محاضرات محمد راتب النابلسي مكتوبة

محاضرات محمد راتب النابلسي مكتوبة d985d8add8a7d8b6d8b1d8a7d8aa d985d8add985d8af d8b1d8a7d8aad8a8 d8a7d984d986d8a7d8a8d984d8b3d98a d985d983d8aad988d8a8d8a9

خطبة الجمعة : سورة الكهف4 ( قصة اصحاب الجنتين – الناجحون فالحياة ) .

لفضيله الدكتور محمد راتب النابلسي

الحمد لله نحمده،
ونستعين فيه و نسترشده،
ونعوذ فيه من شرور انفسنا و سيئات اعمالنا،
من يهدة الله فلا مضل له،
ومن يضلل فلن تجد له و ليا مرشدا.


واشهد ان لا الة الا الله و حدة و لا شريك له،
اقرارا بربوبيته و ارغاما لمن جحد فيه و كفر.


واشهد ان سيدنا محمدا صلى الله عليه و سلم رسول الله سيد الخلق و البشر،
ما اتصلت عين بنظر او سمعت اذن بخبر.


اللهم صل و سلم و بارك على سيدنا محمد و على الة و اصحابة و على ذريتة و من و الاة و من تبعة الى يوم الدين.


اللهم لا علم لنا الا ما علمتنا انك انت العليم الحكيم،
اللهم علمنا ما ينفعنا و انفعنا بما علمتنا و زدنا علما،
وارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعة و ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه،
واجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون احسنه،
وادخلنا برحمتك فعبادك الصالحين.

ايها الاخوه الكرام:


اى انسان كائنا من كان،
بايه صفة،
وباى مكان،
وبايه مكانه مطلوب من قبل الله عز و جل،
مطلوب ليسعدة فالدنيا و الاخرة،
قال تعالى:

﴿ الا من رحم ربك و لذا خلقهم﴾[سورة هود من الايه 119]

فكل الفئات،
وكل الطبقات ان صح التعبير،
وفى جميع الظروف،
وفى جميع الاحوال،
وفى جميع المناسبات،
انت مطلوب من قبل الله عز و جل ان كنت مريدا لله،
انعم و اكرم بهذا الطلب العظيم،
وان لم تكن فانت مراد من قبل الله..


هذه الخطبة،
تتوجة الى فئه من المجتمع،
الي فئه الناجحين فالحياة الذين حققوا اهدافهم كاملة،
قد تكون هذي الاهداف ما ديه ؛

كالذى وصل الى حجم ما لى كبير،
وقد تكون هذي الاهداف علميه ؛

كالذى وصل الى درجه علميه عاليه جدا،
وقد تكون هذي الاهداف من حيث القوه و الشان.
هؤلاء الذين و صلوا الى قمم المجد،
وصلوا الى اهدافهم كاملة،
هؤلاء معرضون لمرض خطير،
هؤلاء معرضون لمرض الغرور،
لمرض ان يتوهموا ان ذلك الذي حصلوة بقوتهم،
وسعيهم و جدهم،
ونشاطهم و خبراتهم.


حينما تعزو النعمه اليك و قعت فمطب كبير،
حينما تعزو هذي النعم التي هي بقدر الله،
وبعلم الله،
وبقوه الله،
وبتوفيق الله و بفضل الله حينما تعزو هذي النعم اليك،
وقعت فمطب كبير و عندئذ يستحق الانسان التاديب.


