عقوبه الزانى فالدنيا اذا ثبت زناة عند الحاكم المسلم ان يقام عليه الحد،
وهو جلد ما ئه للزانى البكر و تغريبة من بلدة عاما،
واما الزانى المحصن (الذى سبق له و طء زوجتة فزواج صحيح) فانه يرجم بالحجاره حتي يموت،
ويستوى فهذا الحد الرجل و المراة،
قال الله تعالى: الزانيه و الزانى فاجلدوا جميع واحد منهما مئه جلده و لا تاخذكم بهما رافه فدين الله ان كنتم تؤمنون بالله و اليوم الاخر و ليشهد عذابهما طائفه من المؤمنين {النور:2} و قال النبى صلى الله عليه و سلم: ” البكر بالبكر جلد ما ئه و تغريب عام،
وعلي الثيب الرجم.” رواة مسلم و ابو داود و الترمذى و ابن ما جه،
وهذا لفظ ابن ما جه.
وقد جاء فرؤيا النبى صلى الله عليه و سلم التي قصها على الصحابه الكرام : فانطلقنا فاتينا على كالتنور قال و احسب انه كان يقول فاذا به لغط و اصوات قال فاطلعنا به فاذا به رجال و نساء عراه و اذا هم ياتيهم لهب من اسفل منهم فاذا اتاهم هذا اللهب ضوضوا ،
وفى احدث الحديث سال عنهم صلى الله عليه و سلم فقيل: و اما الرجال و النساء العراه الذين فمثل بناء التنور فانهم الزناه و الزواني.
رواة البخاري.
وهذا عذابهم فالبرزخ حتي تقوم الساعة – نسال الله العافية،
فهل ممكن للعاقل ان يستهين بذنب هذي عقوبتة فالدنيا و الاخرة.
وقد اجمع اهل الملل على تحريمه،
فلم يحل فمله قط،
ولذا كان حدة اشد الحدود،
لانة جنايه على الاعراض و الانساب فتب الى الله و اندم على ما فعلت فان الله يحب التوابين و يحب المتطهرين- قال عز و جل بعد ذكر عقوبه الزاني: الا من تاب و امن و عمل عملا صالحا فاولئك يبدل الله سيئاتهم حسنات و كان الله غفورا رحيما – و راجع الفتوي رقم: 1106.
ثم اعلم ان من تمام توبتك و تحقيقها ان تبتعد جميع البعد عن تلك الفتاة،
واعلم ان علاقتك بهذه الفتاة حتي بمجرد التحدث معها محرم عليك لان الشرع اذا حرم شيئا حرم الطرق الموصله اليه،
فهو كما حرم الزنا حرم الخلوه بالاجنبية و النظر اليها و التحدث معها لغير حاجة،
وامرها بالحجاب و عدم الخضوع بالقول و نحو هذا من الاحكام الشرعيه التي تحدد علاقه الرجل بالمرأة الاجنبية.
فعليك بقطع علاقتك بهذه الفتاة و ابحث عن امرأة عفيفه تامنها على دينها و نفسها و بيتك و ولدك.
