ريا و سكينة الحقيقيين

ريا و سكينة الحقيقيين da77926443339a952dffe18843f4da48

 

 

نحن الان فمنتصف شهر يناير 1920 حينما تقدمت السيده زينب حسن و عمرها يقترب من الاربعين عاما ببلاغ الى حكمدار بوليس الاسكندريه عن اختفاء ابنتها نظلة ابو الليل البالغه من العمر 25 عاما!..كان ذلك هو البلاغ الاول الذي بدات معه مذبحة النساء تدخل الى الاماكن الرسمية.وتلقى بالمسؤوليه على اجهزة الامن..قالت صاحبة البلاغ ان ابنتها نظلة اختفت من عشره ايام بعد ان زارتها سيده تاركة (غسيلها) منشورا فوق السطوح..
تاركة شقتها دون ان ينقص منها شيء!
وعن اوصاف الابنه التي اختفت قالت الام انها نحيفه الجسد .
.متوسطة الطول..سمراء البشرة..تتزين بغوايش ذهب فيدها و خلخال فضة و خاتم حلق ذهب !
.وانتهى بلاغ الام بانها تخشى ان تكون ابنتها ربما قتلت بفعل فاعل لسرقه الذهب الذي تتحلى فيه !
..وفى 16 ما رس كان البلاغ الثاني الذي تلقاة رئيس نيابه الاسكندريه الاهليه من محمود مرسى عن اختفاء اختة زنوبة حرم حسن محمد زيدان.



الغريب و المثير و المدهش ان صاحب البلاغ و هو يروى قصة اختفاء اختة ذكر اسم رية و سكينة .
.ولكن الشكوك لم تتجة اليهما !
وقد اكد محمود مرسى ان اختة زنوبة خرجت لشراء لوازم المنزل فتقابلت مع سكينة و اختها رية و ذهبت معهما الى بيتهما و لم تعد اختة مره ثانية !
وقبل ان تتنبة اجهزة الامن الى خطوره ما يجرى او تفيق من دهشتها امام البلاغين السابقين يتلقى و كيل نيابه المحاكم الاهليه بلاغا من بنت عمرها خمسة عشره عاما اسمها………..(ام ابراهيم) عن اختفاء امها زنوبه عليوه و هي بائعه طيور عمرها36 عاما .
.ومره ثانية تحدد صاحبة البلاغ اسم سكينة باعتبارها احدث من تقابل مع و الدتها زنوبه!فى نفس الوقت يتلقى محافظ الاسكندريه بلاغا هو الاخر من حسن الشناوي..الجناينى بجوار نقطة بوليس المعزوره بالقباري..يؤكد صاحب البلاغ ان زوجتة نبوية على اختفت من عشرين يوما!ينفلت الامر و تصحبة الحكايات على جميع لسان و تموج الاسكندريه و غيرها من المدن بفزع و رعب غير مسبوقين فالبلاغات لم تتوقف و الجناه المجهولون ما زالوا يخطفن النساء.



