بحث عن الايمان بالله

بحث عن الايمان بالله 04d8f1c5bfd49b3330204d2b121c2942

المبحث الاول : الاسلام

المطلب الاول : تعريف الاسلام فاللغة


اولا : اقوال العلماء فتعريف الاسلام فاللغة


ثانيا : حاصل تعريفات الاسلام فاللغة


المطلب الثاني : تعريف الاسلام اصطلاحا


اولا : اقوال العلماء فتعريف الاسلام اصطلاحا


ثانيا : حاصل اقوال العلماء فتعريف الاسلام اصطلاحا


المطلب الثالث : اركان الاسلام


اولا: شهاده ان لا الة الا الله و ان محمدا رسول الله صلى الله عليه و سلم


ثانيا: اقام الصلاة


ثالثا: ايتاء الزكاة


رابعا: صوم رمضان


خامسا: حج المنزل الحرام لمن استطاع الية سبيلا

المبحث الثاني : الايمان

المطلب الاول : تعريف الايمان فاللغة


اولا: اقوال العلماء فتعريف الايمان فاللغة


ثانيا : حاصل تعريفات الايمان فاللغة


المطلب الثاني : تعريف الايمان فالاصطلاح


اولا : تعريف الايمان باعتبارة متعلقا بالدين


ثانيا : تعريف الايمان باعتبار حقيقته


1- مذهب اهل السنه و الجماعة


ا- قول جمهور اهل السنه و الجماعة


ب- قول الامام ابو حنيفة


ت- قول المتاخرين من علماء اهل السنه و الجماعة


ث- قول الماتريديه و فروايه عن ابي حنيفة


2 : مذهب المعتزلة


3 : مذهب المرجئة


4 : مذهب الكرامية


5 : قول الجهمية

المطلب الثالث : اركان الايمان


اولا : الايمان بالله


1-توحيد الربوبية


2-توحيد الالوهية


3- توحيد الاسماء و الصفات


ما يقوم عليه توحيد الاسماء و الصفات


ثانيا : الايمان بالملائكة


ثالثا : الايمان بكتب الله تعالى


رابعا : الايمان بالانبياء و المرسلين


خامسا : الايمان باليوم الاخر


سادسا : الايمان بقضاء الله و قدره

المبحث الثالث: الايمان يزيد و ينقص

اولا مذهب جمهور علماء اهل السنه و الجماعة


الادله على زياده الايمان و نقصانة عند جمهور علماء اهل السنه و الجماعة


1-الادله من القران الكريم


2-الادله من السنه النبوية


3-الادله من اقوال العلماء


ثانيا :مذهب الاحناف


الرد على الحنفية


القول الراجح فزياده الايمان و نقصانه


المبحث الرابع : الفرق بين الايمان و الاسلام

اولا : الايمان و الاسلام لفظان مترادفان


الادله على عدم التفريق بين الايمان و الاسلام


ثانيا التفريق بين الايمان و الاسلام


الادله على التفريق بين الايمان و الاسلام


ثالثا : اللفظان متلازمان و متداخلان


الادله على تلازم و تداخل لفظى الايمان و الاسلام


القول الراجح فالفرق بين الايمان و الاسلام

الخاتمة

…………………………………………..
…………………………………….

المقدمه :


ان الحمد لله نحمدة و نستعين فيه و نستهدية و نستغفرة و نعوذ بالله من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا من يهدية الله فهو المهتدى و من يضلل فلن تجد له و ليا مرشدا و اشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له له الملك و له الحمد يحى و يميت و هو على جميع شيء قدير و اشهد ان محمد عبدة و رسولة بلغ الرساله و ادي الامانه و نصح الامه و جاهد فالله حق جهادة حتي اتاة اليقين اما بعد …


فما اصبت من خير فبتوفيق من الله و فضل منه و ما اخطئت فمن نفسي و من الشيطان.


ساتناول فهذه الصفحات المعدوده موضوعا من اهم المقالات فالعقيده الاسلاميه ذلك المقال تناولة و كتب به الكثير من العلماء الا و هو … الايمان و الاسلام و الفرق بينهما فلقد كتب الامام ابن تيمية رحمة الله كتابا سماة الايمان كما كتب الامام ابن مندة كتابا بعنوان الايمان و كتب الدكتور محمد نعيم ياسين كتابا سماة الايمان اركانة و حقيقتة و نواقضة و كتب الدكتور محمد عبدالله الشرقاوى كتابا سماة الايمان حقيقتة و اثرة فالنفس و المجتمع اصولة و فحلوة مقتضياتة و نواقضة و كتب الشيخ محمد بن عبدالله بن صالح السحيم كتابا سماة الاسلام اصولة و مبادئة و كتب غيرهم العديد من العلماء فهذا المقال و اهتموا به و يرجع اسباب الاهتمام بهذا المقال الى عده امور هي :


1- كثرة ورود لفظى الايمان و الاسلام فالقران الكريم و السنه النبويه فمواضع مختلفة


وبدلالات متعددة


2- انتشار لفظى الايمان و الاسلام بين الناس و كثرة استخدام الناس لهما


3- ما ينبنى على تعريف الايمان و الاسلام و الفرق بينهما من مسائل عقائديه ك: مسالة


زياده الايمان و نقصانة التي سنتناولها فهذا لبحث بعد تعريف الايمان و الاسلام و الفرق


بينهما

المبحث الاول : الاسلام


المطلب الاول : تعريف الاسلام فاللغة

اولا : اقوال العلماء فتعريف الاسلام فاللغة


1- الاسلام هو الانقياد لامر الامر و نهية بلا اعتراض.
( )


2- الاسلام هو الخضوع و الانقياد لما اخبر فيه الرسول صلى


الله عليه و سلم .

