طائر العنقاء

طائر العنقاء aa595e57c168fa6f783a9eae5582136e

طائر العنقاء بين الحقيقة و الخيال

اثناء عامي 1982م و 1983م شاهد الناس فمنطقة برادفورد فانجلترا طيورا هائله تحلق فالسماء.
كانت طيورا ضخمه (بحجم طائره ركاب صغيرة) لم تر من قبل و لا يعرف لها مثيل.
وكان ممكن تجاهل الشهادات الكثيرة بخصوصها لولا ان صحفيا يدعي ما يك بريستلى التقط لها صورة نشرت فصحيفة التليغراف..
وعن هذي الحادثه يقول بريستلي: “سمعت العديد عن هذي الطيور من سكان برادفورد بعدها شاهدتها بنفسي..
كانت تحوم بشكل دائرى و تحلق على ارتفاعات كبار بحيث يصعب التقاط صورة لها.
ولكن حدث ان انخفض احد الطيور الى مستوي امال رؤوس الاشجار و احتك بعواميد الكهرباء مما اتاح التقاط صورة و اضحه له”!!

وفى الاشهر الاتيه شوهدت نفس الطيور العملاقه فوق تونبيرى و يوركشاير و شمال ما نشستر.
غير ان هذي الحادثه عادت للاذهان فاكتوبر الماضى حين شاهد سكان انكوراج (عاصه الاسكا) طائرا مشابها.
وقد ادعي البعض انه كان بحجم طائره بوينج صغار و قال اخرون انه حجب بضخامتة ضوء الشمس.
وتم توثيق هذي الحادثه بشكل جيد من اثناء و كاله رويترز للانباء و محطه ال CNN و صحيفة “انكوراج ديلى نيوز”..
ويقول احد العلماء – ممن سالتهم الصحيفة – ان طائرا بهذا الحجم ينطبق فقط على الديناصورات الطائره التي انقرضت قبل 100الف عام!!

@ و العجيب ان شهادات كهذه ظهرت كثيرا فالعصور السابقة – و من مناطق مختلفة حول العالم – بعدها اتت الحادثتان الاخيرتان كتاكيد لها!!..

والمعضله ليست فو جود – او عدم وجود – طيور بهذا الحجم بل فالاسئله التي تطرح حولها..
فعلي سبيل المثال: من اين تاتى و اين تذهب!؟
وان كانت موجوده لماذا لا تخرج الا نادرا!؟
ولو كانت من فصيله منقرضه فكيف بقيت حتي اليوم!؟..
اما غير هذا فقد اتضح ان الطيور عموما كانت تصل الى احجام عملاقه فالعصور الماضيه بسبب و فره الاوكسجين فالجو (لدرجه ان حجم بعضها تجاوز الخرتيت و الفيل حسب عدد 14ديسمبر من مجلة New Scientist).

@ على اي حال المقال برمتة يذكرنى باختلاف العرب حول الطائر العملاق المعروف ب (العنقاء)..
فقد جاء فكتاب ربيع الابرار (للزمخشري) عن ابن عباس: ان الله تعالى خلق فزمن موسي عليه السلام طائره اسمها العنقاء لها اربعه اجنحه من جميع جانب و وجهها كوجة الانسان و اعطاها من جميع حسن قسطا و خلق لها ذكرا مثلها.
ثم اوحي (الي موسى) اننى خلقت طائرين عجيبين و جعلت رزقهما ف(اكل) الوحوش التي حول بيت =المقدس فتناسلا و كثر نسلهما فلما توفى موسي انتقلت الى نجد و الحجاز و لم تزل تاكل الوحوش و الصبيان… (وقال نفس الكلام الابشيهى فكتاب المستطرف و البغدادى فخزانه الادب)!!

..
غير اننا نجد كذلك فكتب التراث من يشكك بوجود ذلك الطائر العجيب؛
فقد جاء فمعجم البلدان لياقوت الحموي: قيل ان العنقاء اسم لملك،
وقيل العنقاء اسم داهيه و قيل ان العنقاء طائر لم يبق فايدى الناس الا اسمها..
اما ابن خلكان فيتهرب من المقال برمتة (فى و فيات الاعيان) و ينسبة الى الزمخشري،
فى حين يؤكد “الشاعر” انها من المستحيلات الثلاثه فقوله:

لما رايت بنى الزمان و ما بهم

خل؟
وفي؟
للشدائد اصطفي

فعلمت ان المستحيل ثلاثة

الغول و العنقاء و الخل الوفي


طائر العنقاء