرى تحديد نوعه،
والتصنيف الحديث للداء السكرى الاساسى يعتمد على الاليه المرضيه ( مناعية/ غير مناعية) فتحديد النمط (اول/ثاني)،
وعلي الحالة الفيزيولوجيه ( معرض للحماض الكيتوني/ مقاوم) فتحديد الاعتماد على الانسولين- و ليس العلاج فيه – (معتمد على الانسولين/ غير معتمد).


وبالاعتماد على ذلك التصنيف يمكننا تمييز ثلاثه نوعيات رئيسيه للداء السكرى الاساسي:


1.
النمط الاول المعتمد على الانسولين Type 1 IDDM.


2.
النمط الاول غير المعتمد على الانسولين Type 1 NIDDM.


3.
النمط الثاني غير المعتمد على الانسولين Type 2 NIDDM.


والنوع الثاني هو عبارة عن مرحلة عابره قبل الوصول الى النوع الاول،
حيث يحتفظ الجسم بقدره بسيطة على انتاج القليل من الانسولين تكفى للوقايه من الحماض و لكنها لا تكفى للحفاظ على مستويات طبيعية من سكر الدم،
وتستمر هذي المرحلة حتي تجهز العملية المناعيه على عدد كاف من خلايا بيتا المفرزه للانسولين،
وهذا النوع (الثاني) يصبح اكثر تواردا عندما تبدا العملية المناعيه فالاعمار ال كبار بينما يقل فسن الطفوله و المراهقة.


غالبا ما يصبح مريض النمط الاول غير بدين،
كما و تخرج الاصابة لدية فجاة،
مع اعراض شديده و غالبا فاعمار اقل من الاربعين،
ويصبح اختبار الكيتون فالبول ايجابيا اضافه الى ارتفاع سكر الدم و بذلك يصبح المريض معتمدا على العلاج بالانسولين للوقايه من الحماض الكيتونى ketoacidosis ،

والمحافظة على الحياة.


بينما يصبح عمر مريض النمط الثاني اكبر من الاربعين فو قت التشخيص غالبا،
بديننا،
مع قليل من الاعراض،
ويمكن لهذا المريض ان يحتاج الى الانسولين لضبط السكر و لكن ليس للمحافظة على الحياة.


وكما ان لكل قاعده استثناء فان قسما من المرضي البدينين و الذين لديهم داء سكرى غير معتمد على الانسولين ربما يصبحون بشكل عابر معتمدين عليه و يشكلون حماضا كيتونيا،
ولكن كهؤلاء لا توجد عندهم دلائل على الاليه المناعيه و لن يحتاجوا للانسولين بعد الخروج من حالة الحماض الكيتوني.


وهنالك اشكال عديده من الداء السكرى الثانوي و التي ربما تنتج عن : امراض البنكرياس،
الاسباب الهرمونيه و التي تتضمن ضخامه النهايات و داء كوشينغ و تناول الهرمونات الستيروئيدية،
ارتفاع السكر بسبب الكرب Stress hyperglycemia كالذى يترافق مع الحروق الحاده و الاحتشاء الحاد للعضله القلبيه و الامراض الثانية المهدده للحياة،
كذلك ربما تسبب بعض الادويه ارتفاعا فسكر الدم كبعض الادويه الخافضه للضغط،والمدرات التيازيدية،
والقشريات السكرية.


قد يتم اكتشاف بداية الداء السكرى او سوء تحمل السكر اثناء فتره الحمل و يسمي بذلك الداء السكرى الحملي.




الاليه الامراضيه للداء السكري


* الداء السكرى النمط الاول:


عندما يبدا الداء السكرى بالظهور تكون معظم خلايا بيتا المفرزه للانسولين فالبنكرياس ربما دمرت باليه مناعية،
حيث تبدا العملية بشروط بيئيه مناسبه عند شخص مستعد و راثيا،
وقد يصبح الخمج الفيروسي احد العوامل المطلقه لهذه العملية المناعية.


والدليل على اهمية العامل البيئى ياتى من دراسه اجريت على توائم حقيقيه و جد بها ان نسبة اصابة التوامين معا لا تتعدي ال 50 %،
ولو كان الداء السكرى و راثيا فقط لكان يجب ان تكون النسبة 100 %.


وبذلك تكون الاليه الامراضيه للداء السكرى المعتمد على الانسولين كالتالي: استعداد و راثى ? محرض بيئى ? تدمير خلايا بيتا باليه مناعيه ? نقص افراز الانسولين و حتي انعدامه? الداء السكري.


