ماذا تختار

ماذا تختار 19810

اريد الزواج و احب النساء لكن ليست لدى علاقات مع اي امرأة من غير المحرمات،
ولهذا اسال ماذا افعل كى اتزوج ما هو المسموح فيه فالبحث عن زوجة،
او الكيفية الشرعيه التي ابحث فيها عن زوجة؟

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على الة و صحبة اما بعد:

فان عليك ان تبادر الى الزواج طاعه لربك،
وامتثالا لامر نبيك صلى الله عليه و سلم،
وتحصينا لنفسك،
واستمتاعا بما احل الله لك،
وطلبا للعقب الصالح.


قال الله تعالى: (وانكحوا الايامي منكم و الصالحين من عبادكم و امائكم ان يكونوا فقراء يغنهم الله من فضلة و الله و اسع عليم) [النور:32].


وفى الصحيحين ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: “من استطاع الباءه فليتزوج،
فانة اغض للبصر،
واحصن للفرج،
ومن لم يستطع فعليه بالصوم،
فانة له و جاء”.


وفى المسند و السنن ان النبى صلى الله عليه و سلم كان يقول: “تزوجوا الودود الولود،
فانى مكاثر بكم الانبياء يوم القيامة”.


واما عن طريق اختيار الزوجة،
فاول خطوه منها هي: الاستخارة،
ثم الاستعانه بالله تعالى و سؤالة سبحانة ان يوفقك و يهديك الى ما به الخير و الرشاد،
ثم استشاره من تثق بدينة و ورعة و نصحة و عقلة و تجربته،
فقد قيل: ما خاب من استخار،
ولا ندم من استشار.


ثم – بعد ذلك – ابحث عمن تلائمك و تصلح لك،
واجعل الدين و الخلق فمقدمه المعاير التي ستختار على اساسها زوجتك،
ففى الصحيحين ان النبى صلى الله عليه و سلم قال: ” تنكح المرأة لاربع: لمالها،
ولحسبها،
وجمالها،
ولدينها،
فاظفر بذات الدين تربت يداك”.


فارشد النبى صلى الله عليه و سلم الى ان يصبح اساس الاختيار هو: الدين،
لان المتدينه ارعي لحقوق الله تعالى،
وحقوق الزوج و الاولاد و المنزل،
وليس معني ذلك اغفال المعايير الثانية من جمال و حسب،
بدليل ارشادة صلى الله عليه و سلم لمن اراد ان يتزوج امرأة ان ينظر اليها،
كما سياتى ان شاء الله.


ومن طرق البحث ان توصى صالحات نساء اهلك و زوجات اصدقائك،
ثم ان قدمت لك عده خيارات فاستخر الله تعالى،
واختر احدها،
ثم حاول مقابله من و قع اختيارك عليها،
وانظر منها الى ما يدعوك الى نكاحها،
ففى المسند و سنن ابي داود عن جابر رضى الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “اذا خطب احدكم المرأة فقدر ان يري منها بعض ما يدعوة اليها فليفعل” زاد ابو داود قال جابر: فخطبت جارية،
فكنت اتخبا لها،
حتي رايت منها ما دعانى الى نكاحها و تزوجها فتزوجتها.


وفى المسند و سنن الترمذى عن المغيره بن شعبه قال: خطبت امرأة فقال لى رسول الله صلى الله عليه و سلم: “انظرت اليها؟” قلت: لا.
قال: “انظر اليها،
فانة احري ان يؤدم بينكما”.


ولا يشترط للرؤية اذن المرأة و لا اذن اوليائها عند جمهور اهل العلم اكتفاء باذن الشارع،
ولعموم الاخبار فذلك،
مثل حديث جابر المتقدم.


ولك ان تنظر منها الى و جهها و كفيها و قامتها و شكلها،
ولك ان تتخاطب معها لتسبر عقلها،
وتسمع منطقها،
وتسالها عما تحب،
وما لا تحب.


ثم ان و جدت ما يرضيك،
فاستعن بالله تعالى و اخطبها.


ولا تطلب المثاليه فكل الصفات،
فان منال هذا عسير،
وننبهك هنا الى امرين:


الاول: ان لقاءك فيها لابد ان يصبح من غير اختلاء بها،
وانما يصبح بحضور احد محارمها هي،
او محارمك انت من النساء.


الثاني: انه اذا حصل هذا اللقاء وجب عليك بعد هذا ان تكف عن اي اتصال بها،
حتي يتم عقد الزواج بينكما،
لانها قبل اتمام عقد الزواج اجنبية عنك.


ثم ان تزوجتها فاستوص فيها خيرا،
واتق الله فيها،
فانها امانه عندك،
اخذتها بامان الله تعالى،
واستحللت فرجها بكلمه الله تعالى.


والله اعلم.


ماذا تختار