الغضب اثناء الحمل

الغضب اثناء الحمل 603011 351054158358060 1057862472 n 1

اوضحت الدراسات انه كثيرا ما يؤدى الغضب و التوتر النفسي الى حدوث تاثيرات سيئه فالحمل .

فقد يسبب تاخر حدوث الاخصاب ،

حيث ان الغده النخاميه ،

التى تتحكم بهرموناتها فحدوث التبويض اللازم للحمل تتلقي اوامرها من المخ ،

بالتالي فان التوتر العصبى كثيرا ما يصبح مرتبطا بضعف ( التبويض ) و اضطراب الدوره الشهرية ،

وتاخر حدوث الحمل .

اما اثناء شهور الحمل ،

فقد ثبت ان للانفعالات النفسيه تاثيرا سيئا فاستمراريه الحمل ،

حيث انه كثيرا ما تكون الانفعالات الحاده سببا فحدوث انقباض فالرحم ربما ينتهى بحدوث الاجهاض ،

وهنالك البعض لديهن استعداد لارتفاع ضغط الدم خلال الحمل ،

ولذا تكون الانفعالات النفسيه سببا مباشرا فمضاعفات شديده بالنسبة للجنين .

اما فخلال الولاده ،

فقد ثبت ان التوتر النفسي ،

والخوف الشديد ربما يسببان عدم انتظام الانقباضات الرحميه اللازمه لدفع الجنين ،

ويترتب على هذا كذلك صلابه ،

عنق الرحم و عدم تمددة ليسمح بمرور الجنين ،

بما فذلك من مضاعفات محتمله على الولاده ،

وبعد الولاده .

وينصح العلماء بتجنب الانفعالات الشديده ،

حيث تبين ان عملية ادرار اللبن للرضاعه يعتمد اعتمادا كبيرا على الهدوء النفسي للام المرضعه .

– سلوك الجنين فداخل الرحم مرهون بالظروف التي تحيط بالام الحامل :

توصلت دراسه اجريت على المرأة الحامل ،

الي ان سلوك الجنين فداخل الرحم مرهون ،

الي حد كبير ،

بالظروف التي تحيط بالام الحامل .

وتؤكد البحوث ان الجنين فالشهور الاخيرة من الحمل ،

يستجيب انفعاليا للضجه العاليه ،

التى تحدث قرب الام الحامل ،

حيث يتحرك بسرعه عاليه حين حدوث اصوات قويه و مباغته قريبه منه .
.

وهذا يعني ان الجنين لا يعيش فعزله عن الوسط الخارجى و مثيراتة ،

بل يتفاعل مع هذا و يستجيب لمثيراتة المختلفة ،

وهذا يعني كذلك اننا نستطيع ان نثير لدية ردود افعال محدده فداخل رحم الام ،

عن طريق المثيرات الخارجية ،

وبالتالي ممكن ان نهيئ الظروف المناسبه لنمو اروع ،

وحماية الجنين من الظروف ،

التى تنعكس سلبا على بنيتة النفسيه .

و لذا تشكل انفعالات الحامل و حالاتها النفسيه البيئيه النفسيه ،

التى تحيط بالجنين ،

وهي بيئه بالغه التاثير ،

فى بنيتة الذهنيه و النفسيه فالمراحل الاخيرة من الحمل ،

وبعد الولاده .

و لذا تشير الابحاث الى ان من شان التشنجات العاصفه للمرأة الحامل ،

ان تؤثر فنشاط الجنين و مسار نموة تاثيرا بالغ الاهمية و الوضوح .
.

بل يذهب بعض العلماء الى الاعتقاد بان الجنين ،

الذى ينمو فرحم ام تعانى من ازمه نفسيه و عبنوته حاده ،

سيولد عصبيا منذ اللحظه الاولي لولادتة ،

وهذا ما يشير الى اهمية المحيط الحيوى النفسي للام ،

فى تاثيرة على نمو الجنين و فحياتة النفسيه ،

بعد مرحلة الولاده .

وهذا يعني فنهاية المطاف ،

ان الطفل العصبى ليس نتاجا لمرحلة الطفوله الاولي ،

وانما هو نتاجا لمرحلة حمل ،

تفتقر الى الظروف النفسيه الملائمه لنموة ،

بل ما قبل الميلاد ،

اى عندما كان جنينا ،

حيث كانت الام تعانى من توترات انفعاليه ،

وهكذا يتضح مدي اهمية الظروف النفسيه و الصحية ،

التى تحيط بالام الحامل ،

وتاثير هذا فنمو الجنين و فحياتة المستقبليه ،

اى ما بعد الولاده .

– اهمية الحالة النفسيه للام الحامل :

كما تشير احدث الدراسات و الابحاث ،

الي اهمية الحالة النفسيه للام الحامل ،

حيث ان الرعايه و الاهتمام البالغ فيها فالماضى ،

قد اختفيا على نحو تدريجى ،

فلا تجد الام الحامل ،

فى الوقت الحاضر ،

المسانده المطلوبه التي كانت تجدها فالماضى ،

وبالتالي فان الصعوبات النفسيه هذي ،

تظهر اليوم على شكل ازمه عند المرأة الحامل ،

لذا يقول احد العلماء : ( يجب ان يحظي الجنين بالمحبه و الحنان خلال الحمل ،

ولكي يحظي بذلك يجب على الام ان تحظي بذلك فيه اولا ) .

اى لابد من اجل هذا ،

ان نمنح الام جميع الحنان و المحبه و المسانده ،

لنضمن لجنينها نموا نفسيا و روحيا و جسديا متوازنا .

– اضرار الغضب على القلب :

وفى دراسه ثانية ثبت ان التوتر الشديد و الانفعالات الغاضبه الحاده يؤديان الى نتيجة مؤكده ،

هى اسراف الغده الحيوية فلافراز عصارتها ،

الي حد سد الطريق امام جهاز المناعه فالجسم ،

كما ممكن ان يؤدى الى اضرار بشرايين القلب ،

واحتمال الاصابة بازمات قلبيه خطيره ،

ويكون من العسير التحكم فاى انفعال مهما كان ضئيلا .

فالحالة الجسميه للفرد لا تنفصل عن الحالة النفسيه .


الغضب اثناء الحمل