( )


3- اورد الشيخ عبدالله العلايلى فكتابة الصحاح فاللغه و


العلوم ما يفيد ان معني الاسلام التسليم التام حيث قال :” و اسلم


امرة الى الله اسلم سلم و اسلم اي دخل فالسلم و هو الاستسلام


و اسلم من الاسلام ” .
( )


4- الاسلام هو عبارة عن الانقياد و الاستسلام و ربما يطلق على


الخلوص يقال سلم له هكذا اي خلص الية و منه {ورجلا سالما لرجل}


اى خالصا له( )


5- ذكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب فكتاب التوحيد الذي هو حق


الله على العبيد ان معني الاسلام الانقياد دون ان يدخل به اعتقاد


القلب فقال ” اما الاسلام فهو عبارة عن فعل الواجبات و هو الانقياد


الي عمل الظاهر”( )


6- و رد فمعجم لسان العرب ان الاسلام له معنيان الاول الاستسلام


و الثاني اخلاص العباده لله تعالى فقال : “يقال فلان مسلم و به قولان


احدهما هو المستسلم لامر الله و الثاني هو المخلص لله العباده من


قولهم سلم الشيء لفلان اي خلصة سلم له الشيء اي خلص له و روي


عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال المسلم من سلم المسلمون من


لسانة و يدة قال الازهرى فمعناة انه دخل فباب السلامة حتي يسلم


المؤمنون من بوائقة ….
وقيل دخل في


الاسلام فسلمت من شره”( )

ثانيا : حاصل تعريفات الاسلام فاللغة


ان الناظر فالتعريفات السابقة للغه يجد ان الاسلام و رد فيه


ا بالمعاني التالية:


الانقياد بلا اعتراض و الخضوع و الاستسلام سواء كان فالظاهر


او الباطن و عبر عن الباطن صاحب كتاب لسان العرب بقوله :


“اخلاص العباده ” .



و يقول فذلك محمد بن عبدالله بن صالح الحسيم فكتابه


الاسلام اصولة و مبادئة ” اذا راجعت معاجم اللغه علمت ان


معني كلمه الاسلام هو الانقياد و الخضوع و الاذعان و الاستسلام


والامتثال لامر الامر و نهية بلا اعتراض “( )

وجميع هذي التعريفات تشير الى تسليم امر النفس للغير و هذا


التسليم يتصف بانه تام و شامل فجميع المجالات دون استثناء


فالمسلم يسلم امرة لله تعالى و لرسولة محمد صلى الله عليه و


سلم و لا يقول العقل مقدم على النقل و لا يقول العقل يعارض النقل


ولا يقول علمي بالمكاشفه اولي بالاتباع و لا غير هذا فالاسلام هو


تسليم امر النفس الى الله تعالى و الى رسولة صلى الله عليه و سلم


وذلك يصبح باتباع دينة و التزام منهجة ,

المتمثل فكتاب الله تعالى


وسنه رسولة صلى الله عليه و سلم و يقصد بالكتاب القران الكريم


حيث سماة الله تعالى كتابا قال تعالى {ذلك الكتاب لا ريب به هدي للمتقين} ( )


وقال فموضع اخر{ الحمد لله الذي انزل على عبدة الكتاب و لم


يجعل له عوجا} ( )

والقران هو كلام الله البيت على محمد صلى الله عليه و سلم


المتعبد بتلاوتة ( ) المعجز المتحدي باقصر سورة منه المبدوء


بسورة الفاتحه المختوم بسورة الناس الموجود بين دفتى المصحف .



كلام الله : قيد فالتعريف اخرج فيه جميع كلام غير كلام الله


المنزل : قيد ثاني اخرج فيه ما لم ينزلة الله تعالى من كلامة على


خلقة فهو عندة فاللوح


المحفوظ


علي محمد : قيد ثالث اخرج فيه ما نزل من كلام الله تعالى على


غير نبية محمد صلى الله


عليه و سلم من الرسل


المتعبد بتلاوتة : قيد رابع اخرج فيه الحديث القدسى حيث انه كلام


الله و لكن لا يتعبد بتلاوته( )

والسنة هي ما اضيف الى النبى صلى الله عليه و سلم من قول او


فعل او تقرير او صفة ( )


وبذلك تكون السنه مقسمة الى ثلاثه اقسام قولية و فعليه و تقريريه :

1- السنه القولية : و هي ما اضيف الى النبى صلى الله عليه و السلام


خاصة من قول ك: ما و رد فصحيح مسلم عن عمر بن الخطاب


رضى الله عنه ،

قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم


ذات يوم،
اذ طلع علينا رجل شديد بياض الثياب.
شديد سواد الشعر.


