مقدمة
الحمد لله رب العالمين ،
الذى خلق الانسان و علمة البيان ،
وجعل بين جنباتة روحا علويه و عقلا فيه يفكر ،
وحواس فيها يدرك .
والصلاة و السلام على خير البريه الذي حمل الرساله بقوه و اداها بامانه ،
فجاءت نورا لتلك الروح ،
و لذا العقل .
انواع المكتبات
المكتبه :
المكتبه تمثل جزء حيويا من النظم التعليميه ،
واجهزة تخزين و استرجاع المعلومات فالعالم .
تهيء المكتبه سبل الحصول على المعرفه المتراكمه على مر السنين من اثناء الكتب و الافلام و التسجيلات و وسائل الاعلام الثانية .
يستفيد من المكتبات الطلاب و المعلمون و مديرو الاعمال و رجال الدوله و الباحثون و العلماء .
هذا بجانب اشباعها لهوايات الاخرين ،
بما تقدمة من ضروب المعرفه .
وتساهم المكتبات عمليا فحفظ تراث الثقافات و الحضارات المختلفة.
المكتبه اليوم :
تطورت مكتبات اليوم كثيرا عما كانت عليه فالماضى ،
وذلك بسبب التعدد و التنوع فمحتوياتها و تباين هذي المحتويات من حيث مجالات التخصص .
تنوع المحتويات .
تطورت المكتبات من حيث المحتوي فصارت تحتوي ،
بجانب الكتب ،
علي المجلات و الصحف اليومية و المنشورات و الاسطوانات و اشرطة التسجيل و افلام الفيديو و الصور الفوتوغرافيه و الميكروفيش و برامج الحاسوب و الرسومات و القطع الموسيقيه و الخرائط .
هذا بالاضافه للكتب المكتوبة بكيفية بريل للمكفوفين .
تنوع الاصناف .
بجانب تعدد المحتويات ،
هنالك اصناف من المكتبات تقدم الخدمات فمجال المعلومات و التربيه و الترويح ،
كما تلبى مكتبات الكليات و الجامعات احتياجات البحوث للطلاب و الباحثين و وكلاء الاعلان و العاملين فالخدمات المصرفيه و المحامين و الاطباء و المعلمين و العلماء .
خدمات المكتبات .
بجانب المواد ،
تقدم المكتبات خدمات اجتماعيه عديده .
جلب المواد .
تخزن المكتبات التجارب و المعلومات و الافكار و تمررها من جيل الى لاخر مما يساهم فالتقدم الثقافى و الفنى .
كما تفتح للطلاب مجالات و اسعه للمعرفه خارج نطاق الفصل و الكتاب المدرسى .
هذا بجانب ما تقدمة لجميع المجالات المتخصصه المذكوره انفا .
المكتبات العامة :
وهي اكثر انتشارا من غيرها ،
وتقدم خدمات عديده للجمهور مما يضطرها الى توظيف عدد من الاعضاء للقيام بالاعباء .
وتشمل مكتبات المدينه ،
والمكتبات الاقليميه .
ومكتبات المناطق .
ولكل هذي الانواع عده فروع .
وتنظم هذي المكتبات حسب المواد المختلفة ،
مع تقسيمها الى اقسام : للاطفال و الشباب و الكبار .
المكتبات المدرسيه :
تحتاج المدرسة الى مكتبه تهتم بعملية التعليم و التعلم ،
بل تتحكم المواد التي تقدمها المكتبه فتحديد نوعيه عملية التعليم و مناهجها .
وتساعد الخدمات المتطوره فصنع بعض المواد كالافلام و المجلات و غيرها ،
وتميل بعض المدارس لتسميه مكتباتها مركز المواد التعليميه او مركز الوسائل الاعلاميه .
مكتبات المدارس الابتدائية .
يذهب اليها التلاميذ لسماع القصص او الحصول على معلومات محدده اذ تساعدهم المواد على الاكتشاف و الاتيف و العمل الجماعي
المكتبات الخاصة :
تكون بعض المؤسسات و ادارات العمل مكتباتها الخاصة تحت تسميات ك: الخدمات الاعلاميه ،
مكتبه البحوث المكتبه الفنيه .
وتسمي مكتبه الصحف الدوريات .
وعاده تخدم المكتبات الخاصة العاملين بالمؤسسة و احتياجاتهم .
ومما يزيد من اهمية المكتبات الخاصة التطور السريع فمجالات المعرفه المختلفة .
ويتحتم على امين المكتبه الخاصة ان يصبح ملما بتفاصيل احتياجات الجهه التي تعمل فيها مكتبتة و محتوي المكتبه ،
ومصادر الحصول على المزيد من المعلومات فالمجال الخاص ،
لذا تدرب هذي المكتبات العاملين فيها على العمل فالمكتبات بالاضافه للتخصص فما ده واحده على الاقل من المواد ذات الصله .
المختصون بالمراجع .
يستدعى رواد المكتبات المختصين بالمراجع فبعض الاحيان ليساعدوهم فالعثور على معلومه ما .
