قصة ادم عليه السلام كامله

قصة ادم عليه السلام كامله 18360

  ادم عليه السلام

نبذة:

ابو البشر،
خلقة الله بيدة و اسجد له الملائكه و علمة الاسماء و خلق له زوجتة و اسكنهما الجنه و انذرهما ان لا يقربا شجره معينة و لكن الشيطان و سوس لهما فاكلا منها فانزلهما الله الى الارض و مكن لهما سبل العيش فيها و طالبهما بعباده الله و حدة و حض الناس على ذلك،
وجعلة خليفتة فالارض،
وهو رسول الله الى ابنائة و هو اول الانبياء

سيرته:

خلق ادم عليه السلام:

اخبر الله سبحانة و تعالى ملائكه بانه سيخلق بشرا خليفه له فالارض.
فقال الملائكة: (اتجعل بها من يفسد بها و يسفك الدماء و نحن نسبح بحمدك و نقدس لك).

ويوحى قول الملائكه ذلك بانه كان لديهم تجارب سابقة فالارض ,

او الهام و بصيره ,

يكشف لهم عن شيء من فطره ذلك المخلوق ,

ما يجعلهم يتوقعون انه سيفسد فالارض ,

وانة سيسفك الدماء .

.
ثم هم – بفطره الملائكه البريئه التي لا تتصور الا الخير المطلق – يرون التسبيح بحمد الله و التقديس له ,

هو و حدة الغايه للوجود .

.
وهو متحقق بوجودهم هم ,

يسبحون بحمد الله و يقدسون له,<align=’right’ dir=”rtl”> و يعبدونة و لا يفترون عن عبادتة !

هذه الحيره و الدهشه التى ثارت فنفوس الملائكه بعد معرفه خبر خلق ادم..
امر جائز علي الملائكة،
ولا ينقص من اقدارهم شيئا،
لانهم،
رغم قربهم من الله،
وعبادتهم له،
وتكريمة لهم،
لا يزيدون على كونهم عبيدا لله،
لا يشتركون معه فعلمه،
ولا يعرفون حكمتة الخافية،
ولا يعلمون الغيب .
لقد خفيت عليهم حكمه الله تعالى ,

فى بناء هذي الارض و عمارتها ,

وفى تنميه الحياة ,

وفى تحقيق اراده الخالق فتطويرها و ترقيتها و تعديلها ,

علي يد خليفه الله فارضة .

هذا الذي ربما يفسد احيانا ,

وقد يسفك الدماء احيانا .

عندئذ جاءهم القرار من العليم بكل شيء ,

والخبير بمصائر الامور:
(انى اعلم ما لا تعلمون).

و ما ندرى نحن كيف قال الله او كيف يقول للملائكه .

وما ندرى ايضا كيف يتلقي الملائكه عن الله
،

فلا نعلم عنهم سوي ما بلغنا من صفاتهم فكتاب الله .

ولا حاجة بنا الى الخوض فشيء من ذلك الذي لا طائل و راء الخوض به .

انما نمضى الى مغزي القصة و دلالتها كما يقصها القران .

ادركت الملائكه ان الله سيجعل فالارض خليفة..
واصدر الله سبحانة و تعالى امرة اليهم تفصيلا،
فقال انه سيخلق بشرا من طين،
فاذا سواة و نفخ به من روحة فيجب على الملائكه ان تسجد له،
والمفهوم ان ذلك سجود تكريم لا سجود عبادة،
لان سجود العباده لا يصبح الا لله و حده.

جمع الله سبحانة و تعالى قبضه من تراب الارض،
فيها الابيض و الاسود و الاصفر و الاحمر – و لهذا يجيء الناس الوانا مختلفة – و مزج الله تعالى التراب بالماء فصار صلصالا من حما مسنون.
تعفن الطين و انبعثت له رائحة..
وكان ابليس يمر عليه فيعجب اي شيء يصير ذلك الطين؟

سجود الملائكه لادم:

من ذلك الصلصال خلق الله تعالى ادم .
.
سواة بيدية سبحانة ،

ونفخ به من روحة سبحانة .
.
فتحرك جسد ادم و دبت به الحياة..
فتح ادم عينية فراي الملائكه كلهم ساجدين له .
.
ما عدا ابليس الذي كان يقف مع الملائكة،
ولكنة لم يكن منهم،
لم يسجد .
.
فهل كان ابليس من الملائكه ? الظاهر انه لا .