بلاغ احدث يتلقاة محافظ الاسكندريه من نجار اسمه محمد احمد رمضان عن اختفاء زوجتة فاطمه عبدربة و عمرها50 عاما و تعمل (شيخة مخدمين) و يقول زوج فاطمه انها خرجت و معها 54 جنيها و تتزين ب18غويشة و زوج (مباريم) و حلق و كلها من الذهب الخالص- و يعط الرجل اوصاف زوجتة فهي قمحيه اللون طويله القامه فقدت البصر بعينها اليمني و لهذا ينادونها بفاطمه العوراء كما انها ترتدى ملاءه (كوريشه)سوداء و جلباب كحلى و فقدميها تلبس صندل!ثم كان بلاغ عن اختفاء بنت عمرها 13عاما اسمها قنوع عبدالموجود و بلاغ احدث من تاجر سوري الجنسية اسمه الخواجه و ديع جرجس عن اختفاء بنت عمرها 12 عاما اسمها لولو مرصعى تعمل خادمة له خرجت لشراء حاجات من السوق و لم تعد .
.
البلاغات لا تتوقف و الخوف يسيطر على جميع البيوت و حكايه عصابه خطف النساء فوق جميع لسان بلاغ احدث عن اختفاء سليمه ابراهيم الفقى بائعة الكيروسين التي تسكن بمفردها فحارة اللبان بعدها بلاغ احدث يتلقاة اليوزباشى ابراهيم حمدى نائب ما مور قسم بوليس اللبان من السيده خديجه حرم احمد على الموظف بمخازن طنطا قالت صاحبة البلاغ و هي سودانية الجنسية ان ابنتها فردوس اختفت فجاه و كانت تتزين بمصاغ ثمنة 60 جنيها و زوج اساور ثمنة 35 جنيها و حلق قشره و قلب ذهب ملعق بسلسله ذهب و خاتمين نسائي بثلاثه جنيهات هذي المره يستدعى اليوزباشى ابراهيم حمدى جميع من له علاقه بقصة اختفاء فردوس و ينجح فتتبع رحلة خروجها من منزلها حتي لحظة اختفائها و كانت المفاجئه ان يقفز اسم سكينة من جديد لتكون احدث من شوهدت مع فردوس!ويتم استدعاء سكينة و لم تكن المره الاولى التي تدخل بها سكينة قسم البوليس لسؤالها فحادث اختفاء احدى السيدات و مع ذلك تظهرسكينة من القسم و ربما نجحت ببراعه فابعاد جميع الشبهات عنها و ابطال جميع الدلائل ضدها!عجزت اجهزة الامن امام جميع هذي البلاغات و كان لابد من تدخل عداله السماء لتنقذ الناس من دوامة الفزع لتقتص للضحايا و تكشف الجناه و هنا تتوالى المفاجات من جديد حينما تحكم عداله السماء قبضتها و تنسج قصة الصدفه التي ستكشف عن اكبر مذبحة للنساء فتاريخ الجريمة فمصر كانت البداية صباح 11 ديسمبر 1920حينما تلقي اليوزباشي ابراهيم حمدى اشاره تليفونية من عسكرى الدوريه بشارع ابي الدرداء بالعثور على جثة امرأة بالطريق العام و تؤكد الاشاره وجود بقايا عظام و شعر راس طويل بعظام الجمجمه و كل اعضاء الجسم منفصله عن بعضها و بجوار الجثه طرحة من الشاش الاسود و فرده شراب سوداء مقلمة بابيض و لا ممكن معرفة صاحبة الجثه ينتقل ضباط البوليس الى الشارع و هنالك يؤكد زبال المنطقة انه عثر على الجثه تحت طشت غسيل قديم و امام حيرة ضابط البوليس لعدم معرفة صاحبة الجثه و ان كانت من الغائبات ام لا.
يتقدم رجل ضعيف البصر اسمه احمد مرسى عبدة ببلاغ الى الكونستابل الانجليزي جون فيليبس النوبتجى بقسم اللبان يقول الرجل فبلاغة انه خلال قيامة بالحفر داخل حجرتة لادخال المياة و القيام ببعض اعمال السباكه فوجئ بالعثور على عظام ادمية فاكمل الحفر حتي عثر على بقية الجثه التي دفعتة للابلاغ عنها فورا يتحمس ملازم شاب بقسم اللبان امام البلاغ المثير فيسرع بنفسة الى بيت =الرجل الذي لم يكن يبعد عن القسم اكثر من 50 مترا يرى الملازم الشاب الجثه بعينية فيتحمس اكثر للتحقيق و البحث فالقضية المثيره و يكتشف فالنهاية انه امام مفاجاه حديثة لكنها هذي المره من العيار الثقيل جدا جدا اكدت تحريات الملازم الشاب ان المنزل الذي عثر بها الرجل على جثة ادمية كان يستاجرة رجل اسمه محمد احمد السمنى و كان ذلك السمنى يؤجر حجرات المنزل من الباطن لحسابة الخاص و من بين هؤلاء الذين استاجروا من الباطن فالفتره الماضيه سكينة فتاة على و صالح سليمان و محمد شكيره و ان سكينة بالذات هي التي استاجرت الحجره التي عثر بها الرجل على الجثه تحت البلاط و اكدت تحريات الضابط المتحمس جدا جدا ان سكينة استاجرت من الباطن هذي الحجره بعدها تركتها مرغمة بعد ان طرد صاحب المنزل بحكم قضائى المستاجر الاصلي لهذه الغرف السمنى و بالتالي يشمل حكم الطرد المستاجرين منه من الباطن و على راسهم سكينة و قال الشهود من الجيران ان سكينة حاولت العوده الى استئجار الغرفه بكل الطرق و الاغراءات لكن صاحب المنزل ركب راسة و اعلن ان عوده سكينة الى الغرفه لن تكون الا على جثتة و المؤكد ان صاحب المنزل كان محقا فقد ضاق جميع الجيران بسلوك سكينة و النساء الخليعات اللاتى يترددن عليها مع بعض الرجال البلطجية !
اخيرا وضع الملازم الشاب يدة على اول خيط لقد ظهرت جثتان احدهما فالطريق العام و واضح انها لامرأة و الاخرى فغرفة كانت تستاجرها سكينة و واضح كذلك انها جثة امرأة لوجود شعر طويل على عظام الجمجمه كما هو ثابت من المعاينه و بينما الضابط لا يصدق نفسة بعد ان اتجهت اصابع الاتهام لاول مره نحو سكينة كانت عداله السماء ما زالت توزع هداياها على اجهزة الامن فيتوالى ظهور الجثث المجهوله استطاعت ريا ان تخدع سكينة و تورطها و استطاعت سكينة ان تخدع الشرطة و تورط معها بعض الرجال لكن الدنيا لم تكن يوما على مزاج رية او على كيف سكينة و مهما بلغت مهاره الانسان فالشر فلن يصبح ابدا احسن من الزمن و كذا كان لابد ان تصطدم ريا و سكينة بصخره من صخور الزمن المحفور عليها القدر و المكتوب

