بحث عن الاختراعات والابتكارات

 

بحث عن الاختراعات والابتكارات 9128




بحث عن مفهوم الاختراع و الابداع ،

بحث علمي كامل جاهز عن مفهوم الاختراع

مفهوم الاختراع


استقرت المحكمه الاداريه العليا على تعريف الاختراع بانه: “الفكرة التي تجاوز تطور الفن الصناعي المالوف”،
كما ميزت بينة و بين التنقيحات التي لا ترقي الى مستوي الاختراع،
فاوجبت ان يصبح الاختراع ثمره فكرة ابتكارية تجاوز الفن الصناعي القائم،
فلا يعد من قبيل المخترعات التنقيحات او التحسينات او التعديلات الجزئيه غير الجوهريه التي لا تغيب عن رجل الصناعه المتخصص فحدود المعلومات الجارية،
والتى هي و ليدة المهاره الحرفيه و حدها،
ومثل هذي الصور تدخل فنطاق التحسينات المالوفة( ).(الويبو،
2004،
5)


المفهوم العام للابداع (The General Concept Of Creativity)


تعددت المصطلحات المتداوله لتعريف الابداع و منها على سبيل المثال:


1.
ان تري ما لا يراة الاخرون.


2.
ان تري المالوف بكيفية غير ما لوفة.


3.
القدره على حل المشكلات باساليب جديدة.


4.
تنظيم الافكار و ظهورها فبناء جديد انطلاقا من عناصر موجودة.


5.
الافكار او الوسائل او الطرق او الحاجات الماديه الحديثة بالنسبة الى الافراد التي تتبني ذلك،
وقد يصبح الابتكار منتجا جديدا،
او مرحلة عملية انتاج حديثة او تطبيقا جديدا لمجموعة و سائل او اساليب فالعمل.


6.
السلوك الانسانى الذي يؤدى الى تغيير فناتج المواد المستخدمة،
ويتصف التغيير بالجديه و الاصاله و القيمه و الفوائد الاجتماعية.
(المؤتمر الدولى لتطوير الاداء،
2009م،
10)


وبالرغم من ان التعريفات السابقة تعريفات مطلقه و عامة،
فانها اتفقت و انتهت الى ان ابرز شروط العمل الابداعى هو: الجده و الحداثة،
اى ان تكون الفكرة او الوسيله او العمل او المادة المصنعه حديثة و غير مسبوقة،
وان انطلقت او تجمعت من افكار او و سائل او اعمال او مواد موجوده فعليا،
فالعبره فو صف الابداع في: نتيجة العمل او الفكرة المقدمه لا فمكوناتها التي قامت عليها فحسب.
وعلي سبيل المثال: ان اجهزة الترفية الحديثة و العصريه ك(الاى بود) تعد ادوات ابداعيه بالرغم من انها صنعت من نفس مواد عناصر الاجهزة الالكترونيه الاخرى،
ولا يعيب هذا انها ابداع جديد يضاف الى عالم التقنيات الجديدة و وسائل الترفيه.
ومثال احدث دوره كره القدم فالصالات تعد عملا ابداعيا فالرياضة،
حيث تضمنت شروطا اضافيه و طرقا حديثة لمزاوله اللعبه بالرغم من انها مشتقه من اللعبه الام.


مفهوم الابداع (Concept Of Creativity)


الابداع كلمه تلفت الانتباه،
واذا سمعناها فانها تذكرنا بالتميز و التفرد و تستعمل غالبا للمدح،
واسباغ صفات الذكاء على صاحبها،
وللابداع مفاهيم عديده تختلف فالالفاظ و تتفق فالمعاني و الاهداف،
اذ يمثل الابداع غالبا الرمز للموهبه الخلاقة.


فالابداع لغه هو بدع الشيء: انشاة على غير مثال سابق فهو بديع،
وابتدع الشيء: اخترعه،
والابداع عند الفلاسفة: ايجاد شيء من العدم،
كما جاء ف(المعجم الوجيز).