فائدة القراءه :
اولا : القراءه و سيله للحصول على المعرفه :
لقد هيا الله الانسان بحواس تجعلة قادرا على اكتساب المعرفه ،
ولعل من اهم تلك الحواس السمع و البصر قال الله تعالى (والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا و جعل لكم السمع و الابصار و الافئده لعلكم تشكرون) (النحل:78)فالانسان منذ طفولتة يستمع الى الاصوات بعدها يحاكيها ،
ثم يتعرف على مدلولاتها ،
ونراة فالسنوات الاولي من عمرة يتلفة الى حمل الكتاب ،
وقد يفسدة و يتلفة و يمزقة ،
فلذا يستحسن اعطاؤة نوعيه خاصة من الكتب ذات الرسوم المصنوعه من قماش او جلد يصعب اتلافة و تلفت نظرة الصورة الملونه ،
ثم يشير باصبعة الى الصور التي يحبها ،
ثم نجدة يقرن اللفظ بالصورة و يستمتع بقصص امة عن منظر ما او صورة معينة ،
ثم تبدا علاقتة بهذا المصدر المعرفى – و هو الكتاب – و تنمو مع نمو جسمة و عقلة ،
وتبدا علاقتة بالقراءه تشق طريقها فحياتة فيزداد و عيا بما حولة ،
وتتحقق له متعه و فوائد ،
كما يعجبة بعد سنين ان يقرا ضمن مجموعة من الاصدقاء ،
ويسر ان سئل عما قرا ان يجيب فتمتلئ نفسة ثقه ،
ويدفعة هذا الى المزيد فينمى معلوماتة و تتوسع مداركة .
ان القارئ يفهم ذاتة ،
ويفهم من حولة و يلم معرفه بالشعوب و البلدان البعيده يعرف و اقعة ،
ويعرف الماضى بتجاربة المتنوعه ،
يعيش حياتة و حياة الاخرين ،
وتكون لدية ذخيره من التجارب المسجله فسطور الكتب ،
تدفعة الى مواقف ربما تحدث له فالمستقبل .
والقراءه و سيله الاتصال بالمجيدين من الاداء و اصحاب البيان و الفكر فمختلف العصور ،
فيكتسب القارئ منهم علما و ادبا كما لو انه كان معهم .
ثانيا : القراءه من اهم و سائل الثقافه :
ان ثقافه اي شعب من الشعوب او امه من الامم ،
تعكسها و سائل اعلامها و ادوات المعرفه بها ،
ايضا و سائل الاتصال الفرديه و الجماعيه .
ومهما قيل عن و سائل التثقيف الثانية غير الكتاب ،
وما تقدمة للناس ،
فان الكتاب يبقى محتفظا باهميتة كوسيله تعليميه .
ومن المؤكد ان الحصول على القسط الاوفر من الثقافه بشكل عام يصبح اغلبة عن طريق القراءه ،
وكلنا يدرك ذلك المعنى من اثناء تجاربنا اليومية ،
فلو انفق انسان ما ساعات فمشاهدة التلفاز ،
وساعة فمخالطه الناس ،
وساعات فالتامل و التفكير ،
وساعة فالقراءه ،
لوجد ان نصيبة الاكبر من الثقافه كان من الكتاب ان اقوى اختيارة ،
فالكتاب يعطى القارئ معلومات و خبرات متنوعه ففتره زمنيه قصيرة ،
ويمكن حملة فالحل و الترحال .
والثقافه عن طريق القراءه امر سهل و ميسور ،
لانة بيد القارئ ينظمة و يحسن اختيارة و يتجاوز عما لا فوائد منه .
ويعود الى ما به فوائد متي شاء فيركز عليه ،
فاذا سلمنا بهذه الحقيقة فانه يبقى علينا تنظيم تلك القراءه التي نقرؤها ،
واختيار الوقت الانسب و المادة الانفع .
والمسلم يعيش حياة اجتماعيه ،
فان كان ابا او كانت اما ،
فهنالك ثقافه لازمه حتميه تدور حول الحياة الزوجية و الاسريه و التربيه ،
واذا تعرض لمشكلة و صعب عليه حلها لجا الى تجارب الاخرين ليستقرئ من كتاباتهم الموقف الامثل الذي ينبغى عليه ان يتخذة .
ثالثا : القراءه من اهم و سائل الحصول على العلم المدرسى :
كلنا يدرك ان عملية التعلم قوامها : الكتاب ،
والتلميذ و المعلم ،
والمدرسة ،
واى خلل فتلك العناصر يجعل عملية التعليم غير ناجحه و الذي يهمنا هو حصول المتعلم على ما ينبغى ان يحصل عليه من علم بواسطه القراءه فالكتاب المدرسى و غيرة من المصادر و المراجع .
رابعا : القراءه ضروره من ضروريات الحياة المعاصره :
ففى امورنا اليومية نري كثير من الارشادات و الاعلانات التي تملا الشوارع و توجة الناس الى ما ينفعهم او يلزمهم ،
ونقرا اسماء المحلات ،
واسماء اصحابها و اسماء الصيدليات المناوبه ،
وغيرها ،
ونقرا ارشادات التحذير من الحفر ،
او ارشادات السباحه او المرور فمكان غير مناسب .
كل تلك الامثله – ليست على سبيل الحصر – تجعلنا اكثر ادراكا لاهمية القراءه ،
وخاصة اننا نعيش عصر الاختراعات و الابتكارات ،
ولك فتره نشترى اله كهربائيه نقرا عن كيفية استعمالة او تشغيلها ،
وكم تكون القراءه هنا مجديه للقارئ و لصيانه الاله .
خامسا : القراءه و سيله من و سائل التسليه :
وهذا ما امرنا نبينا محمد صلى الله عليه و سلم حين قال ( و الذي نفسي بيدة انكم لو تداومون على ما تكونون عندي ،
وفى الذكر لصافحتكم الملائكه على فرشكم ،
وفى طرقكم ،
ولكن يا حنظله ساعة و ساعة ) و كرر هذي الكلمه – ساعة و ساعة – ثلاث مرات .
ومن تلك القراءه المسليه قراءه قصة ،
او قصص فكاهيه ،
تدور حول مجموعة من الناس جمعتهم مهنه واحده ،
او بيئه واحدة،
فهنالك اخبار البخلاء ،
واخبار الظرفاء ،
وقصص الحكماء ،
ونوادر الحمقي و المغفلين .