الله مستعان

الله مستعان

تحقيق القول فمقام و موضوع كلمه “الله المستعان”

طلب العون من الله امر لا ينفك عن حال المسلم،
ولا يجوز لمسلم ان ينفك عنه بحال من الاحوال.

ونحن فكل ركعه من صلاه الفريضه او النافله نقول: اياك نعبد و اياك نستعين،
قال ابن القيم – رحمة الله -:


“﴿ اياك نعبد ﴾ المتضمن معنى: لا نعبد الا اياك؛
حبا و خوفا،
ورجاء و طاعه و تعظيما؛
ف﴿ اياك نعبد ﴾ تحقيق لهذا التوحيد،
وابطال للشرك فالالهية،
كما ان ﴿ اياك نستعين ﴾ تحقيق لتوحيد الربوبيه و ابطال للشرك فيه فيها”[1].

وقال فموضع احدث (1/ 95):


“وسر الخلق و الامر،
والكتب و الشرائع،
والثواب و العقاب،
انتهي الى هاتين الكلمتين،
وعليهما مدار العبوديه و التوحيد،
حتي قيل: انزل الله ما ئه كتاب و اربعه كتب،
جمع معانيها فالتوراة،
والانجيل،
والقران،
وجمع معاني هذي الكتب الثلاثه فالقران،
وجمع معاني القران فالمفصل،
وجمع معاني المفصل فالفاتحة،
ومعاني الفاتحه ف﴿ اياك نعبد و اياك نستعين ﴾،
وهما الكلمتان المقسومتان بين الرب و بين عبدة نصفين؛
فنصفهما له – تعالى – و هو ﴿ اياك نعبد ﴾،
ونصفهما لعبدة و هو ﴿ و اياك نستعين ﴾”.

كلمه الله المستعان فالقران:


﴿ و جاؤوا على قميصة بدم كذب قال بل سولت لكم انفسكم امرا فصبر رائع و الله المستعان على ما تصفون ﴾ [يوسف: 18].

وجاء عن الحسن،
قال: لما جاء اخوه يوسف بقميصة الى ابيهم،
قال: جعل يقلبة فيقول: ما عهدت الذئب حليما؟
اكل ابني،
وابقي على قميصه.

وقوله ﴿ و الله المستعان على ما تصفون ﴾ يقول: و الله استعين على كفايتى شر ما تصفون من الكذب.

وعن قتادة: ﴿ و الله المستعان على ما تصفون ﴾؛
اي: على ما تكذبون[2].

وقال البيضاوي: ﴿ و الله المستعان على ما تصفون ﴾ على احتمال ما تصفونة من اهلاك يوسف”[3].

وقال ابو السعود: “﴿ و الله المستعان ﴾؛
اي: المطلوب منه العون و هو انشاء منه – عليه السلام – للاستعانه المستمرة[4].

وقال السعدي:


“﴿ فصبر رائع و الله المستعان على ما تصفون ﴾؛
اي: اما انا فوظيفتى ساحرص على القيام بها،
وهي انني اصبر على هذي المحنه صبرا جميلا،
سالما من السخط و التشكى الى الخلق،
واستعين الله على ذلك،
لا على حولى و قوتي،
فوعد من نفسة ذلك الامر،
وشكا الى خالقه،
فى قوله: ﴿ انما اشكو بثى و حزنى الى الله ﴾ [يوسف: 86]؛
لان الشكوي الى الخالق لا تنافى الصبر الجميل،
لان النبى اذا و عد و فى”[5].

وقال الطاهر بن عاشور:


“وقوله: ﴿ و الله المستعان على ما تصفون ﴾ عطف على جمله ﴿ فصبر رائع ﴾؛
فتكون محتمله للمعنيين المذكورين من انشاء الاستعانة،
او الاخبار بحصول استعانتة بالله على تحمل الصبر على ذلك،
او اراد الاستعانه بالله ليوسف – عليه السلام – على الخلاص مما احاط به.

