بحث حول الفلسفة الاسلامية

بحث حول الفلسفة الاسلامية 4b780296c10317068cf20521049b80b2

يقوم الدين فالفكر العربي الاسلامي على اساس التوحيد و سياده الانسان تحت حكم الله و التقاء القيم الروحيه مع القيم المادية،
ولقاء القلب و العقل و الدنيا و الاخره ([1]).
والاسلام،
فضلا عما سبقة و عاصره،
ثوره فكريه و اخلاقية،
ثوره قيميه ابرزت حقائق و اقرت تعاليم،
وهو ثوره انسانيه اذا ما قيست بهمجيه الحياة العربية الغابرة،
وضيق الايديولوجيات الدينيه السابقة و هذي الثوره الاسلاميه الانسانيه تتميز بانها ثوره مستمره و مستجدة،
ايه هذا اقرارها قيما انسانيه تضع الانسان فاسمي منزله على الارض ([2]).

فالقيم الاسلاميه جاءت من عند الله سبحانة و تعالى و هي ليست مثاليه خيالية،
وانما هي قيم تطبيقيه عملية ممكن تحقيقها بالجهد البشرى فظل المفاهيم الاسلاميه الصحيحة و امكانيه غرسها فكل بيئه بغض النظر عن نوع الحياة السائده فيها،
فهي لا تعارض بل تشجع بالمنطق العقائدى ذاتة جميع التطور و التقدم و فالمجالات جميعها و تفتح الطريق لاستقبال نتائج الفكر الانسانى و الحضارة البشريه ([3]).


والقيم الاسلاميه قيم حيه متطوره قادره على الحركة و صالحه لمختلف البيئات و العصور و هذا لانها استمدت مقوماتها الاساسية من مصدرين اساسين هما القران الكريم و السنه النبويه ([4]).
فالبناء الاخلاقى فالقران بناء جديد يجعل العقل حكما و ينصب الضمير رقيبا و يحدد هدفة الاسمي و هو السعى لابتغاء مرضاه الله،
ومع ان الانسان ولد محروما من المعارف العقليه و الحسيه جميعها الا انه زود بملكات قادره على ان تقدم له ما يتمني من هذي المعارف: (والله اخرجكم من بطون امهاتكم لا تعلمون شيئا و جعل لكم السمع و الابصار و الافئده لعلكم تشكرون) (النحل: 78).


وان الله عندما صاغ نفس الانسان و سواها استودعها فكرتى الخير و الشر (ونفس و ما سواها فالهمها فجورها و تقواها) (الشمس: 7 – 8).
فالانسان اذن زود ببصيره اخلاقيه و هدي طريقى الفضيله و الرذيله (الم نجعل له عينين * و لسانا و شفتين * و هديناة النجدين) (البلد: 8 – 10).


ونتيجة لامتلاك الانسان العقل فقد تميز عن سائر المخلوقات بالقدره على اختيار البدائل اختيارا حرا و اعيا،
وهذه الحريه الواعيه فاختيار العقل هي التي تحدد القيمه الاخلاقيه المميزه لافعالة تاكيدا لدور العقل فالبناء القيمى للانسان.([5])


ولم يكن الاسلام كغيرة من الاديان الثانية –مع احترامنا الشديد لها- ليؤطر تعاليمة بحدود علاقه الانسان بربه،
انما و سع من تلك الدائره لتمتد الى ميدان علاقه الانسان بغيره.
بما ان تشابك العلاقات الانسانية،
وتعقدها بحاجة الى تنظيم لئلا تتحكم المصلحه الشخصيه فيها مما يقود الى التضارب،
فقد اقام الاسلام الدوله الاسلامية،
ودعي معتنقية اليها و هذا لضمان حماية مصالح المسلمين و تنظيمها.

  • القيم الأخلاقية للفلسفة الإسلامية
  • بحث الفلسفة الإسلامية
  • بحث عن الفلسفة الاسلامية
  • مواضيع الفلسفة الإسلامية


بحث حول الفلسفة الاسلامية