خواطر تمني الموت

خواطر تمني الموت 3e602af30bcfd5a80a80dda5bd9b6f86

تعددت الاسباب و الموت واحد

لا…ليس الموت سواء،
و ليس الميتون سواسية،
و ليست العواقب متشابهة،فحياة البشر نوعيات و اشكال و ايضا موتهم،
و كيفما نظرنا للموت و جدناة مصيبة،
و ايضا و صفة القران،
فهو خاتمه لمرحلة الحياة و العمل،و مفارقه للاهل و الولد..

خاتمه لمرحلة الاستدراك و التصحيح و التعلم و الاستغفار،
هو بداية القيامه و الحساب “موت احدكم قيامته” و لا اظن ان احدا يتمني الموت طواعيه و يقبل عليه رغبه الا الشهيد طالبا لحياة من الفرح الخالص و الرزق العميم و البشري المنتظره باللاحقين..

و ربما نهانا الاسلام عن تمنى الموت و بلوغ مرحلة السام من الحياة مهما بلغنا من العمر و مهما تكالبت علينا هموم الدنيا،
و جاء فما ثور الدعاء ان نسال الله الحياة ما كانت خيرا لنا بعلمة و ان يميتنا اذا علم الموت خيرا لنا،
و لنا العبره فيوسف عليه السلام الذي عاني قبل النصر و البراءه خيانة الاهل و فتنه النساء و ظلمه السجن و تشوية السمعة،فلما جاءة الفرج و التمكين كانت عيناة ملعقتان بخاتمته،
و كيف سيصبح شكلها فدعي بان يموت مسلما فزمره الصالحين.

و ربما ادرك المصطفى صلى الله عليه و سلم ان الموت مصيبه فاراد ان يخفف عن البشر مشاعر الفقد و الالم و يعزيهم بنفسة فقال: ايما احد من الناس اصيب بمصيبة،
فليتعز بمصيبتة بى عن المصيبه التي تصيبة بغيري،
فان احدا من امتى لن يصاب بمصيبه بعدى اشد عليه من مصيبتي”و كيف يجد المرء العزاء اذا تذكر رسول الله؟
يجدة عندما يذكر ان الرسول يجب ان يصبح احب الية من نفسة و اهلة و ما له و و لدة و الناس اجمعين ليصح ايمانه


و هنالك امثله يجب استذكارها عند الحديث عن الموت اولها:

موت النفس المطمئنة


غريب كان موقف بلال رضى الله عنه يقول للموت و هو على فراشه:حبيب جاء على فاقة،
و لكن بقيه قوله تبين لماذا كان يري الموت حبيبا طال انتظارة اذ قال: غدا القي الاحبه محمدا و صحبه،
فكان يري بقاؤة بعد اصحابة هو المصيبه و اجتماعة بهم غايه المنى

هذا هو موت النفس المطمئنه التي بعد ان وصف الله سبحانة و تعالى مشاهد القيامه و الهول و الحسره فسورة الفجر ناداها” يا ايتها النفس المطمئنه ارجعى الى ربك راضيه مرضيه فادخلى فعبادى و ادخلى جنتي” لحظه من العطف و الحنو ينادى فيها الله تعالى اصحاب هذي النفس و ينسبهم له،
يناديهم كمن ينادى على مغترب لكي يعود الى ديارة و و طنة الذي فارقة و فهذا قال ابن القيم:


فحى على جنات عدن فانها منازلنا الاولي و بها المخيم


و لكننا سبى العدو فهل يا تري نعود لاوطاننا و نسلم

ثم تنال النفس المطمئنه التي تنتقل بين الدنيا و الاخره بسلاسه جريان الماء بشري الرضي و الجزاء المرتقب بالجنة،
و ربما وصف صاحب الظلال هذي النفس فقال: هي المطمئنه الى ربها و طريقها و قدرها،
المطمئنه فالسراء و الضراء،
المطمئنه فلا ترتاب و لا تنحرف و لا تتلجلج فالطريق

العروس و استشهاد حنظله العريس (الي ايمان)