والتعبير عما اصاب يوسف – عليه السلام – ب ﴿ ما تصفون ﴾ فغايه البلاغة؛
لانة كان و اثقا بانهم كاذبون فالصفة،
وواثقا بانهم الحقوا بيوسف – عليه السلام – ضرا،
فلما لم يتعين عندة المصاب احلى التعبير عنه اجمالا موجها؛
لانهم يحسبون ان ما يصفونة هو موتة باكل الذئب اياه،
ويعقوب – عليه السلام – يريد ان ما يصفونة هو المصاب الواقع الذي و صفوة و صفا كاذبا”[6].

وقال الماتريدي:


“وقوله – عز و جل -: ﴿ و الله المستعان على ما تصفون… ﴾ الاية؛
اي: و بالله استعين على الصبر بما تصفون.

او يقول: انني فيه استعين على ما تقولون من الكذب حين تزعمون ان الذئب اكلة و نحوه[7].

كلمه الله المستعان فالسنة:


وردت كلمه الله المستعان فالسنه فحديثين و فبعض الاثار – حسب اطلاعى – و هي كما يلي:


1- عن ابي موسي – رضى الله عنه – قال: “كنت مع النبى – صلى الله عليه و سلم – فحائط من حيطان المدينة،
فجاء رجل فاستفتح،
فقال النبى – صلى الله عليه و سلم -: ((افتح له و بشرة بالجنة))،
ففتحت له،
فاذا هو ابو بكر،
فبشرتة بما قال النبى – صلى الله عليه و سلم – فحمد الله،
ثم جاء رجل فاستفتح،
فقال النبى – صلى الله عليه و سلم -: ((افتح له و بشرة بالجنة))،
ففتحت له،
فاذا هو عمر،
فاخبرتة بما قال النبى – صلى الله عليه و سلم – فحمد الله،
ثم استفتح رجل،
فقال لي: ((افتح له،
وبشرة بالجنه على بلوي تصيبه))،
فاذا عثمان،
فاخبرتة بما قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فحمد الله،
ثم قال: الله المستعان”؛
متفق عليه[8].

