كيف اخطط ليومي

 

 

كيف اخطط ليومي 6170

 

 

بعد ما تعرفناعلي مفهوم التخطيط و اهميتة فالحياة و فائدة و العوائق التي تقف فطريقه،
دعنى اسالك سؤالا مباشرا: هل تمارس التخطيط فحياتك؟
اذا كان جوابك بنعم فهذا امر جيد،
وقد تجد فاستمرار قراءه المقال تعزيزا لمعلوماتك و صقلا لمواهبك و مهاراتك،
اما اذا كان جوابك بلا فلماذا لا تخطط؟
ما اسبابك فعدم التخطيط؟
خذ عده دقيقة و فكر فالاسباب التي تحول بينك و بين التخطيط.
الواقع ان التخطيط مهاره ثمينه و عندما يتمكن الانسان من هذي المهاره و يمارسها فحياتة و يري فوائدها المباشرة،يجد نفسة و ربما ارتبط بالتخيطيط و جعلة جزءا لا تيجزا من حياته.
وهنالك مستويات متدرجه من التخطيط مرتبطه مع بعضها بعضا.
وسنتاول جميع مستوي بكيفية مبسطة.

المستوي الاول: خطة مدي الحياة.


المستوي الثاني: خطة من ثلاث الى خمس سنوات.


المستوي الثالث: خطة سنوية.


المستوي الرابع: خطة شهرية.


المستوي الخامس: خطة اسبوعية


المستوي السادس: خطة يومية.

  • خطة مدي الحياة :

ونقصد بذلك ان يضع الانسان لنفسة مجموعة من الاهداف يرغب فتحقيقها طوال عمرة فعملة و فحياتة الشخصية.
وقد تناولنا المقال فالعاده الاولي عندما تحدثنا عن تبنى رؤية و اضحه و رساله مميزه فالحياة.
وغالبا ما تكون الاهداف فهذا السياق عامة و كبار و تستغرق الحياة كلها:


ما مستوي الايمان الذي ترغب ان تعبد الله فيه،
وتعيش به فالمنزل و المجتمع و العمل؟


ما معاييرك الاخلاقيه التي ترغب الحياة فضوئها؟


ما نوع الوظيفه او المهنه التي ارتضيتها لنفسك او لا تزال تسعي من اجلها؟


ما الظروف المعيشيه التي ترغبها و تعمل من اجلها؟
والدخل الذي تراة مناسبا او تعمل من اجلة و تتطلع اليه؟


والكيفية التي فيها تعامل الناس و فيها تحب ان يعاملوك؟


ما هي الحاجات التي ترغب فملكيتها؟
والمكانه الاجتماعيه التي تتطلع اليها؟

لاشك ان هذي امور كبار فحياتك و العمل من اجل تحقيقها ربما يستغرق و قتا طويلا و دون التخطيط و العمل الدؤوب تبقي هذي الامور مجرد احلام و امنيات.
ولكن الاحلام و الامنيات مع التخطيط و المتابعة تجد طريقها الى التحقيق و تصبح حقائق معاشة.


وعندما تضع خطتك مدي الحياة لابد ان تدرك ان بعض الاهداف ال كبار ربما تتغير مع الزمن و هذا لتغير الانسان نفسة و تبدل تطلعاتة و اهتماماتة و زياده خبراته،
ومن بعدها ربما يصبح من الملائم ان تراجع خطتك مدي الحياة جميع عده سنوات.
فقد تجد ان بعضالاهداف غير عملية،
وقد تجد بعضها تافها لا يستحق ما يبذل به من جهود،
وقد تجد ان اهدافا ثانية لها الاولويه و الاهمية و من بعدها التركيز عليها.

المهم اجعل لنفسك خطة طويله المدي و حافظ على تحقيقها و متابعتها،
ولكن كن مرنا و لا تتردد فترك او تعديل اي اهداف تري عدم ملاءمتها،
وتذكر ان اهدافك العامة فهذه الخطة هي بمنزله موجهات رئيسه تساعد فتحديد الاهداف الاصغر فالمستوي الاتي.