كما يعرف الابداع فاللغه كما جاء في(لسان العرب)،
من بدع الشيء: و هو انشاه،
و جاء ف(المعجم الوسيط) بدعة بدعا: اي انشاة على غير مثال سابق،
وعرفة (القاموس العصري الحديث) بانه: الايجاد او التكوين او الابتكار.(الزعبى و الجريري،
2007م،
4)،
(المؤتمر الدولى لتطوير الاداء،
2009م،
5)


فالبديع فاللغه العربية: يعني الشيء الجديد،
والبدع: هو الشيء الذي يخرج لاول مرة،
فمبدع الشيء،
وابدع الشيء: اي انشاة فصورة جديدة.
وجاء (القران الكريم،
سورة البقرة،
الاية117) فقوله تعالى: “بديع السماوات و الارض و اذا قضي امرا فانما يقول له كن فيكون”.(المؤتمر الدولى لتطوير الاداء،
2009م،
6)


وقد اورد ابن منظور تفسيرا لكلمه ابداع و هي: بدع،
وبدع الشيء،
مبتدعه،
وابتدعه: اي انشاة و بداة و اخترعة و استنبطه.(السليمان)


وقد احببت ان اعرج على مفهوم الابداع فاللغه العربية توطئه لتوضيح مفهومة فاصطلاح علماء الادارة و علم الاجتماع،
وذلك ليتبين ترابط المعني اللغوى مع المعني المعنى و المتداول.
اما التعريف الموضوعى او الاصطلاحى فقد اختلف المفكرون حول تحديد ما هيه الابداع،
حيث لا يوجد اتفاق و اضح و محدد لاسباب تتعلق بتعقد الظاهره نفسها او بتعدد اتجاهات المفكرين،
حيث ينظر جميع واحد منهم من زاويه معينة توافق تخصصة او ميوله.
فمنهم من ينظر الية على انه منتج،
ومنهم من ينظر الية على انه عملية،
ومنهم من ينظر الية على اساس السمات و الخصائص التي تميز المبدعين،
و لذا سنتناول بعض التعاريف و هي:


• “القدره على تكوين و انشاء شيء جديد،
او دمج الاراء القديمة او الحديثة فصورة جديدة،
او استخدام الخيال لتطوير و تكييف الاراء حتي تشبع الحاجيات بكيفية جديدة،
او عمل شيء جديد ملموس او غير ملموس”.


• “الوحده المتكاملة لمجموعة العوامل الذاتيه و الموضوعية،
التى تقود الى تحقيق انتاج جديد و اصيل ذو قيمه من الفرد و الجماعة،
و الابداع بمعناة الواسع يعني ايجاد الحلول الحديثة للافكار و المشكلات و المناهج…”.


• “استحداث فكرة او نظريه او افتراض علمي جديد او اختراع جديد او اسلوب جديد لادارة منظمه”.


• “افكار تتصف بانها حديثة و مفيدة و متصلة بحل مشكلات معينة او تجميع او اعاده تركيب الانماط المعروفة من المعرفه فاشكال فريدة”.(الزعبى و الجريري،
2007م،
4)


• “مجموعة العمليات التي يستعملها الانسان بما هو متوفر لدية من قدرات عقليه و فكريه و ما يحيط فيه من مؤثرات بيئيه فان يتوصل الى فكرة او اسلوب او نظرية… بحيث يحقق النفع للمجتمع او المنظمه التي يعمل فيها”.(الهاشم)


• “تلك العملية التي ممكن من خلالها خلق،
وقبول و تطبيق افكار حديثة تساهم فاحداث نقله نوعيه على مستوي المنظمة”.
(الفضلي،
2003م،
345)


• “الاتيان بفكرة او مجموعة افكار حديثة و غير ما لوفه عند الغير،
تشكل تحسينا و تطويرا على النمط الموجود”.(الزعبى و الجريري،
2007م،
4)


وعليه يمكننا القول ان الابداع هو: “العملية التي يترتب عليها ايجاد او استحداث او خلق او ظهور او التاليان بفكرة او ممارسه او منتج او نظريه او اختراع او خدمه حديثة ممكن تبنيها من قبل العاملين فالمنظمة،
بحيث يترتب عليها احداث نوع من التغيير فبيئه و /او عمليات و /او مخرجات المنظمة،
بما يعود بالمنفعه الشامله للمنظمه و العاملين بها و البيئه التي توجد فيها”.


