رواية امراة تحت الرماد

رواية امراة تحت الرماد 10050

المقدمة
مغمضه العينين متوتره الاعصاب و ضاغظه بقوه على حقيبتها البنيه القاتمة


ففيها كانت تحمل جميع احلامها


تواجة ذاك الباب الذي يقبع خلفة المستقبل تلتهم اكبر قدر من الاكسجين !
!


فاما ان تظهر منتصره او مهزومه كالمعتاد !



تطرق الباب بخفه و تدفعة لتدخل ببطء ثقيل على قلبها متلبسه ثوب القوه و الشجاعه اللتان لا تنقصانها


ترفع كتفيها و ذقنها و تدفع شعرها الاسود القصير الى الخلف و تحتد نظراتها


من كان يجلس محدقا فالباب و كانة يراها و يتجهز لدخولها و هو يبدو فحالة فوضي من شعرة المشعث و قميصة المجعد و اكمامة المثنيه بلا مبالاه و عيناة تضيقان عليها بتان يشير بيدة قائلا فذات الوقت : تفضلى !



بينما كان يطرق باصابعة على علبه سيجارة يلتقط واحده يقحمها بين شفتية و يجمع كفية سويه ليشعل نارة بينما يهم ناطقا بهدوء و هي تنظر الية بتفحص تظهر من بين شفتية همهمه باردة : اة حسنا ،

كالمعتاد !
!


دار راسها و ابتلعت ريقها قهرا و غضبا اهو يتعمد ذالك معها ام ما الذي يحصل بالضبط !
!
تردد بصوتها الجهورى الرائع بينما تضع اصبعا بين شفتيها : ما الخطا هذي المره !
!


مولاتى ،

كما اعتاد تسميتها و نظرات عينية تتغير لتصبح اكثر و قاحه لائمت تماما و قاحه تصريحة : لم يتغير شيء فكل شيء كتبتة كان مملا ،

خاويا من الحياة لا روح به او قد انت من يحتاج الى ان ينفخ به الروح لا افهم مشكلتك بالضبط


كل الروايه هي هراء متحفظ لن يتقبلة القارئ


لا يوجد ذاك الشغف


الحب


الاثارة


القوة


ونظراتة و يدية و شفتية تزداد حده : هل يوجد على سطح البسيطة امرأة ترتدى الحجاب امام زوجها طوال الوقت


زوج بارد و امرأة ابرد منه لا يتبادلا سوي عبارات محدوده و خجلة


ام انك فقط تريدين ان تعطى انطباع عنك انك متحفظه و انت عكس ذالك يا امرأة !
!


هجومة اثار سخطها و هي تجيب بذات الحده : الجمهور هو من سيحكم و ليس انت ،

انت فقط لديك عمل واحد مدفوع الثمن لانجازة الم نتفق على ذالك ؟
!!


ترفع حاجبيها بتحد و هي تلوى شفتيها


: و انا لن انشر ذلك الهراء الفارغ الغير حيوى لن يصبح هنالك جمهور … مولاتى !



يتحرك من خلف مكتبة يدور ببطء اقشعر منه جسدها و هي تتابع التحديق فيه ليجلس امامها مباشره يغير من جديد نظرتة لتصبح اكثر اغواءا و اكثر و حشيه ،

تكتم انفاسها بقوه و هو يهمس : تحتاجين ان تكتبى عن الشفاة المكتنزة


عن القبلات الملتهبة


عن اللمسات الحالمة


الحميميه يا … جميلتى ،

ام انك لا تعرفين شيئا عنها ؟
!!


اقراى تابعى القراءه حتي تتعلمي ما هي الكتابة !
.
نظره قاتله لاحلامها الموؤده !



ايقنت انه يهزا منها و يريد استفزازها لم تعد فالحقيقة راغبه فالجلوس هنا اكثر للمزيد من الاذلال !



تهمس بحقد و وجهها يحمر من شده الانفعال تعرف تماما انه يريد ان يتمادي فو صفة و لكنة للغريب انه ربما امسك لسانة الحلو !
!: تبا لك


لا يا عزيزتى بل تبا لكي انتي و يهز راسة قليلا : و نعم تبا لى كذلك لما لا !
!


كانت نبره لوم على من تقع لا تعرف !
!


تبادلا نظرات التحدى و هو ينظر اليها من راسها الرائع المكشوف و عينيها السوداوين باهدابها الكثيقه الطويله و انفها بارنبتة المرتفعه و شفتها الصغيرة المكتنزه و عنقها الطويل بسلسله ذهبية رقيقه معطفها الاسود الكشمير يثيرة ما يخبئة تحتة من رشاقه و جمال و بنطالها الجينز الازرق و حذائها الاسود العالى بالنسبة له كانت مذهله !



اكمل جولتة ليعود اخرى الى شفتيها و هي تكرر : لن يحصل ما تفكر فيه ايها الخبيث !



كان جوا مشحونا متكهربا و مثيرا له فهو لن يياس و لم يياس ابدا !
!


يتراجع فكرسية ببرود متعمد : سنري !
!


التقط الروايه بين يدية يلقيها عليها بلا مبالاه : هذي اعجوبتك لا تروقنى !
!