  • خطة من ثلاث الى خمس سنوات:

واهداف هذي الخطة مبنيه على الاهداف الكبري السابقة و منبثقه عنها،
فمثلا ربما تكون المكانه الاجتماعيه التي تسعي من اجلها (هدف كبير من الخطة السابقة) تحتاج الى العمل على اهداف اصغر كالحصول على الترقيه فالعمل،
او الحصول على الشهاده او تغيير الوظيفه الى و ظيفه اخرى… الى غير هذا من الاهداف الاصغر.
وقد تجد انك ترغب فالتركيز فخطتك الخمسيه او الثلاثيه على هدفين او ثلاثه فقط من اهدافك الكبري فتحولها الى مجموعة كبار من الاهداف الاصغر و تباشر العمل على تحقيقها،
ثم تعود مره ثانية بعد تحقيق الاهداف المطلوبه الى التركيز على هدف او هدفين كبيرين فالخطة الخمسيه الاتية..
وهكذا.


مع التاكد على اهمية تحقيق التوازن عند اخذ الاهداف جميعها بحيث لا يتضخم جانب على الاخر الا فسياق مقصود.
فمثلا ربما تعمل اثناء خمس سنوات على التركيز على طلب العلم و تحصيلة و البروز به و فخطة تاليه تركز على تحقيق التميز المهنى فتخصصك.
وهنالك اهداف فخطتك مدي الحياة و فخطتك الخمسيه تتعلق بعلاقتك مع ربك،
ومستوي ايمانك يجب ان تحافظ على العمل عليها و التركيز فتحقيقها مهما تغيرت اهتماماتك المهنيه او الاجتماعية،
ذلك ان الزمن لا يغير من هذي الاهداف،
بل يجب ان يزيد من قناعتنا فيها و يجعلنا دوما على صله و ثيقه بها.
اى ان الاهداف التي لها صله بالعبوديه يجب ان يصبح لها الاولويه و الديمومة،
اما الاهداف المتعلقه بعماره الارض فانها متغيره و تخضع للاعتبارات الشخصيه فضوء معطيات الزمان و المكان و الظروف الاجتماعية.


واريد هنا ان اؤكد على ان الاهداف فهذا المستوي من الخطة لها علاقه مباشره بالادوار.
ماذا تريد ان تحقق فاثناء خمس سنوات فدورك كعابد لله و فدورك كاب و زوج و موظف و زميل و قريب و مواطن…الخ؟
ان الادوار تقدم مفاتيح ملائمه لنوعالاهداف التي نتحدث عنها فهذا المستوى.

من اهدافك الكبري التي تعتبر الموجهات الرئيسه تاخذ اهدافا اصغر فكل دور من ادوار حياتك.
ومره ثانية اقول ان الاهداف فهذا المستوي مثلها كالاهداف فالمستوي الاول متغيره و قابله للتعديل و التبديل و للزياده حسب الظروف الشخصية.

  • خطة سنوية:

وهذه الخطة مبنيه على الخطة السابقة حيث تاخذ الاهداف التي و ضعتها للسنوات الخمس،
وتبدا فو ضعها فبرنامج عملى على مستوي السنة.
فمثلا ربما يصبح احد اهدافك للسنوات الخمس امتلاك سكن مناسب لك،
ولاسرتك فتقوم فالسنه الاولي و الاخرى و الثالثة بتوفير المبلغ اللازم.
وقد لا تكفى السنوات الثلاث لهذا الامر فتخطط لتوفير نص المبلغ بعدها تستدين النصف الاخر.
وبعد هذا تقوم فالسنه الرابعة و الخامسة بشراء الارض بعدها البناء.
وقد يصبح لديك خطة مختلفة فتقوم بشراء شقه مبنيه او تستخدم احد برامج التقسيط المريح لتحقيق ذلك.


المهم ان هدفك الكبير فتوفير سكن و ضعتة فبرنامج عملى مناسب لقدراتك و قمت بتحديد الخطوات و الاجراءات المطلوب تحقيقها فكل سنه من السنوات الخمس حتي تم لك ما تريد.
وقد يصبح من اهدافك للسنوات الخمس حفظ القران الكريم.
هذا يعني ان معدل حفظة سيصبح سته اجزاء لكل سنة..
وهكذا فكل هدف كبير يتم توزيعة و تحديد خطواتة بكيفية متتابعة حتي يتم تحقيقة بالكامل.


