تادب مع الله

تادب مع الله d023272a0e5bbc772ea421d2e3308682

الادب و التادب فالاسلام باب عظيم ،

ولا يستقيم العبد الا اذا تادب فيه و عرفة و التزم ،

والادب نوعيات و منه الادب مع الله جل جلالة اولا ،

ومع كتابة و كلامة ،

ثم الادب فبيوت الله ،

ثم مع الانبياء و الرسل و من بعدها مع الصحابه (رضوان الله عليهم ) و من بعدها مع العلماء ،

والتادب مع اولى الامر و من يولي امر المسلمين ،

ومع الوالدين و الشيوخ وكبيرة السن و من بعدها ادب الزوجه مع الزوج و الزوج مع الزوجه ،

وادب الابناء مع الاباء ،

ثم الادب مع رحمك ،

وهنالك اداب عامة كاداب السلام و الاستئذان و المجالس و العطاس و التثاؤب و الضحك و حفظ اللسان و المزاح و الاكل و الشراب و المشي و الادب مع مخلوقات الله الثانية من بهائم و غيرها …..
،

وباب اداب الامر بالمعروف و النهى عن المنكر و هو باب عظيم لو عقلناة .

وما تردت احوال المسلمين اليوم الا لتخليهم او لجهلهم بهذه الاداب التي ادبنا فيها ديننا الحنيف ،

وما ساد اسلافنا و افلحوا الا بهذه الاداب الحميده التي علمهم اياها رسول الله (صلي الله عليه و سلم) و خير من تادب من ربة عز و جل .

1 اولا : الادب و التادب مع الله (جل جلاله) و تقدست اسمائة :

* عن ابي الدرداء قال : قال (صلي الله عليه و سلم) : ( اجلوا الله يغفر لكم ) رواة احمد فالمسند .

فالاجلال جالب للمغفره باذنة تعالى .



ومن الادب مع الله تعالى ،

الا نذكر لفظ الجلاله او اسم من اسمائة او صفاتة دون توقير و تعظيم و اجلال و ثناء حسن ،

كما يتحدث احدنا مع بعض الناس او من هم دون منه ،

فعندما يذكر اسم الله فمجلس او فسوق ،

يقول ( الله ) او ( ربك ) او ( الي خلقك ) او( هو ربك ) او (ربنا ) من غير اجلال و تعظيم و توقير و ثناء حسن ،

وكانة مخلوق مثلة او ند له ،

تعالى الله عن المشابهة و المشاكله و النديه و المثل ( ليس كمثلة شيء و هو السميع البصير ) ،

فهل يليق بنا كخلق لله الا نعظم خالقنا و المتفضل علينا بجميع النعم ،

فلله المثل الاعلي ،

لو ان انسانا عمل لك معروفا ما ،

او خدمه ما ،

تظل عمرك كله تحفظ له ذلك الصنيع ،

هذا اذا كنت من اهل المعروف ،

فكيف بمن يسر لك من يعمل لك ذلك الصنيع اصلا ،

وانعم عليك و عليه ،

ولولا الله عز و جل و توفيقة ما عملة لك اصلا ،

فالمستحق للشكر و التعظيم و التوقير و الاجلال هو الله جل جلالة و تقدست اسمائة .



* و ربما ذكر لنا ربنا تعالى فكتابة العزيز ،

عن قله الادب من بنى اسرائيل و هم يحاورون موسي (عليه الصلاة و السلام) ،

فى ذكر اسم الله تعالى فقصة البقره مع موسي (عليه الصلاة و السلام) ،

فقالوا : ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ) بعدها ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها ) بعدها ( قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي ان البقر تشابة علينا ) فلم يقولوا ربنا او يوقروا الله جل جلالة ،

بل قالوا ( ربك ) ،

وكل ذلك و هم متبعون لموسي (عليه الصلاة و السلام) و مؤمنون فيه ،

فهل يوجد اكثر من هذا قله ادب … !
!!