مفهوم الابداع الادارى (Concept Of The Administrative Creativity)


ينطلق مفهوم الابداع الادارى من المفاهيم العامة للابداع ذاتها،
فالابداع فالادارة متعلق بالافكار الحديثة فمجال الادارة و تطوير المنتجات و قياده فرق العمل و تحسين الخدمات للعملاء،
وكل و ظائف الادارة المعروفة.
وباختصار فالابداع الادارى هو: “كل فكرة او اجراء او منتج يقدمة الموظفون صغارهم و كبارهم يتسم بالتجديد و الاضافة،
ويعود بمنافع اداريه او اقتصاديه او اجتماعيه على المؤسسة او الافراد او المجتمع”.


وقد عرف بعض العلماء الابداع الادارى بتعريفات خاصة منها:


• “عملية تسعي الى احداث نقله متميزه على مستوي التنظيم من اثناء توليد مجموعة من الافكار الخلاقه و الابتكاريه و تنفيذها من قبل افراد و جماعات العمل”.(الفضلي،
2003م،
345)


• “عملية فكريه منفرده تجمع بين المعرفه المتالقه و العمل الخلاق،
تمس شتي مجالات الحياة،
وتتعامل مع الواقع و تسعي نحو الافضل،
فضلا عن ان الابداع ناتج تفاعل متغيرات ذاتيه او موضوعيه او شخصيه او بيئيه او سلوكية،
يقودها اشخاص مميزون”.


• “عملية تسعي الى احداث نقله مميزه على مستوي التنظيم،
من اثناء توليد مجموعة من الافكار الابتكارية و تنفيذها من قبل افراد العمل و مجموعاته”.


وبذلك نري ان تعريف الابداع الادارى ينطلق من تعريفات الابداع العامة التي تركز على دور الفرد فعملية الابداع و القدره على ابتكار الافكار الحديثة و الخلاقة،
سواء اكان هذا الابداع فرديا او جماعيا.


مفهوم الابتكار (Concept Of Innovation)


اما كلمه ابتكار فقد اشتقت من: بكر،
وبكر،
بكورا تقدم فالوقت عليه -اتاة باكرا،
وبكر- اي بكر الى الشيء عجل اليه.
وقوله تعالى: ﴿بالعشى و الابكار﴾ يشير الى ان الابتكار فعل يدل على الوقت،
وفى حديث الجمعة من بكر و ابتكر قالوا بكر فلان اسرع و ابتكر،
اتي قبل الاخرين.
اى ادرك الخطبة من اولها و هو من الباكورة.
ويستدل مما سبق ان ابتكر و ابتكار انما هما كلمتان متعلقتان بالفعل او النشاط من حيث وقت اتيان الفرد له و ليس بايجاد او انشاء شيء.(السليمان)


اما التعريف الاصطلاحي،
فمما لا شك فان التطور هو السمه الابرز فحياة الفرد و المؤسسات.
فلقد تراكم ذلك التطور منذ هذا الظهور الاول بمعدلات متباينه بفعل القدره العقليه العظيمه التي يتميز فيها الانسان على جميع الكائنات الثانية التي تشاركة هذي الارض,
فى كونة قادرا على ان يطور و يبتكر الحاجات الجديدة.
وفى دراسات و ابحاث سابقة و ضعت تعريفات للابتكار:


الابتكار كاسلوب من اساليب الحياة: يشار الى الابتكار هنا على انه “يشمل كل جوانب حياة الفرد،
بحيث يكون الابتكار دالا على نوع او اسلوب معين فالحياة.
الابتكار هنا هو القوه التي تدفع الى الاكتمال”.


وهنالك نوعان من الابتكار:


1.
ابتكار الموهبة: و هو يعتمد على قدرات خاصة تخرج ثمراتها على شكل اعمال عظيمة.


2.
ابتكار تحقيق الذات: و الذي يعبر عن “القدره على التعبير عن الافكار دون خوف من سخريه الاخرين و بصورة مستمرة”،
ويكاد يصبح ذلك النوع من الابتكار مرادفا للصحة النفسيه السليمة،
حيث يكون صفه متميزه للانسان المتكامل.