لانة لو كان من الملائكه ما عصي .

فالملائكه لا يعصون الله ما امرهم و يفعلون ما يؤمرون .

.
وسيجيء انه خلق من نار .

والماثور ان الملائكه خلق من نور .

.
ولكنة كان مع الملائكه و كان ما مورا بالسجود .

اما كيف كان السجود ? و اين ? و متي ? جميع ذلك فعلم الغيب عند الله .

ومعرفتة لا تزيد فمغزي القصة شيئا
..

فوبخ الله سبحانة و تعالى ابليس: (قال يا ابليس ما منعك ان تسجد لما خلقت بيدى استكبرت ام كنت من العالين) .

فرد بمنطق يملاة الحسد: (قال انا خير منه خلقتنى من نار و خلقتة من طين) .

هنا صدر الامر الالهى العالى بطرد ذلك المخلوق المتمرد القبيح: (قال فاخرج منها فانك رجيم) و انزال اللعنه عليه الى يوم الدين.
ولا نعلم ما المقصود بقوله سبحانة (منها) فهل هي الجنه ? ام هل هي رحمه الله .

.
هذا و هذا جائز .

ولا محل للجدل العديد .

فانما هو الطرد و اللعنه و الغضب جزاء التمرد و التجرؤ على امر الله الكريم .

  قال فالحق و الحق اقول (84) لاملان جهنم منك و ممن تبعك منهم اجمعين (85) (ص)

هنا تحول الحسد الى حقد .

والي تصميم على الانتقام فنفس ابليس: (قال رب فانظرنى الى يوم يبعثون) .

واقتضت مشيئه الله للحكمه المقدره فعلمة ان يجيبة الى ما طلب ,

وان يمنحة الفرصه التي اراد
.
فكشف الشيطان عن هدفة الذي ينفق به حقده: (قال فبعزتك لاغوينهم اجمعين) و يستدرك فيقول: (الا عبادك منهم المخلصين) فليس للشيطان اي سلطان على عباد الله المؤمنين .

وبهذا تحدد منهجة و تحدد كيفية .

انة يقسم بعزه الله ليغوين كل الادميين .

لا يستثنى الا من ليس له عليهم سلطان .

لا تطوعا منه و لكن عجزا عن بلوغ غايتة فيهم !

وبهذا يكشف عن الحاجز بينة و بين الناجين من غوايتة و كيدة ; و العاصم الذي يحول بينهم و بينة .

انة عباده الله التي تخلصهم لله .

هذا هو طوق النجاه .

وحبل الحياة !

.
.
وكان ذلك و فق اراده الله و تقديرة فالردي و النجاه .

فاعلن – سبحانة – ارادتة .

وحدد المنهج و الطريق: (لاملان جهنم منك و ممن تبعك منهم اجمعين) .

فهى المعركه اذن بين الشيطان و ابناء ادم ,

يخوضونها على علم .

والعاقبه مكشوفه لهم فو عد الله الصادق الواضح المبين .

وعليهم تبعه ما يختارون لانفسهم بعد ذلك البيان .

وقد شاءت رحمه الله الا يدعهم جاهلين و لا غافلين .

فارسل اليهم المنذرين .

تعليم ادم الاسماء:

ثم يروى القران الكريم قصة السر الالهى العظيم الذي اودعة الله ذلك الكائن البشرى ,

وهو يسلمة مقاليد الخلافة
: (وعلم ادم الاسماء كلها) .

سر القدره على الرمز بالاسماء للمسميات .

سر القدره على تسميه الاشخاص و الحاجات باسماء يجعلها – و هي الفاظ منطوقه – رموزا لتلك الاشخاص و الحاجات المحسوسه .

وهي قدره ذات قيمه كبري فحياة الانسان على الارض .

ندرك قيمتها حين نتصور الصعوبه الكبري ,

لو لم يوهب الانسان القدره على الرمز بالاسماء للمسميات ,

والمشقه فالتفاهم و التعامل ,

حين يحتاج جميع فرد لكي يتفاهم مع الاخرين على شيء ان يستحضر ذلك الشيء بذاتة امامهم ليتفاهموا بشانة .

