قصة الرسول مع اليهودي الذي اسلم

 

قصة الرسول مع اليهودي الذي اسلم 7d2183992c5e3179a0447ab5206408ab

روي الطبرانى من حديث عبدالله بن سلام بسند رجالة ثقات ان حبر اليهود زيد بن سعنه قال: و الله ما من شيء من علامات النبوه الا و ربما عرفتة فو جة النبى حين نظرت الية الا اثنتين لم اعرفهما به الاولى: يسبق حلمة جهله،
والثانية: لا تزيدة شده الجهل عليه الا حلما،
قال: فانطلقت يوما فرايت النبى صلى الله عليه و سلم و ربما اقبل عليه رجل يركب راحلتة و هو يقول: يا رسول الله ان قومى من قريه هكذا او من بنى فلان فقريه هكذا كانوا ربما دخلوا الاسلام،
وكنت و عدتهم انهم ان دخلوا الاسلام ان ياتيهم الرزق رغدا،
وقد اصابتهم اليوم شدة،
فاخشي ان يظهروا من الاسلام طمعا كما دخلوا فالاسلام طمعا،
فان رايت ان ترسل اليهم بشيء من المال،
لتغيثهم فيه فعلت،
وجزاك الله خيرا·


فالتفت النبى الى على بن ابي طالب الذي كان معه و كانة يريد ان يسال: هل عندنا من المال من شي؟
فالتفت على الى النبى و قال: (والله ما معنا من المال شيء)،
يقول زيد بن سعنة: فاقبلت على محمد صلى الله عليه و سلم و قلت: يا محمد هل تبيعني تمرا فحائط بنى فلان الى اجل معلوم؟
اراد ان يعطية ما لا الى اجل معلوم فقال النبى صلى الله عليه و سلم: (نعم،
لكن لا تسمى حائط بنى فلان) فقال زيد بن سعنة: قبلت،
قال: فاعطيت النبى صلى الله عليه و سلم ثمانين مثقالا من ذهب،
فدفعها كلها الى الرجل و قال: (اغث بهذا المال قومك)·


ومن المعلوم ان محمدا صلى الله عليه و سلم كان يعطى عطاء من لا يخشي الفقر،
فانطلق الرجل بالمال كله،
يقول زيد: و قبل ان يحل وقت السداد رايت محمدا فنفر من اصحابه،
يجلس الى جوار جدار،
بعد ان صلى على جنازه رجل من الانصار،
فاقبلت عليه،
واخذتة من مجامع ثوبه،
وقلت له: اد ما عليك من دين يا محمد فوالله ما علمتكم يا بنى عبدالمطلب الا مطلا فسداد الديون· فانتفض عمر و التفت الى ذلك الحبر اليهودى و هو لا يعرفة و قال: (يا عدو الله تقول لرسول الله ما اسمع،
وتفعل برسول الله ما ارى،
والله لولا اننى احذر غضبة صلى الله عليه و سلم لضربت راسك بسيفى هذا)·


وزيد بن سعنه يراقب و جة النبى صلى الله عليه و سلم و كلماته،
ويريد ان يسمع ماذا سيقول رسول الله صلى الله عليه و سلم فهذا الموقف الرهيب العصيب،
فالتفت النبى صلى الله عليه و سلم الى عمر و قال: (لا يا عمر لقد كان من الواجب عليك ان تامرنى بحسن الاداء و ان تامرة بحسن الطلب) بعدها قال: يا عمر (خذة و اعطة حقه،
وزدة عشرين صاعا من تمر جزاء ما روعته) يقول زيد: فاخذنى عمر فاعطانى حقي،
وزادنى عشرين صاعا من التمر·


فقلت له: ما هذي الزيادة؟
قال: امرنى رسول الله ان ازيدكها جزاء ما روعتك· فقال زيد بن سعنة: الا تعرفنى يا عمر؟
قال: لا،
قال: انا زيد بن سعنة· قال عمر: حبر اليهود؟
قال: نعم·


قال عمر: فما الذي حملك على ان تفعل برسول الله ما فعلت؟
قال زيد: يا عمر و الله ما من شيء من علامات النبوه الا و ربما عرفتة فو جة محمد حين نظرت الية الا اثنتين لم اعرفهما فيه: الاولى: يسبق حلمة جهله،
والثانية: لا تزيدة شده الجهل عليه الا حلما،
اما و ربما عرفتهما اليوم فانى اشهدك انني ربما رضيت بالله ربا،
وبالاسلام دينا،
وبمحمد نبيا و رسولا·


وعاد حبر اليهود مع عمر بن الخطاب الى المسجد فقال: اشهد ان لا الة الا الله،
وان محمد رسول الله،
وشهد مع رسول الله بعد هذا جميع المشاهد و الغزوات،
وتوفى فغزوه تبوك مقبلا غير مدبر،
رضى الله عنه و ارضاه·


* قال عمر: فما الذي حملك على ان تفعل برسول الله ما فعلت؟
قال زيد: يا عمر و الله ما من شيء من علامات النبوه الا و ربما عرفتة فو جة محمد حين نظرت الية الا اثنتين لم اعرفهما فيه: الاولى: يسبق حلمة جهله،
والثانية: لا تزيدة شده الجهل عليه الا حلما،
اما و ربما عرفتهما اليوم فانى اشهدك انني ربما رضيت بالله ربا،
وبالاسلام دينا،
وبمحمد نبيا و رسولا·

  • قصة الحبر مع الرسول محمد صلى الله عليه وسلم


قصة الرسول مع اليهودي الذي اسلم