امي..
اول كلمه نطقناها ،
واجمل كلمه رددناها .
.
لكن اسمحوا لى قبل ان انطلق انا و اياكم ان اقدم عبارات شكر و عرفان الى .
.
امي .
.
عبارات عرفان الى امي التي ادين لها بالفضل بعد الله تبارك و تعالى .
.
فمهما قلت ،
ومهما عملت فلن اوفيك اجرك يا امي .
.
لن انسي صدرك الحنون .
.
ولن انسي سهر الليالي و تعب الايام .
.
لن انسي حين كنا نجتمع على ما ئده الاكل و تقدمينا و تؤثرينا على نفسك بما لذ و طاب .
.
حتي بعد ان كبرنا كنت تضعين اللقيمات فافواهنا .
.
كم اتعبتك اماة حين كنت اتاخر بالسهر فينام اهل المنزل و تبقين انت ساهره بالانتظار .
.
كنت تخافين علينا من البحر يوم ان كنا نسكن قريبا منه .
.
اذكر مره انك ضربتينى ضربا مبرحا ،
لانى اقتربت من البحر ؛
وخضت فشواطية .
.كنت صغيرا .
.لم اعرف الاسباب =.
.
لما كبرت عرفت !
!..
لقد كان خوفك على هو الدافع .
.
لم انسي انني حين كبرت و سافرت للدراسه انك انت التي كنت تجمعين من هنا و هنالك مصاريف دراستى حتي لا احتاج الى احد فغربتى .
.
يالله كم كنت اتعب حين ارجع فالاجازات و ياتى وقت العوده للسفر .
.
كم كان قلبي يتقطع حين تقولين لى : لعلك ترجع من ذلك السفر و لا ترانى .
.
كم كان قلبي يتقطع حين تقولين لى مودعه : لعلك ترجع من ذلك السفر و لا ترانى .
.
كم كنت ابكى حين اسمع ذلك الكلام .
.
عدت من السفر و كبرت انت يا امي و ضعفت و لقد اعطيتينى و اخوتى اجمل سنين العمر .
.
كم دافعت من اجلنا .
.
كم ضحيت فسبيلنا .
.
لقد تحملت همومنا و سعيت فحاجاتنا حتي بعد ان اصبحنا كبارا .
.
بالامس كنت اسمي خالد .
.
واليوم يقال لى الشيخ فلان .
.
وما انا و الله الا حسنه من حسناتك..
وما انا و الله الا حسنه من حسناتك .
.
والفضل لله بعدها لك اماة فيما انا به اليوم فجزاك الله عنى خير الجزاء .
.
فيا صاحبه الثغر الباسم .
.
ويا صاحبه العطاء و القلب الرحيم .
.
اليك .
.
ايتها الزهره الغاليه .
.
اليك .
.
يا صاحبه النبع الصافي .
.
للتى مسحت دمعتى .
.
وغسلت قذرتى .
.
للتى اطعمتنى و سقتنى بيدها .
.
لمن جعلت صدرها مسكنا لى .
.
وعينها حارسه لى .
.
اهدى اليك ذلك اللقاء .
.
واقول و جزاك الله عنى خير الجزاء .
.
اللهم احفظ امي بحفظك ،
اطل عمرها ،
واقوى عملها ،
واختم بالصالحات ،
اعمالها .
.
اماة .
.
لو كان عمرك بيدى لزدتة و لو كان به فنائى .
.
اماة .
.
لو كان امرى بيدى لرفعتك لعنان السماء .
.
والله .
.
لن يوفيك حقك الا الله .
.
والله .
.
لن يوفيك حقك الا الله جل فعلاة .
.
اما اخبار و عناصر ذلك اللقاء بعد هذي المقدمه فاخبار و عناصر سته .
.
اولها : الام و ما ادراك ما الام .
.
ثانيها : احذر دعوه المظلوم .
.
ثالثها : لا اصدق انهم فعلوا ذلك بك .
.
رابعها : لماذا يبكى ذلك .
.
خامسها : حقيقة لا خيال .
.
واخرها : ذلك هو ديننا .
.
فمع اول العناصر..
الام و ما ادراك ما الام .
.
هى نموذج رحمه يتحرك بين اظهرنا و لا يلتفت الية احد بالاجلال و التقدير الا من رحم الله .
.
الام كتله من الصبر .
.
وصورة حيه للعفو و الحلم .
.
يقول احدهم .
.
الان عرفت معني قولهم ليس من سمع كمن راي .
.
ليس من سمع كمن راي .
.
يقول لقد سمعت كلاما كثيرا و احاديث متنوعه عن عظيم فضل الام .
.
وكنت كغيرى اسمع ما اسمع فلا يكاد يتجاوز ما اسمع سوي اذنى .
.
قد تهزنى عبارة رائعة .
.
قد احرك راسي اعجابا بابيات رائعة بعدها لا شيء فدنيا الواقع .
.
لكن الله اراد بى خيرا اذ و جدت نفسي اتابع مراحل حمل زوجتي خطوة
خطوه .
.
وحين دخلت المسكينه فشهرها التاسع و تجاوزتة بقليل تخيلت نفسي انا هذا المتكور فهذا البطن للمنتفخ .
.
وانا اري و اراقب بدات استشعر بعض من تلك المعاني التي سمعتها طويلا و كثيرا عن عظيم فضل الام .
.
لقد رايت بعدها رايت امرا هائلا يدير الراس ،
ويرقق القلب ،
ويدمع العين .
.
ومن بعدها اخذت اقتنع تماما ان هذي المرأة الجليلة الام لم ينصفها الناس و لن ينصفوها ابدا .
.
مهما زخرفوا الاقوال .
.
ورققوا الكلمات .
.
ونسقوا الكلام .
.
والله .
.
لن يكافاها على الحقيقة الا الله و حدة .
.