ماذا فعلنا فالخطة السنوية؟
فعلنا الاتي:


1- بدانا نفكر فبرنامج عملى لتحقيق اهدافنا الكبيرة.


2- بدانا نفكك اهدافنا ال كبار الى اهداف اصغر،
الاخيرة تقود الى الاولى.


3- بدانا نفكر بالزمن و علاقتة بالخطة.


4- بدانا نفكر بالخطوات العملية و الاجراءات التي تقود الى اهدافنا.


5- بدانا نهتم بتحديد مواعيد و تواريخ للانجاز.


6- اصبح لدينا احساس بان العمل للاهداف ليس امرا نظريا بل قضية مرتبطه بالواقع و الامكانات و القدرات و الاهتمامات و القدره على الصبر و التحمل و المتابعة.

7- بدانا نسال بعدها نحاول الاجابه على الاسئله الملحه التي تطرح نفسها علينا:من؟
من يساعدنى على تحقيق اهدافي؟
من احتاج راية و نصيحته؟
كيف ؟

كيف اصل الى اهدافي؟
كيف اتخطي العقبات و العوائق؟
كيف اباشر الخطوه الاتية؟
كيف اغير الخطوات و احافظ على الهدف؟…الخ من الاسئله الثانية مثل: اين،
متى،
لماذا.
وحين ذاك نبدا فتحويل اهدافنا السنويه الى اجزاء اصغر.

  • الخطة الشهرية:

بعدما بدانا فو ضع خطتنا على مستوي سنوى نحتاج مباشره الى النزول الى المستوي الشهري،
وذلك بوضع الخطوات الاجرائيه المطلوبه لتحقيق الهدف السنوي.
فى مثالنا السابق حددت خمس سنوات لتملك مسكنا بعدها فالسنه الاولي حددت توفير مبلغ ما لي.
الان ذلك المبلغ المالى يتم توفيرة على مستوي شهري،
ولانك حددت ثلاث سنوات لتوفير المبلغ المطلوب فهذا يعني ان ثلث المبلغ ستوفرة سنويا،
والخطة الشهرية تساعدك على توزيع ذلك الثلث على اثنى عشر شهرا.


معني هذا انك و زعت الهدف المطلوب تحقيقة اثناء سنه على اثنى عشر شهرا.
وايضا فهدف حفظ القران تحتاج خمس سنوات لهذا الهدف العظيم،
اى سته اجزاء فالسنة،
اى نص جزء فالشهر و هكذا.

الخطة الشهرية هي تفكيك للاهداف السنويه و التي بدورها تفكيك لاهداف اكبر.
والجانب القوي فالاهداف الشهرية انها اقرب الى الخطوات المرحليه او الاجرائيه التي تحقق اهدافنا الكبيرة.
ومن السمات المطلوبه فالاهداف فالخطة الشهرية ان تكون هذهالاهداف محدده و واضحه و قابله للانجاز و لها تاريخ انجاز محدد،
الامر الذي يدخلنا فمستوي اصغر من التخطيط و هو المستوي الاسبوعي.

  • الخطة الاسبوعية:

وهذه الخطة مرتبطه ارتباطا و ثيقا بسابقتها و لا ممكن فصلها بحال من الاحوال،
وهي بمنزله التفصيل للخطة الشهرية و غوص فمستوي الاليات و الاجراءات و الخطوات التي تقود لتحقيق الاهداف الشهرية.
ونحن فمستوي الامور التي تفعل فايام الاسبوع.
والتحرك على ذلك المستوي يتوافق مع نوع الهدف و طبيعته.
فقد تجد نفسك على مستوي الاسبوع فبعض الاهداف دون مهام او خطوات معينة كتوفير سكن،
فالخطوه المطلوبه لهذا الهدف فهذه المرحلة شهرية،
توفير المبلغ المحدد شهريا.
وفى بعض الاهداف تجد العديد من العمل و المهام.
فمثلا عند اخذ هدف حفظ القران بالاعتبار فستجد طبعا على مستوي الاسبوع انك امام مهمه حفظ ثمن جزء من ايات القران الكريم.


ويمكن تخطيط الاسبوع بطريقتين.


الكيفية الاولي ان تجدول الاعمال لشهر كامل و توضح ما يجب ان تقوم فيه فكل اسبوع من اسابيع الشهر.


