كتابة السحر

كتابة السحر 8374107c5cc3ec9fa8021e53735af181

يعد السحر المكتوب اكثر ضروب السحر الرسمي اهمية لدي العامة,
وتنبع اهميتة البالغه من حيث هو – فنظر العامة – «سحر عالم» بمعني انه يقوم على علوم مضبوطه القواعد تدرس عكس ما هو عليه الامر بالنسبة الى السحر الشعبى الذي تتناقل و صفاتة بين عامة الناس عن طريق المشافهة.

واذا كانت فعاليه السحر الشعبى نسبيه اعتبارا لكونة يتداول بشكل مفتوح بين العامة فان سحر الاحرف و الارقام يعد «مؤكد الفعالية» بسبب توفرة على شرطى الغموض و السريه الضروريين لتمام العملية السحريه و نجاحها.

الوفق

الوفق و يسمي كذلك فلغه اهل «الحرف» الجدول او المربع و يسمي كذلك الخاتم هو جدول يتكون من عدد معين من الخانات افقيا و مثلها عموديا و تتوافق اعدادها و احرفها و تستوى فالاقطار و الزوايا و عدم التكرار لتنتج مفعولا سحريا و تختلف اسماء الاوفاق بحسب عدد اضلاعها ففى الحال التي يصبح عددها ثلاثا يسمي الوفق مثلثا و فحال الاربعه مربعا و كذا الى المعشر الذي هوالجدل المشكل من عشر خانات عموديه و عشر افقية.

وبحسب البونى فان لكل صنف من الاوفاق اغراض يتوسل فيه الى قضائها و هكذا،
فان:

المثلث: لاعمال الخير و تيسير الاعمال العسره كاطلاق المسجون و تسهيل الولاده و دفع الخصومه و الظفر بالعدو و الامن من الغرق و ابتداء الاعمال و ذهاب ريح القولنج.

المربع: لاعمال الخير كالمحبه و الجذب و منع التعب و النصره على الحرب و الجاة و القبول و لقاء الامراء و كسب موده النساء.

المخمس: لاعمال الخير كتسليط المرض و الفرقه و العداوه و الخراب و الرجم و محبه النساء.

المسدس: لاعمال الخير كالرفعه و الجاة و العماره و النصر و زياده المال.

المسبع: للظفر بالعدو و تسهيل العلوم و منع السحر و اذهاب البلادة.

المثمن: لاعمال الخير و الشر و الجاة و جلب الامطار و البرء من المرض و ذهاب الجنون و تسهيل العلوم و ابتداء الاعمال و الاخفاء عن اعين الناس.

المتسع: لاعمال الخير كالجاة و القبول و دفع الخصومه و الامن من المكائد و للمحبه و النصره فالحرب و منع البروده من الاعصاب و اذهاب البلغم.

المعشر: للعظمه و الشرف و منع الحديد و دفع السموم و ذهاب الوباء و تسهيل الامور الشاقه و قضاء الحوائج من الامراء و السلاطين و النصره فالحرب و غير ذلك.

فاذا اخذنا المثلث منها مثلا و هو الاقل تعقيدا بين جميع الاوفاق فان وضع الارقام بداخلة يتم و فق ترتيب معين و يعتمد نمط «مثلث الغزالي» الذي يصبح على كيفية (بطد ذهج و اح) و ذلك شكله:

وبعد ان تاخذ الارقام السحريه مكان الاحرف الاصلية: العدد 1 مكان الحاء و 2 مكان الالف،
و3 مكان الواو الخ,,,
يكون المثلث مثيلا للنموذج الاتي:


وكغيرة من الاوفاق يشتمل المثلث على ثمانيه اصول توظف لاستحضار الملائكه و هي المفتاح المغلاف،
العدل الطرح الوفق المساحه الغايه و الضابط و المفتاح بلغه اهل الحرف هو اصغر عدد يوضع فالوفق و هو فمثلثنا اعلاة العدد 1 بينما المغلاف هو اكبر عدد يتضمنة الوفق و هو هنا 9 اما العدل فهو مجموع المفتاح و المغلاف اي العدد 10 و الطرح هو خارج تربيع الخانات فالنصف الاول للمثلث بعد طرح 1 منه 12 و الوفق هو حاصل ضرب تربيع الشكل فنصفة بعد اضافه 1 اي 15 و المساحه تعني خارج ضرب الوفق فمجموع الاضلاع اي 45 بينما يعني الضابط مجموع المساحه و الوفق 60 و كذا و صولا الى الغايه التي تعني ضعف المساحه زائد ضعف الوفق 120 و يستخدم السحره حسابات معقده باستخدام الاوفاق فالعمليات التي يزعمون انها تمكن من تحقيق الاهداف التي ذكرها البونى فيما سبق و هي من التعقيد الى درجه تجعلها مستعصيه على الفهم العادي و لذا لن نخوض فتفاصيلها.