الابتكار كناتج جديد: ان العملية الابتكارية “هى التي ينشا عنها ناتج جديد نتيجة لما يحدث من تفاعل بين الفرد باسلوبة المتميز و ما يواجهة فبيئته”.


الابتكار كعملية عقلية: ان الابتكار هو “العملية التي تتضمن الاحساس بالمشكلات و الثغرات فمجال ما ،
ثم تجديد بعض الافكار و وضع الفروض التي تعالج هذي المشكلات،
واختبار مدي صحة او خطا هذي الفروض،
وتوصيل النتائج الى الاخرين”.(الزعبى و الجريري،
2007م،
6-7)


ويعرف الابتكار الادارى بانه: “عمليات اتخاذ القرارات الرشيدة،
وتطوير العقليه البشريه و تطوير الهيكل التنظيمي،
بحيث يؤثر جميع هذا فالتصرفات التي ترتبط بالنواحى الفعليه او التفكير الابتكاري”.
ففى مجال التفكير الابداعى تبرز قدرات القائد على تصور النتائج البعيده و القريبه و ابتكار الحلول،
فالقائد المبدع لا يعتمد على الحلول التقليدية،
بل لدية الجراه و القدره على المخاطره فتبنى افكار و حلول حديثة تختلف عن التفكير النمطى و الاسلوب التقليدي.


وعموما ممكن اﻟﻘﻮل ان الابتكار هو: “ﻓﻜﺮه ابداعيه تتضمن التنفيذ و تختلف ﻋﻦ الاختراع،
وهو ﻋﻤﻠﻴﺔ تصور و تنفيذ لكيفية حديثة ﻟﺘﺤﻘﻴﻖ نتيجة و /او اداء ﻋﻤل”.
ويمكن ان يشمل الابتكار ادخال عناصر جديدة،
او مزيجا جديدا ﻣﻦ العناصر الموجودة،
او تغييرا مهما ﻓﻲ اسلوب ﻋﻤل تقليدى او ﻋدوﻻ ﻋﻨﻪ.
وهو يشير اﻟﻰ: “منتجات جديدة،
وسياسات و برامج جديدة،
ونهج و عمليات جديدة”.
ويمكن كذلك ان يعرف الابتكار الادارى فالقطاع العام بانه: “ﻗﻴﺎم اﻟمؤسسات العامة بوضع تصاميم حديثة للسياسات و اﺟﺮاءات ﻋﻤل موحدة حديثة ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ مشاكل متعلقه بالسياسات العمومية”.
وﻣﻦ هنا ﻓﺈن الابتكار ﻓﻲ مجال اﻹداره العامة هو: “ايجاد حل ناجح و ابداعى و فريد لمشاكل حديثة او حل ﺟﺪﻳﺪ لمشاكل قديمة”.
ﺛﻢ ان الابتكار ليس حلا مغلقا و كاملا،
بل هو حل مفتوحا يغيرة الذين يتبنونه.
(بتصريف من لامم المتحدة،
2006: 9-11)


انواع الابتكار فالادارة العامة (Types Of Innovation In Public Administration)


هنالك نوعيات مختلفة ﻣﻦ الابتكارات ﻓﻲ اﻹداره العامة،
ومنها ما يلي:


1.
الابتكارات اﻟﻤؤسسية،
اﻟﺘﻲ تركز ﻋﻠﻰ تجديد اﻟمؤسسات اﻟﻘﺎئمه و /او انشاء مؤسسات


جديدة؛


2.
الابتكار التنظيمي،
الذى ينطوى ﻋﻠﻰ ادخال اﺟﺮاءات ﻋﻤﻞ او تقنيات اداريه حديثة ﻓﻲ اﻹداره العامة؛


3.
الابتكار ﻓﻲ العمليات،
الذى يركز ﻋﻠﻰ تحسين نوعيه تقديم الخدمات العامة؛


4.
الابتكار المفهومي،
الذى يركز ﻋﻠﻰ ادخال اشكال حديثة ﻣﻦ اﻹداره (مثلا،
تقرير السياسات ﻋﻠﻰ نحو تفاعلي،
والادارة اﻟﻤﻠﺘﺰمة،
واصلاحات الميزانيه اﻟﺘﻲ يقوم فيها اﻟﺴﻜﺎن،
واﻟﺸﺒﻜﺎت الافقية).


