مرت سنه على زواجهما تحولت بها مشاعر الحب الى موده و رحمة،
سنتان فاربع سنوات،
تحولت الموده الى ملل قاتل،
“روتين” افقد الحياة الزوجية طعمها… لا ابتسامه طفلة يرقص من حولها قلب زوجين،
ولا صراخ طفل يهز جدران بيت =سكنتة الرهبة،
لم تنفع لا ادويه و لا اعشاب لا ابر و لا هرمونات،
فكان طفل “العيادة” احدث باب يطرق..
لكن هل هو الحل؟
ما هو ثمن الجنين؟
وهل يتحول الجنين الى طفل؟
وما هو احتمال نجاح العملة؟
ما هو عدد عيادات هذي التقنيه فالجزائر؟
وما هو موقف الدين من “صناعه الاجنه و تحديد جنسها”؟
وهل هو بديل للتبني؟
icon-linksتغطيات ذات صلة
article-preview
الجزائر لم تتخط 150 عملية زرع للاعضاء سنويا
article-preview
“دود” و ”شمة” فحفاظات الاطفال و فوط النساء
article-preview
تشخيص السرطان بالجزائر لا يتم الا بعد 30 فحصا!
article-preview
الاضراب عن الاكل يتحول الى ظاهره فالسجون الجزائرية..!
article-preview
طلبات زواج تبحث عن المعلمه و الطبيبه صاحبه السكن و الجمال!
prevnext
فى مجتمع ذكوري مهووس “بالرجلة” لا يكتفى الرجل بانجاب طفل او اثنين حتي و ان كانت تكاليف المعيشه و لابد،
تظل المرأة الجزائرية تنسج يومياتها بما يرضى غرور الرجل،
فى بعض الولايات العميقه حيث لايزال الجهل و الامية،
تتهم بها المرأة بانها هي من تحدد جنس المولود،
فما بالك لو تاخر الحمل؟ يتحول حينها العقم الى هم تحمله الزوجة اكثر من زوجها، حتى وان كان سبب العقم ادم.
لحد كبير لم يكن من الصعب علينا الحصول على احصائيات او ارقام،
حول اطفال الانابيب بقدر ما كان صعبا علينا طرق ابواب زوجات مرت سنوات على زواجهن،
فقدن نكهه الحياة فمجتمع يتباهي بالبنين كيف لا و مقوله الجدات تغرس من جيل الى جيل “…يذهب زمن الخدود و يات زمن الاولاد”.
مستعدات لمقايضة الكلية بجنين من صنع احشائهن
وجوة كثيرة تلك التي التقينا فيها باحدي العيادات و سط العاصمه (نحجب ذكر اسمها نزولا عند طلب صاحبها) تقع و سط العاصمة،
ملامح ملات تقاسيمها،
الحيره و الترقب و لهفه انجاب “الضنى”… فقد يسال الفقير ما لا فيعطي لكن هل فعلا يمنح الطبيب جنينا؟
فى زحمه الطوابير الطويلة،
كان من بين الحضور سعاد 39 عاما اقتربت منها و تجاذبت معها اطراف الحديث،
تجيب قائلة: “جربت تقنيه الانجاب بالانابيب مرتين و كلاهما باءتا بالفشل”،
تتنهد بعدها تضيف قائلة: “هذه احدث مره اذا لم اتمكن من الانجاب فلن اعيد التجربة…”.
تجلس بجانبها امرأة بجلباب و نقاب،
من حين لاخر كان زوجها يسالها،
هل حان دورها و كم بقى الوقت؟
تقاطع سعاد و ترد عليها قائلة: “لا تقنطى من رحمه الله..
اجريت اربع تجارب الرابعة منها كانت ناجحه انا الان حامل فشهرى الثالث”.
عبارات كانت كافيه لتعيد و لو جزءا صغيرا من الامل،
فى عياده يرفع اخصائيوها شعارا لميئوسين مستعدون لمقايضه “الكليه بالضنى”،
سيده ف43 من عمرها،
وكم هو صعب ان تدخل المرأة فسن حرجة،
تتجة به نحو الفناء هرمونيا،
بسبب ما يعرف “بسن الياس” و توقف المبيضين عن انتاج البويضات.