والكيفية الاخرى ان تاخذ فبداية جميع اسبوع مجموعة من اهدافك الشهرية و تضع لها الخطوات و الاليات التي ممكن بواسطتها تحقيقها.

وهذا الفعل طبعا سيقودنا الى المستوي الاخير من التخطيط.

  • الخطة اليومية:

وهي امتداد طبيعي للخطة الاسبوعية،
فما تريد ان تحققة فاسبوع لابد ان توجد له و قتا محددا للانجاز على مستوي يومي.
ويومك هو لحظتك الحاضره و هي اهم لحظه فعمرك على الاطلاق و هي ميدان الفعل و ساحه العمل.
ومهما تكن خططك مرتبه و منظمه و دقيقه و عظيمه فان اهم ما بها يومك.


ماذا انت فاعل فهذا اليوم؟يقول الامام الحسن البصرى رحمة الله «اياك و التسويف فانت بيومك،
ولست بغدك،
فان يكن غدا لك فكن فغد كما كنت فاليوم،
وان لم يكن لك غد لم تندم على ما فرطت فاليوم».


ويقول الامام ابو حامد الغزالى فكتابة علوم الدين «الساعات ثلاث: ساعة لا تعب بها على العبد (يقصد الساعة التي انتهت)،
كيفما انقضت: فمشقه او رفاهية،
وساعة مستقبله لم تات بعد لا يدرى العبد ايعيش بها ام لا؟
ولا يدرى ما يقضى الله فيها،
وساعة راهنه ينبغى ان يجاهد بها نفسة و يراقب بها ربه.
فان لم تات الساعة الاخرى لم يتحسر على فوات هذي الساعة،
وان اتتة الساعة الاخرى استوفي حقة منها كما استوفي من الاولى،
ولا يطول امله،
فيطول عليه العزم على المراقبه فيها،
بل يصبح ابن و قته،
كانة فاخر انفاسة و هو لا يدري..»


ومختصر القول فهذه الكلمات ان اهم لحظه فعمر الانسان هي اللحظه الراهنه و عليها مناط الحديث و تمثل جوهر التحدى فالعمل من اجل الاهداف،
واذا لم يباشر الانسان الفعل فانجاز خطوات محدده تقود الى اهدافة المرسومه فلن يصبح لدية فرصه ثانية و اذا توفرت الفرصه الثانية فستكون متاخرة.

كيف تخطط اليوم؟


استعن بالله و واجة اليوم بحماس و تفاؤل و انظر الى مجمل خطتك الاسبوعيه فقد يصبح لديك مهام محدده فتواريخ معينة تابعها بدقة.
وقد تختار كيفية ثانية و هي النظر الى اهداف الاسبوع بعدها الاستعانه بالله سبحانة و تعالى و كتابة المهام و الخطوات و الاجراءات المطلوب عملها فكل صباح ( او فنهاية يوم امس).


اكتب فالبداية جميع ما يخطر ببالك كالزيارات،
والمكالمات التلفونية،
ومواعيد الرد على الخطابات،
ومواعيد القراءه و الكتابة و غير هذا من الخطوات التي تقود الى الاهدافالاسبوعيه التي سبق تحديدها.


وعند كتابة قائمة من عشره بنود مثلا انظر بها مره اخرى.
وحاول ان تختار اهمها،
اى الاولويات المهمه من القائمة،
ثم ضع امام هذي الاولويات اشاره معينة كنجمه او كلمه «مهم».
ثم انظر مره ثالثة و اعط الامور المهمه ارقاما متسلسه حسب الاهمية.


وبعد هذا توكل على الله و ابدا باولوياتك من القائمة حسب الترتيب و حسب قدرتك على التنفيذ و الانجاز.
وتذكر اذا انجزت بندين او ثلاثه بنود مهمه من قائمة من عشره بنود فانك بذلك تحقق انجازا عظيما.

لماذا؟
لان درجه انجازك ربما تصل الى 80%.قاعده 80/20عندما تبدا بوضع اهدافك على مستوي شهرى او اسبوعى او يومي فلن تواجة فالواقع مشكلة فتدوين كثير منها و هذا ان الانسان يميل للمبالغه فو ضع الاهداف و ربما يضع احيانا اهدافا اكثر من طاقتة و العمل لها يحتاج و قتا طويلا.
و لذا لابد من وضع اولويات لهذا العدد الكبير منالاهداف حسب درجه اهميتها.


