حوار بين ابليس والرسول

حوار بين ابليس والرسول images33

 

 

 

 

عن معاذ بن جبل رضي الله عنه عن ابن عباس قال : كنا مع رسول الله فبيت رجل من الانصار فجماعة فنادي مناد

يا اهل البيت .
.
اتاذنون لى بالدخول و لكم الى حاجة؟

فقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : اتعلمون من المنادي؟

فقالوا : الله و رسولة اعلم

فقال رسول الله : ذلك ابليس اللعين لعنة الله تعالى

فقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه : اتاذن لى يا رسول الله ان اقتله؟

فقال النبى : مهلا يا عمر .
.
اما علمت انه من المنظرين الى يوم الوقت المعلوم؟
لكن افتحوا له الباب فانه ما مور ،

فافهموا عنه ما يقول و اسمعوا منه ما يحدثكم

قال ابن عباس رضى الله عنهما : ففتح له الباب فدخل علينا فاذا هو شيخ اعور و فلحيتة سبع شعرات كشعر الفرس الكبير ،

وانيابة خارجه كانياب الخنزير و شفتاة كشفتي الثور

فقال : السلام عليك يا محمد .
.
يا جماعة المسلمين

فقال النبى : السلام لله يا لعين ،

قد سمعت حاجتك ما هي

فقال له ابليس : يا محمد ما جئتك اختيارا و لكن جئتك اضطرارا

فقال النبى : و ما الذي اضطرك يا لعين

فقال : اتانى ملك من عند رب العزه فقال ان الله تعالى يامرك ان تاتى لمحمد و انت صاغر ذليل متواضع و تخبرة كيف مكرك ببنى ادم و كيف اغواؤك لهم ،

وتصدقة فاى شيء يسالك ،

فوعزتى و جلالى لئن كذبتة بكذبه واحده و لم تصدقة لاجعلنك رمادا تذروة الرياح و لاشمتن الاعداء بك ،

وقد جئتك يا محمد كما امرت فاسال عما شئت فان لم اصدقك فيما سالتنى عنه شمتت بى الاعداء و ما شيء اصعب من شماته الاعداء

فقال رسول الله : ان كنت صادقا فاخبرنى من ابغض الناس اليك؟

فقال : انت يا محمد ابغض خلق الله الى ،

ومن هو على مثلك

فقال النبى : ماذا تبغض ايضا؟

فقال : شاب تقى و هب نفسة لله تعالى

قال : بعدها من؟

فقال : عالم و رع

قال : بعدها من؟

فقال : من يدوم على طهاره ثلاثة

قال : بعدها من؟

فقال : فقير صبور اذا لم يصف فقرة لاحد و لم يشك ضره

فقال : و ما يدريك انه صبور؟

فقال : يا محمد اذا شكا ضرة لمخلوق مثلة ثلاثه ايام لم يكتب الله له عمل الصابرين

فقال : بعدها من؟

فقال : غنى شاكر

فقال النبى : و ما يدريك انه شكور؟

فقال : اذا رايتة ياخذ من حلة و يضعة فمحله

فقال النبى : كيف يصبح حالك اذا قامت امتى الى الصلاة؟

فقال : يا محمد تلحقنى الحمي و الرعدة

فقال : و لم يا لعين؟

فقال : ان العبد اذا سجد لله سجده رفعة الله درجة

فقال : فاذا صاموا؟

فقال : اكون مقيدا حتي يفطروا

فقال : فاذا حجوا؟

فقال : اكون مجنونا

فقال : فاذا قراوا القران؟

فقال : اذوب كما يذوب الرصاص على النار

فقال : فاذا تصدقوا؟

فقال : فكانما ياخذ المتصدق المنشار فيجعلنى قطعتين

فقال له النبى : و لم هذا يا ابا مرة؟

فقال : ان فالصدقة اربع خصال .
.
وهي ان الله تعالى ينزل فما له البركة و حببة الى حياتة و يجعل صدقتة حجابا بينة و بين النار و يدفع فيها عنه العاهات و البلايا

