“الرجولة” كلمه يساء فهمها كثيرا فزمننا الحاضر.
وقد تلاحظ عند بعض الشباب تعريفات شائعه عن الرجولة،
الا انها مع الاسف خاطئة.
اذكر لك منها:
الرجل هو الذي لا يترك خطيبتة تذهب بمفردها فمشاويرها،
بل يرافقها دائما.
الرجل هو الذي يدخن و يشرب.
الرجل هو الذي يفرض سيطرتة على افراد عائلتة و يرفع صوتة على اخواتة او ربما يضربهن فبعض الاحيان.
الرجل هو من يتمسك براية و يتجاهل تماما ما يقوله الاخرون.
الرجل هو من يظهر عبارات بذيئه من فمة و يسب الاخرين و يلعنهم.
الرجل هو من ياخذ حقة بذراعة حتي لو اضطرة هذا دخول السجن.
الرجل هو من يخدع بنت – و اعدا اياها بالزواج،
ويشوة سمعتها و صيتها.
الرجل هو من يصرف جميع اموالة على اصدقائة و السهر.
الرجل هو من يخون زوجته.
الرجل هو من يستعمل سلاحا للاعتداء على الاخرين محدثا لهم عاهات مستديمة.
الرجل هو الذي يمنع اخواتة من التعلم و الذهاب الى المدارس.
لا ادرى اذا كنت ستوافقنى ام لا،
الا اننى اعتقد بان حلم الرجوله هو شغل الاطفال الشاغل.
فمنذ الصغر يهتم الذكور من الاطفال بحقيقة انهم سيصبحون رجالا.
فنراهم يقلدون اباءهم او يعجبون ببعض نجوم الاعلام فيتخذونهم امثله للرجوله و يطمحون لان يشابهونهم فكبرهم.
ومع مرور السنين،
نري اولئك الاطفال يتباهون و يفتخرون بازدياد اطوالهم و بتقدمهم فالدراسة.
معظمهم يشعر بسعادة فائقه لمجرد ملاحظتهم النمو السريع لاجسادهم و تغير اصواتهم او ظهور شواربهم و لحاهم بالاضافه الى بعض التغييرات الجسميه الثانية التي تطرا عليهم اذ يدخلون طور المراهقه الرجولة.
ولكن هل ذلك هو جميع ما تعنية الرجوله الحقيقية؟
هل الرجوله الحقيقيه تتعلق بالنمو الجسمانى فقط؟
هل هي مجرد رمز يسعي اليها الاطفال ليصلوا اليها و يحققوها فالمستقبل؟
اسمح لى ان اوضح لك من البداية بان التغييرات الجسديه التي ذكرت بعضها هامه بالتاكيد للتاكيد على الرجوله من الناحيه الجسدية،
ولكن،
هنالك اكثر من هذا بعديد فيما يتعلق بالرجول الحقيقية.
فبالاضافه الى نمو و تغير الجسم،
هنالك بعض الحاجات الهامه التي تجعل من الطفل او المراهق او الشاب رجلا حقيقيا.
من الحرى بك ان تعرف بان مواقف الحياة تعلمنا الكثير،
وقد تخرج فينا او قد تكسبنا صفاتا حديثة – منها الحميد او الخبيث،
وما عليك الا ان تسمح لنفسك ان تتعلم و تكتسب جميع ما هو مفيد و ترفض جميع خبيث لتنمو بالنتيجة نحو رجوله حقيقيه كاملة.
احد الحاجات التي تعلمتها على مر السنين هو ان الحياة تعلم الاتضاع.
مع الاسف لا تولد صفه الاتضاع فينا منذ الطفولة،
الا اننا من الممكن ان نكتسبها اثناء حياتنا.
اما اذا قاومنا الاتضاع و لم نتبناة فالمواقف التي كان يتوجب علينا ان نتبناة فيها،
فلن نكتسب هذي الصفه لاحقا!
قبل ان نتقدم فمفهوم الرجوله الحقيقية،
علي جميع مراهق او شاب ان يتعرف على نقاط القوه و الضعف فشخصيته.
ليس ذلك فقط،
بل على الشاب كذلك ان يفكر فيما ممكن ان يقدمة الى العالم المحيط به.
ليس من رجل كامل على هذي الارض،
فالكمال لله و حده.
الا اننا جميعا نسعي للكمال،
وهذا ما يجب عليك ان تفعله.
ذكر نفسك يوميا بانك تسعي للرجوله الحقيقية،
فهذا التفكير سيفسح لك المجال للنمو و التقدم.
اليك عزيزى بعض الصفات العامة التي يتميز فيها الرجل الحقيقي:
الحكمه و التواضع
احترام الاخرين و احترام و جهات نظرهم و عدم استصغار شانهم
التشجيع و النقد البناء
الشهامه و المروءة
صون عفه و طهاره الفتيات
اكرام الوالدين و حسن معاملتهم
الكياسه (الادب) و الرقة
تحمل المسؤوليه و عدم القاء اللوم على الاخرين
قبول الارشاد و التعليم او حتي النقد بروح و ديعة
ادراك قيمه العمل
القدره على التمييز بين الخطا و الصواب و السعى دائما صوب اتخاذ القرارات الحكيمة
من البديهى ان يتميز الرجل الحقيقي بصفات كالتى ذكرناها،
ولكن ماذا عن التفاصيل و بواطن الامور؟
اليك بعض النقاط التي تمكنك من استيعاب و تبنى بعض المفاهيم بصورة ابسط و اوضح.
لم ارغب فاطاله القائمة عليك،
الا اننى اخترت و اوردت ما يلى – لا للحصر بل لمجرد العرض و التذكير.
الرجل الحقيقي يعامل المرأة باحترام.
اما الرجل الذي لا يعامل المرأة باحترام،
فهو ليس رجلا.
قال احدهم: “كيف تتوقع من سيده ان تكون سعيدة مع رجل يصر على معاملتها و كانها نكرة!”.
الرجل الحقيقي يدرك جيدا ان السعادة تكمن فمساعدة الاخرين و ليس فالتركيز على الذات و الانانية.
الرجل الحقيقي لا يقف ساكنا فمكانة غير متفاعل مع العالم من حوله!
عليه ان يسعي دائما لينخرط فمجتمعة بهدف الخدمه و المساعدة،
مكرسا جهودة و مستفيدا مما حولة لتحسين مجتمعة و تطويره.
الرجل الحقيقي اما ان يصبح قياديا او تابعا – ليس من فرق ما بين الاثنين.
فالقيادى له رؤية و حلم و مهاره تمكنة من قياده عائلتة او اصدقائة او مجتمعه.
اما الرجل التابع،
فهو الذي يساند القائد فتحقيق الحلم و الرؤية لصالح المجتمع،
وهو الذي يدعم و يجعل بالامكان تحقيق الهدف.
لا ممكن لمسيره الحياة ان تستمر لو ابتغي جميع رجل ان يكون قائدا!
فالرجوله لا تنحصر فدور القيادة.
الرجل الحقيقي يعتمد عليه بكل ما فالكلمه من معنى.