وتقدم لنا قاعده 80/20 او ما يسمي مبدا باريتو تفسيرا شائقا لاهمية الاولويات و طريقة توفيرها للفاعليه المطلوبة.
وهذا المبدا نسبة الى العالم الايطالى باريتو الذي عاش فالقرن التاسع عشر الميلادي.
وينص ذلك المبدا على ان 80% من قيمه مجموعة من العناصر (الاهداف و المهام و الانشطة) تتركز ف20% منها فقط.
ويعتبر ذلك المفهوم على الرغم من بساطتة على درجه كبار من التشويق و الاهمية لان كثيرا من الامثله من و اقع الحياة تؤيد هذي القاعدة.
فعلي سبيل المثال،
نجد ان 80% من المكالمات الهاتفيه تاتى من 20% من الاشخاص المتصلين،
وايضا 80% من الطلبات فالمطعم تاتى من 20% من الوجبات الموجوده فقائمة الاكل و 80% من مشاهدات التلفزيون تتركز ف20% من البرامج و 80% من المشتريات من 20% من الزبائن…الخ.وعلي ايه حال،
فان استخدامنا لقاعده 80/20 ينطبق على الاهداف.
وببساطة،
فان ذلك يعني انك ممكن ان تكون فعالا بنسبة 80% اذا انجزت 20% منالاهداف التي ترسمها لنفسك.


فلو كانت لديك قائمة يومية بعشره اهداف،
فان ذلك يعني ان من الممكن ان تكون فعالا بنسبة 80% اذا انجزت اهم هدفين منها فقط.
ان الفكرة الرئيسه هنا،
ان الشخص يصبح فعالا و ذا كفاءه عاليه اذا ركز على الاهداف الاكثر اهمية اولا.

لقد تكونت لديك فكرة الان عن الكيفية التي ممكن اتباعها عند التخطيط،
حيث شرحنا بكيفية مبسطه المستويات المتعدده للتخطيط على المستوي العام (خطة للحياة) بعدها تدرجنا لتنزيل هذي الخطة العامة على مستويات متعددة.
خطة ثلاثية،
خطة شهرية،
ثم اسبوعيه و يومية.
وقد يبدو الامر معقدا للوهله الاولي و لكنة فو اقع الامر بسيط للغايه و جميع ما يحتاجة شيء من المراس و التجربه و المحاوله و الخطا بعدها التعود على هذي العاده الثمينة،
عاده التخطيط.

واذا و جدت فالبداية بعض الصعوبه فالتخطيط على المستويات المذكوره فانصحك بالقيام بتمرين بسيط و هو ان تاخذ اربعه اهداف رئيسه فقط و تجرب تحقيقها فاثناء شهر كالاتي:


مخطط الاهداف الشخصيه المختاره اثناء شهر:


* الهدف الاول: ……………..


الخطوه الاولي ………..
الموعد النهائى ……….


الخطوه الاخرى ………..
الموعد النهائى ……….


الخطوه الثالثة………… الموعد النهائى ……….


الخطوه الرابعة ……….
الموعد النهائى ……….


الهدف ا لثاني :………..


الخطوه الاولي ………..
الموعد النهائى ……….


الخطوه الاخرى ………..
الموعد النهائى ……….


الخطوه الثالثة………… الموعد النهائى ……….


الخطوه الرابعة ……….
الموعد النهائى ……….

وهكذا بالنسبة للهدف الثالث و الرابع مع الاخذ بعين الاعتبار ان الخطوات فكل هدف ربما تكون متغيره و تحتاج لاكثر من اربع خطوات،
ولكن حاول ان تحدد الخطوات الاربع الرئيسة،
ثم حدد الموعد النهائى المطلوب لانجاز جميع خطوة.
ابدا محاولات التخطيط بهذا التمرين بعدها تامل النتائج.