وتختلف مجالات الابتكار ايضا،
ﻓﻬﻲ تشمل تنميه الموارد البشريه و ادارتها،
وتقديم الخدمات العامة،
وتطبيقات تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات ﻓﻲ اﻟﻌﻤﻠﻴﺎت اﻟﺤﻜﻮمية،
وتحقيق اللامركزيه و هلم ﺟﺮا.(الامم المتحدة،
2006 : 11-12)


الفرق بين الابداع و الابتكار (The Difference Between Creativity And Innovation)


ان لكلمه ابداع العديد من التعريفات و التي و ردت فالابحاث و الدراسات،
ولقد ظهر اختلاف و اضح حول استعمال كلمتى ابداع و ابتكار،
وايهما اكثر صحة بارتباطها بالكلمه الانجليزيه (Creativity).
ويلاحظ ان بعض تلك الابحاث و الدراسات ربما استعملت الكلمتين و كانهما مترادفتين و البعض الاخر من الدراسات و الابحاث ربما فرق بينهما و ان جميع واحده من تلك الكلمتين تعطى معني مختلفا عن الاخرى،
وبالرجوع الى المعاجم اللغويه العربية و لتوضيح المعني اللغوى لكل من كلمه ابداع و ابتكار،
فقد اورد ابن منظور تفسيرا لكلمه ابداع و هي: بدع،
وبدع الشيء،
مبتدعه،
وابتدعة اي انشاة و بداة و اخترعة و استنبطه.
وذكر ابن الاثير ان البدعه بدعتان،
بدعة هدي و بدعه ضلاله لقوله صلى الله عليه و سلم: من سن سنه حسنه كان له اجرها.
وقال فبدعه الضلاله من سن سنه سيئه كان عليه و زرها.
وقول عمر رضى الله عنه: نعمت البدعه هذي لما كانت من افعال الخير داخله فحيز المدح سماها بدعه و مدحها لان النبى صلى الله عليه و سلم لم يسنها لهم،
فبهذا سماها بدعة.
وهذا يتوافق مع قوله صلى الله عليه و سلم:”كل محدثه بدعة”.
والقول فلان بدع فهذا الامر اي اول لم يسبقة احد،
والبدع المحدث العجيب،
وابدعت الشيء اخترعته،
ليس على مثال.(السليمان)


اما كلمه ابتكار فقد اشتقت من: بكر،
وبكر،
بكورا تقدم فالوقت عليه -اتاة باكرا،
وبكر- اي بكر الى الشيء عجل اليه،
وقوله تعالى: ﴿ بالعشى و الابكار ﴾ يشير الى ان الابتكار فعل يدل على الوقت،
وفى حديث الجمعة من بكر و ابتكر قالوا بكر فلان اسرع و ابتكر،
اتي قبل الاخرين.
اى ادرك الخطبة من اولها و هو من الباكورة.
ويستدل مما سبق ان ابتكر و ابتكار انما هما كلمتان متعلقتان بالفعل او النشاط من حيث وقت اتيان الفرد له و ليس بايجاد او انشاء شيء.(السليمان)


وعاده ما يختلط مفهوم الابداع مع مفاهيم ثانية كالابتكار،
الا ان الابداع يتمثل فالتوصل الى حل خلاق لمشكلة ما او الى فكرة جديدة،
فى حين ان الابتكار هو التطبيق الخلاق او الملائم لها.
اى ان الابتكار ما هو الا تحويل الفكرة الابداعيه الى عمل ابداعي.
فالعمل محكوم بامكانيه تطبيق الافكار المبدعة،
فليس من المهاره دائما ان يحمل الانسان افكار مثاليه مجرده عن الواقع و اكبر من قدره البشر،
بل المهاره فان يحمل افكارا مبدعه خلاقة قابله للتطبيق.(الهاشم)