استاذه جامعية متزوجه من طبيب اسنان،
تصر على انجاب طفل من خلايا احشائها،
الي احدث بويضه تنزف من رحمها تقول “عالجت بالادويه لسنوات،
وجربت جميع مستخلصات الاعشاب،
لاطرق فالنهاية،
باب العيادات المتخصصه باطفال الانابيب..
شعرت بالياس و القنوط،
لكن نجاح تجارب سابقة لسادس وسابع مرة شجعني على الاستمرار الى اخر رمق وحتى وان انتهت مدخراتي مستعدة لبيع كليتي مقابل الضنى”.
لحظتها ذرفت احدى السيدات دموعا من عينها لتتنهد قائلة: ”لو بقيت القروض الاستهلاكية سارية المفعول لاقترضت مبلغا اضافيا لاجراء عملية رابعة”.
طفل الانابيب..
حل ليس في متناول الجميع
يقول الطبيب المختص “محمد السعيد.
م”،
بعد ان قطع من و قتة خمس دقائق،
بسبب التزاماتة مع الباحثين عن الانجاب،
اكد ان من سبب نجاح التقنيه ان ترتكز على شروط طبيه قائلا: “ليس جميع من يعانى من العقم بامكانة انجاب طفل انابيب فلابد ان تتوفر بعض الشروط من بينها: ان تكون الزوجه قادره على انتاج البويضات،
كما ان الزوج قادر على انتاج الحيوانات المنوية.
مع احتمال نجاح العملية ما بين 20 و 25 بالمائة،
للسيدات اللواتى تكون قناتا “فالوب” لديهن مغلقه او تالفه بحيث لا تسمح للحيوانات المنويه بالوصول الى البويضه لاخصابها،
الي جانب الرجال الذين يعانون من العقم نتيجة نقص او قلة حركة الحيوانات المنوية.
وعن اجراء التقنيه قال المتحدث،
انها ترتكز على وضع الحيوانات المنويه فمكانها الصحيح و فاقل وقت يمكن و مع البويضه مباشرة،
كما ممكن للتقنيه ان تنجح بالنسبة للرجال الذين تتولد لديهم اجسام مضاده للحيوان المنوي.
وتؤكد الدكتوره “ل.
سعيداني” و هي مختصه فامراض النساء و التوليد بنفس العيادة،
قائلة: “قبل البدء باعطاء العلاج لاطفال الانابيب يجب ان تجري فحوصات مختلفة للزوج و الزوجه للتاكد اذا كانت هنالك سبب تعوق الحمل،
ومعرفه اذا كان بالامكان العلاج بطرق ابسط و هذي الفحوصات تشمل فحص الدم وفحص الرحم وفحص الحيوانات المنوية وقناتي فالوب بالنسبة للمراة”.
80 مليونا… ثمن صناعة جنين
نسبة ما بين 1 و 5 بالمائه من الذين ينجحون فتقنيه انجاب اطفال الانابيب،
تكاليف العملية فالجزائر،
تختلف من عياده الى اخرى،
كما ان تكاليفها كذلك لا تضبطها لا و زاره الصحة و لا و زاره العمل،
فما بين 25 و 30 مليون سنتيم بين العملية و الادوية،
لتجربه واحدة.
مع العلم ان احتمال نجاح جميع عملية اخصاب يتراوح ما بين 20 و 25 بالمائة،
يقول الدكتور “محمد السعيد.م” ان الاسباب =فغلاء ذلك النوع من التقنيات فالجزائر راجع،
الي قله الاختصاص،
وهو ما يرهن الراغبين فالانجاب،
كما ان الادويه و الهرمونات،
والاشعه و التحاليل،
وتحديد مشكلة العقم،
كلها ترفع من التكاليف،
ونادرا جدا جدا ما يحصل الانجاب من التجربه الاولي فهو يمتد الى التجربه الرابعة و حتي السادسة،
وبذلك نجد ان تكاليف اربع محاولات للانجاب تفوق 80 مليونا،
وهنالك بعض العيادات حسب محدثنا تضع تخفيضا لكل عملية حديثة بالنسبة لزبائنها ممن يستمرون في محاولة الانجاب.