و لذا قالوا اجر الوالدين على الله .
.
يقول مواصلا كلامة :
ليت المعاني تسعفنى لكي اقرب الحقيقة .
.
لقد تشبعتها ليالي و ايام اثناء اواخر شهرها التاسع ،
بل فساعات الليل
والنهار .
.
فماذا رايت !
!..
رحماك يا الله بعدها رحماك .
.
او يستطيع الانسان ان يتحمل جميع تلك المعاناه و الالام .
.
لقد رايتها تتحمل جميع هذا بفرح و سعادة و حبور مرات و مرات .
.
رايتها و سمعتها و هي لا تدرى و هي تطلق صرخه متوجعه فاحس بحراره المها ربما انتقل الى قلبي مباشره ،
فاجالد نفسي حتي لا تفضحنى عيناي .
.
ثم افاجا فيها بعد لحظه و ربما اخذت تتبسم متناسيه تلك الالام و هي تشير الى بطنها و تقول :
كم احبك يا صغيرى .
.
وكم انا مشتاقه لرؤياك .
.
سبحان من صبرها على الامها المتصلة مع الانفاس .
.
تراها .
.
اذا تحركت تالمت .
.
واذا جلست انت .
.
واذا اضجعت صرخت .
.
واذا مشت تعبت .
.
واذا حاولت النوم لتهجع قليلا تعبت .
.
فهي لا تستطيع ان تتقلب على فراشها على راحتها كما كانت قبل ذلك الحمل الثقيل الحبيب .
.
ومع ذلك كله فهي لا زالت مطالبه فالغالب بالاهتمام بالبيت ،
وشؤونة الداخلية ،
ومتابعة الصغار و نظافتهم و اطعامهم و غسلهم و نومهم و ما الى هذا مما هو و حدة كفيل بهد جبل من الجبال ،
وتفتيت صخره راسيه ،
واحراق البقيه الباقيه من الاعصاب المشدوده .
.
ومع ذلك كله تراها تقول للصبر مبتسمه .
.
خذ منى دروسا يا صبر .
.
خذ منى دروسا يا صبر .
.
جرب نفسك لتكن اما .
.
هل يستطيع رجل واحد ان يتحمل البقاء مع طفل فالاخرى او الثالثة من عمرة لساعات قبل ان يدعو على نفسة بالويل و الثبور و عظائم الامور .
.
انها و الله و حدها الام التي تتحمل هذا راضيه متبسمه .
.
تامل معى ذلك المنظر و قل :
ما احلى منظرها و هي جالسه و ربما التف حولها صغارها اشبة بفراخ الطير تفتح مناقيرها لتلقمها امها شيئا من الاكل .
.
تشجع ذلك لياكل .
.
وتداعب الثاني و هي تطعمة .
.
وتسقى الاخر بعد محاولات .
.
وتضحك مع اصغرهم ليقبل على و جبتة .
.
كل هذا و هي تجلس بينهم جلسه غير طبيعية يكاد جميع مفصل منها يان على حده يشتكى و يتوجع .
.
وهي مع هذا لا تزال تبتسم و تشجع و تسقى و تطعم .
.
ثم فجاه تطلق صرخه خافته فلقد تلقت من جنينها لكمه محكمه تحت الحزام فتسارع لتغير جلستها..
وما ان تستوى عظامها حتي تعاود الابتسام كان شيئا ما كان .
.
ومن جديد يسدد الجنين لكمه ثانية محكه كانما يقول لها :
انا هنا اماة .
.
تفرح بلكمة و رفسة و هو لا يدعها تستريح لحظه .
.
فاذا هدا عن الحركة خافت و قلقت .
.
واذا تحرك فرحت و استبشرت .
.
يالله .
.
الوان متعدده من العذاب الذي اظن انه لو صب على رجل مفتول العضلات لصاح حتي يسمعة الجار الاربعون .
.
اما هي .
.
فصابره محتسبه .
.
بل ضاحكه مبتسمه .
.
فرحمه الله لها .
.
ورحمه الله عليها .
.
ورحمه الله معها .
.
يقول مواصلا كلامة .
.
رايتها مرات تنظر لى نظرات تحمل العديد من معاني الالم دون ان تحرك شفتاها..
ثم بعدين بلحظات اذا فيها تبتسم ضاحكه و يفيض لسانها باعذب الحديث عن الضيف الجديد .
.
عجيب امرك ايتها الام .
.
هل تظنون ان الالام و المعاناه بالحمل تنتهى .
.
لا .
.
اسمع و اسمعى و لنقل :
ما اعظمك اماة .
.
فاذا حل فيها الشهر التاسع و ازفت ساعة خروج الجنين الى الدنيا حلت الطامه .
.
فلا هو براغب بالبقاء فالاحشاء .
.
ولا هو براغب فالخروج الى دار الفناء .
.
وهنا الشده التي لا تطاق .
.
والمازق الذي لا يسهل .
.
والعقبه التي لا تذلل .
.
ثم لا يظهر فاكثر الاحيان الا قصرا و ارغاما .
.
فيمزق اللحم .
.
او يبقر البطن .
.
او تسلط عليه اله الضغط و الطبيبه تقطع لحم امة ،
والقابله تجهد فسحبة .
.
ثم يتسابق و روحها بالخروج .
.
وكثيرا ما تسبق الروح و تموت الام و يحيي هو .
.
فاذا كان لها فسحه فالاجل افاقت من بعد هذي المعركه اللاهبه حتي اذا ما راتة الى جانبها تبسمت و قالت :
فداك روحى .
.
يالله .
.
ما ذلك الحنان ،
وما ذلك الايثار .
.
تقاسي ما تقاسي بعدها تتمني ان تموت و يحيي هو .
.
اماة .
.
لو النجمات تسكب نورها اماة شلالا ****و جميع حناجر الاطيار لو غنتك موالا
لو الانسام طافت فرحابك تنثر عطرا ****ما و فتك يا اماة .