ومن قله الادب مع الله ،

ان يقول البعض الله فوق و فلان تحت او التقليل او النقيص من شان الله جل علاة ،

او مشابهتة بالمخلوقين تعالى الله علوا كبيرا عما يصفون ،

ومما يظنة الناس خيرا ،

عنما يقول احدهم : ( يسعد الله ) و هذي اللفظه من الاخطاء الشائعه ،

وهي تشبية الخالق بالمخلوق من حيث ان ندعو له بالسعادة كالمخلوقين ،

فالله ندعوة و لا يدعي له ،

فعندما يقول البعض ( يسعد الله ) فهل من الة احدث ندعوة ليسعد الله ؟
؟
.
فهذا شرك و انتقاص فحق الله جل جلالة .



ومن قله الادب مع الله ،

ومن الشرك الاكبر ،

قول ما شاء الله و شئت ،

ومن خير الله و خيرك ،

وداخل على الله و عليك ،

لولا فلان كان هكذا و هكذا ،

ولولا الله و انت ،

وجاة الله عليك ،

لانة لا يستشفع بالله على المخلوق ،

ومن بركة الله و بركتك ،

قال تعالى : ( فلا تجعلوا لله اندادا و انتم تعلمون ) البقره 22 .

( قل ما شاء الله و حده) رواة احمد .

( لا تقولوا ما شاء الله و شاء فلان ،

بل قولوا ما شاء الله بعدها شاء فلان ) رواة احمد و ابو داود .



* سانقل بعض الايات و الاحاديث لتتعرف على عظمه ربك عز و جل من عظيم خلقة ،

لتتعلم كيف تتادب مع خالقك جل جلالة و تقدست اسماءة عندما تذكرة او تدعوة او تناجية ،



* قال تعالى : ( و ما قدروا الله حق قدرة و الارض جميعا قبضتة يوم القيامه و السماوات مطويات بيمينة سبحانة و تعالى عما يشركون ) الزمر 67 .



* و قال تعالى : ( الله لا الة الا هو الحى القيوم لا تاخذة سنه و لا نوم له ما فالسماوات و ما فالارض من ذا الذي يشفع عندة الا باذنة يعلم ما بين ايديهم و ما خلفهم و لا يحيطون بشيء من علمة الا بما شاء و سع كرسية السماوات و الارض و لا يؤودة حفظهما و هو العلى العظيم )


البقره 255 .



* و قال تعالى : ( و الملك على ارجائها و يحمل عرش ربك فوقهم يومئذ ثمانيه ) الحاقه 17 .



* و قال (صلي الله عليه و سلم) :


من حديث جابر قال : قال : رسول الله (صلي الله عليه و سلم) ( اذن لى ان اخر عن ملك من حمله العرش ما بين شحمه اذنة الى عاتقة مسيره سبعمائه عام ) اخرجة ابو داود و ابن ابي حاتم .



والله عز و جل مستغنى عن العرش و حملتة و الكرسى و الملائكه و الخلق اجمعين .



* و حديث احدث ذكرة ابن كثير فتفسير ايه الكرسى ،

قال ابن جرير حدثنى يونس اخبرنى ابن و هب قال ،
قال ابن زيد قال (صلي الله عليه و سلم) : ( ما السموات السبع فالكرسى الا كدراهم سبعه القيت فترس )


* و من حديث ابي ذر الغفارى ( رضى الله عنه) قال : سمعت رسول الله : ( ما الكرسى فالعرش الا كحلقه من حديد القيت بين ظهرانى فلاه من الارض )


* و عنه عن النبى (صلي الله عليه و سلم): ( و الذي نفسي بيدة ما السموات السبع و الارضون السبع عند الكرسى الا كحلقه ملقاه بارض فلاه و ان فضل العرش على الكرسى كفضل الفلاه على تلك الحلقه )


من تفسير ايه الكرسى لابن كثير .