ويقدم معلم السحره (البوني) نماذج كثيرة منها لتحقيق الطريف و الغريب من الاغراض,
وننقل من مؤلفة منبع اصول الحكمه واحدا يقول عنه ان له «سرا عظيما لخلاص المسجونين و الماسورين،
واذا ضوعف كما تقدم و حملة الانسان هابتة الوحوش جميعها و لم تحم عليه ابدا و لا يراة احد الا فر هاربا و عظم فاعين الناس.

وهذا شكل الوقف المثلث:

وتعد الاوفاق الثانية (غير المثلث) اكثر نايا عن الفهم العادي لعموم الناس حيث تخضع اعدادها ل التكعيب او التكسير و فق قواعد بالغه التعقيد و التركيب بحيث يتم و ضعها (الاعداد) فشكل «الفرد و فرد الفرد و فرد فرد الفرد» او «الزوج و زوج الزوج،
وزوج زوج الزوج» و كذا دواليك بحيث يبلغ الامر درجه كبري من التعقيد لن يفقة فاستيعابها سوي «اهل العلم بعلوم الحرف».

وكان جميع هذي التعقيدات لا تكفى لاثاره دهشه زبائن السحره فانه لن تكفى كتابة الوفق و حدها كى يحقق الغرض المطلوب اذ ثمه شروط مرافقه ينبغى ان تجتمع مع الكتابة و الا كان المفعول المامول منعدم النتيجة و يلخص البونى اهمها و هو شرط توافر التوقيت المناسب للكتابة بالقول: «اعلم ان الوفق اذا كتب فو قت مناسب له قويت روحانيتة (ملوك الجن الموكله لخدمه الوفق) و تضاعفت قوته».

ولاجل هذا يستحسن السحره كتابة الوفق عندما تكون الابراج مناسبه للغرض المطلوب بحسب الجن و الملائكه الذين يتوسل اليهم تحقيقه،
اذ لكل خادم سفلى (جني) خادم علوى (ملاك) بحسب زعيمهم يساعدة فتحقيق المطلوب لكن شريطه اختيار اليوم المناسب الذي تكون به القياده ل الخادمين فكما سنري فيما بعد لكل زوج من الخدام الروحانيه يوم محدد فالاسبوع يتولي خلالة سلطة الخفاء و يعتبر التوسل فيه اثناء هذا اليوم مجديا.

كما تضع مصنفات السحر لكل شكل من اشكال الاوفاق كوكبا من الكواكب السيارة السبعه يرتبط فيه و يستمد منه قوتة السحريه و كذا فالشمس لها الوفق المسدس و القمر له المتسع و المريخ له الوفق المخمس و عطارد له الوفق المربع اما المشترى فلة الوفق المثمن بينما الزهره لها المسبع بعدها اخيرا كوكب زحل له الوفق المثلث.

ويمكن ان يكتب الوفق فوق قطعة ورق او رقعه جلد او عظمه حيوان او حجرا كما ربما تخطة يد الفقية الساحر على بيضه او اي سند احدث و تتداخل العديد من العوامل الثانية الاساسية او المكمله لاكساب الوفق فعاليتة المرجوه بعد التوفق فاستحضار «الروحانية» المتوسل بهم و نيل رضاهم لتحقيق المطلوب منهم.

ومن تلك العناصر نذكر بالتاكيد البخور المناسب و تلاوه العزائم المرافقه (التراتيل السحرية) و تدخل المادة التي يكتب فيها الوفق ضمن المواد البالغه الاهمية فالعملية فقد تكون سائلا مكونا من محلول الزعفران فماء الورد،
او دم ذئب او ثعلب او سلحفاه بريه او غيرها من و حوش البريه الذي يطالة خيال السحرة,
وقد طالعت فمخطوط للسحر مجهول المؤلف مدنى فيه صديق باحث على نماذج غريبة و عجيبة من الاوفاق التي يكفى تغيير المادة التي تكتب فيها و من دون المساس بالتفاصيل الثانية لتتغير النتيجة المحصلة.