2- عن قتاده بن النعمان،
قال: كان اهل بيت =منا يقال لهم: بنو ابيرق بشر و بشير و مبشر،
وكان بشير رجلا منافقا يقول الشعر يهجو فيه اصحاب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – بعدها ينحلة بعض العرب،
ثم يقول: قال فلان هكذا و كذا،
فاذا سمع اصحاب رسول الله – صلى الله عليه و سلم – هذا الشعر،
قالوا: و الله ما يقول ذلك الشعر الا ذلك الخبيث،
او كما قال الرجل،
وقالوا: ابن الابيرق قالها،
قال: و كانوا اهل بيت =حاجة و فاقة،
فى الجاهليه و الاسلام،
وكان الناس انما طعامهم بالمدينه التمر و الشعير،
وكان الرجل اذا كان له يسار فقدمت ضافطه من الشام من الدرمك،
ابتاع الرجل منها فخص فيها نفسه،
واما العيال فانما طعامهم التمر و الشعير،
فقدمت ضافطه من الشام فابتاع عمي رفاعه بن زيد حملا من الدرمك فجعلة فمشربه له،
وفى المشربه سلاح و درع و سيف،
فعدى عليه من تحت المنزل،
فنقبت المشربة،
واخذ الاكل و السلاح،
فلما اصبح اتانى عمي رفاعة،
فقال: يا بن اخي،
انة ربما عدى علينا فليلتنا هذه،
فنقبت مشربتنا فذهب بطعامنا و سلاحنا،
قال: فتحسسنا فالدار و سالنا،
فقيل لنا: ربما راينا بنى ابيرق استوقدوا فهذه الليلة،
ولا نري فيما نري الا على بعض طعامكم،
قال: و كان بنو ابيرق قالوا – و نحن نسال فالدار -: و الله ما نري صاحبكم الا لبيد بن سهل،
رجل منا له صلاح و اسلام،
فلما سمع لبيد اخترط سيفه،
وقال: انا اسرق!!
فوالله ليخالطنكم ذلك السيف،
او لتبينن هذي السرقة،
قالوا: اليك عنها ايها الرجل،
فما انت بصاحبها،
فسالنا فالدار حتي لم نشك انهم اصحابها،
فقال لى عمي: يا بن اخي،
لو اتيت رسول الله – صلى الله عليه و سلم -فذكرت هذا له،
قال قتادة: فاتيت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فقلت: ان اهل بيت =منا اهل جفاء،
عمدوا الى عمي رفاعه بن زيد فنقبوا مشربه له،
واخذوا سلاحة و طعامه،
فليردوا علينا سلاحنا،
فاما الطعام،
فلا حاجة لنا فيه،
فقال النبى – صلى الله عليه و سلم -: ((سامر فذلك))،
فلما سمع بنو ابيرق اتوا رجلا منهم يقال له: اسير بن عروة،
فكلموة فذلك،
فاجتمع فذلك ناس من اهل الدار،
فقالوا: يا رسول الله،
ان قتاده بن النعمان و عمة عمدا الى اهل بيت =منا اهل اسلام و صلاح،
يرمونهم بالسرقه من غير بينه و لا ثبت،
قال قتادة: فاتيت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فكلمته،
فقال: ((عمدت الى اهل بيت =ذكر منهم اسلام و صلاح،
ترميهم بالسرقه على غير ثبت و بينة؟))،
قال: فرجعت،
ولوددت انني خرجت من بعض ما لى و لم اكلم رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فذلك،
فاتانى عمي رفاعة،
فقال: يا بن اخي،
ما صنعت؟
فاخبرتة بما قال لى رسول الله – صلى الله عليه و سلم – فقال: الله المستعان،
فلم يلبث ان نزل القران: ﴿ انا انزلنا اليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما اراك الله و لا تكن للخائنين خصيما ﴾ [النساء: 105] بنى ابيرق ﴿ و استغفر الله ﴾ [النساء: 106]؛
اي: مما قلت لقتادة؛
﴿ ان الله كان غفورا رحيما ﴾ [النساء: 106] ﴿ و لا تجادل عن الذين يختانون انفسهم ان الله لا يحب من كان خوانا اثيما * يستخفون من الناس و لا يستخفون من الله و هو معهم ﴾ الى قوله: ﴿ غفورا رحيما ﴾ [النساء: 106 – 110]؛
اي: لو استغفروا الله لغفر لهم: ﴿ و من يكسب اثما فانما يكسبة على نفسة ﴾ [النساء: 111] الى قوله: ﴿ و اثما مبينا ﴾ [النساء: 112]،
قولهم للبيد: ﴿ و لولا فضل الله عليك و رحمتة ﴾ [النساء: 113] الى قوله: ﴿ فسوف نؤتية اجرا عظيما ﴾ [النساء: 114]؛
فلما نزل القران اتي رسول الله – صلى الله عليه و سلم – بالسلاح فردة الى رفاعة،
فقال قتادة: لما اتيت عمي بالسلاح،
وكان شيخا ربما عشا – او عسا – فالجاهلية،
وكنت اري اسلامة مدخولا،
فلما اتيتة بالسلاح قال: يا بن اخي،
هو فسبيل الله،
فعرفت ان اسلامة كان صحيحا،
فلما نزل القران لحق بشير بالمشركين،
فنزل على سلافه فتاة سعد ابن سمية،
فانزل الله: ﴿ و من يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي و يتبع غير سبيل المؤمنين نولة ما تولي و نصلة جهنم و ساءت مصيرا * ان الله لا يغفر ان يشرك فيه و يغفر ما دون هذا لمن يشاء و من يشرك بالله فقد ضل ضلالا بعيدا ﴾ [النساء: 115،
116]،
فلما نزل على سلافه رماها حسان بن ثابت بابيات من شعر،
فاخذت رحلة فوضعتة على راسها،
ثم خرجت فيه فرمت فيه فالابطح،
ثم قالت: اهديت لى شعر حسان؟
ما كنت تاتينى بخير”[9].