فقال له النبى : فما تقول فابي بكر؟

فقال : يا محمد لم يطعنى فالجاهليه فكيف يطعنى فالاسلام

فقال : فما تقول فعمر بن الخطاب؟

فقال : و الله ما لقيتة الا و هربت منه

فقال : فما تقول فعثمان بن عفان؟

فقال : استحي ممن استحت منه ملائكه الرحمن

فقال : فما تقول فعلى بن ابي طالب؟

فقال : ليتنى سلمت منه راسا براس و يتركنى و اتركة و لكنة لم يفعل هذا قط

فقال رسول الله : الحمد لله الذي اسعد امتى و اشقاك الى يوم معلوم

فقال له ابليس اللعين : هيهات هيهات .
.
واين سعادة امتك و انا حى لا اموت الى يوم معلوم!
وكيف تفرح على امتك و انا ادخل عليهم فمجارى الدم و اللحم و هم لا يرونى ،

فوالذى خلقنى و انظرنى الى يوم يبعثون لاغوينهم اجمعين .
.
جاهلهم و عالمهم و اميهم و قارئهم و فاجرهم و عابدهم الا عباد الله المخلصين

فقال : و من هم المخلصون عندك؟

فقال : اما علمت يا محمد ان من احب الدرهم و الدينار ليس بمخلص لله تعالى ،

واذا رايت الرجل لا يحب الدرهم و الدينار و لا يحب المدح و الثناء علمت انه مخلص لله تعالى فتركتة ،

وان العبد ما دام يحب المال و الثناء و قلبة متعلق بشهوات الدنيا فانه اطوع مما اصف لكم!


اما علمت ان حب المال من اكبر الكبائر يا محمد ،

اما علمت ان حب الرياسه من اكبر الكبائر ،

وان التكبر من اكبر الكبائر

يا محمد اما علمت ان لى سبعين الف ولد ،

ولكل ولد منهم سبعون الف شيطان فمنهم من ربما و كلتة بالعلماء و منهم ربما و كلتة بالشباب و منهم من و كلتة بالمشايخ و منهم من و كلتة بالعجائز ،

اما الشبان فليس بيننا و بينهم خلاف و اما الصبيان فيلعبون بهم كيف شاؤا ،

ومنهم من ربما و كلتة بالعباد و منهم من ربما و كلتة بالزهاد فيدخلون عليهم فيخرجوهم من حال الى حال و من باب الى باب حتي يسبوهم بسبب من الاسباب فاخذ منهم الاخلاص و هم يعبدون الله تعالى بغير اخلاص و ما يشعرون

اما علمت يا محمد ان (برصيص) الراهب اخلص لله سبعين سنه ،

كان يعافى بدعوتة جميع من كان سقيما فلم اتركة حتي زنى و قتل و كفر و هو الذي ذكرة الله تعالى فكتابة العزيز بقوله تعالى كمثل الشيطان اذ قال للانسان اكفر فلما كفر قال انني بريء منك انني اخاف الله رب العالمين

اما علمت يا محمد ان الكذب منى و انا اول من كذب و من كذب فهو صديقي ،

ومن حلف بالله كاذبا فهو حبيبي ،

اما علمت يا محمد انني حلفت لادم و حواء بالله انني لكما لمن الناصحين .
.
فاليمين الكاذبه سرور قلبي ،

والغيبه و النميمه فاكهتى و فرحى ،

وشهاده الزور قره عيني و رضاى ،

ومن حلف بالطلاق يوشك ان ياثم و لو كان مره واحده و لو كان صادقا ،

فانة من عود لسانة بالطلاق حرمت عليه زوجته!
ثم لا يزالون يتناسلون الى يوم القيامه فيكونون كلهم اولاد زنا فيدخلون النار من اجل كلمة

