اى بنيتى : السلام عليك و رحمه الله و بركاتة !
اعظم تحية؛
سلم الله فيها على المرسلين،
وامر الله عبادة المؤمنين ،
ان يحيوا فيها نبية ،
وانفسهم ،
وعبادة الصالحين .
سلام : يحفظك من بين يديك و من خلفك ،
فى نفسك ،
وبدنك .
ورحمه : تغمر قلبك ،
وتكتنف حركاتك و سكناتك .
وبركة : تحيط بك ،
ولك ،
وعليك .
قد كنت يا بنيتى حين اطللت على الدنيا قبل عشرين سنه فرحة،
وبهجة،
وانسا.
ثم تالقت بعد هذا ادبا ،
ودلا و سمتا .
وها انت تزفين الى زوجك على احلى صورة ظاهره ،
وباطنه ،
ترفلين بثياب الحسن و الادب ،
مع ما من الله فيه عليك من الدين و الخلق .
فهنيئا لك ،
وهنيئا له .
اى بنيتى : ليس سهلا على اب فراق ابنتة ،
وحبه قلبة ،
وان بدا متجلدا ،
وعزاؤة ان كريمتة انتقلت من يد شفيق ،
الي يد شفيق احدث ،
يتقى الله بها ،
ويرعي حرمه الزوجية ،
يسرها و تسرة ،
يلاعبها و تلاعبة ،
يؤانسها و تؤانسة .
ولولا ذاك ،
ولولا ان فالبقاء منقصة ،
ولولا ان الزواج مكرمه و معزه ،
ما كان سوادك يفارق سوادى ،
ولا اظلك بيت =غير بيتي ،
الا ان يشاء الله .
لكنها سنه الاولين ،
وهدى المرسلين ،
وقانون الحياة و التكاثر .
لا زلت يا بنيتى كريمه على ابويك ،
تتقلبين بين بيتيك ؛
بيت تالد ،
وبيت طريف ،
فطيبى نفسا ،
وقرى عينا ،
فاما ترين من البشر احدا ،
فقولي: انني احدثت للرحمن شكرا ،
حيث اخر لى نعمه و فضلا .
اى بنيتى : الحياة الزوجية سكينه ،
وموده ،
ورحمه ،
وتلك ايه من ايات الله !
ان يادم الله بين قلبين ،
ويمزج بين روحين ،
بكلمه الله !
ومع هذا ،
فان الحياة الزوجية لا تخلو من عوارض كدر ،
تقتضيها طبيعه البشر .
وقد و قع حاجات من هذا فبيت النبوه ،
وحجرات امهات المؤمنين ،
فلا تبتئسى لما ربما يعرض لك .
وليس الشان فحصول عارض ما ،
ولكن الشان فاسلوب مواجهتة ،
والتخفيف من و قعة ،
ثم تجاوزة .
وفى الحياة الزوجية من الافراح و المباهج ،
ما يغمر الكدر الطارئ ،
ويعيد الصفو الاصيل ،
واذا بلغ الماء قلتين لم يحمل الخبث .
اى بنيتى : استمعى لهذه الوصايا التي قيدتها منذ ان تمت خطبتك ،
كلما عن لى ما يسرنى ،
او يسوؤنى ،
فى حياتي الزوجية لتعلمي ما يتمناة الزوج من زوجتة ،
فتسعدى ،
وتسعدى :
1- اكرمى مثواة : ليكن بيتك نظيفا ،
منظما ،
طيب الرائحه ،
لا سيما ما يتعلق فيه من لباس ،
وفراش ،
ومجلس ،
ومكتب ،
فان الرجل تاسرة الخدمه ،
ويزعجة الاهمال.
2- اكرمى نفسك : البسى فبيتك ما يعجبة ،
والبسى خارجة ما يرضى ربك .
اياك ان يجد منك رائحه غير مستحبه ،
فى الفم ،
او البدن ،
او الثياب .
3- اكرمى اهلة : لاسيما ابوية ،
تفقديهم ،
واظهري الاحتفاء بهم ،
اجيبى دعوتهم ،
واحضرى مناسباتهم .
واياك ان تبدى الاحتفاء باهلك ،
وتهملى اهلة و قرابتة .
4- اكرمى ضيفة : اجتهدى فتقديم ما تقدرين عليه من صنوف الخدمه ،
فان هذا يسرة .