ادله الاتهام:


بعد ان ظهرت الجثتان المجهولتان لاحظ احد المخبريين السريين المنتشرين فكل انحاء الاسكندريه بحثا عن اي اخبار تخص عصابه خطف النساء لاحظ ذلك المخبر و اسمه احمد البرقى انبعاث رائحه بخور مكثفة من غرفة ريا بالدور الارضى بمنزل خديجه ام حسب بشارع على بك الكبير و اكد المخبر ان دخان البخور كان ينطلق من نافذه الحجره بشكل مريب مما اثار شكوكة فقرر ان يدخل الحجره التي يعلم تمام العلم ان صاحبتها هي رية اخت سكينة الا انه كما يؤكد المخبر فبلاغة اصابها ارتباك شديد حينما سالها المخبر عن سر اشعال هذي الكمية الهائله من البخور فحجرتها و عندما اصر المخبر على ان يسمع اجابه من رية اخبرتة انها كانت تترك الحجره و بداخلها بعض الرجال اللذين يزرونها و بصحبتهم عدد من النساء فاذا عادت ريا و جدتهم انصرفوا و رائحه الحجره لا تطاق اجابه ريا اشعلت الشك الكبير فصدر المخبر السرى احمد البرقى الذي لعب دورا كبيرا فاق دور بعض اللواءات الذين تسابقوا فيما بعد للحصول على الشهره بعد القبض على ريا و سكينة بينما توارى اسم المخبر السرى احمد البرقى .

لقد اسرع المخبر احمد البرقى الى اليوزباشى ابراهيم حمدى نائب ما مور قسم اللبان ليبلغة فشكوكة فريا و غرفتها ،
علي الفور تنتقل قوه من ضباط الشرطة و المخبرين و الصولات الى الغرفه ليجدوا انفسهم امام مفاجاه حديثة لقد شاهد الضابط رئيس القوه صندره من الخشب تستعمل للتخزين داخلها و النوم



فوقها و يامر الضابط باخلاء الحجره و نزع الصندره فيكتشف الضابط من جديد ان البلاط الموجود فوق ارضيه الحجره و تحت الصندره حديث التركيب بخلاف باقى بلاط الحجره يصدر الامر بنزع البلاط و كلما نزع المخبرون بلاطة تصاعدت رائحه العفونه بشكل لا يحتملة انسان تحامل اليوزباشى ابراهيم حمدى حتي تم نزع اكبر كمية من البلاط فتطهر جثه امرأة تصاب ريا بالهلع و يزداد ارتباكها بينما يامر الضابط باستكمال الحفر و التحفظ على الجثه حتي يحرر محضرا بالواقعه فالقسم و يصطحب ريا معه الى قسم اللبان لكنة لا يكاد يصل الى بوابه القسم حتي يتم اخطارة بالعثور على الجثه الاخرى بل تعثر القوه الموجوده بحجره ريا على دليل دامغ و حاسم هو ختم حسب الله المربوط فحبل دائرى يبدو ان حسب الله كان يعلقة فرقبتة و سقط منه و هو يدفن احدى الجثث لم تعد ريا قادره على الانكار خاصة بعد و صول بلاغ جديد الى الضابط من رجالة بالعثور على جثة ثالثة.

