تلخيص نص قيم روحية واجتماعية

تلخيص نص قيم روحية واجتماعية a6878e7a32c10817d206f33feed8c8c1

القيم هي مجموعة المبادئ و التعاليم و الضوابط الاخلاقيه التي تحدد سلوك الفرد،
وترسم له الطريق السليم الذي يقودة الى اداء و اجباتة الحياتيه و دورة فالمجتمع التي ينتمى اليها،
وهي الى جانب هذا السياج المنيع الذي يحمية من الوقوع فالذنب،
ويحول بينة و بين ارتكاب اي عمل يخالف ضميره،
او يتنافي مع مبادئة و اخلاقه.
والقيم هي التي تؤثر فبناءنا العميق،
فهي مرجعيه حكمنا لما هو منكر او فاضل،
صح او خطا،
وهي لاواعية.
وتختلف القيم من مجتمع الى مجتمع،
كما تختلف من شخص الى اخر،
لكنها بالاجماع شيء اساسى لكل انسان و لكل مجتمع تسعي لبناء نفسها و تطوير بنيتها الاجتماعيه و الاقتصادية,
وتنشئه اجيال مخلصه لوطنها.

 قيل لرجل ما ت ابوك قال: ملكت امري،
قيل: ما تت زوجتك قال: بدلت فراشي،
قيل: ما ت اخوك،
قال: تلك قاصمه ظهري.
فى ذلك القول امران و فق القائل فاحدهما و هو و فاه الاب و الاخ.
اما الزوجه فذوو العقل يدركون اهمية الزوجه من حيث الدور الذي تؤدية لترسيخ القيم النبيله فالمجتمع من اثناء خصالها و انعكاسها على تربيه ابنائها.
اما استبدال الفراش باخر فذلك ما لم يحرص عليه المجتمع البدوى و ان شاع به امتهان مكانه المرأة فيما يعتقد بعض الكتاب.
وهذا يعود الى عدم الالمام بحياة المجتمعات البدوية،
والتى ظهرت بها من النساء من ادارت شؤون القبيله حينا كغاليه البقميه و منهن من كانت و راء استشارات رشيدة،
وشراكتها مع الرجل فمجتمعها ليست و همية.
اما الفراش و هو مستنبت الاجيال و مغرس الموده فان البدوى لا يتجاهل هذا و انما يقع تركيز كرام الناس على القيم الزوجية النبيلة،
ومن هنا جاءت التوصيه باختيار الزوجه من منشا صالح عرف عنه جوده التربيه و الحرص على حماية تقاليدة بالاقدام على جميع فعل حسن و تجنب جميع سلوك مشين.
كل افعال البشر تستجيب لطبيعه حياتهم و تقاليدها و الولاء لنظمها و قيمها.

لقد اثارتنى ابيات للشاعر معلث الرشيدى يرثى زوجتة اوردها الاستاذ عبد الرحمن السويداء فالجزء الخامس من كتابه: شعراء الجبل الشعبيون ص 2512،
وفيها من القيم الاجتماعيه فالمجتمع البدوى ما يشرح القيم التي يؤسس البدوى عليها بيت =الزوجية.
وفى الابيات سرد لما كانت عليه الزوجه من مكارم الاخلاق التي قد عدها بعضهم اليوم ان بعضها ليس من الفضيله غير عابئين بما للشيم من دور فتهذيب الاخلاق.
فلكم قرانا عن نساء اسيرات عند قبائل ثانية سلبت ما ل اهلهن و اقتادتهن لتامين غزوهم و عدم اللحاق بهم فبيداء امنه و لم يمسوا هؤلاء النسوه الاسيرات بسوء حفاظا على مكارم الاخلاق.

ومطلع قصيده الرشيدى مطلع شائع حمل اسم الشاعر « المقوعى » و مضمون يعبر عن الدواعي التي دفعتة لابداع القصيده و ابانت عن مكنون ذاته،
وهذا منتهي ما يعبر عن الالم:

1 – قال المقوعى من كلام يجيبه

هاض الغرام و بيح السد مكنون

ويبدو ان القصيده اطول مما جاء فيه السويداء الا انه اختار زبدة القول فشعر شجي.
ولعلى اذكر ذلك الجزء متواليا و من بعدها التحليل لتسهل المتابعة على القارىء.

