الملائكه عباد مكرمون ،
لا يعصون الله ما امرهم و يفعلون ما يؤمرون ،
فهم مطبوعون على السمع و الطاعه المطلقه لله تعالى ،
ومن بعدها كان دعاؤهم اقرب للاجابه .
قال ابن بطال رحمة الله :
” و معلوم ان دعاء الملائكه مجاب ” انتهي من ” شرح صحيح البخاري ” (3/ 439) .
وقال السندى رحمة الله :
” دعاء الملائكه يرجي استجابتة ” انتهي من ” حاشيه السندى على سنن ابن ما جة ” (2/ 224) .
وقال ابو الحسن المباركفورى رحمة الله :
” دعاء الملائكه مستجاب ” انتهي من ” مرعاه المفاتيح ” (5/ 309) .
وانظر : ” عمدة القارى ” (8/ 307) ،
” التيسير بشرح الجامع الصغير ” (1/ 94) .
وروي البخارى (3237) ،
ومسلم (1436) عن ابي هريره رضى الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( اذا دعا الرجل امراتة الى فراشة فابت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكه حتي تصبح ) .
قال الحافظ ابن حجر رحمة الله :
” قال ابن ابي جمره : و به دليل على قبول دعاء الملائكه من خير او شر ،
لكونة صلى الله عليه و سلم خوف بذلك ” انتهي من ” فتح البارى ” (9/ 295) ،
وينظر : ” دليل الفالحين ” لابن علان (3/ 109) .
والايات و الاحاديث الوارده فدعاء الملائكه لاصناف المؤمنين ،
كدعائهم للتائبين ،
ودعائهم لمن يدعو لاخوانة بظهر الغيب ،
وصلاتهم على الماكثين فالمسجد ،
ونحو هذا ،
دليل على ان لدعائهم فضلا ،
وانة حرى بالاجابه ،
وخاصة اذا كثر و تكرر .
روي البخارى (445) و مسلم (649) عن ابي هريره رضى الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( الملائكه تصلى على احدكم ما دام فمصلاة الذي صلى به ،
ما لم يحدث ،
تقول : اللهم اغفر له ،
اللهم ارحمة ) .
قال ابن بطال رحمة الله :
” فمن كان كثير الذنوب ،
واراد ان يحطها الله عنه بغير تعب : فليغتنم ملازمه مكان مصلاة بعد الصلاة ،
ليستكثر من دعاء الملائكه ،
واستغفارهم له،
فهو مرجو اجابتة لقوله : (ولا يشفعون الا لمن ارتضى) الانبياء/ 28 ،
وقد اخبر عليه السلام انه من و افق تامينة تامين الملائكه : غفر له ما تقدم من ذنبة ،
وتامين الملائكه انما هو مره واحده عند تامين الامام ،
ودعاؤهم لمن قعد فمصلاة دائما ابدا ،
ما دام قاعدا فيه،
فهو احري بالاجابه ” انتهي من ” شرح صحيح البخاري ” (2/ 95) .
وروي ابو داود (3641) عن ابي الدرداء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ( من سلك طريقا يطلب به علما سلك الله فيه طريقا من طرق الجنه ،
وان الملائكه لتضع اجنحتها رضا لطالب العلم ) .
قال ابن جماعة رحمة الله :
” اعلم انه لا رتبه فوق رتبه من تشتغل الملائكه و غيرهم بالاستغفار و الدعاء له و تضع له اجنحتها ،
وانة لينافس فدعاء الرجل الصالح ،
او من يظن صلاحة ؛
فكيف بدعاء الملائكه ؟
“
- دعاء الملاىكه للرزق