هؤلاء الاعلام،
هؤلاء اللامعون،
هؤلاء المتفوقون،
هؤلاء النجوم بكلمه و اسعة،
نجوم المجتمع،
هؤلاء المتالقون،
هذه الخطبة لهم اليوم ذلك التالق،
وذاك النجاح،
وذاك التفوق،
قد يعزية الانسان الى ذاتة فيقول: انما حصلتة بخبرتي،
بعلم مني،
بكد و سعي،
لذا كان الدرس الثالث من دروس سورة الكهف،
قصة صاحب الجنتين:

﴿ و اضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب و حففناهما بنخل و جعلنا بينهما زرعا (32) كلتا الجنتين اتت اكلها و لم تظلم منه شيئا و فجرنا خلالهما نهرا (33) و كان له ثمر فقال لصاحبة و هو يحاورة انا اكثر منك ما لا و اعز نفرا (34) و دخل جنتة و هو ظالم لنفسة قال ما اظن ان تبيد هذي ابدا (35) و ما اظن الساعة قائمة و لئن رددت الى ربى لاجدن خيرا منها منقلبا (36) قال له صاحبة و هو يحاورة اكفرت بالذى خلقك من تراب بعدها من نطفه بعدها سواك رجلا (37) لكنا هو الله ربى و لا اشرك بربى احدا (38) و لولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوه الا بالله ان ترن انا اقل منك ما لا و ولدا (39) فعسي ربى ان يؤتين خيرا من جنتك و يرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا (40) او يكون ما ؤها غورا فلن تستطيع له طلبا (41) و احيط بثمرة فاصبح يقلب كفية على ما انفق بها و هي خاويه على عروشها و يقول يا ليتنى لم اشرك بربى احدا (42) و لم تكن له فئه ينصرونة من دون الله و ما كان منتصرا (43) هناك الولايه لله الحق هو خير ثوابا و خير عقبا (44) ﴾[سورة الكهف]

هذه قصة اغفل الله اسماء اصحابها،
وزمانها،
ومكانها،
وجزئياتها لانها نموذج متكرر،
فى جميع عصر،
فى جميع مصر،
هنالك من يقول انا هنالك من يقول: انما اوتيتة على علم عندي ذلك الذي يري النعمه و لا يري المنعم،
القصة اليوم له..
وهو منزلق خطير،
قد تدخل الى المسجد و ربما تصلي،
وانت معجب بنفسك،
تري انك حصلت شيئا ثمينا بقدراتك الذاتية،
وتنسي فضل الله عليك.

هذه القصة،
وهذا التعليق ايها الاخوه قصة الغرور البشرى بالنعمه قصة متكررة،
فالمغتر لا ياخذ النعمه بالشكر،
بل بالغرور،
ويتوهم انه حصل عليها بفكرة و عمله،
وانة فيها ربما استغني عن الله،
الذى خلقة و خلق له هذي النعمة،
واعطاة القدره على التمتع بها..
قد تملك المال و ربما تشترى الطعام،
ولا يسمح الله لك ان تستمع بالطعام،
قد تتزوج و تنجب الاولاد،
ويصبح الابن عبئا عليك،
سببا لشقائك ؛

لان الله جل جلالة بيدة جميع شيء.

ايها الاخوه الكرام:


هذا الذي يتوهم ان هذي النعم جاءتة بذكائه،
بقدراتة بسعيه،
بكدة و ينسي فضل الله عليه،
يحاول ان ينميها،
وان ينمقها،
ويحسب انه فمنعه من قضاء الله..
فليدقق فهذه الاية: ﴿ كلا ان الانسان ليطغي (6) ان راة استغني (7)﴾[سورة العلق]

اكبر مطب يقع فيه الانسان،
ان يتوهم انه مستغن عن الله،
ان يتوهم انه وصل الى شيء،
او انه يقف على ارض صلبة:

﴿ كلا ان الانسان ليطغي (6) ان راة استغني (7)﴾

والايه الثانية:

﴿ و اذا انعمنا على الانسان اعرض و ناي بجانبة و اذا مسة الشر كان يئوسا (83)﴾[سورة الاسراء]

اعرض عن الله،
نسى ربه،
نسى كتابه،
نسى امرة و نهيه،
نسى المصير،
نسى الجنه و النار.