3- اخبرنى محمد بن جعفر،
ان ابا الحارث،
حدثهم: ان ابا عبد الله قيل له: القراءه بالالحان و الترنم عليه؟
قال: “بدعة”،
قيل له: انهم يجتمعون عليه و يسمعونه،
قال: الله المستعان”[10].

4- اخبرنا ابو عبد الله الحافظ قال: سمعت ابا الحسين احمد بن محمد بن اسماعيل يقول: سمعت ابي يقول: سمعت احمد بن ابي الحوارى يقول: سمعت ابا سليمان الدارانى يقول: ربما اكرمهم،
واذلهم من قبل ان يخلقهم،
واسكنهم الجنه و النار من قبل ان يوفقهم لطاعته،
ويبتليهم بمعصيته؛
عدلا منه و تفضلا على اوليائه؛
فسبحانة من كريم ما اكرمه!
والعجب لمن و جدة كيف تركه!
والعجب لمن لم يجدة كيف لا يطلبه؟
ثم قال: ان السحاب يجرى بالرياح،
وان العباد انما يحزنون بالتوفيق،
وان التوفيق على قدر القربة،
والله المستعان”[11].

5- قال احمد بن حنبل: الذي اري اذا جاوز الختان الختان؛
فقد وجب الغسل،
قيل له: ربما كنت تقول غير هذا،
فقال: ما اعلمنى قلت غير ذلك قط،
قيل له: ربما بلغنا هذا عنك،
قال: الله المستعان”[12].

فانت تري ان جمله “الله المستعان” و ردت فالقران و السنه و اقوال سلفنا فمقامين و حالتين؛
هما:


1- حالة “الكذب المحض”؛
كما فقصة سيدنا يعقوب – عليه السلام – و كما فحادثه سرقه الدرع،
وكما فاثر الامام احمد،
وكما فامر الابتداع – و هو اشد الكذب و الافتراء – فقراءه القران و تلحينه.

2- و الحال الاخرى “عند نزول امر شديد” يحتاج للصبر؛
كما فحديث عثمان و بشراة بالسعادة و الجنه على البلوي التي اصابته،
وكما فمحنه سيدنا يعقوب فو لدة يوسف – عليهما السلام.

• و هنا لنا و قفات:


الاولى: سلفنا الصالح من ائمه الحديث استعملوا هذي الكلمه فالدلاله على كذب الراوي؛
ما يدل على جرحه؛
جاء فكتاب “فهرس مصطلحات كتاب (شفاء العليل) لابي الحسن الماربى (ص5)”: “الله المستعان على هذا [يعني تحديث بعضهم عن راو كذاب]”،
وفى (ص46): “روي عنه فلان و فلان،
الله المستعان على اخباره”.

وجاء فموسوعه اقوال الامام احمد فالجرح و التعديل:


“وقال ابو طالب: سمعت احمد بن حنبل يقول: كان ابو البخترى يضع الحديث و ضعا فيما يروي،
وحاجات لم يروها احد،
قلت: الذي كان قاضيا؟
قال: نعم،
وكنت عند ابي عبد الله،
وجاءة رجل فسلم عليه،
وقال: انا من اهل المدينة،
وقال: يا ابا عبد الله،
كيف كان حديث ابي البختري،
فقال: كان كذابا يضع الحديث،
فقال: انا ابن عمة لحا،
قال ابو عبدالله: الله المستعان،
ولكن ليس فالحديث محاباة”[13].

وقال الدكتور قاسم على سعد:


“استعمل الذهبى هذي اللفظه فطبقه اخف سوءا من هذي [يعني مرتبه لفظه كذاب و نحوها من الالفاظ]،
لكنها لا تظهر عندة عن كون صاحبها لا يكتب جديدة اعتبارا”،
قلت: فهو عندة متروك ايضا”[14].