اعترافات:


وهنا تضطر ريا الى الاعتراف بانها لم تشترك فالقتل و لكن الرجلين كانت تترك لهما الغرفه فياتيان بها بالنساء و قد ارتكب جرائم قتل فالحجره خلال غيابها كذا قالت ريا فالبداية و حددت الرجلين بانهما عرابي و احمد الجدر و حينما سالها الضابط عن علاقتها بهما قالت انها عرفت عرابي من ثلاث سنوات لانة صديق شقيقها و تعرفت على احمد الجدر من اثناء عرابي و قالت ريا ان زوجها يكرة هذين الرجلين لانة يشك فان احدهما يحبها القضية بدات تتضح معالمها و الخيوط بدات تنفك عن بعضها ليقترب اللغز من الانهيار تامر النيابه بالقبض على جميع من و رد اسمه فالبلاغات الاخيرة خاصة بعد ان توصلت اجهزة الامن لمعرفة اسماء صاحبات الجثث التي تم العثور عليها فمنزل ريا،
كانت الجثث للمجنى عليهن فردوس و زنوبة فتاة عليوه و امينة بعد القبض على كل المتهمين تخرج مفاجاه حديثة على يد الصول محمد الشحات هذي المره جاء الصول العجوز بتحريات تؤكد ان ريا كانت تستاجر حجره ثانية بحارة النجاه من شارع سيدى اسكندر تنتقل قوه البوليس بسرعه الى العنوان الجديد و تامر السكان الجدد باخلاء حجرتين تاكد الضباط ان سكينة استاجرت احداهما ففتره و ريا احتفظت بالثانية كان فحجره سكينة صندره خشبيه تشبة نفس الصندره التي كانت فغرفة ريا تتم نفس اجراءات نزع الصندره و الحفر تحت البلاط و يبدا ظهور الجثث من جديد!



لقد اتضحت الصورة تماما جثث فجميع الغرف التي كانت تستاجرها ريا و سكينة فالمنازل رقم 5 ش ما كوريس و 38 ش على بك الكبير و 8 حارة النجاه و 6 حارة النجاه و لاول مره يصدر الامر بتشميع بيت =سكينة بعد ذلك التفتيش تتشجع اجهزة الامن و تنفتح شهيتها لجمع المزيد من الادله حتي لا يفلت زمام القضية من يدى العداله ينطلق الضباط الى بيوت كل المتهمين المقبوض عليهم و يعثر الملازم احمد عبد الله من قوه المباحث على مصوغات و صور و كمبياله بمائة و عشرين جنيها فبيت المتهم عرابي حسان كما يعثر نفس الضابط على اوراق و احراز ثانية فبيت احمد الجدر و فهذا الوقت لم يكن حماس الملازم الشاب عبدالغفار ربما فتر لقد تابع الحفر فحجره ريا حتي تم العثور على جثه حديثة لاحدي النساء بعدين تطير معلومه الى ما مور قسم اللبان محمد كمال بان ريا كانت تسكن فبيت احدث بكرموز و يؤكد شيخ الحارة هذي المعلومه و يقول ان ريا تركت ذلك السكن بحجة ان المنطقة سيئه


السمعه و تقوم قوه من البوليس باصطحاب ريا من السجن الى بيتها فكرموز و يتم الحفر هنالك فيعثر الضباط على جثة امرأة جديدة!


