درس ديني عن بر الوالدين

درس ديني عن بر الوالدين 8495f6b34d251f3c649f73b41125c182

 

 

ان الحمد لله نحمدة و نستعينة و نستهدية و نشكرة و نعوذ بالله من شرور انفسنا و من سيئات اعمالنا،
من يهد الله فلا مضل له و من يضلل فلا هادى له،
واشهد ان لا الة الا الله و حدة لا شريك له و لا مثيل له و لا ضد و لا ند له،
انزل على قلب عبدة و حبيبة محمد قرءانا عربيا من تمسك بهدية فاز فوزا عظيما.
فلقد قال ربنا: ﴿وقضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا ﴾ [سورة الاسراء] و اشهد ان سيدنا و حبيبنا و عظيمنا و قائدنا و قره اعيننا محمدا عبدالله و رسولة و صفية و حبيبه،
بلغ الرساله و ادي الامانه و نصح الامة،
فهو القائل فجديدة الشريف: «ان من ابر البر ان يبر الرجل اهل و د ابية بعد ان يولي».
فجزاك الله عنا يا سيدى يا رسول الله خيرا،
جزاك الله عنا خير ما جزي نبيا من انبيائه،
الصلاة و السلام عليك يا علم الهدي و يا بدر الدجي يا محمد.

اما بعد عباد الله،
فانى اوصيكم و نفسي بتقوي الله العلى العظيم فالتقوي هي سبيل النجاه يوم الدين،
هى التي تنفع يوم لا ينفع ما ل و لا بنون الا من اتي الله بقلب سليم.
اخوه الايمان،
لقد جاء الانبياء بالهدي و البينات و دعوا الى المكارم و المعالى و اعمال الخير،
فمن المكارم و المعالى التي جاء فيها انبياء الله عز و جل بر الوالدين.
يقول الله تعالى: ﴿وقضي ربك الا تعبدوا الا اياة و بالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر احدهما او كلاهما فلا تقل لهما اف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما و اخفض لهما جناح الذل من الرحمه و قل رب ارحمهما كما ربيانى صغيرا ﴾ [سورة الاسراء] .

امر الله عبادة امرا مقطوعا فيه بان لا يعبدوا الا اياه،
وامر بالاحسان للوالدين،
والاحسان هو البر و الاكرام.
قال ابن عباس: «لا تنفض ثوبك فيصيبهما الغبار».

وقد نهي الله تعالى فهذه الايه عن قول ﴿اف﴾ للوالدين و هو صوت يدل على التضجر،
فالعبد ما مور بان يستخدم معهما لين الخلق حتي لا يقول لهما اذا اضجرة شيء منهما كلمه «اف».
﴿ولا تنهرهما و قل لهما قولا كريما ﴾ اي و لا تنهاهما عن شيء احباة لا معصيه لله فيه،
وقل لهما قولا لينا لطيفا اقوى ما تجد كما يقتضية حسن الادب.

واسمعوا جيدا قول الله تعالى: ﴿واخفض لهما جناح الذل من الرحمه ﴾ اي الن لهما جانبك متذللا لهما من فرط رحمتك اياهما و عطفك عليهما.
كن لين الجانب متذللا لوالديك،
وتذكر انك بالامس فصغرك كنت افقر خلق الله اليهما،
من الذي ازال عنك النجاسه فصغرك ؟

من الذي سهر الليالي لاجل صحتك ؟

وان بر الامهات اعظم ثوابا من بر الاباء لعظيم فضل الام و ما تحملتة و قدمتة لولدها فسبيل تربيته.
رسول الله صلى الله عليه و سلم لما سالة بعض الصحابة: «من احق الناس بحسن صحابتى ؟

قال: امك.
قال: بعدها من ؟

قال: امك.
قال: بعدها من ؟

قال: امك.
قال: بعدها من ؟

قال: ابوك».

حض الاسلام الولد على طاعه و الدية فيما لا معصيه فيه،
وجعل الله تعالى للمسلم الذي يطيع و الدية فيما لا معصيه به اجرا عظيما فالاخرة،
بل من الناس من اكرمهم الله بحاجات فدنياهم قبل ءاخرتهم بسبب برهم لامهم كبلال الخواص رضى الله عنه الذي كان من الصالحين المشهورين قال: «كنت فتية بنى اسرائيل فوجدت رجلا يماشينى فالهمت انه الخضر (والخضر هو نبى على القول الراجح و لا زال حيا الى الان بقدره الله تعالى) قال بلال الخواص رضى الله عنه: فسالتة عن ما لك بن انس فقال: هو امام الائمة.
ثم سالتة عن الشافعى فقال: هو من الاوتاد.
ثم سالتة عن احمد بن حنبل فقال: هو صديق.
ثم قال له: اسالك بحق الحق من انت ؟

فقال: انا الخضر.
قال: فقلت له ما هي الوسيله التي رايتك فيها ؟

قال: برك بامك».
اى الفضيله التي جعلتك اهلا لرؤيتى هي كونك بارا بامك.

اللهم ارزقنا حسن الاقتداء بالانبياء و الاولياء و الصالحين .

هذا و استغفر الله العظيم لى و لكم.

  • درس ديني عن بر الوالدين
  • دروس في بر الوالدين
  • درس عن بر الوالدين


درس ديني عن بر الوالدين