حديث عن الحب

حديث عن الحب 1549b78e57b0f7b98ad9f67028a3df10

الحب من اثناء السنه النبويه :


خلقين يحبهما الله و رسوله: الاناه و الحلم


ايها الاخوه الاكارم،
لا زلنا فمقال الحب،
والحب ثلث الانسان،
لان الانسان عقل يدرك،
وقلب يحب،
وجسم يتحرك،
وغذاء العقل العلم،
وغذاء القلب الحب،
وغذاء الجسم الاكل و الشراب،
لكن المؤمن يعرف من ينبغى ان يحب،
وكيف يحب.


وفى اللقاء السابق تحدثنا عن الحب من اثناء القران الكريم،
واليوم الحديث عن الحب من اثناء السنه النبويه الصحيحة المطهرة،
من احاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم قوله:


(( ان فيك لخلقين يحبهما الله و رسولة قال: ما هما يا رسول الله؟
قال: الاناه و الحلم ))


[اخرجة ابو يعلي عن الاشج العصري ]

كاد الحليم ان يصبح نبيا،
الحلم سيد الاخلاق،
والاناه التؤده و التاني،
فى التانى السلامة و فالعجله الندامة،
فالحلم و الاناه صفتان يحبهما الله عز و جل و رسوله.


(( ان فيك لخلقين يحبهما الله و رسولة قال: ما هما يا رسول الله؟
قال: الاناه و الحلم ))


المؤمن هو من كان الله فقرانة و النبى فسنتة احب الية من اي شيء احدث :


حديث اخر: يقول عليه الصلاة و السلام :


(( لا يؤمن احدكم حتي اكون احب الية من و الدة و ولدة و الناس اجمعين ))


[ اخرجة البخارى و مسلم و النسائي عن انس بن ما لك ]

مقياس ايمان الانسان ان يصبح الله و رسولة احب الية من و لدة و والده،
والناس اجمعين


الحقيقة ان هذي الاحاديث اولا مقياس و ثانيا هدف،
مقياس ايمانك ان يصبح الله و رسولة احب اليك من و لدك،
ووالدك،
والناس اجمعين،
هذه علامه الايمان.


سيدنا عمر كان و اضحا جدا جدا مع رسول الله قال له: يا رسول الله انت احب الى من اهلي،
وولدي،
والناس اجمعين،
الا نفسي التي بين جنبي،
فقال له: عندما يكمل ايمانك يا عمر،
بعد حين قال: يا رسول الله انت احب الى من اهلي،
وولدي،
والناس اجمعين،
ونفسي التي بين جنبي،
فقال: الان يا عمر.


هذا مقياس ،

ما معني ان يصبح الله و رسولة احب اليك ممن سواهما؟
ككلمه سهلة جدا،
لو سالت مليار و خمسمئه مليون مسلم،
الا تحب الله و رسولة اكثر من اي شيء؟
لقال الجميع: نعم،
حينما تتعارض مصلحتك القريبه المتوهمه مع النص الشرعي،
مع القران و مع السنة،
مع امر الله فالقران و امر النبى فالسنة،
وتلزم النص الشرعي،
ولا تعبا بمصلحتك المتوهمة،
فانت تحب الله و رسولة اكثر من اي شيء اخر،
اى قضية ان تحب الله و رسولة اكثر من اهلك،
وولدك،
والناس اجمعين،
ككلمه سهلة،
اما كتطبيق،
احيانا له زوجه و يحبها لكنها متفلتة،
وسوف ينعكس ذلك على الاولاد،
فلابد من تقويمها،
لابد من اخذ موقف منها،
اما معظم الناس ما دام مصالحة محققه من اثناء هذي الزوجه لا يعبا بدينها،
ولا بتربيتها لاولادها.


فما دام هنالك رغبه ان يصبح الله فقرانه،
والنبى فسنته،
احب اليك من اي شيء احدث فانت مؤمن و رب الكعبة.


علي الانسان ان يعامل الناس كما يحب ان يعاملوة :


الان يقول عليه الصلاة و السلام :


(( لا يؤمن احدكم ))


من علامه الايمان ان تحب للاخرين ما تحب لنفسك،
وان تكرة لهم ما تكرة لنفسك


دائما و ابدا حينما يربط الامر بالايمان فهو شيء خطير جدا.