وقد تطرق الباحثون و الدارسون لمفهوم الابداع (Creativity) من زوايا مختلفة تبعا لتباين فلسفه جميع منهم و نظرتة الى الابداع،
وميز بعضهم بينة و بين مفهوم الابتكار (Innovation).
ان العديد منا تراة لا يفرق احيانا بين الابداع و الابتكار بل يري انهما كلمتان تدل على معني واحد بل لا يجد ان هنالك فرق يذكر بينهما،
والحقيقة ان هناك فرق بين الابداع و الابتكار.
من حيث مناقشه مفهومى الابداع و الابتكار نجد ان:


الابتكار انتاج الجديد لا يتصف بالجمال بدرجه كبيرة،
كما هو الحال فمجال العلوم المختلفة،
ففى هذي المجالات لا يهتم المبتكرون بالجمال بقدر فوائد المنتج.
بينما الابداع يعني ايجاد الجديد شريطه ان يتصف ذلك الجديد بالجمال،
كما هو الحال فالفنون التشكيلية.
نجد تلخيص بين الابداع و الابتكار و اهم ما يميزة فالجدول الاتي:


البيان الابداع (Creativity) الابتكار (Innovation)


1- المحاوله فردية.
جماعية.


2- العملية متقطعة،
لحظية.
مستمرة،
طويلة.


3- الاثر غير قابل للقياس،
محتمل.
قابل للقياس،
مؤكد.


4- التكوين استخدام و تعلم طرق التفكير.
استخدام الادوات الاستراتيجية.


5- نوع الاجتماعات عصف الافكار.
تسيير المشاريع.


6- نوع التفكير تضارب الافكار و تشعبها.
تقارب الافكار و الاجماع حولها.


7- دور المشرف او المسئول التوجة نحو التفكير.
التوجة نحو التطبيق.


8- اهميتها فالمؤسسة مصدر (Resource).
كفاءه (Competence).


ويمكن القول،
كتلخيص لما جاء فالجدول السابق،
ان الابداع تصرف فردى او شخصى مصدرة عقل الفرد نفسه،
اما الابتكار هو عملية جماعيه يتدخل بها عدد من المتعاملين.
وعلي اعتبار ان الاولي هي عملية ادراكيه و عقلية،
والاخرى عملية تفاعلية.(الزعبى و الجريري،
2007م،
7-8)


ومن هنا نلاحظ ان كلمه ابداع اكثر قربا و صحة فارتباطها بالكلمه الانجليزيه (Creativity)،
وان الانسان المبدع فابداعاتة لا يحاكى الخلق الكوني فينشئ من العدم،
بل اهم ما يميز الانسان المبدع هو استغلالة و استثمارة لما فالطبيعه من موارد و مكونات،
وما فعقلة من افكار و هبها الية الخالق،
ومالة من رغبات و دوافع و ميول و ما يحملة بداخلة من احاسيس جماليه قادره على تذوق ما يحيط فيه من ايات باهره الجمال و الدقة.(السليمان)


معايير الاختراع


1.
ان يصبح الاختراع جديدا (شرط الجدة).


2.
ان ينطوى على خطوه ابداعية.


3.
ان يصبح قابلا للتطبيق الصناعي.(الويبو،
2004،
4)


 معايير الابداع (Creativity Standards)


فى البداية لا بد من التاكيد على حقيقة ان المصدر الاساسى لمصادر الابداع هي الدراسات التي تناولت الاشخاص الذين برزوا قديما و حديثا و كان لهم تاثير كبير فهذه المسيرة،
وهنا يبرز سؤالان:


o من هم هؤلاء الاشخاص الذين اعتبروا مبدعين؟


o ما هي المعايير التي تبعث لاعتبارهم مبدعين؟


1.
المعيار الاول: الشهره التاريخية: اشهر معيار اعتمد لتصنيف المبدعين هي الشهره التي اكتسبها المبدع عبر السنين و ظل نتاج اعمالة يحظي بالاعتراف و التقدير من المثقفين و المختصين و الناس و امثال هذا ابن سينا و اينشتاين و نيوتن و الخوارزمى و ابن خلدون و غيرهم الكثير.
ومن غير المحتمل ان يثير احد شكوكا حول اي من هؤلاء لان ابداعاتهم لم تفقد رونقها و قيمتها على مر السنين،
واصحاب الشهره هؤلاء لا نستطيع اخفاء ابداعهم و لو اغفلنا الكثير من جوانب شخصياتهم سواء اكانت سلبيه او ايجابيه و اكبر دليل على ابداعهم صمود ابداعاتهم امام اختبار التاريخ.