ففى احدي الوصفات الخاصة ب «السحر الاسود» (اى الانتقامي) ذكر انه اذا كتب (الفقية الساحر) الوفق بدم الفكرون (السلحفاه البرية) على عظم جيفة فان المستهدف بالعمل السحري الشرير سوف «يمشي كالفكرون» بمعني انه سوف يكون مبطئا جدا جدا فسيرة من جراء مرض يلزمة نتيجة لذا العمل.

واذا كتب الوفق نفسة على السند نفسة لكن بالصمغ (المداد السحري الاصغر الذي يحصل عليه من نقع الصوف المحروق فالماء) فان المستهدف بالعمل السحري سوف «يرمى ثيابه» بمعني انه سيفقد توازنة العقلى و يجن.

اما فحالة الكتابة بدم الضبع تضيف الوصفة فان المعنى بالاذي المسلط من خلالها يموت (كذا!)

المشاكل و التمائم

واذا كان اسباب و قوع المصيبه هو ممارسات طائشه و عيوب فالتقدير و تصرفات غير ملائمه فانه يتم اضمار ان هذا ليس من قبيل المصادفه بل من عمل القوي الخفيه العدوه الشيطانيه التي تنبغى مناشدتها بواسطه تصرفات من النوع نفسه.

و(الطلبة) هم من يتدخل مره ثانية لانتاج طلاسم فعاله لذلك،
ويكفى الذهاب الى الساحات العمومية،
علي هامش الاسواق الدائمه او الاسبوعيه للعثور على كتبه يستطيعون وضع كتابة غير مفهومه المعني مربعات سحريه (جدول)؟
تمزج كلمات اسلاميه مع حواشى باطنيه فمقابل بعض الدراهم,
فى مواجهه هذي الطلاسم تكون قوي الشر بلا تاثير يصيبها الذعر فتتراجع,
ان اللجوء الى صنع التمائم الوقائيه او العلاجيه ليس معتقدا و ممارسه حديثين،
اذ «كان للتمائم المقام الاول عند المصريين القدماء فوضعوها على اعتاب المنازل،
وتحت اعتاب الابواب او داخل حجرات المنزل،
وكانوا يضعونها فاماكن نومهم و تحت و سائد رؤوسهم او فاماكن ممارسه اعمالهم اليومية كما صنعوا منها و سائل زينتهم فكانت المعلقات التي تتوسط الصدور او تتدلي حول الاعناق او تتوج لباس الراس كما تفيد المراجع التاريخيه بان التمائم كانت معروفة لدي حضارات الشرق القديمة الثانية كالبابليين و الاشوريين بشكل لا يختلف كثيرا عن الحروز و الاحجبه الحالية.

الحرز

«الحرز» او «الحجاب» فالغالب عبارة عن تعاويذ و ايات من القران خصوصا المعوذتين (سورتى الفلق و الناس) و فاحيان ثانية يحمل الحرز الرقيه التي تقول «بسم الله ارقيك من جميع داء يؤذيك من شر جميع حاسد و عين الله تشفيك» او ربما تحمل اسماء الملائكه او بعض مشاهير الانبياء و تتخلل تلك الكتابات اشكال هندسية يقال ان لها مجتمعه اثرا لا يعلم سرة الا و اضعو «الحروز» و حدهم,وتكتب «الحروز» بريشه تصنع من القصب الجاف و مداد «سحري» يعرف محليا باسم «الصمخ» او «الصمق» او «الصمغ» بحسب الجهات و هو عبارة عن مداد يميل الى الصفره يصنع عاده بنقع الصوف المحروق فالماء او بشع السوائل الثانية كما تكتب الحروز بماء الورد او ماء زهر الليمون او محلول الزعفران فالماء و غيرها بل ان بعض المواد الغريبة و المقرفه تستخدم احيانا لكتابة بعض النماذج الخاصة جدا جدا من الحروز كالنجاسه الادميه (براز الشخص المستفيد من العملية السحرية) عندما يتعلق الامر بابعاد الارواح الشريرة.

اما السند التي تكتب عليه الحروز فقد يصبح قطعة و رقه بيضاء او ورق بصل او قطعة رغيف او حبه لوز او تمر،
او انيه المطبخ،
وبحسب نصيحه «الفقيه» الطالب» ينصح المريض اما بنقع الحرز المكتوب على و رقه فاناء فيه قليل من الماء بعدها تناول المحلول المحصل عليه من طرف المريض على جرعات منتظمه او التوضؤ بذلك الماء او مسح مناطق من جسمة التي تكون مريضة،
كما ربما ينصح المريض باكل الرغيف الذي كتب عليه الكلمات السحريه او ورق البصل او التمره او ما الى ذلك.