(( لا يؤمن احدكم حتي يحب لاخية ما يحب لنفسة ))


[ اخرجة البخارى و مسلم و الترمذى و النسائي عن انس بن ما لك ]

قال شراح الحديث: المطلق فالقران و السنه على اطلاقه،
اوسع معني للاخوه الاخوه الانسانية،
فمن علامه الايمان ان تحب للاخرين ما تحب لنفسك،
وفى بعض الروايات: و ان تكرة لهم ما تكرة لنفسك،
اما الذي ياخذ ما يوافقة و يدع للناس ما لا يوافقه،
فهو لا يحب لهم ما يحب لنفسه.


والحقيقة ايها الاخوة: هنالك مقياس دقيق جدا،
ضع نفسك مكان الاخر،
انت موظف امامك مواطن،
لة حاجة تنتهى بدقائق،
لكنك تدير حديثا ممتعا مع صديقك،
قلت له: تعال غدا،
وقد يصبح بلدة فمكان بعيد،
وسوف يضطر ان ينام فالفندق،
لو كنت مكانة هل تقبل؟.


لذا القاعده الجميلة التي تؤكدها نصوص كثيرة: عامل الناس كما تحب منهم ان يعاملوك،
هل ترضي ان تعامل ابنتك فبيت اهل زوجها كما تعامل انت زوجه ابنك فالبيت؟
هل ترضي ان تسخر الزوجه من امك كما تسخر من امها؟
انا اقول: اما ان تكون انسانيا،
او ان تكون عنصريا،
فالزوج الذي يسخر من ام زوجتة فاذا تكلمت زوجتة بكلمه عن امة اقام الدنيا عليها،
هذا انسان غير منطقي،
عامل الناس كما تحب ان يعاملوك.


التوحيد ان يتحرك الانسان و فق ما يرضى الله عز و جل :


ايها الاخوة:


(( لا يؤمن احدكم حتي يحب لاخية ما يحب لنفسة ))


صدقوا و لا ابالغ لو طبق ذلك المبدا،
او ذلك الحديث،
لكنا فحال غير ذلك الحال،
ينبغى الا تقبل للناس الا ما تقبلة انت.


حدثنى مره اخ قال لي: انا عندي معمل مياة غازية لا اذوقة اطلاقا،
لانة سيئ جدا،
اذا لماذا تبيع الناس شيئا انت تترفع عن شربه؟
هذا خطا استراتيجي،
فى جميع المصالح،
بالحرف الشيء الذي تقدمة للناس ينبغى ان يصبح مقبولا عندك،
اما تطعم الناس طعاما لا تاكلة انت،
ليس ذلك من الدين اطلاقا.


ومن احاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم:


(( من احب لله،
وابغض لله،
واعطي لله،
ومنع لله،
فقد استكمل الايمان ))


[ اخرجة ابو داود عن ابي امامه الباهلى ]

هنالك روايات كثيرة:


(( من احب لله،
وابغض لله،
واعطي لله و منع لله،
ووصل لله،
وقطع لله و رضى لله،
فقد استكمل الايمان ))


اى المؤمن نحي رغبتة الشخصيه جانبا،
وتحرك و فق ما يرضى الله،
فان غضب لله،
وان رضى لله،
وان وصل لله،
وان قطع لله،
وان اعطي لله،
وان منع لله،
هذا هو التوحيد،
ان تتحرك و فق ما يرضى الله .



صفات التاجر الذي يرضى الله عز و جل :


ايها الاخوة،
ومن احاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم:


(( ان الله يحب سمح البيع ))


[ اخرجة الترمذى عن ابي هريره ]

ان الله يحب سمح البيع


هنالك تساهل بالبيع،
هنالك تشدد،
احيانا امرأة فقيره ليس معها ثمن الدواء الكامل ينقص نص ليرة،
يسحب الدواء من يدها ائتنى بالمبلغ الكامل،
نصف ليره احيانا،
لا يوجد سماحة،
هنالك تشدد احيانا بالبيع و الشراء لا يحتمل .



(( رحم الله عبدا سمح البيع،
سمح الابتياع،
سمح القضاء ،

سمح التقاضى ))


[ اخرجة اسحاق بن راهويه عن عثمان بن عفان ]

(( ان الله يحب سمح البيع،
سمح الشراء،
سمح القضاء ))


[ اخرجة الترمذى و الحاكم عن ابي هريره ]

مر معي:


((اطيب الكسب كسب التجار))


[الاصبهانى عن معاذ بن جبل]

الذين اذا حدثوا لم يكذبوا،
واذا و عدوا لم يخلفوا،
واذا ائتمنوا لم يخونوا،
واذا باعوا لم يطروا لم يمدحوا و اذا اشتروا لم يذموا،
واذا كان لهم لم يعسروا،
واذا كان عليهم لم يمطلوا،
سبع صفات للتاجر الذي يرضى الله عز و جل.