لا يري عليه اثر السفر.
ولا يعرفة منا احد.
حتي جلس الى النبى صلى


الله عليه و سلم.
فاسند ركبتية الى ركبتيه.
ووضع كفية على فخذيه.


وقال: يا محمد!
اخبرنى عن الاسلام.
فقال رسول الله صلى الله عليه


وسلم: “الاسلام ان تشهد ان لا الة الا الله و ان محمدا رسول الله صلى


الله عليه و سلم.
وتقيم الصلاة.
وتؤتى الزكاة.
وتصوم رمضان.
وتحج


البيت،
ان استطعت الية سبيلا…” ( )

2- السنه الفعليه : و هي ما اضيف الى النبى صلى الله عليه و سلم


من فعل خاصة كما و رد فالصحيحان من انه صلى الله عليه


وسلم قال: ” صلوا كما رايتمونى اصلي “( )

3- السنه التقريريه : و هي ان يري النبى صلى الله عليه و سلم فعلا


او يسمع قولا من احد الصحابه او يبلغة هذا فلا ينكرة و مثالة ما روى


عن طعام الضب على ما ئدتة صلى الله عليه و سلم و ايضا ما روي عن


الصحابه رضى الله عنهم عندما امرهم الرسول صلى الله عليه و سلم


قائلا لا يصلين احدهم العصر الا فبنى قريظه فمنهم من التزم


صلاه العصر فبنى قريظه و منهم من خشى ضياع الوقت فاداها في


الطريق قبل الوصول الى بنى قريضه و لما يذكر النبى عليه الصلاة


والسلام على احد فكانت هذي سنه تقريرية


المطلب الثاني : تعريف الاسلام اصطلاحا

اولا : اقوال العلماء فتعريف الاسلام اصطلاحا


يقول محمد بن عبدالله السحيم فكتابة الاسلام اصولة و مبادئة عن


معني الاسلام ” و ربما سمي الله الدين الحق الاسلام لانة طاعه لله و انقياد


لامرة بلا اعتراض ،

واخلاص العباده له سبحانة و تصديق خبرة و الايمان


بة ،

واصبح اسم الاسلام علما على الدين الذي جاء فيه محمد صلى


الله عليه و سلم”( )


و يقول حسن ايوب فكتابة تبسيط العقائد الاسلاميه فتعريف


الاسلام ” فمعناة الاذعان و الخضوع النفسي و الاطمئنان القلبي


و الشعور بالرضا بالنسبة لكل ما جاء فيه النبى صلى الله عليه


و سلم من دين و علم مجيئة عنه بالضروره اي بدون احتياج


الي سؤال او كشف و بحث لشهرتة بين المسلمين “( )


وهكذا تجد ان معني الاسلام فالاصطلاح عند العلماء السابقين


يجمع بين الانقياد التام لامر الله و بين التصديق بخبر الله فجمع


بين خضوع النفس و اطمئنان القلب و جعل من هذا معني للاسلام


ولكن هنالك فريق احدث من العلماء جعل للاسلام معنيين احدهما


ما تقدم و الاخر مجرد الاعتراف باللسان و لا يلزم منه اعتقاد القلب


و من هؤلاء الراغب الاصفهانى حيث يقول فكتابة معجم مفردات


الفاظ القران “و الاسلام فالشرع على ضربين احدهما دون الايمان


و هو الاعتراف باللسان و فيه يحقن الدم حصل معه الاعتقاد او لم


يحصل و اياة قصد بقوله تعالى { قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا


ولكن قولوا اسلمنا } ( ) و الثاني فوق الايمان و هو ان يصبح مع


الاعتراف اعتقاد بالقلب و وفاء بالفعل و استسلام لله فجميع


ما قضي و قدر كما ذكر عن ابراهيم عليه السلام فقوله


{ اذ قال له ربة اسلم قال اسلمت لرب العالمين } ( ) ” ( )


و و افقة فذلك سلطان العلماء العز بن عبدالسلام فكتابه


معني الايمان و الاسلام حيث


قال: “وقد خصة الشرع -الاسلام- بالانقياد الى الشهادتين باللسان


وعليه نحملة عند الاطلاق بدليل انه لو حلف لا يكلم مسلما فانه


يحنث بتكليم المقتصر على الشهادتين دون من لم يات بهما و من


حلف ما رايت مسلما فانه يحنث برؤية من اتي بهما و ان كان


تاركا لجميع فروع الاسلام”( )

ثانيا : حاصل اقوال العلماء فتعريف الاسلام اصطلاحا


للعلماء اتجاهان فتعريف الاسلام اصطلاحا هما :


الاتجاة الاول : يري ان الاسلام فالاصطلاح هو الاستسلام


التام لامر الله تعالى فالظاهر


و الباطن فهو انقياد الجوارح و اعتقاد القلب.

الاتجاة الثاني : يري ان الاسلام فالاصطلاح هو تصديق


اللسان فقط سواء حصل معه


اعتقاد القلب او لم يحصل فهذا اسلام.