.
الشان شان نخله فلا سبيل الى التفاهم عليه الا باستحضار جسم النخله !

الشان شان جبل .

فلا سبيل الى التفاهم عليه الا بالذهاب الى الجبل !

الشان شان فرد من الناس فلا سبيل الى التفاهم عليه الا بتحضير ذلك الفرد من الناس .

.
.
انها مشقه هائله لا تتصور معها حياة !

وان الحياة ما كانت لتمضى فطريقها لو لم يودع الله ذلك الكائن القدره على الرمز بالاسماء للمسميات .

اما الملائكه فلا حاجة لهم بهذه الخاصيه ,

لانها لا ضروره لها فو ظيفتهم .

ومن بعدها لم توهب لهم .

فلما علم الله ادم ذلك السر ,

وعرض عليهم ما عرض لم يعرفوا الاسماء .

لم يعرفوا كيف يضعون الرموز اللفظيه للحاجات و الشخوص .

.
وجهروا امام ذلك العجز بتسبيح ربهم ,

والاعتراف بعجزهم ,

والاقرار بحدود علمهم ,

وهو ما علمهم .

. بعدها قام ادم باخبارهم باسماء الحاجات .
بعدها كان ذلك التعقيب الذي يردهم الى ادراك حكمه العليم الحكيم: (قال الم اقل لكم انني اعلم غيب السماوات و الارض و اعلم ما تبدون و ما كنتم تكتمون) .

اراد الله تعالى ان يقول للملائكه انه علم ما ابدوة من الدهشه حين اخبرهم انه سيخلق ادم،
كما علم ما كتموة من الحيره ففهم حكمه الله،
كما علم ما اخفاة ابليس من المعصيه و الجحود..
ادرك الملائكه ان ادم هو المخلوق الذي يعرف..
وهذا اشرف شيء فيه..
قدرتة على التعلم و المعرفة..
كما فهموا السر فانه سيكون خليفه فالارض،
يتصرف بها و يتحكم فيها..
بالعلم و المعرفة..
معرفه بالخالق..
وهذا ما يطلق عليه اسم الايمان او الاسلام..
وعلم باسباب استعمار الارض و تغييرها و التحكم بها و السياده عليها..
ويدخل فهذا النطاق جميع العلوم الماديه على الارض.

ان نجاح الانسان فمعرفه هذين الامرين (الخالق و علوم الارض) يكفل له حياة ارقى..
فكل من الامرين مكمل للاخر.

سكن ادم و حواء فالجنة:

كان ادم يحس الوحدة..
فخلق الله حواء من احد منه،
فسماها ادم حواء.
واسكنهما الجنة.
لا نعرف مكان هذي الجنة.
فقد سكت القران عن مكانها و اختلف المفسرون بها على خمسه و جوه.
قال بعضهم: انها جنه الماوى،
وان مكانها السماء.
ونفي بعضهم هذا لانها لو كانت جنه الماوي لحرم دخولها على ابليس و لما جاز بها و قوع عصيان.
وقال اخرون: انها جنه الماوي خلقها الله لادم و حواء.
وقال غيرهم: انها جنه من جنات الارض تقع فمكان مرتفع.
وذهب فريق الى التسليم فامرها و التوقف..
ونحن نختار ذلك الراي.
ان العبره التي نستخلصها من مكانها لا تساوى شيئا بالقياس الى العبره التي تستخلص مما حدث فيها.

لم يعد يحس ادم الوحدة.
كان يتحدث مع حواء كثيرا.
وكان الله ربما سمح لهما بان يقتربا من جميع شيء و ان يستمتعا بكل شيء،
ما عدا شجره واحدة.
فاطاع ادم و حواء امر ربهما بالابتعاد عن الشجرة. غير ان ادم انسان،
والانسان ينسى،
وقلبة يتقلب،
وعزمة ضعيف.
واستغل ابليس انسانيه ادم و جمع جميع حقدة فصدره،
واستغل تكوين ادم النفسي..
وراح يثير فنفسة يوما بعد يوم.
راح يوسوس الية يوما بعد يوم: (هل ادلك على شجره الخلد و ملك لا يبلى) .

تسائل ادم بينة و بين نفسه.
ماذا يحدث لو طعام من الشجره .