يا محمد ان من امتك من يؤخر الصلاة ساعة فساعة .
.
كلما يريد ان يقوم الى الصلاة لزمتة فاوسوس له و اقول له الوقت باق و انت فشغل ،

حتي يؤخرها و يصليها فغير و قتها فيضرب فيها فو جهة ،

فان هو غلبنى ارسلت الية واحده من شياطين الانس تشغلة عن و قتها ،

فان غلبنى فذلك تركتة حتي اذا كان فالصلاة قلت له انظر يمينا و شمالا فينظر .
.
فعند هذا امسح بيدى على و جة و اقبل ما بين عينية و اقول له ربما اتيت ما لا يصح ابدا ،

وانت تعلم يا محمد من اكثر الالتفات فالصلاة يضرب ،

فاذا صلى و حدة امرتة بالعجله فينقرها كما ينقر الديك الحبه و يبادر فيها ،

فان غلبنى و صلى فالجماعة الجمتة بلجام بعدها ارفع راسة قبل الامام و اضعة قبل الامام و انت تعلم ان من فعل هذا بطلت صلاتة ،

ويمسخ الله راسة راس حمار يوم القيامه ،

فان غلبنى فذلك امرتة ان يفرقع اصابعة فالصلاة حتي يكو ن من المس بحين لى و هو فالصلاة ،

فان غلبنى فذلك نفخت فانفة حتي يتثاءب و هو فالصلاة فان لم يضع ى دة على به (فمه) دخل الشيطان فجوفة فيزداد بذلك حرصا فالدنيا و حبا لها و يصبح سميعا مطيعا لنا ،

واى سعادة لامتك و انا امر المسكين انا يدع الصلاة و اقول ليست عليك صلاه انما هي على الذي انعم الله عليه بالعافيه لان الله تعالى يقول و لا على المريض حرج ،

واذا افقت صليت ما عليك حتي يموت كافرا فاذا ما ت تاركا للصلاه و هو فمرضة لقى الله تعالى و هو غضبان عليه يا محمد

وان كنت كذبت او زغت فاسال الله ان يجعلنى رمادا ،

يا محمد اتفرح بامتك و انا اخرج سدس امتك من الاسلام؟

فقال النبى : يا لعين من جليسك؟

فقال : طعام الربا

فقال : فمن صديقك؟

فقال : الزاني

فقال: فمن ضجيعك؟

فقال : السكران

فقال : فمن ضيفك؟

فقال : السارق

فقال : فمن رسولك؟

فقال : الساحر

فقال : فما قره عينيك؟

فقال : الحلف بالطلاق

فقال : فمن حبيبك؟

فقال : تارك صلاه الجمعة

فقال رسول الله : يا لعين فما يكسر ظهرك؟

فقال : صهيل الخيل فسبيل الله

فقال : فما يذيب جسمك؟

فقال : توبه التائب

فقال : فما ينضج كبدك؟

فقال : كثرة الاستغفار لله تعالى بالليل و النهار

فقال : فما يخزى و جهك؟

فقال : صدقة السر

فقال : فما يطمس عينيك؟

فقال : صلاه الفجر

فقال : فما يقمع راسك؟

فقال : كثرة الصلاة فالجماعة

فقال : فمن اسعد الناس عندك؟

فقال : تارك الصلاة عامدا

فقال : فاى الناس اشقى عندك؟

فقال : البخلاء

فقال : فما يشغلك عن عملك؟

فقال : مجالس العلماء

فقال : فكيف تاكل؟

فقال : بشمالى و باصبعي

فقال : فاين تستظل اولادك فو قت الحرور و السموم؟

فقال : تحت اظفار الانسان

فقال النبى : فكم سالت من ربك حاجة؟

فقال : عشره اشياء

فقال : فما هي يا لعين؟

فقال : سالتة ان يشركنى فبنى ادم فما لهم و ولدهم فاشركنى فيهم و هذا قوله تعالى و شاركهم فالاموال و الاولاد و عدهم و ما يعدهم الشيطان الا غرورا ،