.
ما و فتك مثقالا
عن انس قال : ارتقي النبى على المنبر درجه فقال امين .
.
ثم ارتقي الاخرى فقال امين .
.
ثم ارتقي الثالثة فقال امين .
.
ثم استوي فجلس فقال اصحابة : علام امنت يا رسول الله ؟
!..
فقال :
(( اتانى جبريل فقال :
رغم انف امرئ ذكرت عندة فلم يصل عليك ،
فقلت : امين .
._ اللهم صلى على محمد فالاولين و فالاخرين _
ثم قال : و رغم انف امرئ ادرك ابوية و لم يدخل الجنه ،
رغم انف امرئ ادرك ابوية و لم يدخل الجنه فقلت : امين .
.
فقال : رغم انف امرئ ادرك رمضان فلم يغفر له ،
قلت : امين )) .
.
قد يقول قائل .
.
لماذا الام دون الاب !
!..
قلت : لا شك ان فضل الاب كبير و لكن فضل الام اكبر .
.
قال تعالى : ﴿ و وصينا الانسان بوالدية احسانا حملتة امة كرها و وضعتة كرها و حملة و فصالة ثلاثون شهرا ﴾
(15) (الاحقاف)..
قال ابن عطيه : ذكر الله الام فهذه الايه فاربع مراتب و الاب بمرتبه واحده جمعة مع الام فقوله ﴿ بوالدية ﴾ بعدها ذكر الحمل للام ،
ثم الوضع لها ،
ثم الرضاع الذي عبر عنه بالفطام .
.
ففضلها عظيم .
.
ومكانتها كبار .
.
وفضلها لا يعرفة الا الله .
.
لفضلك امي تذل الجباة ***** خضوعا لقدرك عرف اصيل
وذكرك عطر و حضنك دفء ***** فيحفظك ربى العلى الجليل
لامي احن و من كامي ***** رضاها على نسيم عليل
حنانك امي شفاء جروحى ***** و بلسم عمري و ظلى الظليل
وبعد الله ارنو اليك اذا حل خطب ***** و اثني الكواهل حمل ثقيل
بدعواك امي تزول الصعاب ****** فدعواك امي لقلبي السبيل
فيا امي انت ربيع الحياة ***** و لون الزهور و نبع يسيل
علي راحتى كم سهرت الليالي ***** و تلوع قلبك عند الرحيل
فدومى لنا بلسما شافيا ***** و بهجه عمري و حلمى الطويل
ولحن شجى على جميع ساة ***** فمن ذا عن الحق منا يميل
اغلب القصص التي ساذكرها تدور حول عقوق الاولاد .
.
ولم اكثر من قصص البر لان البر و اجب .
.
واجب على الابناء و ليس للابناء فضل فذلك و لا منه .
.
ولانة حق عليهم .
.
فمن فعلة فقد ادي و اجبا .
.
ولكن من عق و الدية هو الذي يجب ان نحاسبة و نقول له :
قف .
.قف فان طريقك ذلك يؤدى الى النار و بئس المصير .
.
والي اول العناصر و الاخبار .
.
احذر دعوه المظلوم .
.
احذر دعوه المظلوم .
.
فانة ليس بينها و بين الله حجاب .
.
احذر دعوه المظلوم .
.
فان الله يرفعها فوق الغمام و يفتح لها ابواب السماء و يقول الرب :
وعزتى و جلالى لانصرنك و لو بعد حين .
.
فكيف اذا كان المظلوم اما او ابا .
.
فكيف اذا كان المظلوم اما او ابا .
.
قال كعب الاحبار :
ان الله ليعجل هلاك العبد اذا كان عاقا لوالدية ليعجل له العذاب .
.
وان الله ليزيد فعمر العبد اذا كان بارا بوالدية ليزيدة برا و خيرا .
.
حدث احد الثقات قائلا : جلست مع شيخ معروف فاخبرنى ذلك الخبر..
يقول الشيخ : جاءنى رجل و هو يلعن امة .
.
جاءنى رجل و هو يلعن امة فنهيتة عن هذا بعدها سالتة : ما ذنبها ،
وما جرمها ،
وما هي خطيئتها ؟
!..
قال : عملت سحرا لزوجتي .
.
قلت له : و كيف عرفت .
.كيف عرفت انها هي ؟
!..
قال : زوجتي اخبرتنى بذلك و هي تنكر هذا _ يعني الام _ .
.
قلت : عجبا تصدق زوجتك و تكذب امك !
!..
يقول الشيخ فطلبت رؤية امة فجاء فيها ابنها الاكبر ،
وجمعت بينهم ،
وكثر النقاش ،
وطال الحوار ،
ونفسي تحدثنى _ يعني الشيخ _ و نفسي تحدثنى ان الزوجه كاذبه .
.
سمعت من الام ايمانا و بكاء حارا يدل على صدقها ،
واصرت الزوجه ان لا تقبل اليمين من الام الا فبيت الله الحرام .
.
فقلت لهم بعد ان اصرت زوجه الابن : اذهبوا الى بيت =الله الحرام .
.
ثم طلبت رقم هاتف الابن الاكبر و اتصلت فيه بعد يومين فقال :
ذهبنا لبيت الله الحرام و دعت امي على نفسها..دعت امي على نفسها بان لا تعود الى بيتها ان كانت فعلت و تضرعت الى الله ان ينتصر لها من ابنها و زوجتة ان كانت مظلومه .
.
يقول الابن للشيخ بعدها عدت بامي و دموعها على خدودها .
.
فلما و صلنا و جدنا الخبر امامنا فبيتنا .
.
ان اخي و زوجتة ما تا على اثر حادث لهما فالطريق .
.
فلما و صلنا و جدنا الخبر امامنا .
.