2.
المعيار الثاني: المصادر و المطبوعات: و يقصد هنا الموسوعات و المعاجم و كتب التراجم و كتب التاريخ و التي تبرز حياة شخص عبر تاريخة و ذكر الاعمال التي قام بها،
ولعل من اقدم من الف فهذا المجال جالتون galton بكتابة المشهور (العبقريه الموروثة).


3.
المعيار الثالث: احكام الجزاء: و ذلك المعيار له اهمية خاصة حيث ان الباحث او الخبير تكون عندة علاقه مع المبدع مقال الدراسة،
بحيث انه يري نتاجة و مدي فاعليتة و تمييزة عن الانتاجات الثانية فالمجال نفسه.
وهنا يقوم الباحث او الخبير بوضع عده اساليب لاختيار المبدع،
ومن هذي الاشكال:


1.
ترتيب المرشحين فقائمة تبرز درجه اسهام جميع واحد فمدي تقدمة العلمي و يراد ترتيبهم من الاعلي الى الادني و جميع فمجال تخصصه.


2.
وضع عناوين رئيسيه لمواصفات جميع واحد على حدة،
وتعبئه نموذج يبرز اصاله التفكير،
المرونة،
التخطيط،
الدقة،
الرقابة،
وغيرها.


3.
ترشيح عدد من الاشخاص و هم الاكثر ابداعا فمجالهم.


4.
المعيار الرابع: غزاره الانتاج: و يقصد بها: “عدد الدراسات او المؤلفات او المنشورات او براءات الاختراع او البحوث التي انجزها بمفردة او مع اخرين”.
وتؤخذ نوعيه الانتاجات بعين الاعتبار اضافه الى الكم.
وهنا سلبيه لا بد من ذكرها و هي: ان الانتاجات اذا كانت مؤلفات او نظريات او منشورات فانه يصعب فعليا معرفه عدد المساهمين فالعمل،
واذا كانت اختراعا فانه ينبغى الاكتفاء ببراءه الاختراع حيث ان الكثير من الاختراعات لا تبرز مواصفاتها خوفا من المنافسه و ينبغى الاكتفاء بالمعايير التي يضعها و كتب تسجيل براءه الاختراع.


5.
المعيار الخامس: مستوي الاداء على اختبارات الابداع: تستعمل الاختبارات النفسيه من قبل باحثى علماء النفس و التربويين المعنيين بمقال اختبارات الابداع بصورة و اسعة.
وان الاشخاص الذين يتم اختيارهم كمبدعين هم الحاصلون على درجات عاليه فهذه الاختيارات.
وهذه الاختبارات تعطى قياسا موضوعيا يسجل عملية التمييز بين الافراد حسب ادائهم،
ولكنة قياس يقتصر على الخصائص العقليه و المصرفية،
وليس له علاقه بالخصائص الشخصيه و الاجتماعية.
وكذلك من سلبيات ذلك المعيار انه هناك الكثير ممن حصلوا على درجات عاليه باختباراتهم و لم يحققوا اي انجاز او ابداع يذكر،
وكذلك لا تزال قدره التبوء لهذه الاختبارات موضع شك لدي الكثير من الباحثين.


6.
المعيار السادس: الملاحظه المباشرة: يتميز ذلك المعيار بالرؤية المباشره و التجارب الحيه التي ممكن على اثرها معرفه الابداع و تمييزه.
وهذا المعيار يعتبر من اهم معايير الابداع حيث ان النتيجة تخرج امامك مباشرة.
ويمكنك لمس حركة الابداع،
ويعتبر ذلك هو الاسلوب الوحيد الذي يتيح فرصه التعرف على الاطار المرجعى الداخلى للفرد،
فى مقابل الاساليب الثانية التي تعتمد اساسا على اطر مرجعيه خارجية كتقديرات الخبراء او المحكمين،
وقد يساعد فالتعريف على افراد يرون انفسهم مبدعين بينما لا يراهم الاخرون كذلك.


