عدد معدود

عدد معدود 7fd538cbcbeb193ba0a320c9aa7d9a20

العدد و المعدود

1- العدد:


يصبح العدد مفردا،
نحو: سبع،
ومركبا،
نحو: سبع عشرة،
ومعطوفا،
نحو: سبع و عشرين(1).


وقد يوافق العدد معدودة فالتذكير و التانيث،
وقد يخالفه،
ودونك بيان ذلك:


¨ الواحد و الاثنان،
يوافقان المعدود فكل حال،
سواء كان هذا فالافراد او التركيب او العطف،
فيقال:


رجل واحد – امرأة واحدة


رجلان اثنان – امراتان اثنتان


احد عشر رجلا – احدي عشره امراة


اثنا عشر رجلا – اثنتا عشره امراة


واحد و عشرون رجلا – احدي و عشرون امراة


¨ الاعداد من الثلاثه الى العشره تخالف المعدود فكل حال،
سواء كان هذا فالافراد او التركيب او العطف،
فيقال:


سبعه رجال – سبع فتيات


سبعه عشر رجلا – سبع عشره فتاة


تسعه و تسعون رجلا – تسع و تسعون فتاة


ولا يستثني من ذلك الحكم الا الاعداد الترتيبية،
فانها توافق المعدود فكل حال(2) فيقال: وصل المتسابق السابع عشر،
والمتسابقة الخامسة عشرة.


¨ ثمان: يستخدم العدد: [ثمان] – سواء اضيف او لم يضف – استخدام الاسم المنقوص.


ففى حال الاضافة،
تقول:


سافر ثمانى نساء كما يقال: سافر ساعى بريد.


و: مررت بثمانى نساء كما يقال: مررت بساعى بريد.


و: رايت ثمانى نساء كما يقال: رايت ساعى بريد.


وفى حال عدم الاضافه تقول:


سافر من النساء ثمان كما يقال: سافر من السعاه ساع.


مررت من النساء بثمان كما يقال: مررت من السعاه بساع.


رايت من النساء ثمانيا(3) كما يقال: رايت من السعاه ساعيا.


فاذا كانت [ثمان] فعدد مركب،
صح ان تستخدمها على صورة واحدة،
هى صورة [ثمانى عشرة]،
فلا تتغير فكل حال،
ولا تتبدل،
فيقال مثلا:


سافر ثمانى عشره امراة.


رايت ثمانى عشره امراة.


سلمت على ثمانى عشره امراة.


2- المعدود:


الاعداد من 3 … الى 10،
معدودها مجموع مجرور،
يقال مثلا:


ثلاثه رجال … و عشر فتيات.


ومن 11 ….
الي 99،
معدودها مفرد منصوب،
يقال مثلا:


احد عشر كتابا


خمسه عشر كتابا


عشرون كتابا


تسعه و تسعون كتابا


والمئه و الالف،
ومثناهما و جمعهما،
معدودها مفرد مجرور،
يقال مثلا:


[مئه كتاب،
ومئتا كتاب،
وثلاث مئه كتاب(4)].


و[الف كتاب،
والفا كتاب،
وثلاثه الاف كتاب(5)].

¨ تعريف العدد ب [ال]:


ليس لتعريف العدد ب [ال] احكام خاصة،
فهذه الاداه تدخل على اول العدد عند تعريفه،
مثل دخولها على سائر الاسماء عند تعريفها.
ودونك الامثلة:


العدد العقدي: اشتريت العشرين كتابا.


العدد المركب: اشتريت الثلاثه عشركتابا.


العدد المعطوف: اشتريت الثلاثه و الثلاثين كتابا.
(هنا عددان،
كل منهما مستقل بنفسة – و ان جمع بينهما حرف العطف – فحق جميع منهما اذا ان يصبح له تعريفه).

تنبيه: ليس لتعريف العدد المضاف نحو [خمسه كتب] قاعده خاصة،
فقد جاء عن فصحاء العرب،
ادخال [ال] على الاول،
وعلي الثاني،
وعلي الاثنين معا؛
فجاز ان يقال مثلا: [اشتريت خمسه الكتب،
والخمسه كتب،
والخمسه الكتب](6).

احكام:


¨ العدد المركب: لا يصبح الا مفتوح الجزاين،
نحو: [اربع عشرة،
واربعه عشر،
والسابع عشر،
والسابعة عشرة].
الا ما كان جزؤة الاول مثنى،
فيعامل معامله المثنى،
نحو: [سافر اثنا عشر رجلا،
واثنتا عشره امراة،
ورايت اثنى عشر مودعا،
مع اثنتى عشره مودعة].
او كان جزؤة الاول منتهيا بياء،
فتبقي على ما هي،
نحو: [الحادى عشر،
والثاني عشر].

¨ عشر: فالعدد المركب،
توافق المعدود قولا واحدا،
فيقال: [تسعه عشر رجلا،
وتسع عشره امراة].