خلق بهذه العظمه الا يدل على خالق عظيم ….
؟
؟؟


فتادب يا عبد الله مع ربك جل جلاله و تعلم كيف تذكر اسمائة و صفاتة و كبرة تكبيرا …… و اثنى عليه الخير كله ،

ووقرة و اجلة اجلالا …….


واحلى و اكمل الثناء ان تقول :

( لا ا حصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك )


* و لله المثل الاعلي ،

لو خاطب ولد عاقل و الدة باسمه مجردا امام الناس فماذا سيصبح رذ فعل ابية او رذ فعل الناس ….
؟
؟؟

الادب الادب مع الله جل علاة ،

يا عباد الله…..


* و من اعظم و اقبح الامور قله فالادب ،

ان يشتم مخلوق حقير (جري من مجري البول مرتين) ربة و خالقة ،

فقد ذكر ابن تيميه فكتابة الصارم المسلول فشاتم الرسول ،

حكم شاتم الذات الالهيه فقال :


( يقطع عنقة و لو تاب و امرة الى الله ان شاء عذبة و ان شاء غفر له ).

فالحذر جميع الحذر يا من تتطاول على العزيز الجبار …..


والله لولا سبقت رحمه الله غضبة لمسخنا و لسحقنا و لعذبنا فالدنيا قبل الاخره ،

بقله ادبنا معه جل جلالة و تقدست اسمائة و عز شانة .

ولكنة حليم كريم بر لطيف ،

ولا يعاجل بالخطايا و الذنوب لمن بارزة بالمعاصى و قله الادب …….


* و من الادب مع الله تعالى ،

الادب مع كتابة و كلامة ،

فلا نهين كتاب الله و نحافظ عليه و نحفظة و لا ندخلة الخلاء ،

ونحفظة كما نحفظ ارواحنا بل اكثر،
ولا نهجرة بترك تلاوتة و تدبر اياتة ،

قال تعالى : ( و قال الرسول يا رب ان قومى اتخذوا ذلك القران مهجورا ) الفرقان 30 .



* و ربما بوب الامام البخارى باب عدم السفر بكتاب الله الى بلاد الكفار ،

وما هذا الا لكرامه كتاب الله و عزتة ،

وعدم تدنيس الكفار له .



* و من الادب مع الله تعالى،
الادب مع اسمائة و صفاتة و الا تتسمي او تسمى و لدك بالاسماء التي لا تسمي الا لله ك،

الله ،

الرحمن ،

الرحيم ،

الرزاق ،

وحبيب الله او حبيب الرحمن ،

او عاشق الله او عاشقه الله ،

…… فقبل تسميه و لدك باسماء بها شك ،

فاستشير اهل العلم بالاسم .



* عن ابي هريره (رضى الله عنه) : (ان رسول الله (صلي الله عليه و سلم) قال ان لله تسعه و تسعين اسما ما ئه الا واحدا من احصاها دخل الجنه ) متفق عليه .

وفى روايه : ( و هو و تر يحب الوتر ) متفق عليه .



وعن ابي هريره قال ( قال رسول الله (صلي الله عليه و سلم) ان لله تعالى تسعه و تسعين اسما ما ئه غير واحد من احصاها دخل الجنه هو الله الذي لا الة الا هو الرحمن الرحيم الملك القدوس السلام المؤمن المهيمن العزيز الجبار المتكبر الخالق البارئ المصور الغفار القهار الوهاب الرزاق الفتاح العليم القابض الباسط الخافض الرافع المعز المذل السميع البصير الحكم العدل اللطيف الخبير الحليم العظيم الغفور الشكور العلى الكبير الحفيظ المقيت الحسيب الجليل الكريم الرقيب المجيب الواسع الحكيم الودود المجيد الباعث الشهيد الحق الوكيل القوي المتين الولى الحميد المحصى المبدئ المعيد المحيى المميت الحى القيوم الواجد الماجد الواحد الصمد القادر المقتدر المقدم المؤخر الاول الاخر الظاهر الباطن الوالى المتعالى البر التواب المنتقم العفو الرؤوف ما لك الملك ذو الجلال و الاكرام المقسط الجامع الغنى المغنى المانع الضار النافع النور الهادى البديع الباقى الوارث الرشيد الصبور ) رواة الترمذى و ابن حبان و الهيثمى و البيهقى و الحاكم و ابن ما جه .