حنظله غسيل الملائكة: كذا نعرفة فالسيره و الاخبار،
و نعرف انه العريس الذي خرج صباح عرسة للجهاد و هو جنب فاستشهد فغسلتة الملائكه و مع عظم الشهاده و الاجر لا تعليق و لا زيادة،
و لكنى اذ اكتب بقلم انثوى كنت دائما افكر فزوجه حنظلة،
رائعة فتاة عبدالله،
العروس التي ابتدات حياتها و اختتمتها فيوم واحد فصارت عروسا و ارمله فنفس الوقت،
لقد كان مصابها كبيرا و فقدها اليما و هكذا هو فقد الزوج،
فقد قال الرسول لما راي المرأة التي نعى اليها زوجها تصيح بينما حمدت و استرجعت على ابيها و اخيها” ان للرجل لشعبه من المراة” اي مكانه فقلبها،
و لكن الله ربط على قلب زوجه حنظله فرات رؤيا ان السماء ربما فرجت له فدخل بعدها اطبقت فقالت ففهمتها الشهادة،
ربط الله على قلبها و قلب جميع زوجه من بعدين فمثل موقفها تفقد زوجها بمرض او عرض فجعل سبحانة لهذا المصاب الاليم و الاحتساب عليه اجرا عظيما فقال رسول الله” ما لعبدى المؤمن عندي جزاء اذا قبضت صفية من اهل الدنيا بعدها احتسبة الا الجنة”

ان بعض مصائب الموت مما يذهل الانسان و لا يري له حكمه مباشرة،
و لكن الايمان يقتضى ان نعلم بان الله ارحم بنا من امهاتنا و ابائنا،
و فالمصائب يخرج فضل الايمان بالله،
فغير المؤمنين ربما لا يستطيعون قبول ما حصل فليجاون للانتحار او الادويه او يصابون بالامراض،
و لكن العقيده امر عظيم،
كما تقول الكاتبه نوال السباعي” تبنيك و انت فاشد لحظاتك انهيارا،
و الايمان يعطيك من اليقين ما يثبتك فاقسي حالات الزلزله فيجعلك مطمئنا الى قدر الله و رحمته”

موت الورعين الخائفين و المتاملين برحمه الله


قيل انه لما حضرت عمرو بن عبدالعزيز الوفاه سئل: كيف اصبحت يا امير المؤمنين؟
فاجاب: اصبحت بطيا،بطينا،متلوثا بالخطايا،اتمني على الله الاماني،
و ليس قوله رضى الله عنه غريبا فهو حفيد الفاروق،و يبدو ان جينات التقوي تنتقل بالوراثة،
الذى تمني عند موتة لو ان امة لم تلدة او كان نسيا منسيا اشفاقا من ذنوبة و هو المبشر بالجنة،
و ربما جاء فالحديث:لا يموتن احدكم الا و هو يحسن الظن بالله،
فمن رجا رحمه الله مع خوف ذنوبة اعطاة الله ما يرجو و امنة مما يخاف

الموت و الاحبة


كتب الياس خورى فرائعتة عن النكبه الفلسطينية باب الشمس” يموت الاخرون فتموت حاجات فدواخلنا،يموت من نحبهم فتموت اعضاء فاجسادنا،
الانسان لا ينتظر موتة بل يعيشه،يعيش موت الاخرين فداخلة و حين يصل الى موتة يصبح ربما بتر العديد من اجزائة و لم يبق الا القليل”


ليس الموت سواء و ليس الاموات سواسية


اذا ما ت ذو علم و تقوي فقد ثلمت فالاسلام ثلمة


و موت العابد القوام ليلا يناجى ربة فكل ظلمة


و موت فتي كثير الجود محل فان بقاؤة خصب و نعمة


و موت الفارس الضرغام هدم فكم شهدت له بالنصر عزمة


و موت الحاكم العدل المولي لحكم الارض منقصة و نقمة


اولئك خمسه يبكي عليهم و باقى الناس تخفيف و رحمة


و باقى الخلق دهماء رعاع و فايجادهم لله حكمة


عظم الله اجركم

 


خواطر تمني الموت