* الداء السكرى النمط الثاني:


مع ان ذلك النمط هو الاكثر انتشارا،
فان اليتة المرضيه لا تزال غير و اضحه تماما،
الا ان المقاومه للانسولين تلعب دورا اساسيا.


ولما كان ذلك النمط يحدث بشكل عده اصابات فالعائلة الواحده فقد دل هذا على اهمية العامل الوراثى فيه،
وقد تبين ان و راثه ذلك الداء هي و راثه الاستعداد له و يعتقد انها و راثه متعدده الجينات polygenic،
وقد اكد اهمية العامل الوراثى ان اصابة التوائم الحقيقيه معا تحدث بنسبة تصل الى 80 %.


ويعتقد ان العامل البيئى فهذا النمط هو البدانة،
وان البدانه عامل يزيد من المقاومه للانسولين المفرز من البنكرياس ( ربما يبقي افراز الانسولين من البنكرياس طبيعيا بل و ربما يزداد)،
وذلك بسبب انخفاض عدد مستقبلات الانسولين بشكل نسبى عند البدين.


ولكن البدانه ليست شرطا لحدوث ذلك النمط،
لانة ممكن ان يشاهد نقص فالحساسيه للانسولين عند اشخاص غير بدينين.





الاعراض السريرية


تختلف شده التظاهرات السريريه للداء السكرى من مريض الى اخر،
وتنتج الاعراض عن ارتفاع سكر دم و هي: تعدد البيلات (وقد تؤدى الى السبات)،
السهاف (العطش الشديد)،
والنهم (الجوع الشديد).


كما و ربما ياتى المريض و منذ البداية بالاختلاطات كالاعتلال العصبى مع غياب فالاعراض الناتجه عن ارتفاع السكر.


وتنتج الاضطرابات الاستقلابيه للداء السكرى عن النقص النسبى او المطلق للانسولين،
او عن الزياده النسبيه او المطلقه للغلوكاغون،
وبتعبير احدث زياده نسبة الغلوكاغون الى الانسولين.


* النمط الاول:


يبدا المرض قبل سن الثلاثين غالبا،
ولكنة ربما يتاخر فتحدث اول نوبه من الحماض الكيتونى فالخمسين او بعدين فحالات نادرة.


وتكون بداية الاعراض سريعة و مفاجئة،
عطش شديد مع زياده فالتبول و زياده فالشهية،
مع خساره فالوزن اثناء عده ايام،
وفى بعض الحالات ربما تبدا تظاهرات المرض بالحماض الكيتونى فسياق مرض عابر او بعد عملية جراحية.


ويصبح مستوي الانسولين فالمصورة منخفضا او معدوما (يستدل على مستوي الانسولين من اثناء البيبتيد C الذي يشكل طليعه للانسولين)،
مع زياده فمستوي الغلوكاغون.


ومباشره بعد ظهور الاعراض يجب البدء بالعلاج بالانسولين،
واحيانا ربما يمر المريض بعد الحماض الكيتونى بفتره خاليه من الاعراض تسمي شهر العسل و لا حاجة للعلاج خلالها.


* النمط الثاني:


غالبا ما يبدا فمنتصف العمر او ما بعده،
والمريض النموذجى يصبح بدينا زائد الوزن،
وتبدا الاعراض بالتدريج،
وغالبا ما يصبح التشخيص صدفه باكتشاف ارتفاع فسكر الدم اثناء فحص مخبرى روتيني.


وعلي عكس النمط المعتمد تكون مقادير الانسولين فالدم طبيعية او زائده و لكنها غير متناسبه مع مقدار سكر الدم (طبيعية بالمطلق ناقصة نسبيا).


ولسبب غير معروف تماما فان مريض النمط الثاني لا يدخل عاده فحالة الحماض الكيتوني،
ولكن يعتقد ان الانسولين المفرز فهذه الحالة يكفى لمنع الحماض،
ولكنة لا يكفى للحفاظ على مستويات طبيعية من سكر الدم،
وبذلك ربما يدخل المريض فما يسمي بالسبات عالى التناضح hyperosmolar Coma،
بسبب الارتفاع الشديد فسكر الدم.


واذا كان بامكان المريض تخفيض و زنة فقد تكفى الحميه كعلاج لمريض النمط الثاني،
الا ان معظم المرضي يحتاجون للعلاج الدوائى عن طريق الفم،
وبعضهم ربما يحتاج الى الانسولين.

  • السكر العرضي
  • ارتفاع السكر العرضى
  • ارتفاع السكر العرضي
  • السكر العرضى
  • السكري العرضي
  • انواع السكر العرضي
  • خساره الوزن لمرضى السكر العرضى


السكري العرضي