ويدل على هذا قول شيخ الاسلام ابن تيميه فكتاب الايمان


الاوسط قال: ” لفظ الاسلام يستخدم على و جهين متعديا


كقوله { و من اقوى دينا ممن اسلم و جهة لله و هو محسن }( )


وقوله { فقل اسلمت و جهى لله و من اتبعن و قل للذين اوتوا الكتاب


والاميين ااسلمتم }( )الايه (وقوله صلى الله عليه و سلم في


دعاء المنام.
اسلمت نفسي اليك) و يستخدم لازما


كقوله { اذ قال له ربة اسلم قال اسلمت لرب العالمين }( )


وقوله {ولة اسلم من فالسماوات و الارض}( ) و قوله


عن بلقيس {واسلمت مع سليمان لله رب العالمين}( )


وهو يجمع معنيين احدهما الانقياد و الاستسلام و


الثاني اخلاص هذا و افرادة كقوله{ ضرب الله مثلا


رجلا به شركاء متشاكسون و رجلا سلما لرجل}( )


وعنوانة قول لا الة الا الله.”( )


المطلب الثالث : اركان الاسلام

الاسلام كما مر معنا هو دين الله تعالى الذي ارتضاه


لعبادة قال تعالى {ان الدين عند الله الاسلام} ( ) و قال تعالى


{ و من يبتغ غير الاسلام دينا فلن يقبل منه و هو فالاخره من الخاسرين } ( )


و الركن هو ما يتوقف عليه وجود الشيء و هو جزء منه


بحيث يلزم من وجود الشيء و جودة و من عدمة عدم


الشيء و هو داخل فحقيقتة ( )

فاركان الاسلام هي الامور التي يتوقف عليها الحكم بوجود


دين الله تعالى الذي ارتضاة لعبادة عند العبد و هي جزء


من ذلك الدين و لقد بين رسول الله صلى الله عليه و سلم هذه


الاركان فعده مواضع حيث اخرج الشيخان البخارى و مسلم


فى صحيحيهما عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه قال: قال


رسول الله صلى الله عليه و سلم:”بنى الاسلام على خمس: شهادة


ان لا الة الا الله و ان محمدا رسول الله و اقام الصلاة و ايتاء


الزكاه و الحج و صوم رمضان”( )

واخرج مسلم فصحيحة عن عمر بن الخطاب رضى الله عنه


قال: بينما نحن عند رسول الله صلى الله عليه و سلم ذات يوم،
اذ


طلع علينا رجل شديد بياض الثياب.
شديد سواد الشعر.
لا يرى


عليه اثر السفر.
ولا يعرفة منا احد.
حتي جلس الى النبى صلى الله


عليه و سلم.
فاسند ركبتية الى ركبتيه.
ووضع كفية على فخذيه.


وقال: يا محمد!
اخبرنى عن الاسلام.
فقال رسول الله صلى الله


عليه و سلم: “الاسلام ان تشهد ان لا الة الا الله و ان محمدا رسول


الله صلى الله عليه و سلم.
وتقيم الصلاة.
وتؤتى الزكاة.
وتصوم


رمضان.
وتحج المنزل،
ان استطعت الية سبيلا” قال: صدقت…”( )


ومن اثناء النظر فاحاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم


تجد ان اركان الاسلام خمسه هي:

اولا: شهاده ان لا الة الا الله و ان محمدا رسول الله صلى الله


عليه و سلم


و معني ( لا الة الا الله )” لا معبود بحق الا الله و حدة ( لا اله)


نافيا كل ما يعبد من دون الله (الا الله ) مثبتا العباده لله و حدة لا


شريك له فعبادتة كما انه ليس له شريك فملكة و معنى


شهاده ان محمدا رسول الله طاعتة فيما امر و تصديقة فيما اخبر


واجتناب ما عنه نهي و زجر و ان لا يعبد الله الا بما شرع ” ( )

ثانيا: اقام الصلاة


و الصلاة فاللغه هي الدعاء و فالاصطلاح هي العبادة


المخصوصه المبينه حدود اوقاتها فالشريعه ( )


ويقول الجرجانى فكتابة معجم التعريفات الصلاة فاللغة


الدعاء و فالشريعه عبارة عن اركان مخصوصه و اذكار


معلومه بشرائط محصورة فاوقات مقدره و الصلاة كذلك طلب


التعظيم لجانب الرسول صلى الله عليه و سلم،
فى الدنيا و الاخره ( )

ثالثا: ايتاء الزكاة


و الزكاه فاللغه هي البركة و النماء و الطهاره و الصلاح و


صفوه الشيء و فالشرع حصه من المال و نحوة يوجب الشرع


بذلها للفقراء و نحوهم بشروط خاصة ( )


والزكاه فالشرع هي عبارة عن ايجاب طائفه من المال في


مال مخصوص لمالك مخصوص ( )

رابعا: صوم رمضان


و الصوم فاللغه هو الامساك عن اي فعل او قول كان و شرعا


هو الامساك عن المفطرات من طلوع الفجر الى غروب الشمس مع النيه ( )


