لا شك ان ترك الصلاة هو من المعاصى و الذنوب العظيمة،
فهو يعتبر من اكبر الكبائر،
فالصلاة لها مكانه كبار فالاسلام،
وقد جاء فالعديد من النصوص الشرعيه الحث على ادائها و بيان الاجر الكبير لمن حافظ عليها،
كما جاء فنصوص ثانية كثيرة الترهيب من تركها،
والوعيد الشديد لمن تركها او قصر بادائها و تكاسل عنها.
ان عقوبه تارك الصلاة الذي يصبح تركة لها ترك جحود و انكار هي: الغضب و اللعنه من رب العالمين،
والخلود فنار جهنم الى ابد الابدين ان ما ت على ذلك الكفر،
ولم يرجع الى دينه،
وهذا متفق عليه بين العلماء.
وذلك لان الصلاة هي من المعلوم من الدين بالضرورة،
واى مسلم ينكر امرا معلوما من الدين بالضروره فهو كافر مرتد،
فياخذ احكام المرتد و ما يترتب عليها من لوازم،
وعقوبتة الخلود فنار جهنم الى ابد الابدين ما لم يرجع الى دينة قبل موته.
اما بالنسبة لعقوبه من يترك الصلاة تقصيرا و تكاسلا من غير جحود بها،
او انكار لشرعيتها،
فهي تبني على الحكم المترتب على ذلك الترك،
فمن المعروف ان هنالك خلاف بين العلماء على حكم ذلك الترك،
هل يصبح صاحبة كافرا ام لا؟
وعلي جميع الاحوال،
فان ذلك التارك يستتاب فان تاب و الا قتل،
فالقتل هو عقوبتة بغض النظر عن كونة كافرا ام لا،
ولكن الخلاف فكون ذلك القتل هو قتل رده و كفر،
ام انه قتل حد.
فمعظم الذين قالوا بان تارك الصلاة تقصيرا و كسلا ليس بكافر،
قد حكموا بناء على ذلك القول بانه يستتاب،
وان لم يرجع يقتل حدا لا كفرا،
فيعامل بعد موتة معامله موتي المسلمين،
حيث يصلي عليه،
ويدفن فمقابر المسلمين…،
وهذا فيما يتعلق بعقوبتة الدنيوية،
ام فالاخره فهو داخل فمشيئه الله عز و جل،
ان شاء عذبه،
وان شاء غفر له،
وان ادخل نار جهنم،
فانة لا يخلد فيها،
وانما يشفع له،
ويخرج منها بعد لمدة لا يعلم فيها الا الله.
اما الذين قالوا بان تارك الصلاة تكاسلا كافر مرتد،
فقد حكموا بناء على ذلك القول،
بان ذلك التارك يستتاب،
فان تاب و الا قتل كفرا،
فيعامل معامله الكفار بعد قتله،
ويعاقب بالخلود فنار جهنم،
ولا تنفعة شفاعه الشافعين.
وبغض النظر عن حكم تارك الصلاة قبل الاستتابه اهو كافر ام لا؟
فعند الاستتابه اذا امتنع هذا التارك عن الصلاة و اثر القتل و فضلة على الرجوع اليها،
فلا شك ان ذلك دليل و اضح على انه كافر كفر ردة،
وهذا ما اتفق على العديد من العلماء.
والله اعلم
- تارك صلاة الفجر