كانت الادله تتوالى و ان كان اقواها جلباب نبوية الذي تم العثور عليه فبيت سكينة و اكدت بعض النسوه من صديقات نبوية ان الجلباب يخصها و لقد اعترفتسكينة بانه جلباب نبويه و لكنها قالت ان العرف السائد بين النساء فالحى هو ان يتبادلن الجلاليب و انها اعطت نبوية جلبابا و اخذت منها ذلك الجلباب الذي عثرت عليه المباحث فبيت سكينة نجحت سكينة كثيرا فمراوغة المباحث لكن ريا اختصرت الطريق و اثرت الاعتراف مبكرا قالت ريا فبداية اعترافها انها امرأة ساذجه و ان الرجال كنوا ياتون الى حجرتها بالنساء خلال غيابها بعدها يقتلون النساء قبل حضورها و انها لم تحضر سوى عملية قتل واحده و انفردت النيابه باكبر شاهده اثبات فالقضية بديعه فتاة ريا التي طلبت الحصول على الامان قبل الاعترافات كى لا تنتقم منها خالتها سكينة و زوجها و بالفعل طمانوها فاعترفت بوقائع استدراج النساء الى بيت =خالتها و قيام الرجال بذبحهن و دفنهن و رغم الاعترافات الكاملة لبديعه الا انها حاولت ان تخفف من دور امها ريا و لو على حساب خالتها سكينة بينما كانت سكينة حينما تعترف بشكل نهائى تخفف من دور زوجها بعدها تعلن امام و كيل النيابه انها غارقه فحبة و تطلب ان يعذروها بعد ان علمت سكينة ان ريا اعترفت فمواجهه بينهما امام النيابه قالت سكينة ان ريا هي اختها ال كبار و تعلم اكثر منها بشؤون الحياة و انها ستعترف مثلها بكل شيء و جاءت اعترافات سكينة كالقنبله المدويه قالت فاعترافاتها لما اختي ريا عزلت للمنزل المشؤم فشارع على بك الكبير و انا عزلت فشارع ما كوريس جاءتنى ريا تزورنى فيوم كانت رجلي به متورمه و طلبت ريا ان اذهب معها الى بيتها اعتذرت لعدم قدرتى على المشي لكن ريا شجعتنى لغايه ما قمت معها..واحنا ما شيين لقيتها بتحكيلى عن جارتنا هانم الي اشترت كام حتة ذهب قلت لها (ومالة دى غلبانه) قالت لي(لا..لازم نز علوها ام دم تقيل دي) و لما و صلنا بيت =ريا لقيت هنالك زوجي عبدالعال و حسب الله زوج ريا و عرابي و عبد الرازق الغرفه كانت مظلمه و كنت هصرخ لما شفت جثه هانم و هي ميته و عينيها مفتوحه تحت الدكة الرجاله كانوا بيحفروا تحت الصندره و لما شعروا انني خايفة قالوا لى احنا اربعة و بره فثمانيه و اذا اتكلمت هيعملوا فيا زي هانم !
..كنت خايفة قوي لكنى قلت لنفسي و انا ما لى طالما الحاجة دى محصلتش فبيتي و بعد ما دفنوا الجثه اعطونى ثلاثه جنيهات رحت عالجت بيهم رجلي و دفعت اجره الحلاق الي فتحلى الخراج بس و انا راجعة قلت لنفسي انهم كده معايا علشان ابقى شريكة لهم و يضمنوا انني ما فتحش بقى و تروى سكينة فباقى اعترافاتها قصة قتل 17 سيده و بنت لكنها تؤكد ان اختها ريا هي التي و رطتها فالمره الاولي مقابل ثلاثه جنيهات و بعد هذا كانت تحصل على نصيبها من جميع جريمة دون ان تملك الاعتراض خوفا من ان يقتلها عبدالعال و رجاله!



وتتوالى اعترافات المتهمين عبدالعال الشاب الذي بدا حياتة فظروف لا دخل لارادتة بها طلب منه اهلة ان يتزوج ارملة اخية فلم يعترض و لم يدرى انه سيتزوج اكبر سفاحة نساء فتاريخ الجريمة و حسب الله الشاب الذي ارتمى فاحضان سكينة اربع سنوات بعيدا عن امة التي تحضر فجاه للسؤال عن ابنها الجاحد فتكتشف انه تزوج من سكينة و تلتقى فيها ام حسب الله فتبكي الام و تطلب من ابنها ان يطلق هذي السيده فورا لكن حسب الله يجرفة تيار الحب الى سكينة بعدها تجرفهسكينة الى حبل المشنقه ليتذكر و هو امام عشماوى انه لو استجاب لنصيحه امة لكانت الحياة من نصيبة حتي يلقى ربة برضاء الوالدين و ليس بفضيحة مدويه كانت و راء جميع متهم حكايه و وراء جميع قتيلة ما ساة


مرافعه رئيس النيابه تنهى حياة السفاحين :


ووضعت النيابه يدها على كافة التفاصيل ليقدم رئيس النيابه مرافعه جميلة فجلسة المحاكمه التي انعقدت يوم 10 ما يو عام 1921 و كان حضور المحاكمه بتذاكر خاصة اما الجمهور العادي الذي كان يزدحم بشدة لمشاهدة المتهمين فالقفص فكان يقف خلف حواجز خشبيه و قال رئيس النيابه فمرافعتة التاريخيه :