مؤشرات مهمه لبناء عاده التخطيط:


هنالك بعض المؤشرات المهمه التي يجب اخذها بعين الاعتبار عند تعلم التخطيطوالمران عليه و من اهم هذي المؤشرات الاتي:

1- اجتناب غلبه الافراط او التفريط فالتخطيط.
الافراط فالتخطيط هو المبالغة،
فقد يقود الحماس احيانا و خصوصا فبداية بناء هذي العاده الى رغبه الانسان فتحقيق العديد من الاهداف مره واحده و فو قت قصير.
وقد يؤدى هذا الى التخبط و الفشل و قد ترك التخطيط جمله و تفصيلا و تكوين مشاعر سلبيه تجاهه.
اما التفريط فيالتخطيط فهو اختيار اهداف قليلة جدا،
اقل من اللازم،
ووضعها فبرنامج عمل طويل المدي بحيث يكون تحقيقها امرا لا قيمه له من ناحيه الوقت المصروف و الجهد المبذول.
بل عليك بتحقيق التوازن فهذه المعادلة،
وهو ان تاخذ اهدافا قليلة و تضعها فبرنامج عمل ملائم.
وهذا امر على غايه كبار من الاهمية و لا يفيد به اطنان من المعرفه النظريه فلا احد ممكن ان يحدد لك ذلك التوازن.
الشخص الذي يستطيع هذا هو انت و تتعلم هذا بالخبره و المران و المحاوله و الخطا.
ولا تستغرب ان ياخذ ذلك الامر منك العديد من الوقت و الجهد ففى سعيك لبناء عاده التخطيط تتعرف رويدا رويدا على شخصيتك: نواحى القوه و نواحى الضعف و يقودك هذا مع الزمن الى اختيار الاهدافالمعقوله و اختيار الخطوات العملية الملائمة.
وتذكر ان التوازن له جانبان الكم و النوع،
الكم عدد الاهداف المطلوب تحقيقها،
والنوع اهمية تغطيتها لكافه ادوارك فالحياة.
لقد اخذت منى هذي المرحلة: تحقيق التوازن فبناء اهدافى عده سنوات و ربما تاخذ منك،
ان شاء الله،
وقتا اقصر.

2- تذكر ما قلناة فالعاده الثانية: ان الهدف يجب ان يصبح و اضحا و محددا و عمليا ممكن قياسة و له تاريخ لانجازه.
ذلك ان الفشل فالتفكير بهذه الكيفية يقود للتعامل مع اهداف لا ممكن تحقيقها فارض الواقع.
هذا لا يعني بالطبع ان جميع الاهداف لابد ان تتصف بهذه الصفات فنحن نعرف ان هنالك بعضا من اهدافنا فالحياة عامة و غير و اضحه و ربما يشوبها الغموض فبعض الاحايين و لكن التحدى المستمر الذي يواجهنا هو كيف نعمل من اجل توضيح و تحديد بعض اهدافنا العامة ال كبار و كيف نوجد لها الخطوات و الاجراءات الملائمة.

3- تذكر ان التخطيط طويل المدي (التخطيط للحياة على مستوي عام و جميع عده سنوات و الخطة السنوية) به بعض الصعوبه لانك تمارس نوعا من التخيل و التجريد و تتعامل مع افكار التفكير بها و كتابتها سهل،
ولكن تحقيقها فارض الواقع ربما يواجهة العديد من العقبات و الاخفاقات.
والفتره بين تحديد الهدف و تحقيقة ربما تمتد لفترات طويله لم تكن فالحسبان و ربما يشوبها مشاعر مختلطه من الحماس و الفتور،
ووضوح الرؤية و غبشها،
والانجاز و الفشل،
والروح المعنويه العاليه و مشاعر الاحباط و الياس… الخ،
لا تتنازل عن اهدافك المهمه مهما كانت الظروف و مهما كانت درجه الرؤية،
ولكن يمكنك التغيير فالطرق و الاساليب و ترك اسلوب الى اخر،
وتجاوز اجراء الى غيره.
المهم الا تاسرك الطرق و الاجراءات عن التفكير فهدفك النهائي،
فالوسائل متغيره و لكنالاهداف المهمه يجب الا تتغير.