هذا الواقع يجعل الكثيرين من الازواج،
يتخلون عن حلم الانجاب بعد تجربتين او ثلاث تجارب فاشلة،
مما يعني ان الزوجين الذين يريدان انجاب طفل انابيب،
عليهم على الاقل ان يصبح بحوزتهما مبلغ 100 مليون سنتيم بعد خمس تجارب،
لكن تبقي المعضله الكبري فمساله التعويض.
علما ان صندوق الضمان الاجتماعى لا يعوض سوي الادويه التي تتراوح قيمتها بين 40 الى 80 الف دينار و تشكل حوالى 50 بالمئه من التكلفه الاجمالية،
والمؤسف ان حتي الادويه لا تعوض فالغالب فما هو المشكل؟
نعم هناك عيادات تتاجر بالاوهام
كشف البروفسور خياطي،
رئيس الهيئه الوطنية لترقيه الصحة،
فى تصريح خاص للشروق اليومي،
ان مساله تعويض الادويه او على الاقل تعويض تكاليف التجارب الفاشله لاصحابها،
مساله تقع على عاتق السلطات الوصيه المطالبه باعاده النظر فيها،
مثلما هو معمول فيه فالخارج على غرار فرنسا التي تتكفل بالمصاريف الكليه لنحو 4 محاولات او بلجيكا التي تتكفل بالمحاولات الست الاولى.
ويضيف البروفيسور خياطي،
ان اطرافا طبيه تعمل على هذي التقنية،
اقترحت ان تتكفل الدوله ب50 بالمائه من تكاليف التقنيه او التكفل بالمحاوله الاولي على الاقل.
واكد البروفيسور ان تكلفه عملية التلقيح فالانابيب من المفترض ان تتراوح بين 15 مليونا و 20 مليونا الى 22 مليون سنتيم بما بها ثمن الادوية،
لكن هنالك عيادات فالجزائر تضع اسعارا خياليه تفوق بعديد التكلفه الحقيقيه للتقنية،
مشيرا الى ان هنالك من يثمن محاوله التخصيب في الانابيب لوحدها ب20 مليون سنتيم دون احتساب الادوية، وهو ما اعتبره احتيالا ومتاجرة باحلام المحرومين من الاولاد.
مع العلم ان الصندوق الوطني الخاص بموظفي الجيش في الجزائر يستفيدون من نسب معينة في التعويض عن هذه التقنية.
اما عن عدد العيادات المتخصصه فمثل ذلك المجال،
تكشف ارقام الهيئه الوطنية لترقيه الصحة عن وجود ثمانى عيادات للمساعدة الطبيه على الانجاب،
4 منها بالعاصمه و واحده بعنابه و واحده بقسنطينه و عيادتان بوهران.
وتكشف ارقام مستقاه من نفس الهيئة،
ان اول عياده للمساعدة على الانجاب،
فتحت ابوابها فالجزائر و هي عياده “الفرابي” بعنابه عام 1999،
ثم عياده فريال بالعاصمه و ف2002 و ”ابن رشد” بقسنطينه ف2003 بعدها جميع من عياده “بن صغير” بوهران و ”تيزيري” بالعاصمه ف2004،
وبعدين عياده “مخزن الاسرار” بوهران ف2006 و اخرها عياده “الوالدين” بالعاصمة في مارس الفارط، مع العلم ان فرنسا لوحدها تملك 92 مركزا، حسب المتحدث، لكن هل تكفي هذه العيادات في وجه الفاقدين للانجاب؟
300 الف زوج بالجزائر لا ينجبون
صرح الدكتور محمد بقاط بركاني،
رئيس عمادة الاطباء الجزائريين،
بانة لا توجد ارقام او احصائيات دقيقه حول العقم فالجزائر،
بسبب عدم وجود هيئه خاصة او جمعيه طبيه لذلك،
لكن محدثنا رجح ان الرقم يتراوح بحوالى 2.5 بالمائه من الازواج الجزائريين مصابين بالعقم و يعانون مشكل الخصوبة،
فى حين اشارت احدث دراسه لوزارة الصحة و اصلاح المستشفيات يقول الدكتور،
انها احصت وجود اكثر من 300 الف زوج بالجزائر ليس لديهم اطفال،
علما ان العقم يمس الرجل اكثر من المرأة بنسبة 65 بالمئة،
وتختلف النسبة المتبقيه (35 بالمئة) بين عقم يصيب المرأة او يصيب الزوجين معا.