ان اخي و زوجتة ما تا على اثر حادث لهما فالطريق .
.
اما قال الله ﴿ و لا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون﴾ .
.
42 سورة ابراهيم
كيف اذا كان المظلوم اما او ابا !
!..
اتق الله يا زوجه الابن .
.
اتق الله يا زوجه الابن .
.
اتق الله فام زوجك .
.
فانت عندك ام تريدين ان تبريها و هو مطالب ببر امة .
.
بل حقها اعظم حق عليه بعد حق الله .
.
فلولاها ما كان .
.
هل انت التي حملتية !
!..
هل انت التي التى ربيتية !
!..
هل انت التي احتضنية !
!..
اتق الله يا زوجه الابن فانت ستكونين اما فيوم ما .
.
هب ان الام اخطات هل يحق لنا ان نسيء معاملتها و ننسي فضلها .
.
اما امرنا الله ببر الوالدين و لو كانا كافرين فقال : ﴿ و ان جاهداك على ان تشرك بى ما ليس لك فيه علم فلا تطعهما و صاحبهما فالدنيا معروفا ﴾ .
15سورة لقمان.
عن عبدالله بن عمرو رضى الله عنهما قال قال صلى الله عليه و سلم :
(( رضي الله من رضا الوالدين .
.
وسخط الله من سخط الوالدين ))..
اخرجة الترمذي،
…
اعلمي و اعلم ان جميع شيء يعوض فهذه الدنيا .
.
الزوجه لو طلقتها ستتزوج و ستجد من هي اروع منها .
.
وهي ايضا ستتزوج من هو اروع منك .
.
والابناء ستنجب غيرهم .
.
والاموال ستجمع مثلها .
.
لكن كيف لو فقدت امك او فقدت اباك .
.
لكن كيف لو فقدت امك او فقدت اباك .
.
بصراحه كم واحد منا يقبل يد امة .
.
وكم واحد منا يقبل راسها .
.
وكم واحد منا يجلس بين قدميها .
.
وكم واحد منا يكلمها بادب و احترام .
.
صدقونى .
.
لو نظر جميع واحد منا الى اسلوب تعاملة مع امة لوجد نفسة عاقا و جاحدا .
.
الحقيقة .
.
اننا بحاجة ما سه لاعاده النظر لعلاقاتنا مع امهاتنا .
.
اما تدرون ان فالاحسان للوالدين متعه فالدنيا و سعادة فالاخره .
.
والله اننا لنعجب ممن يخرجون على و سائل الاعلام يتحدثون عن علم الاجتماع و ترتيب الاسرة و تنظيم العلاقات بين افرادها ،
وعلي الجانب الاخر ترقد امهاتهم فدور العجزه و المسنين .
.
اقسم بالله العظيم بعد و فاه الام و هدايه الابن العاق يتمني ذلك الابن .
.
ان تظهر امة راسها من قبرها ليقبلها و يقول لها :
اماة سامحينى .
.
اماة سامحينى .
.
قال رجل لعمر بن الخطاب : ان لى اما بلغ فيها الكبر انها لا تقضى حاجتها الا و ظهري مطيه لها فهل اديت حقها .
.
قال : لا .
.لانها كانت تصنع بك هذا و هي تتمني بقاءك ،
وانت تصنعة و تتمني فراقها .
.
قلت انا : اين حنانك من حنانها !
!..
اسمع .
.
اسمعى .
.
اسمعوا معى .
.
اسمعوا هذي الصورة التي تبين حنان الام و شفقتها .
.
ما اروعها من صورة .
.
تقول عائشه رضى الله عنها : جاءتنى مسكينه تحمل ابنتين لها فاطعمتها عائشه ثلاث تمرات ؛
فاعطت الام جميع واحده منهما تمره و رفعت التمره الثالثة الى بها لتاكلها فاستطعمتها ابنتاها فشقت التمره التي كانت تريد ان تاكلها بينهما .
.
تقول عائشه فاعجبنى شانها فذكرت الذي صنعت الام لرسول الله صلى الله عليه و سلم فقال :
(( ان الله ربما اوجب لها الجنه .
.
ان الله ربما اوجب لها الجنه ،
او اعتقها من النار )).
رواة مسلم .
فابشرى اماة .
.
ابشرى اماة لن يضيع السهر و التعب .
.
العنصر الاخر .
.
لا اصدق .
.
لا اصدق انهم فعلوا بك ذلك يا اماة .
.
اسمع و اسمعى الام العجوز تروى خبرها .
.
تقول حملتة فبطني تسعه اشهر و ما ت ابوة بعد و لادتة باشهر .
.
فكنت له ابا و اما هو و اختة التي تكبرة بسنوات ثلاث .
.
من حبى له لم افطمة الا بعد ثلاث سنوات و بعد ان تركة بنفسة .
.
اسبغت عليه جميع حبى و حنانى و لما بلغ سن الزواج زوجتة من بنت احبها لاخلاقها و دينها و كرم اهلها .
.
طلقها بعد خمس سنوات .
.
بعد ان انجبت له و لدا و بنتا .
.
طلقها لانها كما يقول غير متعلمه .
.
وتزوج ثانية تعمل مدرسة .
.
وقمت انا بتربيه ابنة و ابنتة .
.
وكنت اخدم زوجتة لكونها مدرسة و نفسي راضيه .
.
وبعد فتره اصبحت لا تحب طعامي و تقول انني لا اعتنى بالبيت كما ينبغى .
.
فطلبت خادمه و تكفلت هي بمرتبها .
.
ولما جاءت الخادمه استغنوا عن خدماتى .
.
واصبحت ضيفه ثقيله على زوجه ابنى .
.
اصبحت ضيفه ثقيله على زوجه ابنى .
.
اخذت تتهمنى بالتدخل فيما لا يعنينى و انني اتدخل بشؤون الخادمه ،
بل و انني اتلفظ عليها بالفاظ لا تليق .