4- تذكر ان هنالك اهدافا تحددها فبعض اوقاتك او ظروفك او فترات عمرك تكتشف مع الزمن انها اهداف غير مهمه و غير ضرورية.
اذا و صلت الى هذي القناعه يوما من الايام فلا تتردد فالتضحيه بهذه الاهداف،
وكن مرنا فهذه المساله فالعمر و التجارب المتزايده و الخبرات المكتسبه لها اثرها العميق فتغيير اهدافنا و تجديدها.
حافظ دائما على ربط اهدافك برسالتك فالحياة فعند ما يصبح الربط قويا يقل تسلل الاهداف غير الضرورية و غير المهمه الى حياتنا.

5- تذكر دائما ان تحقيق اهدافك الشخصيه فالحياة مرتبط بالناس الذين تعيش معهم فمحيط الاسرة و القرابه و الزماله و المجتمع بصفه عامة،
لذا لابد ان تستفيد من امكانات الاخرين و يصبح لديك الاتجاهات و المواقف النفسيه اللازمه للتعامل البناء مع الاخرين و طلب مساعدتهم و تقديم العون لهم بقدر المستطاع و عدم فصل اهدافك الشخصيه عن مصلحه الجميع،
بل العمل فسياقات اجتماعيه و عملية يسودها التعاون و الوفاق و تحقيق المصالح و المكاسب لك و للاخرين.

6- تذكر ان الاخطاء التي ترتكبها فمسارك لتحقيق اهدافك امر طبيعي لذا لا تخف من ارتكاب الاخطاء،
ولكن حاول بقدر المستطاع ان تقلل منها و تخفف اثارها على حياتك و على الاخرين.
الذى لا يخطئ هو الانسان الذي لا يباشر الفعل و لا يبادر بالعمل.
والحساسيه المفرطه تجاة الاخطاء مرض عضال يشل الفاعليه و يفرغ حياة الانسان من روح المخاطره و الاقدام.

7- تذكر بان تحديدك لاهدافك يعني،
ان شاء الله،
نصف الطريق الى تحقيقها،
الانسان الذي يعرف ما يريد تراة يبحث عن جميع الطرق و الوسائل للوصول،
اما الشخص الذي لا يعرف ما يريد فلو قدم له الناس جميع نوعيات المساعدة فقد لا تفيدة على الاطلاق.
ستعجب و انت تسير حثيثا لتحقيق اهدافك كيف يساعدك الاخرون و كيف تشعر بان الظروف تخدمك بشكل غريب،
حتي انك تظن ان هنالك مؤامره ربما حيكت لمساعدتك.
وقد تصبح واحدا من اصحاب الحظوظ العظيمة.
نعم واحدا من اصحاب الحظوظ العظيمة.
كيف؟
لان الحظ كما يقول الحكماء هو فرصه جاءت فالوقت المناسب.
كم من الفرص تمر علينا و لكن لا نستفيد منها؟
لاننا لسنا مستعدين او مهيئين لها.
وكما يقول احد الحماء اننى مؤمن اشد الايمان بالحظ و لكننى ادرك انه لا ياتى بدون عمل.

8- تذكر و انت تعمل لاهدافك مؤشرا مهما فتقدمك نحو الانجاز.
وهذا المؤشر بسيط للغايه و هو الاجابه على السؤال الاتي: هل فعلت شيئا اليوم او خطوه خطوه او قمت باجراء ما يسير بى فاتجاة تحقيق اهدافى او يقربنى اليها؟

9- تذكر ما اوردناة عن الاولويات و علاقتها بمبدا باريتو.
ركز على اهم 20% من اهدافك فستجد ان بها 80% من انجاز.
واذا استطعت ان تتحدي باريتو و مبداة فافعل فقد تكون فاعلا و منتجا و منظما بحيث تتمكن من تحقيق 30% او 40% من اهدافك.

10- و اخيرا عليك بالتحلى بخلق القران الكريم،
عليك بالصبر و الكفاح و تذكر هذي الايه الكريمه {يا ايها الذين امنوا اصبروا و صابروا و رابطوا و اتقوا الله لعلكم تفلحون} لتكن هذي الايه العظيمه شعارا لك فسعيك نحو تحقيق اهدافك فالدنيا و الاخرة.

  • طفلي عمره خمس سنوات كيف أنظم وقته
  • كيف اخطط ليومي
  • كيف اخطط ليومي صور


كيف اخطط ليومي