وقيل الصوم فاللغة:”مطلق الامساك،
وفى الشرع: عبارة عن امساك


مخصوص،
وهو الامساك عن الطعام و الشرب و الجماع من الصبح الى


المغرب مع النيه ( )

خامسا: حج المنزل الحرام لمن استطاع الية سبيلا


الحج فاللغه القصد ( ) و ربما خصة الجرجانى فكتابة معجم


التعريفات بقصد الشيء المعظم فقال “الحج القصد الى الشيء المعظم( )


وفى الشرع قصد لبيت الله تعالى بصفه مخصوصة،
فى و قت


مخصوص،
بشرائط مخصوصة( )


المبحث الثاني : الايمان

المطلب الاول : تعريف الايمان فاللغة

اولا: اقوال العلماء فتعريف الايمان فاللغة


1- و رد فالمعجم الوسيط ان “الايمان فاللغه هو التصديق” ( )


2- يقول الشيخ على بن محمد الجرجانى فكتابة معجم التعريفات


“الايمان فاللغه التصديق فالقلب”( )


3- يقول الشيخ محمد بن ابي بكر الرازى فمختار الصحاح


“الايمان لغه هو التصديق” ( )


4- يقول المعلم بطرس البستانى فكتابة محيط المحيط


“الايمان التصديق مطلقا و الاعتقاد بالله و رسلة و وحية نقيض


الكفر و هو الثقه و اظهار الخضوع و قبول الشريعة”( )


5-يقول ابو القاسم الزمخشرى فكتابة اساس البلاغه ”


{وما انت بمؤمن لنا } ( ) اي بمصدق و ما اومن بشيء مما


تقول ما اصدق و ما اثق”( )


6- و رد فكتاب المنجد فاللغه “الايمان لغه التصديق


نقيض الكفر و المؤمن المصدق خلاف الكافر و هو فضيلة


فائقه الطبيعه فيها نؤمن ايمانا ثابتا بكل ما اوحاة الله “( )


7- يقول الشيخ عبدالله العلايلى فكتابة الصحاح فاللغة


و العلوم”الايمان لغه هو اعتقاد راسخ لايقل فقوتة عن


اليقين و لكن لا ممكن نقلة عن طريق البرهان يعتمد اساسا


علي الثقه و طمانينه القلب اكثر مما يعتمد على الحجج العقلية”( )


8- يقول الشيخ حافظ بن احمد حكمى فكتابة معارج القبول


بشرح سلم الوصول الى علم الاصول فالتوحيد ” الايمان في


اللغه هو التصديق قال اخوه يوسف لابيهم {وما انت بمؤمن لنا } ( )


يقول بمصدق”( )


9- يقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين فشرح العقيدة


الواسطيه فتعريف الايمان فاللغه “يقول كثير من الناس


انة التصديق فصدقت و امنت معناهما لغه واحد و ربما سبق لنا في


التفسير ان ذلك القول لا يصح بل الايمان فاللغه الاقرار بالشيء


عن تصديق فيه بدليل انك تقول امنت بكذا و اقررت بكذا و صدقت


فلانا و لا تقول امنت فلانا اذا فالايمان يتضمن معني زائدا على


مجرد التصديق و هو الاقرار و الاعتراف المستلزم للقبول للاخبار


و الاذعان للاحكام ذلك الايمان اما مجرد ان تؤمن بان الله موجود


فهذا ليس ايمان حتي يصبح ذلك الايمان مستلزما للقبول فالاخبار


و الاذعان فالاحكام و الا فليس ايمانا”( )

ثانيا : حاصل تعريفات الايمان فاللغة


ان الناظر فتعريفات العلماء للايمان فاللغه يجد ان اكثر اهل


العلم بل معظمهم يري بان الايمان فاللغه يعني التصديق


و ربما حكا بعض اهل العلم الاجماع على كون الايمان فاللغة


التصديق حيث يقول الدكتور محمد الشريرة فكتابة مدخل لدراسة


العقيده الاسلاميه مبادئ و اثار “اتفق جمهور اهل اللغه على


ان الايمان هو التصديق”( ) و كما يقول الازهرى فكتابة تهذيب


اللغه “اتفق اهل العلم من اللغويين و غيرهم ان ” الايمان معناه


التصديق؛
وقال الله تعالى: { قالت الاعراب امنا قل لم تؤمنوا و لكن قولوا اسلمنا } ( ) “( )

و ذهب بعض اهل العلم الى ان الايمان فاللغه هو “الاقرار


بالشيء عن تصديق به” ( ) و ذلك تقييد للفظ الايمان حيث انه


جعل الايمان يستلزم الاقرار باللسان يقول فذلك الشيخ محمد


بن صالح العثيمين فشرح العقيده الواسطيه ” اكثر اهل العلم


يقولون : ان الايمان فاللغه التصديق .