ربما تكون شجره الخلد حقا،
وكل انسان يحب الخلود.
ومرت الايام و ادم و حواء مشغولان بالتفكير فهذه الشجرة.
ثم قررا يوما ان ياكلا منها.
نسيا ان الله حذرهما من الاقتراب منها.
نسيا ان ابليس عودهما القديم.
ومد ادم يدة الى الشجره و قطف منها احدي الثمار و قدمها لحواء.
واكل الاثنان من الثمره المحرمة.

ليس صحيحا ما تذكرة صحف اليهود من اغواء حواء لادم و تحميلها مسئوليه الطعام من الشجرة.
ان نصف القران لا يذكر حواء.
انما يذكر ادم -كمسئول عما حدث- عليه الصلاة و السلام.
وهكذا اخطا الشيطان و اخطا ادم.
اخطا الشيطان بسبب الكبرياء،
واخطا ادم بسبب الفضول.

لم يكد ادم ينتهى من الطعام حتي اكتشف انه اصبح عار،
وان زوجتة عارية.
وبدا هو و زوجتة يقطعان اوراق الشجر لكي يغطى بهما جميع واحد منهما جسدة العاري.
واصدر الله تبارك و تعالى امرة بالهبوط من الجنة.

هبوط ادم و حواء الى الارض:

وهبط ادم و حواء الى الارض.
واستغفرا ربهما و تاب اليه. فادركتة رحمه ربة التي تدركة دائما عندما يثوب اليها و يلوذ فيها .
..
واخبرهما الله ان الارض هي مكانهما الاصلي..
يعيشان فيهما،
ويموتان عليها،
ويخرجان منها يوم البعث.

يتصور بعض الناس ان خطيئه ادم بعصيانة هي التي اخرجتنا من الجنة.
ولولا هذي الخطيئه لكنا اليوم هناك.
وهذا التصور غير منطقي لان الله تعالى حين شاء ان يخلق ادم قال للملائكة: “انى جاعل فالارض خليفة” و لم يقل لهما انني جاعل فالجنه خليفة.
لم يكن هبوط ادم الى الارض هبوط اهانة،
وانما كان هبوط كرامه كما يقول العارفون بالله.
كان الله تعالى يعلم ان ادم و حواء سياكلان من الشجرة.
ويهبطان الى الارض.
اما تجربة السكن فالجنه فكانت ركنا من اركان الخلافه فالارض.
ليعلم ادم و حواء و يعلم جنسهما من بعدهما ان الشيطان طرد الابوين من الجنة،
وان الطريق الى الجنه يمر بطاعه الله و عداء الشيطان.

هابيل و قابيل:

لا يذكر لنا المولي عز و جل فكتابة الكريم العديد عن حياة ادم عليه السلام فالارض.
لكن القران الكريم يروى قصة ابنين من ابناء ادم هما هابيل و قابيل.
حين و قعت اول جريمة قتل فالارض.
وكانت قصتهما كالتالي.

كانت حواء تلد فالبطن الواحد ابنا و بنتا.
وفى البطن الاتي ابنا و بنتا.
فيحل زواج ابن البطن الاول من البطن الثاني..
ويقال ان قابيل كان يريد زوجه هابيل لنفسه..
فامرهما ادم ان يقدما قربانا،
فقدم جميع واحد منهما قربانا،
فتقبل الله من هابيل و لم يتقبل من قابيل.
قال تعالى فسورة (المائدة):

واتل عليهم نبا ابنى ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما و لم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين (27) لئن بسطت الى يدك لتقتلنى ما انا بباسط يدياليك لاقتلك انني اخاف الله رب العالمين (28) (المائدة)

لاحظ كيف ينقل الينا الله تعالى عبارات القتيل الشهيد،
ويتجاهل تماما عبارات القاتل.
عاد القاتل يرفع يدة مهددا..
قال القتيل فهدوء:

انى اريد ان تبوء باثمى و اثمك فتكون من اصحاب النار و هذا جزاء الظالمين (29) (المائدة)

انتهي الحوار بينهما و انصرف الشرير و ترك الطيب مؤقتا.
بعد ايام..
كان الاخ الطيب نائما و سط غابه مشجرة..
فقام الية اخوة قابيل فقتله.
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “لا تقتل نفس ظلما الا كان على ابن ادم الاول كفل من دمها لانة كان اول من سن القتل”.
جلس القاتل امام شقيقة الملقي على الارض.
كان ذلك الاخ القتيل اول انسان يموت على الارض..
ولم يكن دفن الموتي شيئا ربما عرف بعد.
وحمل الاخ جثه شقيقة و راح يمشي بها..
ثم راى القاتل غرابا حيا بجانب جثه غراب ميت.
وضع الغراب الحى الغراب الميت على الارض و ساوي اجنحتة الى جوارة و بدا يحفر الارض بمنقارة و وضعة برفق فالقبر و عاد يهيل عليه التراب..
بعدين طار فالجو و هو يصرخ.