.
اصبح ابنى لا يكلمنى .
.
بل اخرجنى من غرفتي داخل المنزل الى الملحق الخارجى للمنزل حيث سكن الخادمه .
.
وادخلوا الخادمه مكانى لحاجتهم لها .
.
ادخلوا الخادمه مكانى لحاجتهم لها كما يقولون و خوفهم عليها .
.
اما انا فانتهت حاجتهم لى و لماذا يخافون على !
!..
لا اصدق اماة انهم فعلوا هذ بك .
.
تقول : تحملت ذلك و رضيت و كتمت غيظى لانة ابنى احبة ،
ثم من اجل و لدة و بنتة من زوجتة الاولي .
.
فى يوم عدت من زياره ابنتى التي تسكن فمدينه ثانية .
.
فلما توجهت الى الملحق الذي اسكن به و جدت عفشى و فراشى و صندوقى الصغير ربما و ضعوا خارج الغرفه .
.
ولما طرقت الباب عليهم اسالهم عن الاسباب =قالت زوجه ابنى و ابنى يقف خلفها :
لقد احتجنا للملحق ليصبح مستودعا لاغراضنا .
.
قالت : و انا اين اهب .
.انا اين اذهب و بمثل ذلك الوقت ؟
!..
قالت _ يعني الزوجه _ اذهبى الى اي مكان .
.اذهبى الى اي مكان الا داخل المنزل و ارض الله و اسعه .
.
لا اصدق اماة انهم يفعلون ذلك بك .
.
اين القلوب !
..
اين المشاعر !
..
اين الاحساس !
..
تقول الام : العجيب ان ابنى خلفها لم يحرك ساكنا و لم ينطق بكلمه .
.
طرقت باب الجيران فجو شديد البروده فلما دخلت على جارتنا قلت :
اريد ان ابيت عندكم الليلة .
.
فاستغربت ماذا اقول لها .
.فصارحتها فبكت غير مصدقة .
.
قلت لها : فقط سابات عندكم الليلة بعدها فالصباح ستاتى ابنتى لتاخذنى .
.
فقالت : لا عليك و المنزل بيتك .
.
تقول العجوز بعدها فالصباح اتصلت بابنتى و اخبرتها بالخبر و طلبت منها ان تحضر لتاخذنى عندها .
.
لكنها اعتذرت .
.
لكنها اعتذرت لان زوجها تضايق جدا جدا عندما جلست عندها يومين فقط فكيف اذا سكنت عندهم .
.
ثم اغلقت سماعه الهاتف .
.
يالله .
.
اماة .
.ايعقل انهم فعلوا ذلك بك .
.
اين جزاء الاحسان !
..
اما علموا ان الزوج اذا فقد فبدلة زوج احدث .
.
وان الزوجه اذا ذهبت فبدلها زوجه ثانية .
.
ولكن اذا ذهبت الام فكيف سياتون بام غيرها .
.
لا اصدق اماة انهم فعلوا ذلك بك .
.
تقول العجوز : اغلقت ابنتى سماعه الهاتف و معه اغلقت باب الامل .
.
كنت امل ان اسكن عندها لانها ابنتى و هي التي سوف تتحملنى و تتحمل كبرى و عجزى .
.
وصرت ابكى حتي لم اجد دموع ابكيها .
.
وعلمت جارتى بالخبر شاطرتنى البكاء و قالت : لا عليك فهذا بيتك و نحن اهلك..
وعن طريق احد المحسنين فحينا لما علم بقصتى و فر لى سكنا قريبا و قام بتجهيزة و قال لى نحن مستعدون لخدمتك من كبيرنا الى صغيرنا .
.
كان اهل الحى يزورونى و يقدمون لى جميع شيء الا ابنى لم يزرنى .
.
بل مرضت مرضا شديدا و اخذنى الجيران للمستشفي و صار اهل الحى يزورونى الا ابنى .
.الا ابنى لم يزرنى و لم يسال عنى .
.
وها انا انتظر زيارتة و قلبي يتقطع عليه .
.
وها انا انتظر زيارتة و قلبي يتقطع عليه .
.
وادعو الله ان يسامحة و يعفو عنه .
.
ما ارحمك اماة .
.
رغم ما صنع و فعل لا زلت تدعين له بالعفو و المغفره .
.
لا اصدق اماة انهم فعلوا ذلك بك .
.
ولكن .
.
قسما بمن قرن عبادتة بالاحسان اليك .
.
قسما بمن قرن عبادتة بالاحسان اليك .
.
ليدفعن الثمن و لو بعد حين .
.
والجزاء من جنس العمل .
.
قال ابن عمر رضى الله عنهما قال صلى الله عليه و سلم :
(( البر لا يبلي .
.
والذنب لا ينسي .
.
والديان لا يموت .
.
وكن كما شئت .
.
فكما تدين تدان ))..
رواة عبدالرزاق و البيهقي
وعن ابن عباس رضى الله عنهما ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال :
(( لو علم الله شيئا ادنى من الاف لنهي عنه .
.
فليعمل العاق ما شاء ان يعمل فلن يدخل الجنه .
.
وليعمل البار ما شاء ان يعمل فلن يدخل النار ))
رواة ابن حبان فصحيحه..
العنصر الاخر
لماذا يبكى ذلك ؟
!..
يقول احدهم زرت اخا لى فالله فقال لى ان و الده جارنا ربما ما تت و سيصلي عليها اليوم فالجامع الكبير فهل ترغب بالذهاب معى .
.
فقلت : نعم .
.وهل يكرة الانسان فعل الخير .
.
يقول صلينا على الجنازه بعدها تبعناها الى المقبره .
.
هنالك عند القبر كان رجل يبكى بكاء شديدا .
.
قلت : من ذلك ؟
!..
قال صاحبى : ذلك ابنها .