وفى احيان ثانية ياخذ «الطالب» صحن الخزف الصيني (زلافه جبانية) ليكتب داخلة الحرز بعدها يغسل ما كتب بقليل من الماء و يشربة المريض و ربما تكتب الحروز كذلك على بيض الدجاج او يلجا «الطالب» الى القراءه بدل الكتابة على كوب ماء او زيت ليبيعة للمريض كما يباع محلول الدواء فالصيدلية.

ولكن الشكل الاكثر تداولا للحروز يبقي هو النموذج الذي يصلح لكل شيء و يتم تعليقة على اجزاء من الجسم (فى العنق او اليد او البطن) بواسطه خيط صوفى احمر او اخضر،
وذلك بشكل من التمائم يباع جاهزا و ملفوفا فمربعات صغار من ورق النحاس الاحمر او الثوب الابيض نجدة لدي العطار (بائع الاعشاب و المستحضرات العلاجيه و السحرية) كما يباع للزوار مقابل اي مبلغ يقدمونة فجنبات اضرحه بعض مشاهير الاولياء فالمغرب,
وبالنسبة للحرز الذي يصنعة «الطالب» برغبه من مريض تقتضى طقوس العلاج ان يبدا الفقية المعالج (الطالب) بتلاوه سريه و غامضه موجهه للجنى الذي يصادف «يومه» اليوم الذي بدا المريض يستشعر خلالة الداء (فلكل جنى يوم يصبح تحت سلطته).

الفقيه

وعندما يتعرف الفقية على «هوية» الجنى المسؤول عن اصابة المريض يرسم الرمز المخصص له على الحرز بعدها يقدمة للمريض ناصحا اياة بحملة فالعنق باستمرار اذا كانت الاصابة مست الراس او الصدر او البطن.

اما فحال الامراض الخاصة بالمعصم و الكعب و الاطراف و الجهازين العصبى و الهضمى فان طقس العلاج يقتضى من المريض تعليق الحرز المعالج فحزامه.

وهكذا لعلاج اوجاع المفاصل مثلا يكتب الفقية العلاج السحري على ورق ازرق من النوع الذي تلف داخلة قوالب السكر (فى المغرب فقط) فيقوم المريض بنقع هذا «الحرز» فقليل من الماء حتي يتحلل به المداد الذي كتب فيه الحرز و على مدي ثلاثه ايام يقوم بشرب جرعات من هذا الماء السحري على الريق و حين يفرغ الاناء الذي نقع به الحرز من الماء يفرغ به المريض بضع قطرات من الزيت (زيت الزيتون او زيت المائدة) و يتناول الورق الازرق الذي كتب عليه الحرز يمسح فيه الاناء و قطرات الزيت بعدها يحك فيه مفاصلة المريضه و لعلاج مرض شلل عضلات الوجة (المعروف مغربيا باسم «اللقوة» فان الطالب يقوم بكتابة الحرز على لحم المريض مباشره و يتكون المداد السحري الصمغ من محلول مصنوع من مزيج الثوم المهروس و القطن المحروق المذاب فالخل.

اما فحالات الاصابة بامراض معديه يكتب الطالب حرزا بالقطران على الورق الازرق لتلفيف السكر و يرمية فمحرقه الابخره المبخره بعد ان يضيف الية قليلا من الحرمل بعدها يتبخر المريض بالدخان المنبعث منها و بذلك يتم طرد الجن الاشرار الذين كانوا اسباب الاصابة بالمرض فتتوقف العدوى,
ولجانب الوقايه استعمالات كثيرة ثانية حيث تذهب النسوه الحوامل اللواتى يتعرضن للاجهاض المبكر و لا يتمكن من الاحتفاظ بحملهن الى الفقية فيكتب لهن حرزا باخر يحملنة تحت ملابسهن بحيث يلمس جلد البطن،
ويقتضى الامر منهن ان يعاودن عياده الفقية مره جميع شهر لتغيير الحرز الجديد ضمانا لفاعليه العملية.

ان الحرز هو اكثر من اسلوب علاجى او و قائى فهو يحظي بمزيج من مشاعر الخوف و التقديس التي تثيرها قدرتة على معالجه اكثر الامراض استعصاء على العلاج من الطب الحديث و لذا لا ينبغى تدميرة بالتمزيق او الحرق،
بل ارجاعة الى من هم ادري باسرارة (اى الطلبه صانعى الحروز) من دون حتي فتحه للاطلاع على ما هو مخطوط بداخلة تحت طائله التعرض للعنه غامضة.