وقال ابو عيسي ذلك حديث غريب حدثنا فيه غير واحد عن صفوان بن صالح و لا نعرفة الا من حديث صفوان بن صالح و هو ثقه عند اهل الحديث و ربما روى ذلك الحديث من غير و جة عن ابي هريره عن النبى (صلي الله عليه و سلم) .



* و الا تتسمي او تسمى و لدك بالاسماء التي بها تعبيد لغير الله جل جلالة كعبدالنبى ،

وعبد الرسول ،

وعبد الرضا ،

وعبد الحسين ،

وعبد المطلب ،

اوعبد لاى مخلوق .



ومثل الاسماء التي يظن انها من اسماء الله تعالى ك،

عبد الستار ،

والساتر و الفرد ،

وما شابهها هي ليست من اسماء الله الحسني .



* و من الادب مع الله ،

الا نحلف بغير اسمائة و صفاتة و كلامة ،

كان نقول و النبى ،

والكعبه ،

وحياتي ،

وحياتي ،

بالذمه ،

وبالامانه ،

وبشرفى ،

وبولادي ،

وبروح فلان ،

والناس بتحلف بحياتة ،

وبجاة فلان ،

وبحق فلان ،

وبالاموات ،

فكل ذلك شرك اصغر اذا كان المقصود عدم التعظيم .



* و من الادب مع الله الطاعه المطلقه و امتثال اوامرة و تجنب نواهية عن النعمان بن بشير قال : ( سمعت رسول الله (صلي الله عليه و سلم) : يقول و اهوي النعمان باصبعية الى اذنية ان الحلال بين و ان الحرام بين و بينهما مشتبهات لا يعلمهن كثيرمن الناس فمن اتقي الشبهات استبرا لدينة و عرضة ،

ومن و قع فالشبهات و قع فالحرام كالراعى يرعي حول الحمي يوشك ان يرتع به ،

الا و ان لكل ملك حمي الا و ان حمي الله محارمة ،

الا و ان فالجسد مضغه اذا صلحت صلح الجسد كله و اذا فسدت فسد الجسد كله ،

الا و هي القلب ) صحيح مسلم .



* و من الادب مع الله ،

الا نشرك فيه شيئا و الا نؤذية بنسب الصاحبه و الولد له جل علاة ،

والا نصفة بصفات النقص كالمخلوقين ،

قال تعالى : ( ان الله لا يغفر ان يشرك فيه ،

ويغفر ما دون هذا لمن يشاء ،

ومن يشرك بالله فقد افتري اثما عظيما ) النساء 116 .



* و من الادب مع الله ،

ان يطاع فلا يعصي ،

وان يذكر فلا ينسي ،

وان يشكر فلا يكفر ،

وحقنا على الله تعالى اذا فعلنا هذا ،

الا يعذبنا و ان يدخلنا الجنه .



* عن ابي هريره (رضى الله عنه) قال رسول الله (صلي الله عليه و سلم): ( ما من قوم يقومون من مجلس لا يذكرون الله به الا قاموا عن جيفه حمار و كان عليهم حسره ) رواة احمد و ابو داود و النسائي و الحاكم .



* و من الادب مع الله ،

الا نؤذية باقوالنا و بافعالنا و الا نقول على الله ما لا نعلم ،

عن ابي هريره رضى الله عنه قال ( قال رسول الله (صلي الله عليه و سلم) قال الله عز و جل : يؤذينى ابن ادم يسب الدهر و انا الدهر بيدى الامر اقلب الليل و النهار) صحيح البخارى .