لكن بعيدا عن لغة الارقام هل يسمح الدين بما اصبح يعرف بظاهرة تحديد جنس المولود في تقنية الانابيب وما هو موقف الشرع؟
لا حرج في انجاب اجنة البويضة والمني من نفس الزوجين
يقف علماء الدين بين مؤيد و معارض لفكرة تحديد جنس المولود،
فيختلف الائمه بين من يترك العلم يفصل فالقضية،
مادام الله سبحانة و تعالى هو من يخلق النطفه و المني،
وهو ما يجعل اطفال الانابيب بعيده عن معضله الاستنساخ،
وبين عدد من الائمة،
ممن لا يرون ما نعا فالانجاب عن طريق تقنيه الانابيب،
دون ان يتدخل الزوجان فتحديد هويه جنس المولد،
يقول الشيخ ابو عبدالسلام،
ان الافتاء فمثل هذي المسائل الشائكة،
يتطلب اجتهادا،
غير ان المعمول فيه لا حرج فالانجاب،
مادام الزوجان،
هما صاحبا النطفه و البويضة،
لكن الجدل فاولئك الذين يحصلون على ولد من نطفة وبويضة لازواج اخرين.
هكذا يتم صناعة الاجنة
كنا نامل فان نشارك الفريق الطبي لاحدي العيادات بالعاصمه تجربه تخصيب،
غير ان الفريق الطبي رفض بسبب تكتم الراغبين بالانجاب،
عن كشف تجاربهم للصحافة.
ومع هذا تشير معطيات متحصل عليها،
ان العلاج،
اول ما يبدا باعطاء ابر هرمونيه للمرأة من اجل مضاعفه عمل المبيض لانتاج اكبر عدد يمكن من البويضات و هو ما يعرف “تنشيط المبيض” و القاعده فذلك كلما زاد عدد البويضات يزيد احتمال تكوين عدد اكبر من الاجنه الملقحه و بذلك تكون نسبة النجاح اعلي من وجود بويضه واحده فقط.
وتتم متابعة الاستجابه للعلاج بواسطه جهاز “السونار المهبلي” لتحديد عدد و حجم البويضات الصالحة.
كما ان المتابعة المستمره ضرورية لمنع ايه مضاعفات ربما تحدث فحال عدم الالتزام بالمراجعه و كما يقررها الطبيب المعالج.
عندما تصل البويضات لحجم النضوج يتم اعطاء ابره “H.C.G” لاستكمال نضوج البويضات.
وبعد 32 – 36 ساعة من اخذ هذي الابرة يتم سحب البويضات تحت التخدير الموضعي او العام.
وتتم العملية دون عمل جراحي،
حيث يتم سحب البويضات بمساعدة جهاز “السونار المهبلي” و يجب ان تحضر المريضه عاده قبل ساعة،
حيث تعطي التخدير كمادة مهدئه و مسكنه للالم.
ثم ينظف المهبل بمادة معقمه و بعد هذا يدخل الجهاز الى المهبل.
وتتم عملية سحب البويضات بالتدريج من احد المبيضين بواسطة الطبيبة المعالجة وتكرر هذه العملية للمبيض الاخر وتستغرق هذه العملية من 30 - 45 دقيقة، لكن ما هو تكاليف جنين بالانبوب؟
ارقام ومؤشرات
* 300 الف زوج غير قادرين على الانجاب.
* ما بين 20 و25 بالمائة نسبة نجاح تقنية الانجاب بالانابيب.
* ما بين 25 و30 مليون سنتيم تكاليف التجربة الواحدة لتقنية الانابيب.
* ما بين 7 و8 ملايين تكاليف ادوية وابر هرمونية ضرورية في العلاج.
* ثماني عيادات متخصصة فقط على مستوى التراب الوطني للجزائر.
* ما بين 80 و100 شخص يزورون يوميا العيادات المتخصصة طلبا للانجاب.
* 65 بالمائة نسبة العقم لدى الرجال و25 بالمائة لدى النساء والرجال معا.
- اطفال الانابيب في الحزائر
- العيادات المتخصصة في اطفال الانابيب بالجزائر
- عيادات التلقيح فريال بالجزائر
- عيادة مخزن الاسرار بوهران