وكل ما ل لا يزكي فانى طعام منه و طعام من جميع اكل خالطة الربا و الحرام ،

وكل ما ل لا يتعوذ عليه من الشيطان الرجيم ،

وكل من لا يتعوذ عند الجماع اذا جامع زوجتة فان الشيطان يجامع معه فياتى الولد سامعا و مطيعا ،

ومن ركب دابه يسير عليها فغير طلب حلال فانى رفيقة لقوله تعالى و اجلب عليهم بخيلك و رجلك


وسالتة ان يجعل لى بيتا فكان الحمام لى بيتا


وسالتة ان يجعل لى مسجدا فكان الاسواق


وسالتة ان يجعل لى قرانا فكان الشعر


وسالتة ان يجعل لى ضجيعا فكان السكران


وسالتة ان يجعل لى اعوانا فكان القدرية


وسالتة ان يجعل لى اخوانا فكان الذين ينفقون اموالهم فالمعصيه بعدها تلا قوله تعالى ان المبذرين كانوا اخوان الشياطين

فقال النبى : لولا اتيتنى بتصديق جميع قول بايه من كتاب الله تعالى ما صدقتك

فقال : يا محمد سالت الله تعالى ان اري بني ادم و هم لا يرونى فاجرانى على عروقهم مجري الدم اجول بنفسي كيف شئت و ان شئت فساعة واحده .
.
فقال الله تعالى لك ما سالت ،

وانا افتخر بذلك الى يوم القيامه ،

وان من معى اكثر ممن معك و اكثر ذريه ادم معى الى يوم القيامة


وان لى و لدا سميتة عتمه يبول فاذن العبد اذا نام عن صلاه الجماعة ،

ولولا هذا ما و جد الناس نوما حتي يؤدوا الصلاة


وان لى و لدا سميتة المتقاضى فاذا عمل العبد طاعه سرا و اراد ان يكتمها لا يزال يتقاضي فيه بين الناس حتي يخبر فيها الناس فيمحوا الله تعالى تسعه و تسعين ثوابا من ما ئه ثواب


وان لى و لدا سميتة كحيلا و هو الذي يكحل عيون الناس فمجلس العلماء و عند خطبة الخطيب حتي ينام عند سماع كلام العلماء فلا يكتب له ثواب ابدا


وما من امرأة تظهر الا قعد شيطان عند مؤخرتها و شيطان يقعد فحجرها يزينها للناظرين و يقولان لها اخرجى يدك فتخرج يدها بعدها تبرز ظفرها فتهتك

ثم قال : يا محمد ليس لى من الاضلال شيء انما موسوس و مزين و لو كان الاضلال بيدى ما تركت احدا على و جة الارض ممن يقول لا الة الا الله محمد رسول الله و لا صائما و لا مصليا ،

كما انه ليس لك من الهدايه شيء بل انت رسول و مبلغ و لو كانت بيدك ما تركت على و جة الارض كافرا ،

وانما انت حجه الله تعالى على خلقة ،

وانا اسباب لمن سبقت له الشقاوه ،

والسعيد من اسعدة الله فبطن امة و الشقى من اشقاة الله فبطن امه

فقرا رسول الله قوله تعالى : و لا يزالون مختلفين الا من رحم ربك


ثم قرا قوله تعالى : و كان امر الله قدرا مقدورا

ثم قال النبى يا ابا مره : هل لك ان تتوب و ترجع الى الله تعالى و انا اضمن لك الجنة؟

فقال : يا رسول الله ربما قضى الامر و جف القلم بما هو كائن الى يوم القيامه فسبحان من جعلك سيد الانبياء المرسلين و خطيب اهل الجنه بها و خصك و اصطفاك ،

وجعلني سيد الاشقياء و خطيب اهل النار و انا شقى مطرود ،

وهذا احدث ما اخبرتك عنه و ربما صدقت فيه

وصلي الله على سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم


حوار بين ابليس والرسول