واما شينها فتفتح مع المذكر،
وتسكن مع المؤنث،
سواء كان هذا فعدد مفرد او مركب.


¨ بضع: كلمه تدل على عدد غير محدد،
غير انه لا يقل عن ثلاثه و لا يزيد على تسعة،
و لذا تعامل معامله هذي الاعداد،
فتذكر مع المؤنث،
وتؤنث مع المذكر،
[اي: تخالف معدودها]،
فيقال مثلا: [بضعه رجال،
وبضع نساء].
وتركب تركيب هذي الاعداد،
فيقال: [بضعه عشر رجلا،
وبضع عشره امراة].


¨ اذا اشتمل المعدود على ذكور و اناث،
روعى الاول نحو: [سافر خمسه رجال و نساء،
وزارنا خمس نساء و رجال].


¨ تقرا الاعداد من اليمين الى اليسار،
ومن اليسار الى اليمين،
فيقال مثلا: [هذا عام سته و تسعين و تسع مئه و الف]،
كما يقال: [هذا عام الف و تسع مئه و سته و تسعين].
فكلاهما فصيح،
والمتكلم بالخيار.


¨ فتذكير العدد و تانيثه،
يراعي مفرد المعدود.
يقال مثلا: [خمسه رجال]،
لان المفرد: [رجل]،
و [خمس رقاب]،
لان المفرد: [رقبة].


¨ اذا قيل مثلا: [خالد سابع سبعه سافروا]،
فالمعنى: ان الذين سافروا سبعة،
منهم خالد.
فاذا اريد الترتيب و التسلسل،
قيل: [خالد سابع سته سافروا]،
اي: هو السابع فتسلسل سفرهم و تتابعه.

* * *

نماذج فصيحه من استخدام العدد


· تقرا الاعداد من اليمين الى اليسار،
ومن اليسار الى اليمين:


· قال ابن عباس (جمهره خطب العرب 1/417): [يا اهل البصرة… امرتكم بالمسير مع الاحنف بن قيس،
فلم يشخص الية منكم الا الف و خمس مئة،
وانتم فالديوان ستون الفا].
وهاهنا مسالتان:


1- تقرا الاعداد من اليمين الى اليسار،
ومن اليسار الى اليمين،
وكلا الاستعمالين فصيح،
والمرء بالخيار،
وقد اختار ابن عباس – كما تري – البدء من اليسار،
فقال: [الف و خمس مئة].


2- الاعداد من 11… الى 99 معدودها مفرد منصوب،
ف [ستون] احد هذي الاعداد،
و[الفا] معدوده،
وقد جاء فكلام ابن عباس – كما رايت – مفردا منصوبا،
علي المنهاج.


· و الطبرى كذلك على التاريخ من اليسار الى اليمين:


فقد بدا التاريخ فالصفحة /10/ من كتابه،
فقال و هو يورد ما قيل فعمر الدنيا: [فقد مضي (اى مضي من عمر الدنيا) سته الاف سنه و مئتا سنة].


وقال فالصفحة /17/: [كان قدر سته الاف سنه و خمس مئه سنة].


و قال فالصفحة / 18/: [خمسه الاف سنه و تسع مئه سنه و اثنتان و تسعون سنة].
وفى الصفحة نفسها يقول: [ثلاثه الاف سنه و مئه سنه و تسع و ثلاثون سنة].


وقال عن الطوفان فالصفحة /211/: [وذلك بعد خلق ادم بثلاثه الاف و ثلاث مئه سنه و سبع و ثلاثين سنة].


· ]يا ابت انني رايت احد عشر كوكبا[ (يوسف 12/4)


[احد عشر] عدد مركب،
وهو مفتوح الجزءين،
شان جميع عدد مركب؛
ومعدوده: [كوكبا] مفرد منصوب،
علي المنهاج.


· ]الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة[ (المائده 5/73)


الترتيب و التسلسل و التتابع غير مراده فالاية،
وانما المراد انهم قالوا: ان الله تعالى واحد من ثلاثة.
ولو كان الترتيب مرادا لقالوا: انه ثالث اثنين.
وانظر الى ما جاء فصحيح البخارى (6/556) تجد المساله على اوضح الوضوح.
فدونك النص الحرفي،
كما و رد فيه: [عن… خرجت رابع اربعه من بنى تميم انا احدهم،
وسفيان بن مجاشع،
ويزيد بن عمرو بن ربيعة،
واسامه بن ما لك بن حبيب بن العنبر،
نريد ابن جفنه الغسانى بالشام فنزلنا على غدير…].
ولو اراد الترتيب لقال: [خرجت رابع ثلاثة] اي: تقدمة الثلاثة،
ثم خرج هو بعدهم،
فكان رابعا.