هذه الجريمة من افظع الجرائم و هي اول جريمة من نوعها حتي ان الجمهور الذي حضرها كان يريد تمزيق المتهمين اربا قبل و صولهم الى القضاء هذي العصابه تكونت منذ حوالى ثلاث سنوات و ربما نزح المتهمون من الصعيد الى بنى سويف بعدها الى كفر الزيات و كانت سكينة من فتيات الهوي لكنها لم تستمر لمرضها و كان زوجها فكفر الزيات يدعى انه يشتغل فالقطن لكنة كان يشتغل بالجرائم و السرقات بعد هذا سافر المتهمان حسب الله و عبد العال و اتفقت سكينة و ريا على فتح بيوت للهوى و كان جميع من يتعرض لهما يتصدى له عرابي الذي كان يحميهما و كان عبدالرازق مثلة كمثل عرابي يحمى المنزل الي فحارة النجاه و ثبت من التحقيقات ان عرابي هو الذي اشار على ريا بفتح بيت =شارع على بك الكبير اما عن مقال القضية فقد حصل غياب النساء بالتوالى و كانت جميع من تغيب يبلغ عنها و كانت تلك كيفية عقيمه لان التحريات و التحقيقات كانت ناقصة مع ان البلاغات كانت تحال الى النيابه و تامر الادارة بالبحث و التحرى عن الغائبات الى ان ظهرت الجثه فعدلت الداخلية كيفية التحقيق عمن يبلغ عنها و احدث من غابت من النساء كانت فردوس يوم 12نوفمبر و حصل التبليغ عنها يوم 15نوفمبر و خلال عمل التحريات و المحضر عن غيابها كان احد الناس و هو المدعو مرسى و هو ضعيف البصر يحفر بجوار بيت =ريا فعثر على جثة بنى ادم فاخبر خالة الذي ابلغ البوليس و ذهب البوليس الى بيت =ريا للاشتباة لانها كانت تبخر منزلها لكن الرائحه الكريهه تغلبت على البخور فكبس البوليس على البيت و سالت ريا فكانت اول كلمة قالتها ان عرابي حسان هو القاتل بعد ان ارشدت عن الجثث و تم العثور على ثلاث جثث و اتهمت ريا احمد الجدر و قالت ان عديلة كانت تقود النساء للبيت و اتضح غير هذا و ان عديلة لم تذهب الى بيت =ريا الا مره واحده و ان اتهامها فغير محلة و اعترفت سكينة كذلك اعترافا اوضح من اعتراف ريا بعدها احضر حسب الله و عبد العال و امامهما قالت ريا و سكينة نحن اعترفنا فاعترف جميع منهما اعترافات لا تشوبها اي شائبه و عندما بدا رئيس النيابه يتحدث عن المتهمه امينة فتاة منصور قالت امينة انا مظلومه فصاحت بها سكينة من داخل قفص الاتهام كيف مظلومه و فجثة مدفونه فبيتك دى انتي اصل جميع شيء من الاول و يستطرد رئيس النيابه ليصل الى ذروه الاثاره فمرافعتة حينما يقول :ان النيابه تطلب الحكم بالاعدام على المتهمين السبعه الاول بمن فيهم (الحرمتين)ريا و سكينة لان الاسباب التي كانت تبرر عدم الحكم بالاعدام على النسوه ربما زالت و هي ان الاعدام كان يتم خارج السجن..اما الان فالاعدام يتم داخل السجن .
.وتطلب النيابه معاقبة المتهمين الثاني و التاسع بالاشغال الشاقه المؤبده و معاقبة الصائغ بالحبس ست سنوات.
هذا ما حكمت فيه المحكمه بجلستها العلنيه المنعقده بسراى محكمه الاسكندريه الاهليه فيوم



الاثنين 16 ما يو سنه 1921 الموافق 8 رمضان سنه 1339).



رئيس المحكمه


ملاحظه


هذه القضية قيدت بجدول النقض تحت رقم 1937 سنه 38 قضائيه و حكم بها من محكمه النقض و الابرام برفض الطعن ف30 اكتوبر سنه 1921

  • ريا ن محمد حسن السعيدي


ريا و سكينة الحقيقيين