رب معصيه اورثت ذلا و انكسارا خير من طاعه اورثت عزا و استكبارا :


رب معصيه اورثت ذلا و انكسارا خير من طاعه اورثت عزا و استكبارا


وهنالك كذلك حديث ربما يلفت النظر لكنة فالبخاري: رجل من القوم يشرب الخمر،
لعنة الصحابة،
فقال عليه الصلاة و السلام:


(( لا تلعنوه،
فوالله ما علمت الا انه يحب الله و رسولة ))


[ اخرجة البخارى عن عمر بن الخطاب ]

لئلا نقع ففهم خاطئ،
احيانا الانسان يعصى ربة كبرا،
وتابيا،
كما عصي ابليس،
واحيانا يعصى الانسان ربة غلبة،
غلبتة شهوته،
ضعف امام نفسه،
هذا يعصى و يبكي،
فهذا الذي يعصى غلبه لا تعاملة كما تعامل انسانا يعصى الله كبرا و استعلاء،
هذا نوع و ذاك نوع اخر،
وقد قال بعض العلماء: رب معصيه اورثت ذلا و انكسارا خير من طاعه اورثت عزا و استكبارا .



حاجة المسلمين اليوم الى ان يحبوا بعضهم بعضا حاجة اساسية :


كذلك ايها الاخوه يقول عليه الصلاة و السلام:


(( و الذي نفسي بيده،
لا تدخلون الجنه حتي تؤمنوا،
ولا تؤمنوا حتي تحابوا ))


[ اخرجة مسلم و ابو داود و الترمذى عن ابي هريره ]

لا تدخلون الجنه حتي تؤمنوا،
ولا تؤمنوا حتي تحابوا


ما الذي ينقصنا الان؟
مساجد رائعة،
ابنيه فخمة،
مؤتمرات جيدة،
ندوات رائعة،
هنالك جميع شيء،
الا ان ذلك الحب الذي كان بين الصحابه نفتقده،
هذا الحديث:


(( لا تدخلون الجنه حتي تؤمنوا،
ولا تؤمنوا حتي تحابوا ))


نحتاج الى الحب،
الي ان يحب بعضنا بعضا،
اما التحريش بين المؤمنين،
وتراشق التهم .



﴿ جميع حزب بما لديهم فرحون ﴾


[ سورة المؤمنون ]

هذه تضعضع مكانه المؤمنين عند الله عز و جل،
المؤمنون اذا تعاونوا ارتقوا جميعا عند الله،
وعند من حولهم،
اما اذا تنافسوا،
وتراشقوا التهم،
سقطوا جميعا من عين الله،
ومن عين من حولهم.


(( لا تدخلون الجنه حتي تؤمنوا،
ولا تؤمنوا حتي تحابوا ))


المحبه اساس الايمان :


المحبه اساس الايمان


الحب من اين ياتى ؟



(( ما تواد اثنان فيفرق بينهما الا بذنب يحدثة احدهما ))


[ اخرجة الامام احمد عن عبدالله بن عمر ]

افتراض،
لو انك مستقيم تماما،
وانا مستقيم تماما،
يجب ان يحب بعضنا بعضا،
الحب حتمي،
الحب نتيجة طبيعية،
والدليل حينما ننسي ما ذكرنا فيه تكون العداوه و البغضاء،
وكان هذي الايه تشير الى قانون العداوه و البغضاء:


﴿ فنسوا حظا مما ذكروا فيه ﴾


[ سورة المائده الايه : 14 ]

اذا .



(( لا تدخلون الجنه حتي تؤمنوا،
ولا تؤمنون حتي تحابوا،
الا ادلكم على ما تتحابون به؟
افشوا السلام ))


[ اخرجة الترمذى عن الزبير بن العوام ]

احب الناس الى رسول الله و ابغضهم الية :


ومن احاديث رسول الله صلى الله عليه و سلم: احب الناس لرسول الله احاسنهم اخلاقا،
وابغضهم الية الثرثارون و المتشدقون و المتفيهقون


(( ان من احبكم الي،
واقربكم منى مجلسا يوم القيامة: احاسنكم اخلاقا ))


[ اخرجة الترمذى عن جابر بن عبدالله ]

لذا الايمان هو الخلق،
فمن زاد عليك فالخلق زاد عليك فالايمان.