ولكن ذلك به نظر


لان الكلمه اذا كانت بمعني الكلمه فانها تتعدي بتعديها و معلوم


ان التصديق يتعدي بنفسة و الايمان لا يتعدي بنفسة فنقول مثلا


صدقتة و لا تقول امنتة بل تقول امنت فيه او امنت له فلا يمكن


ان نفسر فعلا لازما لا يتعدي الا بحرف الجر بفعل متعد ينصب


المفعول فيه بنفسة بعدها ان كلمه صدقت لا تعطى معني امنت فان


امنت تدل على طمانينه بخبرة اكثر من صدقت و لهذا لو فسر


الايمان بالاقرار لكان اجود فنقول الايمان الاقرار و لا اقرار


الا بتصديق فنقول اقر فيه كما تقول امن فيه و اقر له كما تقول امن له “( )

ولقد سبق الشيخ محمد بن صالح العثيمين فالاعتراض على


ان الايمان فاللغه هو التصديق المطلق شيخ الاسلام ابن


تيميه حيث يري ان الايمان هو التصديق الذي معه امن دون


التصديق المجرد فيذكر ابن مندة فكتابة اصول الايمان و


مسائلة نقلا عن شيخ الاسلام ابن تيميه قوله “فان الايمان مشتق


من الامن فانما يستخدم فخبر يؤتمن عليه المخبر كالامر


الغائب الذي يؤتمن عليه المخبر و لهذا لم يوجد قط فالقران


و غيرة لفظ امن له الا فهذا النوع… فاللفظ متضمن معنى


التصديق و معني الائتمان و الامانه كما يدل عليه الاستخدام و


الاشتقاق و لهذا قالوا{وما انت بمؤمن لنا } ( ) اي لا تقر بخبرنا


ولا تثق فيه و لا تطمئن الية و لو كنا صادقين لانهم لم يكونوا


عندة ممن يؤتمن على هذا فلو صدقوا لم يامن لهم”( ) و لعل هذا


مراد الخليل حين سئل” ما الايمان ؟

فقال الطمانينة”( )

كما ذهب بعض اهل العلم الى عدم التفريق بين لفظى الايمان و


العقيده و فذلك يقول الشيخ عبدالله العلايلى “الايمان لغه هو


اعتقاد راسخ لا يقل فقوتة عن اليقين”( ) بل ذهب الدكتور محمد


الشرقاوى فكتابة الايمان حقيقتة و اثرة فالنفس و المجتمع


اصولة و فحلوة مقتضياتة و نواقضة مذهبا ابعد من هذا فهو


يري ان استعمال لفظ الايمان اولي من استعمال لفظ العقيده و يعلل


ذلك بامرين الاول عدم ورود لفظ العقيده فالقران الكريم و


الثاني ان لفظ العقيده لم يرد فاللغه مقصودا فيه المعني الاصطلاحي


المتعارف عليه و يبنى على هذا بالقول “و من هنا نقرر ان لفظ


الايمان اولي فالاستعمال و اوثق و ابعد عن اللبس و الغموض


من لفظ العقيده و ان كان ذلك اللفظ (العقيدة) ربما صار شائعا ذائعا


دائرا على السنه العلماء و اقلامهم بكثرة كما انه ربما صار مصطلحا


راسخا ثابتا “( )


وبذلك تري ان الايمان فاللغه له عده معاني هي التصديق او


التصديق مع الاقرار او التصديق مع الامن او العقيدة


المطلب الثاني : تعريف الايمان فالاصطلاح

للعلماء فتعريف الايمان فالاصطلاح اتجاهين الاول تعريفه


باعتبارة متعلقا بالدين و باعتبار علاقتة بالاسلام و الاحسان و


الاتجاة الثاني هو تعريف الايمان باعتبار حقيقتة و ما يترتب على


هذه الحقيقة من مسائل كزياده الايمان و نقصانة و الاستثناء في


الايمان و غير هذا من المسائل

اولا : تعريف الايمان باعتبارة متعلقا بالدين


1- يقول الشيخ حافظ بن احمد حكمى فكتابة معارج القبول


بشرح سلم الوصول الى علم الاصول فالتوحيد فمعني الايمان


اصطلاحا”اما فالشريعه فلاطلاقة حالتان الحالة الاولي :ان


يطلق على الافراد غير مقترن بذكر الاسلام فحينئذ يراد فيه الدين


كلة كقوله عز و جل (الله و لي الذين امنوا يظهرهم من الظلمات


الي النور)… و الحالة الثانية: ان يطلق الايمان مقرونا بالاسلام و


حينئذ يفسر بالاعتقادات الباطنيه كما فحديث جبريل ذلك و ما في


معناة و كما فقول الله عز و جل(و الذين امنوا و عملوا الصالحات)


و فغير ما موضع من كتابه…”( )


2- ذكر الشيخ محمد بن عبدالوهاب فكتاب التوحيد الذي هو


حق الله على العبيد معني الايمان فقال ” و فالشرع عبارة عن


تصديق خاص و هو التصديق بالله و ملائكتة و كتبة و رسلة و اليوم


الاخر و بالقدر خيرة و شره”( )


