الوحدة الوطنية في مصر

الوحدة الوطنية في مصر 840e0bbb709b0f78285be8b69a3b865d

ثانيا : تاكيد الوحده الوطنية مع اقباط مصر :


ان حزبنا يري ان قضية الوحده الوطنية من المبادئ الاساسية العامة الحاكمه لبرنامج حركتنا السياسية المستقبليه فاقباط مصر لهم ما لنا و عليهم ما علينا و هم اخوه مصير و من المؤكد ان العوامل الخارجية كانت دائما هي الاسباب =فاي توتر بين المسلمين الاقباط فمصر لان بنيه العلاقه بين الطرفين من القوه و التماسك التاريخي بحيث تستعصي على التفتيت و لا بدوافع و ضغوط خارجية


ان قضية العلاقه بين المسلمين و الاقباط فمصر قيضه و اضحه لا شبهه بها يعرفها بالضروره جميع مسلم و قبطي و هي علاقه الانتماء الى الحضارة العربية الواحده ,
المسلم ينتمي الى الاسلام كدين و كثقافه و جضارة زكوطن و القبطي ينتمي الى الاسلام كثقافه و كحضارة و كوطن .



وهذه الارضيه الصحيحة للالتقاء – حقيقة تاريخيه – تؤكدها العقائد و المصالح و ليس غريبا ان يعبر سياسى قبطي هو مكرم عبيد عن ذلك المعني بقوله ((انني مسلم و طنا و مسيحي دينا ))


ومكرم عببيد هنا لا يطلق تعبيرا عاطفيا بل هو يؤكد و يعكس و جدان جميع قبطي عاش و يعيش و سيعيش باذن الله تعالى على ارض مصر الطاهره .
.
ويعكس التراث القبطي و الموقف القبطي الصحيح


وهكذا الكنيسه المصرية ربما تميزت باستقلالها عن الكنيسه الرومانيه كما انها تمسكت بالفصل بين السلطتين الزمنيه و الروحية


وانطلاقا من روح الاسلام و مبادئه السمحه و العادله فان الفاتحين المسلمين لمصر قبل 1400 عام ربما اعطوا الامان و السلامة للبطريك القبطي بنيامين الذي كان مختفيا كم الاضطهاد الروماني و استقبل عمرو بن العاص البطريك القبطي بنيامين و اكرمة و قال له ((جميع بيعك رجالك اضبطهم و دير احوالهم و احترم الفاتحون المسلمون حريه العقائد و الكنائس و لم يتدخلوا قط فشان من شئون الكنيسه زحينما ظهر الفرنجه الصليبيون فالمنطقة بعد حمسمائه عام من دخول الاسلام الى مصر فان اقباط مصر لم يخرجوا اي قدر من التعاون او التعاطف معهم و يرجع هذا الى ادراك الاقباط انهم اصبحوا جزءا لا يتجزا من الحضارة الاسلاميه و ان الاسلام ربما اعطاهم الحريه و العدل و الاندماج


ولم يكن عجيبا ان يصدر الفرنجه الصليبيون قرارا بمنع الاقباط من الحج الى بيت =المقدس بدعوي انهم ملحدون و كان من الطبيعي كذلك ان يحزن الاقباط كالمسلمين على سقوط القدس بيد الفرنجه الصليبيين


وعندما احتل الفرنجه الصليبيون دمياط قاموا بخطف 500 طفل قبطي سنه 1219 خلال الحكله الصليبية الخامسة و تم تعميدهم مفقا للعقائد الكاثوليكيه كما ان الملك لويس التاسع ملك فرنسا قام قام بفرض بطريق كاثوليكي على مدينه دمياط عندما احتلها و لما انهزم الفرنجه الصليبيون فدمياط ابتهج الاقباط و لما راي الملك الكامل منهم هذا ركن اليهم و قربهم و عمل على ما به راحتهم


اذا فقد حاول الفرنجه الصليبيون تذويب الكنيسه المصرية او تطويعها لصالح المشروع الاوروبي الصليبي الا ان الكنيسه المصرية رفضت هذا دائما و لم تتوقف تلك المحاوله بعد رحيل الفرنجيه الصليبيين حتي يومنا ذلك ففي عام 1769 تولي البطريرك يوانس الثامن عشر رئاسه الكنيسه المصرية و كانت كنيسه روما تبذل قصاري جهدها لضم الكنائس الشرقيه اليها و على الخص الكنيسه المصرية و بعث بابا روما مندوبا عنه الى مصر يحمل رساله يدعو بها البطريرك القبطي للاتحاد معه و طلب الى البطريرك المصري ان يوافق على الرساله و يرسل الية الا انه رفض و ظلت الكنيسه المصرية على استقلالها و مصريتها الاصلية


ان حزبنا بعد ذلك جميعه يري و يؤكد على ضروره الوحده الوطنية و على اولويتها بالنسبة لحركته السياسية المقبله باذن الله .
فمصر باقباطها و مسلميها قادره على التقدم و الازدهار و درء الفتن

  • رسومات عن الوحدة الوطنيه


الوحدة الوطنية في مصر