«السبوب» علاج الاطفال بالكتابة

يعتبر «السبوب» من بين اكثر اشكال الحروز تداولا فالمغرب و تؤكد ربات البيوت انه فعال جدا جدا فو قايه و علاج الاطفال و خصوصا الرضع من الامراض الكثيرة و الغامضه التي تصيبهم بسبب ضعف جهاز المناعه لديهم،
بينما تعتقد امهاتهم انا من التاثيرات الشريره للجارات او القريبات الحاقدات.

وفى صناعه «السبوب» يصنف الفقهاء الى مستويات و الذي يكثر الاقبال عليه هو من تكون «يدو مزيانة» اي ان ما يكتبة لربات البيوت الخائفات يهدئ من اضطرابات فلذات اكبادهن و تشكو الامهات غالبا من نفس الاعراض نوبات بكاء مسترسله تقطع انفاس الرضيع ارتعاش فالنوم (حركات عبنوته لا ارادية) عيوب خلقيه تشوة شكل الراس،
ولعلاج البكاء لدي الرضيع ياخذ الفقية ريشه من قصب يغمسها فصمغ و يكتب على و رقه بيضاء كلاما لن تقراة الام (اذا كانت متعلمة) لانة محظور عليها فتح السبوب و الاطلاع على مضمونة فاحترام الغموض الذي يميز السحر هو من شروط نجاح العلاج،
كما راينا و ما يكتبة الفقية نقلا عن «كتب العلم» يشبة فالحقيقة ما يلي: «عيسي ولد يوم السبت فلا كلب ينبح و لا ريح تلفح ارقد ايها الطفل بغير بماء الى ان تصبح بالف حول و لا حول و لا قوه الا بالله العلى العظيم،
اذ اوي الفتيه الى كهف سنين عدد و خشعت الاصوات الا همسا» بعدها يطوى «السبوب» و يعطية للام ناصحا اياها بان تضعة فماء نقى حتي يتحلل و رقه و صمغه،
ثم تنازل قطرات من هذا المحلول السحري لصغيرها او ان ترمى بالسبوب فمجمر متقده نارة و تعرض صغيرها للدخان المتصاعد منه او ان تلف «السبوب» فثوب ابيض و تعلقة بخيط احمر فعنقه.

وهنالك زوايا و طوائف مشهوره فالمغرب بانتاج السبوب تحظي بمصداقيه لا تضاهى و من اشهرها زاويه «الخيايطة» فنواحى الدار البيضاء و يعتمد اسلوب عمل هذي الطائفه على تسليم سبوب للزبون حسب نوع الاصابة و مطالبتة ارجاعة سواء حصل العلاج او لم يحصل لاخذ سبوب احدث و كذا تستمر عياده ذوى المريض الى الزاويه حتي يشفي و هو ما يخلق ترابطا روحيا بين الطفل و الزاوية.

الجدول

يعرف المعجم الوسيط الطلسم بانه خطوط و اعداد يزعم كاتبها انه يربط فيها روحانيات الكواكب العلويه لطبائع السفليه لجلب او دفع اذي و هو لفظ يونانى لنعت جميع ما هو غامض و مبهم كالالغاز و الاحاجى و حسب ابن خلدون فانه اذا كان السحر هو اتحاد روح بروح،
ولا يحتاج الساحر به الى معين فان الطلسمات يحتاج بها الساحر الى معين فيستعين بروحانيات الكواكب و اسرار الاعداد و خواص الموجودات و اوضاع الفلك المؤثره فعالم العناصر و لذا فان الطلسمات اتحاد روح بجسم اي ربط للطبائع السماويه (التى هي روحانيات الكواكب) بالطبائع السفلية.

ويعني هذا ان الطلاسم (او الطلسمات) ليست شيئا احدث سوي الجداول (بالتعبير المغربي الدارج الذي ينطق الكلمه بجيم ساكنه مع تشديدها) ان صناعه الجداول تخصص لا يتقنة سوي نخبه الفقهاء السحره الذين اكتسبوا معرفه دقيقه باكثر «علوم السحر» تعقيدا و لاجل هذا يطلبون مقابل عملهم تعويضات من الزبائن تكون قيمتها الماليه كبيرة.