(( و ان ابغضكم الي،
وابعدكم منى مجلسا يوم القيامة: الثرثارون و المتشدقون و المتفيهقون ))


(( الثرثارون ))


الذين يكثرون القول الباطل .



(( و المتشدقون ))


المتوسعون فالكلام .



(( و المتفيهقون ))


المتكبرون بالعلم،
هؤلاء من ابغض الناس الى رسول الله صلى الله عليه و سلم.


الامام العادل احب الناس الى الله يوم القيامه :


الامام العادل احب الناس الى الله يوم القيامة


ومن احاديث النبى صلى الله عليه و سلم :


(( احب الناس الى الله يوم القيامه و ادناهم منه مجلسا امام عادل،
وابغض الناس الى الله تعالى و ابعدهم منه مجلسا امام جائر ))


[ اخرجة الترمذى عن ابي سعيد الخدرى ]

الامام يمكن فالارض،
والانسان اذا مكن فالارض،
وعمل صالحا،
اجرة مضاعف،
اجر استقامتة و من قلدة فالاستقامة،
والممكن فالارض اذا اخطا عليه و زران،
وزر خطئه،
ووزر من قلدة بخطئه،
اى منصب قيادي،
معلم صف،
مدير دائرة،
مدير مستشفى،
مدير جامعة،
اى منصب قيادى ان اقوى ذلك الذي يتسلم ذلك المنصب له اجر مضاعف،
واذا اساء عليه و زر مضاعف.

ما دامت الشعائر تؤدي فيجب على الانسان الا يفعل شيئا يشق الصفوف :


ايها الاخوة،
حديث دقيق جدا جدا يحتاجة المسلمين اليوم،
يقول عليه الصلاة و السلام:


(( خيار ائمتكم الذين تحبونهم و يحبونكم،
وتصلون عليهم،
ويصلون عليكم و شرار ائمتكم الذين تبغضونهم،
ويبغضونكم،
وتلعنونهم،
ويلعنونكم ))


[ اخرجة مسلم عن عوف بن ما لك ]

(( اذا كانت امراؤكم خياركم،
واغنياؤكم سمحاءكم،
واموركم شوري بينكم فظهر الارض خير لكم من بطنها،
واذا كانت امراؤكم شراركم،
واغنياؤكم بخلاءكم و اموركم الى نسائكم،
فبطن الارض خير لكم من ظهرها ))


[اخرجة الترمذى عن ابي هريره ]

ما دامت الشعائر تؤدي فيجب على الانسان الا يفعل شيئا يشق الصفوف


لكن ذلك الحديث له تتمه خطيره جدا جدا ،

قلنا: يا رسول الله:


(( افلا ننابذهم ))


اى نجاهرهم بالعداء:


(( قال: لا،
ما اقاموا فيكم الصلاة ))


[ اخرجة مسلم عن عوف بن ما لك ]

ما دامت الشعائر ممكن ان تؤدي و انت مرتاح،
لا يجوز ان تنابذهم العداوة:


(( ما اقاموا فيكم الصلاة الا من و لى عليه و ال،
فراة ياتى شيئا من معصيه الله فليكرة ما ياتى من معصيه الله،
ولا ينزعن يدا من طاعه ))


[ اخرجة مسلم،
عن عوف بن ما لك ]

لئلا تقع حرب اهلية،
ما دام الشعائر تؤدي فاخطاء،
يجب ان تبقي من دون ان تفعل شيئا يشق الصفوف،
ويؤدى الى منكرات كنا فغني عنها.


الدعاء مخ العباده :


ايها الاخوة،
يقول عليه الصلاة و السلام :


(( سلوا الله من فضله،
فان الله يحب ان يسال،
واروع العباده انتظار الفرج ))


[ اخرجة الترمذى عن ابي مسعود الانصارى ]

الدعاء مخ العبادة


اى الدعاء مخ العبادة،
بل الدعاء هو العبادة،
ان الله يحب الملحين فالدعاء.