.
قلت : الهذه الدرجه كان يحبها و بارا فيها .
.
قلت : الهذه الدرجه كان يحبها و بارا فيها .
.
قال صاحبى : لا .
.
بل هي دموع الندم .
.بل هي دموع الندم .
.لقد ما تت و لم يرها منذ ثلاث سنوات .
.
لقد لبثت فالمستشفي عشرين يوما ،
وكانت تطلب رؤيتة و لم يات لرؤيتها .
.
ماتت و لسان حالها : قلبي على و لدى انفطر و قلب و لدى على كالحجر .
.
هكذا نحن .
.
لا نعرف قيمه الشيء حتي نفقدة .
.
واى شيء فحياتنا اعظم من امهاتنا .
.
يالله .
.
كيف يحتمل الانسان فراق امة التي .
.
تلقتة نطفه لا تري .
.
وتشكل فاحشائها خليه خليه .
.
وتكون عظمة من دمها .
.
ونبت لحمة من حلو لبنها .
.
امك .
.
التى لا يلذ لها اكل .
.
ولا يهنا لها مقام .
.
حتي تراك ملئ السمع و البصر .
.
كم اثرتك على نفسها مع الخصاصه .
.
كم سهرت لتنام .
.
كم جاعت لتشبع .
.
وكم شقت لتسعد انت .
.
اسالك بالله .
.
من ذا الذي يسد الفراغ الذي تركتة امك و هي التي .
.
كانت لا تري الحياة الا من خلالك .
.
والسعادة الا بوجودك .
.
بل جعلت اكبر همومها ان .
.
تحملك فبطنها .
.
وتحضنك فحجرها .
.
وترقبك بنظراتها .
.
وترويك من صدرها .
.
فانت لها الاحلى منظرا .
.
والاعذب صوتا .
.
ويوم ان عقتتها ردت جفاءك بحبها .
.
وغلظتك بشفقتها .
.
ونسيانك بسؤالها عنك .
.
والله ما عرف قدرها الا الله .
.
حين جعل الجنه تحت اقدامها .
.
وجعل النظر الى و جهها عباده .
.
وربط حقة بحقها و شكرة بشكرها .
.
قال سبحانة : ﴿ و اعبدوا الله و لا تشركوا فيه شيئا و بالوالدين احسانا ﴾ .
.
[النساء:36]
وقال : ﴿ ان اشكر لى و لوالديك الى المصير ﴾ .
(14) لقمان..
وقال صلى الله عليه و سلم :
(( رغم انفة بعدها رغم انفة بعدها رغم انفة ،
قيل من يا رسول الله :
قال : من ادرك و الداة عند الكبر احدهما او كلاهما بعدها لم يدخل الجنه )) .
رواة مسلم،
…
عن رفاعه بن اياس قال : رايت الحارث العلفى فجنازه امة يبكى بكاء شديدا ،
فقلت :لم جميع ذلك البكاء ؟
!..
قال : كيف لا ابكى و ربما اغلق عنى اليوم باب من ابواب الجنه .
.
كيف لا ابكى و ربما اغلق عنى اليوم باب من ابواب الجنه .
.
اماة انينى مرتفع … يسمعة القاصى و الداني
اماة ذكرتك غائبه … فسئمت زمانى و مكاني
اعيانى رسمك فذهنى … و جها يستجمع احزاني
يا ملك الموت اما تدرى … من بعدك هدت اركاني
وحبال البعد تحاصرنى … و تشد و ثاق الحرمان
سابرك امي فاقتربى … فالدمعه تحرق اجفاني
اماة تعالى مسرعه … كى اشعر يوما بحنان
او فابن عندك لى قبرا … كى ادخل كهف النسيان
عجبا اماة لمن يبدى … للام صنوف النكران
لو سلبوا يوما بسمتها … غنوا للبر بالحان
ندموا من فرط جهالتهم … ان باعوا بالباقى الفاني
فالام نعيم يعرفة … من جرب يوما حرمان
عن ابن بريده عن ابية ان النبى صلى الله عليه و سلم لما قدم مكه اتي رسم قبر فجلس الية فجعل يخاطب بعدها قام مستعبرا .
.
فقلنا : يا رسول الله انا راينا ما صنعت .
.قال :
(( انني استاذنت ربى فزياره قبر امي فاذن لى ،
واستاذنتة فالاستغفار لها فلم ياذن لى )).
رواة مسلم .
.
فما رؤى باكيا اكثر من يومئذ صلوات ربى و سلامة عليه .
.
فيا من فقدت امك .
.
فيا من فقدت امك .
.
ابكى على فقدها و اكثر من دعاءك لها .
.
ويا من ما زالت امك باقيه .
.
فالزم قدميها فثم الجنه .
.
فسياتى يوم و لن تراها .
.
فسياتى يوم و لن تراها .
.
العنصر الاخر .
.
حقيقة لا خيال .
.
فى احدي القري المجاوره مرضت الام العجوز فاخذها ابنها الى المستشفي و تركها هنالك و انتقل الى العمل فالمدينه .
.
وبعد لمدة عاد الى قريتهم .
.
وحين سالوة عن امة .
.
اجابهم انها ما تت و دفنها .
.
اجابهم انها ما تت و دفنها و هي على قيد الحياة .
.
وبعد لمدة ذهب احد سكان تلك القريه الى مستشفي المدينه لزياره قريبه له ،
ودخل المستشفي فوجد ام هذا الشاب بنفس الغرفه التي بها مريضتة .
.
فسالها الرجل بتعجب و استغراب : انت ام فلان؟!..
قالت : نعم .
.
قال : من اتي بك الى هنا ،
ومنذ متي و انت هنا ؟
..
قالت : احضرنى ابنى منذ سنتين و لم ارة من حينها .
.
_ اسمعوا ماذا تقول _ تقول : و الله انني خائفه عليه .