اندلع حزن قابيل علي اخية هابيل كالنار فاحرقة الندم.
اكتشف انه و هو الاسوا و الاضعف،
قد قتل الاروع و الاقوى.
نقص ابناء ادم واحدا.
وكسب الشيطان واحدا من ابناء ادم.
واهتز جسد القاتل ببكاء عنيف بعدها انشب اظافرة فالارض و راح يحفر قبر شقيقه.

قال ادم حين عرف القصة: (هذا من عمل الشيطان انه عدو مضل مبين) وحزن حزنا شديدا على خسارتة فو لديه.
مات احدهما،
وكسب الشيطان الثاني.
صلي ادم على ابنه،
وعاد الى حياتة على الارض: انسانا يعمل و يشقي ليصنع خبزه.
ونبيا يعظ ابنائة و احفادة و يحدثهم عن الله و يدعوهم اليه،
ويحكى لهم عن ابليس و يحذرهم منه.
ويروى لهم قصتة هو نفسة معه،
ويقص لهم قصتة مع ابنة الذي دفعة لقتل شقيقه.

موت ادم عليه السلام:

وكبر ادم.
ومرت سنوات و سنوات..
وعن فراش موته،
يروى ابي بن كعب،
فقال: ان ادم لما حضرة الموت قال لبنيه: اي بني،
انى اشتهى من ثمار الجنة.
قال: فذهبوا يطلبون له،
فاستقبلتهم الملائكه و معهم اكفانة و حنوطه،
ومعهم الفؤوس و المساحى و المكاتل،
فقالوا لهم: يا بنى ادم ما تريدون و ما تطلبون؟
او ما تريدون و اين تطلبون؟
قالوا: ابونا مريض و اشتهي من ثمار الجنة،
فقالوا لهم: ارجعوا فقد قضى ابوكم.
فجاءوا فلما راتهم حواء عرفتهم فلاذت بادم،
فقال: اليك عنى فانى انما اتيت من قبلك،
فخلى بينى و بين ملائكه ربى عز و جل.
فقبضوة و غسلوة و كفنوة و حنطوه،
وحفروا له و لحدوة و صلوا عليه بعدها ادخلوة قبرة فوضعوة فقبره،
ثم حثوا عليه،
ثم قالوا: يا بنى ادم هذي سنتكم.

وفى موتة يروى الترمذي: حدثنا عبد بن حميد،
حدثنا ابو نعيم،
حدثنا هشام بن سعد،
عن زيد بن اسلم،
عن ابي صالح،
عن ابي هريره قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : “لما خلق الله ادم مسح ظهره،
فسقط من ظهرة جميع نسمه هو خالقها من ذريتة الى يوم القيامة،
وجعل بين عيني جميع انسان منهم و بيصا من نور،
ثم عرضهم على ادم فقال: اي رب من هؤلاء؟
قال: هؤلاء ذريتك،
فراي رجلا فاعجبة و بيص ما بين عينيه،
فقال: اي رب من هذا؟
قال ذلك رجل من احدث الامم من ذريتك يقال له داود،
قال: رب و كم جعلت عمره؟
قال ستين سنة،
قال: اي رب زدة من عمري اربعين سنة.
فلما انقضي عمر ادم جاءة ملك الموت،
قال: او لم يبق من عمري اربعون سنة؟
قال: او لم تعطها ابنك داود؟
قال فجحد فجحدت ذريته،
ونسى ادم فنسيت ذريته،
وخطىء ادم فخطئت ذريته”.

 

  • رواية شجون و وليد و ندي وملاك وريناد و فيصل
  • قصه ادم عليه السلام


قصة ادم عليه السلام كامله