* و من الادب مع الله ،

التادب باداب (بيوت الله) المساجد ،

فلا نجعلها كالاسواق ،

ولا نرفع الاصوات و لا نصخب فيها و لا نتكلم بالفاظ لا تليق ببيوت الله ،

ونحافظ على نظافتها و عمارتها البدنيه و الانشائيه ،

ونعقد مجالس العلم و الفقة فيها ،

ولا نهجرها و نسعي فخرابها …….


* قال رسول الله (صلي الله عليه و سلم) : ( من سمع رجلا ينشد ضاله فالمسجد فليقل : لا ردها الله عليك ،

فان المساجد لم تبن لهذا ) رواة مسلم .



* و قال رسول الله (صلي الله عليه و سلم) : ( اذا رايتم من يبيع او يبتاع فالمسجد فقولوا له : لا اربح الله تجارتك ) رواة الترمذى و النسائي و حسنة .



* و قال رسول الله (صلي الله عليه و سلم) : ( ان المصلى يناجى ربة عز و جل ،

فلينظر بم يناجية ؟
؟
ولا يجهر بعضكم على بعض بالقران ) رواة احمد بسند صحيح .



* و عن عبدالله بن مسعود (رضى الله عنه) : ( عن النبى (صلي الله عليه و سلم) قال : ليلينى منكم اولو الاحلام و النهي بعدها الذين يلونهم بعدها الذين يلونهم ،

ولا تختلفوا فتختلف قلوبكم و اياكم و هيشات الاسواق ) رواة مسلم فالصحيح و ابو داود و الترمذى .



* و قال رسول الله (صلي الله عليه و سلم) : ( عرضت على اجور امتى حتي القذاه يظهرها الرجل من المسجد ) رواة ابو داود و الترمذى و ابن خزيمه .



* و قال رسول الله (صلي الله عليه و سلم) : ( من طعام الثوم و البصل و الكراث فلا يقربن مسجدنا ،

فان الملائكه تتاذي مما يتاذي منه بنو


ادم ) متفق عليه .

فهل نحن مؤدبون مع الله جل علاة ….؟؟؟

 

2 ثانيا : الادب و التادب مع الانبياء و المرسلين (عليهم الصلاة و السلام) :


* من الادب مع الانبياء و الرسل ،

الا نذكر اسم نبى و لا رسول من الانبياء و المرسلين كما نذكر بعضنا بعضا ،

ودون الصلاة و التسليم عليه و على نبينا كقولنا : ( عليه و على نبينا الصلاة و السلام ) ،

ومن اركان الايمان السته ان نؤمن بهم اجمعين و لا نفرق بين احد منهم .

* قال تعالى : ( امن الرسول بما انزل الية من ربة و المؤمنون جميع امن بالله و ملائكتة و كتبهورسلة لا نفرق بين احد من رسلة و قالوا سمعنا و اطعنا غفرانك ربنا و اليك المصير ) البقره 285 .



* و قال تعالى : ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ربما يعلم الله الذين يتسللون منكم لواذا فليحذر الذين يخالفون عن امرة ان تصيبهم فتنه او يصيبهم عذاب اليم ) النور 63 .



* و قال تعالى : ( ان الذين يغضون اصواتهم عند رسول الله اولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوي لهم مغفره و اجر عظيم ) الحجرات 3 .



* ذلك كان فحياتة (صلي الله عليه و سلم) و بعد و فاتة بتطبيق سنتة و عدم هجرها ،

والا يعلو قول احد او راية على قوله و جديدة و فعلة و تقريرة ،

فبعض المتحذلقه اليوم يقدمون قولهم و رايهم و فعلهم على قول و فعل و راى النبى (صلي الله عليه و سلم) ،

وهنالك كذلك من يرفضون السنه بالكليه و هم ما يسمون بالقرانيين ،

وقد اخبر النبى (صلي الله عليه و سلم) عنهم فالحديث الاتي :