3- يذكر حسن ايوب فكتابة تبسيط العقائد الاسلاميه تعريف


الايمان فيقول :”هو التصديق الجازم بكل ما جاء فيه محمد صلى


الله عليه و سلم و ثبت ثبوتا قطعيا و علم مجيئة من الدين بالضرورة


كالايمان بالله و ملائكتة و كتبة و رسلة و اليوم الاخر و القضاء


و القدر خيرة و شرة و كالايمان بفرضيه الصلاة و الزكاه و


الصيام و الحج و الايمان بتحريم القتل ظلما للنفس المعصومة


و تحريم الزنا و الربا و غير هذا ( )


ثانيا : تعريف الايمان باعتبار حقيقته


وهذا ما اطلق عليه الدكتور محمد نعيم ياسين فكتابة الايمان


اركانة حقيقتة نواقضة اسم “حقيقة الايمان” ( )

اختلف اهل العلم فحقيقة الايمان اختلافا كبيرا و اليك ذلك الخلاف :

اولا مذهب اهل السنه و الجماعة


ذهب اهل السنه و الجماعة فحقيقة الايمان الى عده اقوال ( )

1- قول جمهور اهل السنه و الجماعة

الايمان هو : “تصديق بالجنان و اقرار باللسان و عمل بالاركان” ( )


والية ذهب جمع كبير من علماء اهل السنه و الجماعة


منهم “مالك و الشافعى و احمد و الاوزاعى و اسحق بن راهوية


وسائر اهل الحديث و اهل المدينه رحمهم الله و اهل الظاهر


وجماعة من المتكلمين”( )


وعليه فلا يصبح العبد مؤمنا الا اذا تحققت به ثلاث امور و هي :


ا- ان يصدق بقلبه


ب- ان يقر بلسانه


ج- ان يعمل بجوارحه


فهذه ثلاث اركان للايمان ،

اذا و جدت و جد ،

وان عدمت عدم ،



وان فقد احدها انعدم الايمان عند العبد ،

فلا يصبح العبد مؤمنا


اذا لم يعمل بجوارحة حتي و ان كان مصدقا بقلبة و مقرا بلسانه


،
وان عمل بجوارحة و صدق بقلبة و لم يقر بلسانة لم يحصل له


الايمان ،

وان عمل بجوارحة و اقر بلسانة و لم يصدق بقلبة لم


يحصل له الايمان كذلك ،

بل هو منافق يخرج خلاف ما يبطن

2- قول الامام ابو حنيفة


الايمان هو “الاقرار باللسان و التصديق بالجنان”( )


وهذا ما جاء فمتن الطحاوية ( ) فالامام ابو حنيفه لم يدخل


العمل فالايمان على انه ركن من اركانة ،

وتوقف علي


ركنين الاول الاقرار باللسان و الثاني التصديق بالجنان ،



ولكنة جعل العمل ثمره الايمان.


يقول : الدكتور محمد نعيم ياسين فكتاب الايمان “القول:


الثاني ان الايمان اسم يقع على الاقرار باللسان و التصديق


بالقلب و لا يدخل به العمل بالجوارح و لكنهم يقولون ان العمل بكل


ما صح عن رسول الله من الشرائع و البيان حق و واجب علي


المؤمنين الذين اكتسبوا ذلك الاسم بالاقرار و التصديق “( )


والحقيقة ان الخلاف بين جمهور اهل السنه و الجماعة و بين الامام


ابو حنيفه خلاف صورى شكلى فالامام ابو حنيفه ادخل العمل تحت


الاقرار و التصديق بالقلب و جعلة من ثمراتة و لم ينكرة بل اعتد به


اما الجمهور فقد جعلوا العمل ركن من الاركان و ساووا بينة و بين


الاقرار باللسان و التصديق بالقلب و الحاصل ان العمل يدخل عند


الفريقين الاول يدخلة على انه ركن مساوى لباقى الاركان و الثاني


يدخلة على انه ثمره لازمه لركنى الاقرار و التصديق.

ولقد نقل عبدالاخر الغنيمى عن شيخ الاسلام قوله : “ومما ينبغي


ان يعلم ان اكثر التنازع بين اهل السنه فهذه المساله نزاع لفظي


والا فالقائلون بان الايمان قول من الفقهاء … متفقون مع جميع


علماء السنه على ان اصحاب الذنوب داخلون تحت الذم و الوعيد


وان قالوا : ان ايمانهم كامل كايمان جبريل فهم يقولون : ان الايمان


بدون العمل المفروض و مع فعل المحرمات يصبح صاحبة مستحقا


للذم و العقاب كما تقوله الجماعة … و الذين ينفون عن الفاسق اسم


الايمان من اهل السنه متفقون على انه لا يخلد فالنار فليس بين


فقهاء المله نزاع فاصحاب الذنوب اذا كانوا مقرين باطنا و ظاهرا


بما جاء فيه الرسول و ما تواتر عنه انهم من اهل الوعيد و انه يدخل


النار منهم من اخبر الله و رسولة بدخولة اليها و لا يخلد منهم فيها


احد … و لكن الاقوال المنحرفه قول من يقول بتخليدهم فالنار


كالخوارج و المعتزله و قول غلاه المرجئه الذين يقولون ما نعلم ان


احدا منهم يدخل النار…”( )