فى البدء لابد من الاشاره الى ما يتمتع فيه شعراء الجبل من الجزاله – قوه القصيده و عمودها – و من السهل الممتنع الدال على الصدق و حضور الالهام و نقاء السريرة:

2 – غزوا على قبرة طويل النصيبة

يوم الخميس العصر فوقة يصلون

3 – البيض و اجد مير جنسة غريبة

من شان خاطرها مع الرجل مرهون

4 – عندي و جميع سلعتة من نصيبه

الهادى الله و العرب ما يهدون

5 – للضيف و الجيران ما ينحكى به

يشكر ثناها جميع من له يمرون

6 – يفرح فيها الرجلي و راع النجيبة

واللى بجانب بيتها ما يجوعون

7 – رجلة قصير و هرجها تكتفى به

تاخذ كلامة و الزعل عنه مدفون

8 – ما هي من الي حكى غيرة تجيبه

مصيونه عن قول فاتن و مفتون

9 – تقصر بصوتة عن كلام يعيبه

من خوف جيرانة عن الصوت يوحون

10 – رثما و مع زين الوصايف عريبة

الله يعين الي على الصبر يقوون

11 – تقود و جة الرجل فنظف جيبه

الله يخبرة و الاقارب يخبرون

12 – المنزل عقبة كيف ما ينهوى به

عقب النهار اظلم تقل غير مسكون

13 – ليا شفت شرطان الذهب حدر جيبه

فريت مع دو الخلا تقل مجنون

14 – الموت حق و له جوار تجى به

والصبر مفتاح الفرج كان تدرون

15 – يا ناس فرقي ام الضنالا سعى به

اقشر على رجالها من ضحي الكون

قبل التحليل نوجة الى ان شفهية ذلك الشعر تعرضة لخلل كتابتة ،

وتوحى للشاعر بصحة القافيه التي كثيرا ما يعتريها التكرار،
وفى ذلك النص تكرار شبة جمله فيه فابيات كثيرة و هم لا يجدون عيبا فذلك ما تغيرت الكلمه السابقة ل فيه .

وقد حدد الشاعر المناسبه و رموزها (الشواهد و الصلاة و القبر ).
وفى المنزل الثالث ينوة عن كثرة النساء الجميلات متحسرا لتفردها ففضائل التميز عنهن و منها الاهتمام بالزوج و مراعاه مشاعرة و اداء و اجبات الزوجية و منها:

1 – اكرام الضيف.

2 – المحافظة على حقوق الجوار.

3 – ثناء جميع من عرفها على خصالها.

4 – اسداء المعروف للمارين فيها من ركبان و سيارة.

5 – اطعام الجوعي ممن هم فجوارها.

6 – لا تذهب بعيدا عن بيتها رعايه له و المعترين به.

7 – قليلة الكلام غير ثرثاره و غير نمامة.

8 – لا تشيع الفتنه بين الناس.

9 – لا يتجاوز صوتها محيط منزلها لئلا تزعج جيرانها بما يغضبها فبيتها.

10 – تمتاز بالعفة.

هذه من القيم الاجتماعيه النبيله فالمجتمع البدوي،
تتحلي فيها الفقيدة.
اما الصفات الجسديه فقد عف عن ذكرها ليس لعدم اهميتها و انما مهما شهد الغزل بالمرأة من اجمال و تحديد لملامح جمالها الا ان الزوجه لا تمدح غالبا الا باخلاقها،
والعربي بعامة يتحرج من وصف جسد الزوجه الا ما ندر.
وقد اصدر الدكتور عزت خطاب كتابا عن المقارنة فالادب و استعرض شيئا من شعر عزيز اباظة الشاعر المصري الذي الف ديوانا فرثاء زوجته،
وقد قارن الدكتور عزت بين اباظة و شاعر اوروبى احدث فرثاء الزوجات (قلق المقارنه.
عزت خطاب).