* عن المقدام بن معدى كرب الكندى قال : ( قال رسول الله (صلي الله عليه و سلم) الا انني اوتيت الكتاب و مثلة معه ،

الا انني اوتيت القران و مثلة معه ،

الا يوشك رجل ينثنى شبعانا على اريكتة يقول عليكم بالقران فما و جدتم به من حلال فاروعة و ما و جدتم به من حرام فحرموة ،

الا لا يحل لكم لحم الحمار الاهلى ،

ولا جميع ذى ناب من السباع ،

الا و لا لقطه من ما ل معاهد الا ان يستغنى عنها صاحبها ،

ومن نزل بقوم فعليهم ان يقروهم فان لم يقروهم فلهم ان يعقبوهم بمثل قراهم ) رواة احمد و ابو داود و الترمذى .



* قال تعالى : ( ما افاء الله على رسولة من اهل القري فلله و للرسول و لذى القربي و اليتامي و المساكين و ابن السبيل كى لا يصبح دوله بين الاغنياء منكم و ما اتاكم الرسول فخذوة و ما نهاكم عنه فانتهوا و اتقوا الله ان الله شديد العقاب ) الحشر 7 .



* و قال تعالى : ( لا تجعلوا دعاء الرسول بينكم كدعاء بعضكم بعضا ) النور 63 .



* و من الادب مع نبينا محمد (صلي الله عليه و سلم) ان نكثر الصلاة عليه كلما ذكرناة ،

والا نغفل عن ذكرة دائما و الصلاة و التسليم عليه ،

فقد جاء فالاحاديث :


قال (صلي الله عليه و سلم) :(من صلى على صلاه صلى الله عليه فيها عشرا ) رواة مسلم و الترمذى و النسائي و ابو داود و احمد .



وقال (صلي الله عليه و سلم) :(البخيل من ذكرت عندة فلم يصل علي) رواة احمد و الترمذى .



وقال (صلي الله عليه و سلم) : ( ان لله ملائكه سياحين فالارض يبلغونى من امتى السلام )رواة احمد و النسائي و الدارمى .



وقال (صلي الله عليه و سلم) : ( ما من احد يسلم على الا رد الله على روحى حتي ارد عليه السلام ) رواة احمد و ابو داود .



* سبحان الله نتادب مع الانبياء و المرسلين و ناخذ الاجر العظيم من الملك الجليل …..
!
!!


ومما نسمع من قله الادب مع الانبياء ،

كقول بعض الناس سخريه او جهلا ،

مثل : صليلك على كوم او كمشه انبياء ،

هل اصبح الانبياء المصطفين من الملك الجليل كصبره خضار او كوم بطاطا مثلا ،

او ما شابهة ….
؟
؟؟


وايه قله ادب هذي ،

فهل و صلت قله الادب بالناس للتعدى على الرسل و الانبياء و السخريه عليهم ….
؟
؟؟


وهنالك من يقول ،

( الي الة نبى يصلى عليه ) ،

اليس هذا بجحود لباقى الانبياء و المرسلين ؟
؟؟
ولقد سقت الايه بوجوب الايمان بجميع الانبياء و الصلاة عليهم اجمعين حين نذكرهم .

فهل نحن مؤدبون مع الانبياء و المرسلين ….
؟
؟؟


3 ثالثا : الادب مع الصحابه (رضوان الله عليهم اجمعين)


ومن الادب مع الصحابه (رضوان الله عليهم) ،

الا نذكر اسم صحابي اوصحابيه ثبتت صحوبيتهم للنبى (صلي الله عليه و سلم) الا و نترضي عنهم ،

فهذا من الادب و من حقهم علينا ،

فلولا جهودهم و تفانيهم فخدمه ذلك الدين و تضحياتهم بالمال و النفس و الجهاد لما وصل الاسلام لنا و لغيرنا فاسقاع و بقاع الارض ،

فمهما عملنا اوانفقنا فلن نبلغ مقدار مد احدهم او نصيفة ،

كما اخبرالنبى (صلي الله عليه و سلم) فقال :


* عن ابي سعيد الخدرى (رضى الله عنه) قال : ( قال النبى (صلي الله عليه و سلم) لا تسبوا اصحابي فلو ان احدكم انفق كاحد ذهبا ما بلغ مد احدهم و لا نصيفة ) البخارى و مسلم .