· ]اذ اخرجة الذين كفروا ثاني اثنين اذ هما فالغار اذ يقول لصاحبه… [ (التوبه 9/40)


الايه شاهد ثان على ان ذلك التركيب،
لا يدل على ترتيب و تسلسل و تتابع.
وذلك ان الذين كفروا لم يظهروا الرسول من مكه بعد ان اخرجوا صاحبة منها،
فيصبح هو الثاني،
ويصبح صاحبة الاول !
!
بل اخرجوة و صاحبة معا،
لا سابق و لا مسبوق.
فحاق المعني اذا انهما اثنان هواحدهما.


· ]ما يصبح من نجوي ثلاثه الا هو رابعهم و لا خمسه الا هو سادسهم[ (المجادله 58/7)


الترتيب فالايه هاهنا مراد مقصود،
والمعنى: انه جاعل الثلاثه اربعة،
وجاعل الخمسه ستة.
ونعتقد ان الفرق بين التركيب و معناة فهذه الاية،
وفى الايتين السابقتين،
اصبح فرقا و اضحا جليا.


· ]فاجلدوا جميع واحد منهما مئه جلدة[ (النور 24/2)


معدود المئه و الالف و مثناهما و جمعهما،
مفرد مجرور.
فاستخدام كلمة: [جلدة] فالايه – و هي المعدود – مفرده مجروره بعد المئه – جاء اذا على المنهاج.


· ]يود احدهم لو يعمر الف سنة[ (البقره 2/96)


يصح ان يقال فالايه هنا،
ما قيل فالايه السابقة،
فمعدود المئه و الالف و مثناهما و جمعهما،
مفرد مجرور.
ومن بعدها يصبح استخدام كلمة: [سنة] – مفرده مجروره بعد الالف – جاء اذا على المنهاج.


· تعريف العدد المضاف ب [ال]،
كل صورة جائزه بلا قيد:


ففى الحديث (مسلم 9/10): [ان رسول الله صلى الله عليه و سلم رمل الثلاثه اطواف من الحجر الى الحجر].
وقد اورد النووى هنا،
روايتين اخريين للحديث هما: [الثلاثه الاطواف و ثلاثه اطواف] بعدها استانف فقال: [وقد سبق مثلة فروايه سهل ابن سعد فصفه منبر النبى صلى الله عليه و سلم قال: فعمل هذي الثلاث درجات…].


وقد جمعت هذي الاسطر القليلة ثلاثه استعمالات من العدد المضاف هي: [ثلاثه اطواف،
والثلاثه اطواف،
والثلاثه الاطواف]،
يضاف اليها استخدام رابع،
هو تعريف المضاف الية بالالف و اللام،
اي: [ثلاثه الاطواف].
وهو الافشى.


وفى الحديث كذلك (البخارى 3/71 باب استعانه اليد فالصلاة): قال ابن عباس: [فجلس فمسح النوم عن و جهة بيده،
ثم قرا العشر الايات خواتيم سورة ال عمران].


وفى الحديث كذلك،
عن ابي هريره (البخارى 4/469 باب الكفاله فالقرض و الديون): [كنت تسلفت فلانا الف دينار… فاتي بالالف دينار… فانصرف بالالف الدينار راشدا].


· قال ابو عبيد (تفسير القرطبي 1/416): [لم يسمع ففعل و فعل غير هذي الاربعه الاحرف].


· و ف(تاريخ الطبرى 1/50): [خلق فاول الثلاث ساعات…].


وعن ابن عباس انه قال (تاريخ الطبرى 1/59): [السته الايام التي خلق الله بها السماوات و الارض].


وعن مجاهد انه قال (تاريخ الطبرى 1/60): [يوم من السته الايام،
كالف سنه مما تعدون].


ويخلص المرء من هذي الامثله الى ان تعريف العدد المضاف بالالف و اللام لا يقيدة قيد،
وانة من السهوله بحيث يستخدمة المرء بغير تفكير فلا يخطئ.


· ]ان عده الشهور عند الله اثنا عشر شهرا[ (التوبه 9/36)


[اثنا]: الواحد و الاثنان يوافقان المعدود فكل حال،
والمعدود فالايه مذكر: [شهر]،
وقدجاء العدد [اثنا] مذكرا – على المنهاج – موافقه للمعدود.


[عشر]: حكمها فالعدد المركب،
ان توافق المعدود،
وقد و افقتة فالاية،
فجاءت مذكره مثله،
وفتحت شينها،
والقاعده ان تفتح مع المذكر.


· ]ان ذلك اخي له تسع و تسعون نعجة[ (ص 38/23)


[تسع]: عدد مذكر،
ومعدودة [نعجة] مؤنث.
وذلك ان الاعداد من الثلاثه الى العشره – و تسع منها – تخالف المعدود فكل حال،
سواء كان هذا فالافراد او التركيب،
او العطف.
والذى فالايه من الصنف الثالث،
اي: [العطف]،
فتذكير العدد [تسع] جاء – اذا – على المنهاج.

  • عدد معدود


عدد معدود