نعود الى شاعرنا الذي اشار فالبيت العاشر الى جمال ثغرها و اصالتها و الى صدرها فالبيت الثالث عشر مشبها تقاسيم ما بين نهديهما و ما حولهما بشرائط الذهب و هو وصف لم اقف على مثله،
وشرح السويداء الشرايط بالحلى و ربما يصبح على صواب،
وهذا وصف لا يثير الغريزة،
فجمال المحيا دلاله على البشر و النقاء،
وما قال عن الشرائط دلاله على استقامه القوام و تناسقه.

وعن المشاهد المثيره لحزنة فالبيت الثاني عشر و المنزل الخامس عشر و حشه المنزل و اظلامه،
وحالة الاطفال المثيره لشجنه،
وقد استثار اكثر الشعراء شجن الناس بذكر الايتام،
ولكن شاعرنا هنا احلى فالمناقب المستحبه فالزوجة.

وتحضرنى بمناسبه ذلك المقال تذمر زوجات الشعراء من احجامهم فالتغزل بهن،
ولما كان من الغزل ذكر محاسن المرأة الشكليه من جمال المحيا و تناسق البدن و غير هذا مما يستحب و جودة فالنساء،
فاننى لا اعتقد ان شاعرا يقبل تضمين شعرة فزوجة شيئا من هذا و حسب الزوجات الغزل المباشر المتداول بين الزوج و الزوجة،
والاحتفاظ بمشاعر الود و الاحترام بينهما.

وللشاعر ابيات ثانية فباب الغزل ربما تكون فهذه الزوجه الصالحه قبل القران بها،
والدلاله على هذا من صدها تطلعة الى تقبيلها،
الاولي قبله العيد و هي مشحلوه فالعيد لانها لا تحمل من معاني الحب غير الاحترام،
وقد حرمتة هذي (حبه العيد):

يقطعك يا خل شحوح قطوع

ما ارخص لنا كالعرب حبه العيد

والموقف الثاني فقوله:

ليتة سقانى و العدو مخدوم

من ذبل كن القحاوى ثناياه

من ذبل سوي عليها الرقوم

يموت طراد الهوي ما تناساه

ومع ان الابيات الغزليه هذي اكثر من هذا الا انه عف عن ذكر بعض الملامح التي يستهد فها الشعراء كالنحور و الصدور و الخصور و الارداف،
وهذا من تقاليد الحب الخالص الهادف الى حياة و عشرة.

وقوله و العدو مخدوم: اي ان الخصم لا يجد بها ما يشى فيه مما يعيب.
والذبل: اللمي و التي عاده ما توشم بالرقوم كالخد و الذقن و الجبين.

اما الثنايا فهي مقدمه الاسنان و ربما شبهها بالاقحوان شديد البياض.

هذه القيم الجماليه و الاجتماعيه من اين لنا فيها اذا لم نجد كهذه النصوص الشعرية؟
لا الوم من ليس لدية حاسه تذوق ذلك الشعر،
ولكن!
ما دام ذلك الشعر يحمل هذي المعاني فلم لا نتواصل معه و نصل ابناءنا به؟
وجهه نظر يجب ان تنظر جامعاتنا فدراستها و اعتبارها اسوه بما عليه جامعات الدول المتقدمة.

  • تلخيص نص قيم روحية واجتماعية في الاسلام
  • تلخيص نص القيم الروحية والحياة
  • تلخيص نص القيم الروحية و الاجتماعية سنة اولى ثانوي
  • تلخيص نص قيم روحية 1 ثانوي
  • تلخيص نص قيم روحية واجتماعية في الاسلام الكتاب المدرسي صفحة 87 اولى ثانوي
  • تلخيص نص قيم روحية و اجتماعية في الاسلام
  • تلخيص القيم الروحية والحياة
  • تلخيص نص القيم الروحية والاجتماعية في الاسلام
  • تلخيص نص قيم روحية
  • تلخيص نص تواصلي ص 87


تلخيص نص قيم روحية واجتماعية