.
والله انني خائفه عليه ان يصبح ربما اصابة مكروة او حصل له شر .
.
يالله .
.
ما احلم الام ،
وما احنها ،
وما ارفقها .
.
رماها .
.تركها .
.نساها .
.
ولا تزال خائفه عليه .
.
فقام الرجل بالاجراءات اللازمه و اخرجها و ذهب فيها الى القريه .
.
ثم قام باعداد و ليمه كبار و دعي جميع اهل القريه و الح على ابنها بالحضور .
.
فلما اجتمع اهل القريه و من بينهم هذا الابن سالة الرجل امام الناس عن امة .
.
فقال : انها ما تت قبل سنتين .
.
قال : انها ما تت قبل سنتين .
.
فقام الرجل و طلب العجوز بعدها اتي فيها امام الناس .
.
ثم قال : اهذه امك يا فلان ؟
!..
وقال للعجوز : اهذا ابنك يا ام فلان ؟
..
فصعق الابن العاق امام الحضور و لم يستطع الكلام .
.
صدقونى انها قصة حقيقيه و ليست من نسج الخيال .
.
لكن ايعقل كهذا .
.
اهذا جزاها بعد طول عناها .
.
ايعقل كهذا .
.
وهل ذلك من الدين فشيء .
.
لم يكرر القران الكريم و صيه ابلغ تاثيرا و احسن عبارة بعد عباده الله و حدة .
.
كامرة بالاحسان للوالدين و اكرامهما و العطف عليهما .
.
اسمعوا معى هذي الايات .
.
قال الله : ﴿ و قضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما ﴾ (
بعدها تامل { و اخفض لهما جناح الذل من الرحمه و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا }..
﴿ رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا ﴾ .
.
{الاسراء/23-25}
قال صلى الله عليه و سلم يوما لاصحابة ،
وقد كان يمر ببعض الاسري و امرأة تاخذ و ليدها فتضمة الى صدرها فيقول صلى الله عليه و سلم :
(( ارايتم هذي طارحه و ليدها فالنار ؟
!))..
قالوا : لا يا رسول الله هي ارحم فيه من هذا .
.
فقال صلى الله عليه و سلم :
(( فالله ارحم بكم من هذي بولدها ) .
.
((فالله ارحم بكم من هذي بولدها ))..
رواة البخارى و مسلم .
وما قال ذلك صلى الله عليه و سلم الا ليبين ان الرحمه الانسانيه فاعلي صورها انما هي عند الام فقط .
.
و لذا كرر علينا بابي هو و امي :
(( امك بعدها امك بعدها امك )) .
.
فهل عرفنا قدر امهاتنا !
!..
العنصر الاخر و الاخير :
هذه ممرضه امريكية ارسلت ذلك الخبر بعنوان :
اذهلنى بر الوالدين فالاسلام .
.
تقول .
.
اول مره سمعت بها الكلام عن الاسلام كان خلال متابعتى لبرنامج فالتلفزيون فضحكت من المعلومات التي سمعتها .
.
بعد عام من سماعى لكلمه الاسلام سمعتها مره ثانية و لكن اين !
!..
فى المستشفي الذي اعمل به .
.
حيث اتي زوجان و بصحبتهما امرأة كبار فالسن مريضه .
.
جلست الزوجه امام المقعد الذي اجلس عليه لمتابعة عملى و كنت الاحظ عليها علامات القلق و كانت تمسح دموعها .
.
من باب الفضول سالتها عن اسباب ضيقها و بكائها فاخبرتنى انها اتت من بلد احدث مع زوجها الذي اتي بامة باحثا لها عن علاج لمرضها .
.
كانت المرأة تتحدث معى و هي تبكي و تدعو لوالده زوجها .
.تدعو لها بالشفاء و العافيه .
.
فتعجبت لامرها كثيرا .
.تاتى من بلد بعيد مع زوجها من اجل ان يعالج امة .
.
تذكرت امي _ تقول الامريكية _ تذكرت امي و قلت فنفسي .
.اين امي .
.لم ارها منذ اربعه اشهر .
.والي الان لم افكر بزيارتها .
.
هذه امي .
.كيف لو كانت ام زوجي!!..
لقد ادهشنى امر هذين الزوجين و لا سيما ان حالة الام صعبة .
.
وهي اقرب الى الموت الى الحياة .
.
ادهشنى اكثر امر الزوجه و ما شانها و ام زوجها .
.اتتعب نفسها و هي الشابه الرائعة من اجلها !
!..
لماذا ذلك !
..
لم يعد يشغل بالى سوي ذلك المقال .
.
تخيلت نفسي لو اننى بدل هذي الام .
.
يا للسعادة التي ساشعر فيها .
.
ويا لحظ هذي العجوز .
.
انى اغبطها كثيرا .
.
كان الزوجان يجلسان طيله الوقت معها ،
وكانت مكالمات هاتفيه تصل اليهما من الخارج يسال بها اصحابها عن حال الام و صحتها .
.
دخلت يوما غرفه الانتظار فاذا الزوجه تنتظر فاستغللتها فرصه لاسالها عما اريد..
حدثتنى كثيرا عن حقوق الوالدين فالاسلام و اذهلنى هذا القدر الكبير الذي يرفعهما الاسلام الية و طريقة التعامل معهما .
.
بعد ايام توفيت العجوز .
.
فبكي ابنها و زوجتة بكاء حارا و كانهما طفلان صغيران .
.
بقيت افكر فهذين الزوجين و ما علمتة عن حقوق الوالدين فالاسلام ،
وارسلت الى احد المراكز الاسلاميه اطلب كتبا عن حقوق الوالدين .
.
ولما قراتة عشت حلما لا يغادرنى .
.
اتخيل خلالها انني انا الام و لى ابناء يحبوننى و يسالون عنى و يحسنون الى حتي احدث لحظات عمري و دون مقابل .