واهم العناصر التي صنع منها الجداول هي: حروف غير مفهومه كالسبع خواتم،
(معروفة بخاتم سليمان) حروف ابجدية،
ارقام،
اسماء هجرية،
اسماء عناصر،
اسماء الشياطين و ملوك الجن و الملائكة،
اسماء الله الحسنى،
سور من القران،
اشكال هندسية مختلفة.

وتسمي الجداول ايضا فلغه السحره «خواتم» او حسب شكلها الهندسى مربع مخمس و هي من التنوع و الغرابه بشكل يرعب العامة او على الاقل احترامها للعمل السحري و من مطالعتنا لبعض كتب السحر التي تحفل بالعديد من النماذج نستخلص ان الجدول الواحد يصلح لقضاء اكثر من غرض واحد و كيفية الاستخدام و حدها تحدد النتيجة التي حصل عليها المستفيد من العملية و نظرا لان تلك الرسوم التخطيطيه الغامضه تبدو متضمنه لخاصيه سحريه (كل ما هو غامض هو سحري) فان مؤلفى مصنفات السحر الاساسية بالغوا فحشو بعض الجداول بكل ما هو غريب و غامض من الرموز بيد ان اكثر اشكال الجداول خطوره (من و جهه نظر المعتقدات السحرية) و اثاره لرعب العامة هي تلك المسماه «الجدولية»,والجدوليه هي رقعه ورق و ضعت عليها كتابات سحريه يتم اعدادها غالبا بدافع الغيره و بغايه الانتقام الاسود من غريم او عدو و هذي العملية السحريه تستدعى القوي الخفيه على رجل او امرأة من قبل فقية ساحر يتعاهد من جنى لاشراكة فالعملية بحيث يكون الجنى حارسا للجدول السحري و ضامنا لاستمرار مفعولة طالما بقى المستهدف بالعمل السحري حيا,
ويمكن تلخيص العملية فيما يلي: «بعد ان يعد الساحر الجدولية» يقيم عهدا مكتوبا مع جنى بان يحرسها بعدها يقوم بدفن جميع من الجدوليه و العهد المكتوب فالروضه المنسيه باتباع طقس معقد جدا جدا و الروضه المنسيه ففهم المغاربه هي المقبره المهجوره التي كفت منذ امد بعيد عن استقبال موتي جدد و انمحت الكتابات من شواهد قبورها»,

ان الاثر السحري الذي يترتب عن ذلك العمل المرعب يتحدد فجعل المستهدف منه يكون غائبا عن محيطة و بتعبير المختصين فصرع الجن فان ضحيه الجدوليه تصبح «ملبوسه من طرف الجن» و هي اخطر نوعيات الاصابات التي يلحقها الجن بالبشر و قد نجد فالامر بعض التشابة مع المضمون الغرائبى لحكايات الف ليلة و ليلة التي اثرت بعمق فالمتخيل الشعبى العربي و تركت بصمات و اضحه المعالم ففلكلورنا الوطنى و على الخصوص منها حكايات الجن الذي يظل مسجونا فقمقم او حارسا يحمى كنزا لعده قرون,وفى زعم السحره ان الجنى الذي يحرس الجدوليه يكون متقمصا (لابسا) للضحيه حتي لا تستطيع ايه قوه سحريه ثانية ابطال مفعولة و فمحكمه الجن الكبري فبويا عمر يحدث ان ينهار الحارس للجدوليه خلال حصص «الصريع» فيفيد هيئه المحكمه الغيبيه بمصدر الشر الذي يحرسة و اسم صاحب الجدول السحري و الفقية الذي صنعة و فبعض الاحيان حتي المكان الذي دفن به الجدول و العهد,
ولا يقتصر استخدام الجداول على الاغراض الملحقه للاذي بالغير فقط،
بل يستخدم لاغراض نافعه ايضا,
ومنها علاج لسعات الحيوانات السامة،
والكلاب المصاب بالسعار،
ولاجل هذا ينقع الورق الذي كتبت عليه كلمات سحريه سريه فما ء،
ثم يقدم شرابا للمريض،
كما تعلق بعض الجداول الثانية بغايه علاج امراض خطيرة،
كحمي المستنقعات و امراض القلب،
والام الاعصاب و العقم،
وغيرها,,.

  • الوفق المعشر
  • الكتابات الشيطانية لجلب النساء
  • الوفق المثمن
  • تعليم سحر طلاسم لكتابة
  • سحر البلادة المسبع
  • سر الاسرار مخمس تسليط الضارب
  • كتابة السحر على الوجه
  • كيفية تعمير وفق المسدس بعدد معين
  • وفق المخمس لجلب المرأة


كتابة السحر