قصة عنتره وعبله مختصره

قصة عنتره وعبله مختصره 8

                                                                    نشا عنتره العبسى من اب عربي هو عمرو بن شداد،
وكان سيدا من سادات قبيلته،
وام اجنبية هي الامه السوداء الحبشيه زبيبه و كان ابوة ربما سباها فبعض غزواتة .

واكتسب عنتره السواد من امه،
ورفض ابوة الاعتراف به،
فاتخذ مكانة بين طبقه العبيد فالقبيلة،
خضوعا لتقاليد المجتمع الجاهلي التي تقضي باقصاء اولاد الاماء عن سلسله النسب الذهبية التي كان العرب يحرصون على ان يظل لها نقاؤها،
وعلي ان يصبح كل افرادها ممن يجمعون الشرف من كلا طرفية : الاباء و الامهات،
الا اذا ابدي احد هؤلاء الهجناء امتيازا او نجابه فان المجتمع الجاهلي لم يكن يري فهذه الحالة ما يمنع من الحاقة بابية .

وحانت الفرصه لعنتره فاحدي غارات طيئ على عبس،
فابدي شجاعه فائقه فرد المغيرين،
وانتزع بهذا اعتراف ابية به،
واتخذ مكانة فالقبيله كفارس من فرسان عبس الذين يشار اليهم بالبنان.
وسرعان ما نشا الحب فقلب عنتره لابنه عمة عبله فتاة ما لك.
وصادف ان احبتة هي الثانية .

وبلغ بهما الشوق مبلغة فصارا عاشقين .

وتقدم عنتره الى عمة يخطب الية ابنته،
لكن لون بشرتة السوداء و نسبة و قف مره ثانية فكيفية .

فقد رفض ما لك ان يزوج ابنتة من رجل يجري فعروقة دم غير عربى،
وابي كبرياؤة ان يرضي بعبد اسود – مهما تكن شجاعتة و فروسيتة – زوجا لابنتة العربية الحره النقيه الدم الخالصه النسب .

وحتي يصرفة عنها و يشعرة بقله الحيله و العجز عن دفع مهرها ،

طلب منه ان يدفع لها مهرا الف ناقه حمراء من نوق الملك النعمان المعروفة بالعصافير .

ولم يياس عنتره المحب الواثق من قدرتة على سداد مهر حبيبتة و مهجه قلبة عبله ،

فخرج فطلب عصافير النعمان حتي يظفر بمعشوقتة .

لكن المهمه لم تكن سهلة اي حال من الاحوال .

فقد كانت الطريق شاقه .

واعترضتة العواصف و اغرقتة رمال بحر الرمال العظيم فالربع الخالي بجزيره العرب بعد ان ضل الطريق ،

ولقي فسبيل مهر عبله اهوالا عظيمه ،

ووقع فالاسر،
وابدي فسبيل الخلاص منه بطولات خارقة


واخيرا .
.
تحقق حلمه،
وعاد الى قبيلتة و معه مهر عبله الفا من عصافير الملك النعمان .

فهل رضى فيه ابوها ؟

وهل و فله بعهدة بان يزوجة عبله ان دفع مهرها الفا من نوق النعمان ؟

بالطبع لا .
.
فقد بقى عمة يماطلة ،

ويسوف زواجة منها ،

ويكلفة من امرة شططا .

بل وصل فيه الحقد على عنتره ان فكر فالتخلص منه،
فعرض ابنتة على فرسان القبائل على ان يصبح المهر راس عنتره .

اما عنتره الذي كان احسن فتيان العرب و اكثرهم شجاعه و اقداما ،

حاربهم و اجتهد فالانتصار عليهم ،

لكن كما يقول المثل العربي : الكثرة غلبت الشجاعه ،

خسر عنتره المواجهه .

واورثة هذا هما كبيرا و كمدا لثلاثه سبب .

الاول حبة الشديد لعبله و هيامة فيها للدرجه التي جعلتة يتحدي من اجلها جميع الاهوال و المصاعب .

والثاني انتماؤة القوي لقبيلتة و دفاعة المستميت عنها فاعتي الشدائد لكن قبيلتة لم تحفظ له الرائع بل سحقتة بالهم و اعيتة بالكرب العظيم و اخيرا تامروا عليه .

اما الاسباب =الثالث فهو حظة التعيس الذي جعل و الدة يتنصل من نسبة و حرمة من شرف نالة غيرة بسهوله فضلا عن بشرتة السوداء التي حالت بينة و بين زواجة ممن احبها .

وتحكى الاسطوره الشعبية ان عنتره قضي حياتة راهبا متبتلا فمحراب حبها ،

يغني لها و يتغني بها،
ويمزج بين بطولتة و حبة مزاجا رائعا جميلا .

وهو يصرح فبعض شعرة بانها تزوجت،
وان زوجها فارس عربي ضخم ابيض اللون،
يقول لها فاحدي قصائدة الموثوق فيها التي يرويها الاصمعي الثقة


اما تريني ربما نحلت و من يكن —– غرضا لاطراف الانه ينحل


فلرب ابلج كبعلك بادن —– ضخم على ظهر الجواد مهبل


غادرتة متعفرا اوصالة —– و القوم بين مجرح و مجدل


والثابت ان عبله تزوجت من غير عنتره بعد هذا الكفاح الطويل الذي قام فيه من اجلها .

وابي القدر ان يحقق للعاشقين حلمهما الذي طالما عاشا فيه.
وعاش عنتره بعد هذا عمرا طويلا يتذكر حبة القديم،
ويحن الى ايامة الخالية،
ويشكو حرمانة الذي فرضتة عليه اوضاع الحياة و تقاليد المجتمع .

وقد طوي قلبة على احزانة و ياسه،
وذر الرماد على جمره العشق المتقده بين جوانحه،
محاولا ان يمحو ذكرياتها من فؤادة ،

لكن الجمره سرعان ما تطل من بين الرماد لتعلن انها لازالت تتاجج تشتعل .
.
فالجمره التي لم تنطفئ جذوتها من تحته،
حتي و دع الحياة،
وغلبة هازم اللذات و مفرق الجماعات

 


قصة عنتره وعبله مختصره