.
هذا الحلم الرائع جعلنى اعلن ديني .
.
هذا الحلم الرائع جعلنى اعلن ديني .
.
دون ان اعرف الاسلام .
.
لم اعرف منه الا حقوق الوالدين .
.
فالحمد لله تزوجت من رجل اسلم و انجبت منه ابناء ما برحت ادعو لهم بالهدايه و الصلاح .
.
انا اليوم ام عبدالملك .
.
انا اليوم ام عبدالملك فادعو لى و لابنائى بالثبات .
.
هذا هو ديننا .
.
هذا هو ديننا .
.
وهذه هي اخلاقنا .
.
﴿ لقد من الله على المؤمنين اذ بعث فيهم رسولا من انفسهم يتلو عليهم اياتة و يزكيهم و يعلمهم الكتاب و الحكمه و ان كانوا من قبل لفى ضلال مبين ﴾ .
164 من سورة ال عمران.
اسمعوا ماذا يصنع البر باهله
اسمعوا ماذا يصنع البر باصحابة .
.
عن اسيد بن عمرو كان عمر بن الخطاب رضى الله عنه اذا اتي عليه امداد اهل اليمن سالهم : افيكم اويس بن عامر ؟
..
حتي اتي على اويس فقال : انت اويس بن عامر ؟
..
قال : نعم
قال : من مراد بعدها من قرن ؟
..
قال : نعم .
.
قال : فكان بك برص فبرات منه الا موضع درهم ؟
..
قال : نعم .
.
قال : لك و الده ؟
..
قال : نعم .
.
_ اسمع _ .
.
قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :
((ياتى عليكم اويس بن عامر مع امداد اهل اليمن .
.
من مراد بعدها من قرن .
.
كان فيه برص فبرا منه الا مقال درهم .
.
لة و الده هو بار فيها .
.
لو اقسم على الله لابرة )) .
.
اسمع ماذا يصنع البر باهلة .
.
(( له و الده هو بار فيها .
.
لو اقسم على الله لابرة .
.فان استطعت ان يستغفر لك فافعل )) .
.
فاستغفر لى _ يقول له عمر _ فاستغفر لي..فاستغفر له .
.( رواة مسلم )..
يالله .
.
برة بوالدتة بلغ فيه منزله لو انه اقسم على الله لابرة .
.
اى بر ذلك و ما اعظم بر الوالدين .
.
بروا اباءكم تبركم ابناؤكم .
.
بروا اباءكم تبركم اباؤكم .
.
اللهم اغفر لنا و لوالدينا و والد و الدينا و لكل من له حق علينا .
.
اذكركم احبتى قبل النهاية .
.
ان الذي تبني ذلك اللقاء هو مؤسسة الوقف التي تتبني مشروعا اسمه مشروع الام هي التي تبنت ذلك اللقاء و قامت بالاعداد له .
.
تقيم و قفا للام فالمدينه المنوره حيث تقيم و قفا لصالح الام .
.
فاجعلوا للام من ذلك الوقف نصيب .
.
لا يتردد منكم احد ،
وردوا بعضا من فضل الامهات بدعم ذلك المشروع العظيم..
والامهات و الاباء ان ما توا فتنفعهم الصدقات الجاريه .
.
فاجعلوا لانفكسم و لامهاتكم و ابائكم من ذلك نصيبا .
.
وما اعظم بر الوالدين .
.
اللهم اجز و الدينا عنا خير الجزاء يا سميع الدعاء .
.
اللهم اغفر لهم و ارحمهم .
.
عافهم و اعف عنهم .
.
اشرح صدروهم .
.
يسر امورهم .
.
اغفر ذنبهم .
.
واستر عيبهم .
.
ارحم شيبتهم .
.
اطل اعمارهم .
.
واختم بالصالحات اعمالهم .
.
اللهم اجز الامهات عنا خير الجزاء يا رب الارض و السماء .
.
اجزهم بالاحسان احسانا و بالسيئات صفحا و عفوا و غفرانا .
.
اللهم من كان منهم ميتا فاغفر له و ارحمة و عافة و اعف عنه .
.
وابدلة دارا خيرا من دارة و اهلا خيرا من اهلة و زوجا خيرا من زوجة .
.
اللهم اجمعنا و والدينا فجنات النعيم .
.
اللهم و فقنا لبر امهاتنا و والدينا يا رب العالمين .
.
اللهم ارحمهم .
.
اللهم ارحمهم كبارا كما ربونا صغارا .
.
اللهم ارحمهم كبارا كما ربونا صغارا .
.
اللهم تجاوز عنهم يا رب العالمين .
.
اللهم رحماك بامهاتنا فالعراق .
.
اللهم رحماك بامهاتنا ففلسطين .
.
اللهم رحماك بامهاتنا فافغانستان .
.
اللهم رحماك بامهاتنا فالشيشان .
.
اللهم ارحم دموعهم .
.
اللهم كن لهم عونا و ظهيرا و مؤيدا و نصيرا .
.
اجبر كسر قلوبهم يا رب العالمين .
.
﴿ سبحان ربك رب العزه عما يصفون ،
وسلام على المرسلين ،
والحمد لله رب العالمين ﴾
180..181..182سورة الصافات
- قصص الانبياء خالد الراشد mp3
- تحميل خالدالراشد قصة اخدود
- خطب خالد الراشد mp3 للتحميل
- قصة الابنياء الشيخ خالد الراشد
- لو النجمات للشيخ خالد الراشد
- تحميل شيخ خألد رأشد أحبتى اخوتي
- تحميل إليكى ايها الغاليه للشيخ خالد الراشد bm3
- القنا الشيخ خالداراشد2022
- الشيخ خالد الرشيد مع ولده جديد 2022 نجومي
- الشيخ خالد الراشد شكر امي mp3