معايير الابتكار (Innovation Standards)


نظرا ﻷن ميدان الابتكار ﻓﻲ مجال الحكم لم يبلغ من التطور المستوي الجيد الذي بلغه الابتكار فالقطاع اﻟﺨﺎص،
ﻓﺈن تعريف مفهوم الابتكار فمجالى الحكم و الادارة العامة تاتى مختلفة.
ﻓﻌﻠﻰ سبيل اﻟﻤﺜال،
يتمثل احد معايير اختيار الفائزين بجوائز الامم المتحده للخدمات اﻟﻌﺎمه فاستحدث مفهوم ﺟﺪﻳﺪ،
اى ان تستحدث الحكومات،
فى سياق بلد او منطقة معينة،
فكرة فريده او نهجا ﺟﺪﻳﺪا مميزا ﻟﺤل المشاكل،
او تصميما فريدا فمجال السياسات او التنفيذ من اﺟل كفاله اﻟﺸﻔﺎﻓﻴﺔ و المسائله و الاستجابه ﻓﻲ نطاق الخدمه العامة.


اما صندوق ايمبوميليلو لجوائز الابتكارات فجنوب افريقيا،
الذى يكافئ ﻋﻠﻰ المشاريع اﻟﻤﺘﻤﻴﺰه المنطويه ﻋﻠﻰ شراكات مع اﻟقطاع اﻟﻌﺎم و اﻟﺘﻲ تعزز نوعيه الحياة فالمجتمعات اﻟﻔﻘﻴﺮه بطرق مبتكرة،
ﻓيستخدم معايير التقييم اﻟﺘﺎﻟﻴﺔ ﻟﺘﻌﺮﻳﻒ الابتكار:


• القدره الابتكاريه: ﻣﺪي تطوير مبادرات و مقدره ابداعيه و وضع اجراءات حديثة ﻟﻤﻌﺎﻟﺠﺔ مسائل رئيسيه تتصل بالفقر؛


• مشاركه الحكومة: مساهمه الحكومة و الشركات؛


• اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ: معرفه اﻟﻰ اي ﻣﺪي حقق اﻟﻤﺸﺮوع اهدافة اﻟﻤﻌﻠﻨﺔ و ﻏﻴﺮها ﻣﻦ النتائج اﻟﻤﺮﻏﻮب ﻓﻴﻬﺎ اجتماعيا،
او انه بسبيل تحقيقها؛


• التاثير على اﻟﻔﻘﺮ: اﻷﺛﺮ الواضح ﻟﻠﻤﺸﺮوع فتحسين نوعيه حياة اﻟﻔﻘﺮاء اﻓﺮادا و جماعات؛


• الاستدامة: صلاحيه اﻟﻤﺸﺮوع للبقاء و اداؤﻩ السليم فﻇل ﻗﻴﻮد كالتمويل و توفير الموظفين و ما اﻟﻰ ذلك؛


• قابليه اﻟﺘﻜﺮار: ﻗﻴﻤﺔ اﻟﻤﺸﺮوع فتعليم الاخرين اﻓﻜﺎرا حديثة و ممارسات جيده تتعلق ببرامج الحد ﻣﻦ اﻟﻔﻘﺮ.


ويعتمد برنامج ﺟﻮاﺋﺰ الحكومة الامريكية لاختيار الابتكارات ﻋﻠﻰ اربعه معايير و هي:


• الجدة: تحقيق طفره ابداعية؛


• اﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺔ: تحقيق نتائج ملموسة؛


• الاهمية: معالجه مشكلة تهم اﻟﺠﻤﻬﻮر؛


• قابليه التحويل: قابليه اﻟﺘﻜﺮار و التطوير.
(بتصريف من لامم المتحدة،
2006: 9-11)

  • بحث حول الابتكارات و الاختراعات التكنولوجية الحديثة
  • بحث عن الاختراعات والابتكارات
  • مبادرات إبداعية لاحتواء أطفال الشوارع في باكستان
  • مشروع الاختراعات و الابتكارات


بحث عن الاختراعات والابتكارات