فالاحناف يقسمون الايمان الى قسمين يقول فذلك الدكتور


محمد الشرقاوى :


“الايمان ينقسم الى اصل و فرع او جذر و جذع


فجذرة او اصلة : الاعتقاد و الاقرار و هما عمل واحد له التان


هما القلب و اللسان


وجذعة او الفروع : هي الطاعات كلها و انما كانت ايمانا لان


الايمان هو التصديق و التصديق الواقع بالقلب و اللسان هو الذي


يحرك على سائر الطاعات و يدعو اليها و انما يقع هذا من المؤمن


قصدا الى تحقيق القول بالفعل و تسويه الظاهر بالباطن … و يجب ان


يفهم ان الاصل و الفرع او الجذر و الجذع يشكلان معا شجره الايمان


فليس الاصل و حده و لا الفروع و حدها تكون شجره الايمان” ( )

3- قول المتاخرين من علماء اهل السنه و الجماعة


وذهب فريق ثالث من اهل السنه و الجماعة الى التفصيل فحقيقة


الايمان فقالوا : الايمان قول و عمل


قول : القلب و اللسان


وعمل : القلب و اللسان و الجوارح

يقول الشيخ محمد بن صالح العثيميين فشرح العقيده الواسطية


“اما قول اللسان فالامر به و اضح و هو النطق و اما عملة فحركاته


وليست هي النطق بل النطق ناشئ عنها ان سلمت من الخرس و اما


قول القلب فهو اعترافة و تصديقة و اما عملة فهو عبارة عن تحركاته


وارادتة كالاخلاص فالعمل فهذا عمل قلب و ايضا التوكل


والرجاء و الخوف فالعمل ليس مجرد الطمانينه فالقلب بل هناك


حركة فالقلب و اما عمل الجوارح فواضح ركوع و سجود و قيام


وقعود فيصبح عمل الجوارح ايمانا شرعا لان الحامل لهذا العمل


هو الايمان “( )

فقول القلب معناة : تصديقة و ايقانة بكل ما جاء فيه النبى محمد صلى


الله عليه و سلم من الكتاب و الحكمه عن ربة تبارك و تعالى .



وقول اللسان : هو النطق بالشهادتين شهاده ان لا الة الا الله و شهادة


ان محمدا رسول الله و الشهادتان هما اول ركن من اركان الاسلام


وبذلك يصبح الايمان ربما تضمن اول و اهم ركن من اركان الاسلام.


وعمل القلب : النيه و الاخلاص و المحبه و ذلك العمل عملا باطنيا


لا يطلع عليه العباد فهو بين العبد و ربة بخلاف عمل الجوارح.


وعمل اللسان : ما لا يؤدى الا فيه ( ) كالدعاء و تلاوه القران و الذكر


والتسبيح و غير ذالك.


عمل الجوارح : ما لا يؤدى الا فيها كالقيام و الركوع و السجود ( )


4- قول الماتريديه و فروايه عن ابي حنيفة


قالوا الايمان هو التصديق بالقلب فقط و الاقرار باللسان فرع عن التصديق


ولازم له و ثمره منه


يقول فذلك ابن ابي العز الحنفى فشرح العقيده الطحاوية


” و ذهب كثير من اصحابنا الى ما ذكرة الطحاوى رحمة لله : انه


الاقرار باللسان و التصديق بالجنان .

ومنهم من يقول : ان الاقرار


باللسان ركن زائد ليس باصلي و الى ذلك ذهب ابو منصور الماتريدي


رحمة الله ,

ويروي عن ابي حنيفه رضى الله عنه” ( )

قلت و المشهور من مذهب ابي حنيفه ان الايمان هو التصديق بالجنان


والقول باللسان و الاعمال ثمره التصديق و الاقرار فاذا و رد عنه القول


ان الايمان هو التصديق بالقلب فقط لزم منه احد امرين:


الاول ان يصبح القول باللسان و العمل بالجوارح ثمره التصديق بالقلب


كما هو العمل ثمره التصديق و الاقرار فالمشهور و بذلك يكون


الايمان هو التصديق و له ثمرتين الاولي العمل و الاخرى الاقرار و الله اعلم .



الثاني ان يصبح مراد الامام بالتصديق المعني اللغوى للايمان لا حقيقته


التى هو عليها و سبق الذكر ان اهل اللغه يكادون يجمعون على ان


الايمان هو التصديق بل نقل بعضهم الاجماع على ذلك.

ثانيا : مذهب المعتزلة


قالت المعتزله الايمان : هو العمل و النطق و الاعتقاد اي جميع


الطاعات فرضها و نفلها ( )


والفرق بينهم و بين الجمهور : ان المعتزله جعلوا الاعمال


شرطا فصحة الايمان اما الجمهور فجعلوا الاعمال


شرطا فكمال الايمان ( )

 

  • بحث عن الايمان بالله
  • بحث عن كامل عن الايمان بالله
  • بحث كامل عن انواع الايمان بالله
  • قول محمد الشرقاوي في كتابه الايمان حقيقته واثره في النفس والمجتمع اصوله وفروعه عن الايمان في باب


بحث عن الايمان بالله