*وعن ابي سعيد الخدرى (رضى الله عنه) ،
عن النبى (صلي الله عليه و سلم) قال: ( ياتى زمان يغزو فئام من الناس ،

فيقال : فيكم من صحب النبى صلى الله عليه و سلم ؟

فيقال : نعم ،

فيفتح عليه .

ثم ياتى زمان فيقال : فيكم من صحب اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم ؟

فيقال : نعم ،

فيفتح عليه .

ثم ياتى زمان فيقال : فيكم من صحب صاحب اصحاب النبى صلى الله عليه و سلم ؛

فيقال : نعم ،

فيفتح عليه) رواة البخارى و مسلم و احمد .



* و عن عمران بن حصين (رضى الله عنه) قال ،

قال رسول الله (صلي الله عليه و سلم) : ( خير ا متى قرنى ،

ثم الذين يلونهم ،

ثم الذين يلونهم ،

ثم ان بعدهم قوما يشهدون و لا يستشهدون ،

ويخونون و لا يؤتمنون ،

وينذ رون و لا يوفون ،

ويظهر فيهم السمن ) متفق عليه .



وفى روايه : ( و يحلفون و لا يستحلفون) .

وفى روايه : ( بعدها يخلف قوم يحبون السمانه ) مسلم فالصحيح .



السمن و السمانه : الغفله و قله الاهتمام بامر الدين فهو غالب على ذوى السمانه .



وقال تعالى : مزكيا الصحابه و راضيا عنهم فبيعه الرضوان فقال :


( لقد رضى الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجره فعلم ما فقلوبهم فانزل السكينه عليهم و اثابهم فتحا قريبا ) الفتح 18 .



فكان مع النبى (صلي الله عليه و سلم) فهذه البيعه (1400 ) صحابي فرضى الله عنهم ،

واى رضا ،

انة من المولي عز و جل ،

ومعني (علم ما فقلوبهم) : اي من الصدق و الوفاء و السمع و الطاعه لله و لرسولة .



* فياتى زنديق من الزنادقه و طائفه من طوائف ذلك الزمن و يطعن فاحد من الصحابه و يقول هم رجال و نحن رجال … !
!!
فاذا كان يعني بذلك الذكوره … فنعم ،

واما الرجوله فلا ،

وقد زكاهم الله و طهرهم و صدقهم و مدحهم ،

ومن بعدها انزل السكينه عليهم و اكرمهم بالفتح بعد هذا و بالمغانم الكثيرة .



* و هم الرجال الذين قال الله تعالى فيهم : ( من المؤمنين رجال صدقوا


ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه و منهم من ينتظر و ما بدلوا تبديلا ) الاحزاب 23 .

فهل نحن رجال و هم رجال …….
؟
؟؟

 

والله لقد سمعت من بعض المسلمين و ممن يصلون معنا يقول : مين ابوبكر و مين عمر و مين عثمان ؟
؟؟
فهم مثلنا و نحن مثلهم ،

فاقوالهم كاقوالنا و رايهم كراينا … !
!!
بل هنالك من اهل السنه من يسبهم و يطعن بهم و بغيرهم فضلا عن بعض فرق الضلال .



*( و معلوم ان قول الصحابي حجه فالدين ما لم يجد له معارض من الصحابه ) و جميع الصحابه عدول و ثقات ما لم يطعن بهم من الصحابه ،

بل من (صاحب صحابي) اي تابعى كما جاء فالحديث الذي رواة البخارى و مسلم و احمد و سقتة انفا .




تادب مع الله