هذه المره كادت العبرات ان تظهر حقا من بين شفتيها و هي تتنازل قليلا عن كبريائها فلا – لن يحطم حلمها بهذه البساطه فهذه الروايه جميع ما حلمت فيه و موقنة بنجاحها و اكتساحها عالم الروايه من اوسع ابوابة و لكن كدائما يحاول تثبيط عزيمتها ،

وهو لن يسمح لها بتجاوزة و نشرها فمكان احدث لتقول فياس و هي مغمضه العينين هامسه برقه مترجيه هذي المره رغما عنها : حمزه ارجوك لا تقتل احلامي كفاك لعبا معى ،

لا تقحم احلامي و مستقبلى فما يحصل بيننا !
!


تتنهد بقوه و هي تنظر له ببراءه لم يري لها مثيل !



كم بدت تلك الدقيقه رائعة و شهيه اراد ان يعتصرها بين ذراعية كى تري جميع الحقد الذي يجيش فيه صدرة ضدها بينما كان يتمالك اعصابة حتي لا يبدو ضعيفا امامها فهي حتما تسيطر على مداخل عقلة و هي تعلم ذالك جيدا و لكن الخطة ربما تغيرت يا صغيرتى و هو يرجع اخرى الى كرسية متجاهلا اياها ما جعل فمها مفتوحا فهي ربما توقعت هجوما لذيذا تلك اللحظه و لكنة لم يفعل !



للمره الاولى تشعر بالضعف و المفاجاة


تقف بدورها تلتقط باصابع مرتجفه روايتها و دون ان تمنحة نظره ثانية تظهر من المكتب و هو التفت الى شباكة ليراها تخطو خارجا و محرك سيارتها يهدر بينما التقت النظرات المتنافره بذات التحدى و هي تفتح شباكها ليتطاير شعرها خارجة تتركة و تمضى !

رجعت المنزل محبطه بشده ،

الفتره الاخيرة من حياتي كانت كلها ما سى بالنسبة لى و عدم استقرار و فضيحة !
!


فتحت الباب لقيت اختي نسرين الي تصغرنى بسنتين تستنانى على نار و فعيونها نظرات ترقب و غرابه و هي تقوم من مكانها و تتقدم لى بشويش و تقول بفضول : ها شن صار ؟
!
سبع و الا ضبع ؟
!!


بملل التفت لها و انا اواصل المشي لغرفتنا و هي و راى و بياس اقول : سكرى الباب الاول لا امك تسمعنا !
!


سكرت الباب و هي تردد : حرقتيلى دمى احكى شن صار ؟
!!
وهي تضربنى فكتفى ضربه كنت راح ابكى منها : ما قدرت انقول شي تكلمت عن الروايه بس !
!


وانا احضن نفسي بيدى حسيت بالبرد و الفوضي و دوخة،
جلست على السرير بقوه و انا جد مش طايقه نفسي ،

اما نسرين كانت مصدومه منى و هي تقول : لا عاد ما كنتش نعرف انك جبانه و ثم يعني شنو نهاية هالمقال ،

طولتوا فحلة و هو و لا على بالة ،

استغفر الله بس !
!


تنهدت و جلست قدامي : الظاهر راح نقعد طول عمري هكذا ،

خلاص بالله خلينى نبدل دبشى و نجى نتغدا ميته جوع ،

حسبى الله و نعم الوكيل !



طلعت نسرين لامي فالمطبخ عشان يجهزن الغدا و انا عقلى رافض فكرة الاستسلام !
!

بعد غداى المفضل السبانخ و الارز باللحم الي اول مره من لمدة انحس انهم يمروا فحلقى كالحجر من الغصه و وجهى الوان الوان ،

امي حتي الان ما ناقشتنى فالمقال ابدا مش عارفه هل هو تجاهل او عدم اهتمام او بس مش حابه تضايقنى ،

نظراتى لها جميع الوقت تقول لها انني محتاجه لها و لنصيحتها قبل لا ادمر حياتي كلية


تحمدت الله و قمت من مكانى اريد ارقد بس بس من غير ما اصحي على هموم حديثة .



بقدره قادر رقدت ،

اى رقدت و طيبت نومى و على قولتهم بالطقاااق الي بيصير يصير شنو يعني !
!


كنت متكاسله فسريرى انشد الراحه و احاول افكر من جديد و لكن صوت نسرين الي خبط اذونى و هي تقول و فعيونها قريت شي غريب و هي تقول بجمود : فضيف يستناك فغرفه الضيوف !



سكرت الباب و طلعت بدون اي كلمه اخرى ،

قطبت حواجبي و رميت اللحاف بعيد لين طاح على الارض و انا اتسائل : منو عاد؟،
يعني اغير ملابسى و الا اطلع كما انا و كنت لابسه بجامه زرقاء مقلمه بالابيض و شعري فذيل حصان


ما عندي نيه الحق اغير ملابسى و ثقيل الدم اي يكن كان لازم يعطى موعد انه جاى !
!


طلعت من غرفتنا انا و نسرين طوالى على حجره الضيوف و قبل لا ادخل لقيت نسرين بكاسات عصير و شوكولا و اقفه تمدهم لى خذيتهم منها و دخلت و لقيتة !
!

 

  • رواية امراة في سريره


رواية امراة تحت الرماد