(( ليسال احدكم ربة حاجتة او حوائجة كلها حتي يسالة شسع نعلة اذا انقطع و حتي يسالة الملح ))


[ اخرجة البزار فمسندة ،

عن انس بن ما لك ]

من لا يدعنى اغضب عليه،
معاذ بن جبل رضى الله عنه يروى ان رسول الله صلى الله عليه و سلم:


(( اخذ بيده،
وقال: يا معاذ،
والله انني لاحبك ))


[اخرجة ابو داود و النسائي عن معاذ بن جبل ]

شيء لا يقدر بثمن ان يحبك رسول الله:


(( فقال: اوصيك يا معاذ،
لا تدعن فكل صلاه ان تقول: اللهم اعنى على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ))


[اخرجة ابو داود و النسائي عن معاذ بن جبل ]

بعد الصلاة:


(( اعنى على ذكرك و شكرك و حسن عبادتك ))


كل انسان ممتحن فشيئين :


ايها الاخوة،
ومن ادعية النبى صلى الله عليه و سلم:


(( اللهم انني اسالك حبك،
وحب من يحبك،
والعمل الذي يبلغنى حبك،
اللهم اجعل حبك احب الى من نفسي،
ومالي،
واهلي،
ومن الماء البارد ))


[ اخرجة الترمذى عن ابي الدرداء ]

والماء البارد فالبلاد الحارة شيء ثمين جدا،
و ان لم يكن هنالك ثلاجات فهذا شيء ثمين جدا،
لكن ذلك الدعاء الاخر يلفت النظر،
اى الواحد منا احد امرين،
اما انه اراد شيئا فاصابه،
او اراد شيئا فلم يتح له،
وانت ممتحن فشيئين؛
فيما اعطاك،
وفيما زوي عنك،
اعطاك صحة نعمه كبيرة،
تتمني زوجه غير هذي الزوجه تقول: لم اوفق فاختيارها مثلا فانت امام امتحانين جميع يوم،
شيء تتمناة و ربما اكرمك الله به،
وشيء تتمناة و ربما زوى عنك،
من ادعية النبى صلى الله عليه و سلم :


(( اللهم ما رزقتنى مما احب فاجعلة قوه لى فيما تحب ))


[اخرجة الترمذى عن عبدالله بن يزيد الخطمى ]

الذى احببتة المال فرضا،
يا رب اجعل ذلك المال فسبيلك،
اجعل ذلك المال انفقة فمرضاتك:


(( ما رزقتنى مما احب ))


الزوجه الصالحة،
الاولاد الابرار:


(( فاجعلة قوه لى فيما تحب ))


دقق الان:


(( و ما زويت عنى مما احب فاجعلة فراغا لى فيما تحب ))


[اخرجة الترمذى عن عبدالله بن يزيد الخطمى ]

مره احد الاخوه الاكارم خلال الدرس سال سؤالا قال: ما الحكمه ان الزوجه احيانا لا تكون كما يتمني الانسان؟
قلت له: حتي نراك فالمسجد،
هى حكمه كذلك،
احيانا الانسان ينطلق الى عمل،
الي عبادة،
الي طاعة،
احيانا يؤثر ان يقبع فالبيت،
فاذا كان مرتاحا لدرجه غير معقوله ينسي العمل الصالح،
بالتاكيد هذي طرفة.


من نصر الضعيف نصرة الله على من هو احسن منه :


ومن ادعية النبى صلى الله عليه و سلم:


(( اللهم انني اسالك فعل الخيرات،
وترك المنكرات،
وحب المساكين،
واذا اردت بقوم فتنه فاقبضنى اليك غير مفتون ))


[ اخرجة ما لك عن بلاغ ما لك ]

من نصر الضعيف نصرة الله على من هو احسن منه


اى هؤلاء المساكين الضعاف،
يقول النبى الكريم:


(( فانما ترزقون و تنصرون بضعفائكم ))


[اخرجة ابو داود و الترمذى و النسائي عن ابي الدرداء ]

هذا الضعيف اذا اطعمتة ان كان جائعا،
كسوتة ان كان عاريا،
عالجتة ان كان مريضا،
اويتة ان كان مشردا،
علمتة ان كان جاهلا،
انصفتة ان كان مظلوما،
سوف تكافا فنصرتة لان الله سبحانة و تعالى ينصرك على من هو احسن منك.


(( فانما ترزقون و تنصرون بضعفائكم ))


فى الحقيقة حينما نعتنى بالضعيف تتماسك الامة،
لا تخرق،
اما اذا كان هنالك فجوه كبار بين الاغنياء و الفقراء،
والاغنياء لم يهتموا بالفقراء،
والاقوياء لم يهتموا بالضعفاء،
ينشا شرخ بالامة،
هذا الشرخ يسبب ان تخترق.