وبالجمله فكلمه “الله المستعان” كلمه الاصل بها ان تكون اشاره الى كذب الراوى او سقوطة بتلاعبه،
او فحش تساهله،
او قبح تدليسه،
او غلوة فبدعته،
او نحو هذا من الامور المقتضيه لتركه”[15].

الثانية: لكل مقام مقال،
وهذا من البلاغه و الفصاحة؛
فقد صار الناس يستعملون هذي الكلمه فكل امر متظاهرين بالصلاح فذكرها،
والاولي ان تستعمل فموضعها عند نزول المصيبة،
او عند الكذب،
والزور،
والافتراء،
وعدم مطابقه الخبر للواقع،
وهذا ما جاء فيه القران،
وورد فسنه النبى – صلى الله عليه و سلم – و هو لم يقلها،
وما فعلة اصحابة و اتباعة من سلفنا الصالح – رضى الله عنه.

الثالثة: المعلوم من حال النبى – صلى الله عليه و سلم – انه كان يجعل لكل موقف دعاء يخصه،
والدعاء الوارد فالقران و السنه تناسب جميع احوال الناس،
ومن الاعتداء التجاوز،
قال السعدي: ﴿ انه لا يحب المعتدين ﴾ [الاعراف: 55]؛
اي: المتجاوزين للحد فكل الامور،
ومن الاعتداء كون العبد يسال الله مسائل لا تصلح له،
او يتنطع فالسؤال،
او يبالغ فرفع صوتة بالدعاء،
فكل ذلك داخل فالاعتداء المنهى عنه”[16].

قال ابن كثير:


“قال الامام احمد بن حنبل – رضى الله عنه -: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي،
حدثنا شعبة،
عن زياد بن مخراق،
سمعت ابا نعامة،
عن مولي لسعد،
ان سعدا سمع ابنا له يدعو،
وهو يقول: اللهم،
انى اسالك الجنه و نعيمها و استبرقها و نحوا من هذا،
واعوذ بك من النار و سلاسلها و اغلالها،
فقال: لقد سالت الله خيرا كثيرا،
وتعوذت بالله من شر كثير،
وانى سمعت رسول الله – صلى الله عليه و سلم – يقول: ((انة سيصبح قوم يعتدون فالدعاء))،
وقرا هذي الاية: ﴿ ادعوا ربكم تضرعا و خفيه انه لا يحب المعتدين ﴾ [الاعراف: 55]،
وان بحسبك ان تقول: ((اللهم،
انى اسالك الجنه و ما قرب اليها من قول او عمل،
واعوذ بك من النار و ما قرب اليها من قول او عمل))؛
ورواة ابو داود”[17].

لكن ان كان استعمال هذي الكلمه لكثرة ما فايامنا من افتراء و كذب،
وزور و بهتان،
ولكثرة الاتهامات التي يرمي فيها الاسلام و كتابة و نبية – صلى الله عليه و سلم – و جميع من ينتسب لهذا الدين كما جاء فالحديث عن ابي هريره قال: قال رسول الله – صلى الله عليه و سلم -: ((انها ستاتى على الناس سنون خداعة؛
يصدق بها الكاذب،
ويكذب بها الصادق،
ويؤتمن بها الخائن،
ويخون بها الامين،
وينطق بها الرويبضة))،
قيل: و ما الرويبضة؟
قال: ((السفية يتكلم فامر العامة))[18].

فهنا نلهج فيها استعانه و لجوءا الى الله،
وطمعا فيما عنده؛
فالله المستعان و حده.

﴿ سبحان ربك رب العزه عما يصفون * و سلام على المرسلين * و الحمد لله رب العالمين ﴾ [الصافات: 180 – 182]،
والله المستعان،
وعليه التكلان,
ولا حول و لا قوه الا بالله العلى العظيم,
والحمد لله اولا و اخرا,
وظاهرا و باطنا،
وصلي الله و سلم على سيدنا محمد،
واله،
وصحبه،
وتابعيهم باحسان,
واجعلنا منهم،

 

  • ألله مستعان


الله مستعان