ولا تتبرمى من زوارة ،
فان عجزت لعارض ،
فابلغية عذرك ،
ولا تحملي نفسك ما لا تطيق .
5- كوني منظمه : فمواعيدك ،
ووجباتك ،
ونومك ،
واستيقاظك .
لا تسبقية بالنوم اول الليل ،
ولا تستغرقى فالنوم صباحا و هو فالبيت ،
ولا تنامي دون ضبط المنبة ،
يبارك لك فيومك ،
وتنقضى حوائجك .
6- حاولى ان تتقنى كل المهارات التي تنبغى لربه المنزل ؛
من طبخ،
وخياطه ،
وتدبير.
7- اجعلى اعمالك البيتيه وقت غيابة ،
وافرغى له حين ايابة .
8- بادرى بتلبيه طلباتة ،
حتي و لو لم تكن عاجله ،
لان الحزم فالامور يريحك مما لابد لك منه ،
والتسويف ينسيك ،
ويشعر زوجك بعدم المبالاه .
9- لا تسترسلى فالمكالمات الهاتفيه خلال و جودة فالمنزل .
10- اجتهدى ان يراك مبتسمه دوما،لاسيما حين الدخول او الخروج،
فيشتاق اليك.
11 – تجنبى مجادلتة مهما كانت قناعتك برايك ،
واكتفى بالبيان مره واحده ،
فان كثرة الجدال توغر الصدور ،
ولا تحقق المقصود.
والانكسار للزوج يستجيش عاطفته.
12- تحملي مزاحة ،
وان بدا لك ثقيلا ؛
فاحتمالك مزاحة حال رضاة ،
اهون عليك من تجريحة حال سخطة .
13- احذرى من انتقادة بمقارنتة باقرانة ،
فان هذا يخدش رجولتة ،
ويحملة على مقابلتك بالمثل .
ووقع هذا على المرأة اشد من و قعة على الرجل .
14- احفظى اسرار بيتك ،
وحاولى حل مشاكلكما الصغيرة داخلة ،
فان احوج الامر الى مشوره ،
فاقرب الناس اليك ابويك ،
فلا تترددى ،
ولا تكتمى ،
فان هذا يؤذيك ،
والنفس تستريح بالبث الى ذى عقل .
15- لا تهجري فراشة ،
مهما كان الاسباب =،
والا فسيعتاد الاستغناء عنك .
16- احتسبى على ربك جميع ما تقولينة ،
وتفعلينة ،
فى طاعه الزوج ،
فان هذا من موجبات الجنه ؛
فى الحديث ان النبى صلى الله عليه و سلم قال : ( اذا صلت المرأة خمسها ،
وحصنت فرجها ،
واطاعت بعلها ،
دخلت من اي ابواب الجنه شاءت ) رواة الامام احمد ،
وابن حبان ،
بسند حسن .
وسئل رسول الله صلى الله عليه و سلم : اي النساء خير؟
قال : ( الذي تسرة اذا نظر ،
وتطيعة اذا امر ،
ولا تخالفة فيما يكرة فنفسة ،
ومالة ) رواة الامام احمد ،
والنسائي ،
والحاكم ،
والبيهقى ،
بسند صحيح .
اى بنيتى : فان قلت : ذلك له على ،
فماذا لى عليه ؟
فالجواب :
لك عليه قول الله عز و جل: ( و عاشروهن بالمعروف)(النساء: من الاية19) و قوله ( فان اطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا ان الله كان عليا كبيرا)(النساء: من الاية34)
ووصيه رسول الله صلى الله عليه و سلم يوم عرفه ،
فى حجه الوداع : ( اتقوا الله فالنساء ،
فانكم اخذتموهن بامانه الله و استحللتم فروجهن بكلمه الله … و لهن عليكم رزقهن و كسوتهن بالمعروف ) رواة مسلم .
وقال ( استوصوا بالنساء خيرا ) رواة البخارى .
اى بنيتى : ابشرى ،
واملى ما يسرك ،
فلقد انفتح لك باب حياة سعيدة ،
هنيئه ،
باذن الله ،
مع زوج صالح ،
وطالب علم ،
يعينك ،
وتعينينة ،
ويعفك ،
وتعفينة ،
ويمن الله عليكما بالذريه الصالحه ،
والعشره الحسنة،
واستودعك الله الذي لا تضيع و دائعه.
والدك .
.
- صورعن زوج بنتي
- اجمل تهنئة بزواج اختي كهينة