(( فانما ترزقون و تنصرون بضعفائكم ))


انت امام عدو قوي جدا،
كيف تنتصر عليه؟
اذا نصرت من هو اضعف منك،
تكافا مكافاه من جنس عملك،
انت نصرت من هو اضعف منك،
فالله سبحانة و تعالى يكافئك بان ينصرك على من هو احسن منك.


من اذكار النبى صلى الله عليه و سلم :


ايها الاخوة:


(( كلمتان خفيفتان على اللسان،
ثقيلتان فالميزان،
حبيبتان الى الرحمن: سبحان الله و بحمده،
سبحان الله العظيم ))


[ اخرجة البخارى و مسلم و الترمذى عن ابي هريره ]

من اذكار النبى صلى الله عليه و سلم:


(( ان الله رفيق يحب الرفق،
ويعطى على الرفق ما لا يعطى على العنف،
وما لا يعطى على ما سواة ))


[اخرجة مسلم و ابو داود عن عائشه ام المؤمنين ]

ومن اقوال النبى الكريم:


(( علموا و لا تعنفوا،
فان المعلم خير من المعنف ))


[اخرجة الحارث عن ابي هريره ]

علي الانسان ان يعمل عملا صالحا يلقي الله فيه يوم القيامه مضيفا الى محبتة لرسولة :


ايها الاخوة،
جاء رجل الى النبى صلى الله عليه و سلم قال :


(( يا رسول الله،
والله انني لاحبك،
فقال: انظر ما تقول،
قال: و الله انني لاحبك ثلاث مرات قال: ان كنت تحبنى فاعد للفقر تجفافا ))


[ اخرجة الترمذى عن عبدالله بن مغفل ]

كان المعني الدقيق ان حبك لى و حدة من دون عمل لا تنتفع فيه يوم القيامة،
الحب و حدة من دون عمل،
الان المسلمون يمدحون النبى ليلا نهارا،
شيء جميل جدا،
من دون اتباعة لا ينتفعون بهذه المحبة،
محبتك لى من دون عمل تلقي الله فيه يوم القيامه و ذلك الحب لا ينفعك.


(( انظر ما تقول،
قال: و الله انني لاحبك – ثلاث مرات ))


ان كنت صادقا فيما تقول،
هنالك روايه اخرى:


(( للفقر اليك من شرك عليك ))


لكن هذي الرواية:


(( فاعد للفقر تجفافا ))


اى اعمل عملا صالحا تلقي الله فيه يوم القيامه مضيفا الى محبتك لي،
اما حب و حدة فلا يقدم و لا يؤخر.


مثلا: جاء ابن غير متعلم و له اب عالم كبير،
مهما اثني الابن على ابية ذلك الثناء لا يقدم و لا يؤخر،
الذى يقدم و يؤخر ان يسلك مسلك ابية فطلب العلم،
المحبه و المديح لا تكفي.


مكارم الاخلاق التي يحبها الله ان تكون سخيا تداوم على عملك :


ايها الاخوه :


(( السخى قريب من الله،
قريب من الناس،
قريب من الجنة،
بعيد من النار،
والبخيل بعيد من الله،
بعيد من الناس،
بعيد من الجنة،
قريب من النار،
ولجاهل سخى احب الى الله تعالى من عابد بخيل ))


[اخرجة الترمذى عن ابي هريره ]

السخى قريب من الله،
قريب من الناس،
قريب من الجنة


معني ذلك ان مكارم الاخلاق التي يحبها الله عز و جل ان تكون سخيا،
وكان عليه الصلاة و السلام يقول:


(( ان احب الاعمال الى الله ادومها و ان قل ))


[اخرجة البخارى و مسلم و ابو داود و الترمذى و النسائي و ما لك عن عائشه ام المؤمنين ]

اى الفت درس علم حافظ عليه،
الفت صلاه نافله حافظ عليها،
الفت صدقة شهرية حافظ عليه.


(( احب الاعمال الى الله ادومها و ان قل ))


الحب كما قلت لكم ثلث الانسان،
هو عقل يدرك،
وقلب يحب،
وجسم يتحرك،
والحب فالقران و فالسنه له ضوابط،
ولة مضامين،
ولة اتجاهات،
فينبغى ان نتاكد من اننا نحسن الحب فالله،
ونجتنب الحب مع الله،
فرق كبير بين ان تحب فالله،
والحب فالله عين التوحيد،
وبين ان تحب مع الله،
والحب مع الله عين الشرك.

  • حديث النبي عن الحب


حديث عن الحب