الغرور البشرى يوهم الانسان انه قادر،
ويستطيع ان يفعل ما يريد و ان الارض تعطية من كنوزها،
بقدرتة هو،
وينسي ان جميع شيء فالكون خاضع لقدره الله،
وان الحاجات التي تعطية انما سخرها الله له و سمح لها بان تعطيه..
قال تعالى:

﴿ و لا تقولن لشيء انني فاعل هذا غدا (23) الا ان يشاء الله و اذكر ربك اذا نسيت و قل عسي ان يهدين ربى لاقرب من ذلك رشدا (24)﴾[سورة الكهف]

وقد و رد فالجامع الصغير،
انة ” من عد غدا من اجلة فقد اساء صحبه الموت “.


من قال بعفوية،
غدا سافعل كذا،
غدا سادفع فاتوره الهاتف،
ونسى ان غدا لا يملكه،
” من عد غدا من اجلة فقد اساء صحبه الموت “.

يا ايها الاخوه الكرام:


يجب ان يعلم الانسان علم اليقين،
انة لا يضمن القدره على الفعل اطلاقا،
لانك لا تضمن بقاءك الى الغد،
واذا ضمنت بقاءك الى الغد لا تضمن بقاء الذي تعلق الامل عليه الى الغد..

اعرف رجلا و قع فمحنة،
وعلق املة على انسان،
لينقذة فيوم محدد،
وفى اليوم الذي سبق ذلك اليوم،
وافت المنيه من علق الامل عليه.


لا تملك بقاءك الى اليوم الاتي،
كما انك لا تضمن بقاء الذي علقت عليه الامل الى اليوم الاتي.


لو ضمنت بقاء الاثنين،
انت و الذي علقت الامل عليه،
لا تضمن الظروف،
فقد تاتى الظروف و تحول بينك و بينما تريد.

﴿ و لا تقولن لشيء انني فاعل هذا غدا (23) الا ان يشاء الله و اذكر ربك اذا نسيت و قل عسي ان يهدين ربى لاقرب من ذلك رشدا (24)﴾

عناصر الفعل ليست بيدك،
انما هي فيد الله،
فالذى ينسي ان يقول ان شاء الله،
فقد و قع فمطب كبير،
وقع فالشرك و هو لا يدرى نسب القدره الى ذاته،
يظن انه ضمن المستقبل،
او ملك المستقبل.

الله جل جلالة ازلى ابدي،
دائم الوجود دائم القدرة،
فعال لما يريد لا يستطيع احد من خلقة ان يمنع قضاءة و قدره،
قال تعالى:

﴿ ما يفتح الله للناس من رحمه فلا ممسك لها و ما يمسك فلا مرسل له من بعدة و هو العزيز الحكيم (2)﴾[سورة فاطر]

﴿ يد الله فوق ايديهم﴾[سورة الفتح الايه 10]

﴿ الله خالق جميع شيء و هو على جميع شيء و كيل (62)﴾[سورة الزمر]

﴿ الا له الخلق و الامر تبارك الله رب العالمين (54)﴾[سورة الاعراف]

﴿ و لله غيب السماوات و الارض و الية يرجع الامر كله فاعبدة و توكل عليه و ما ربك بغافل عما تعملون (123)﴾[سورة هود]

﴿ و ما رميت اذ رميت و لكن الله رمى﴾[سورة الانفال الايه 17]

وقد و رد فالحديث:

(( عن ابي الدرداء عن النبى صلى اللهم عليه و سلم قال لكل شيء حقيقة و ما بلغ عبد حقيقة الايمان حتي يعلم ان ما اصابة لم يكن ليخطئة و ما اخطاة لم يكن ليصيبة )) [انفرد فيه احمد]

هذا الخطاب موجة الى المتالقين الى الناجحين،
الي الذين و صلوا الى اهدافهم،
يجب ان لا تغيب عنك لحظه هذي الحقيقة،
انك و صلت الى ما و صلت الية بفضل الله عليك،
قال تعالى:

﴿ و انزل الله عليك الكتاب و الحكمه و علمك ما لم تكن تعلم و كان فضل الله عليك عظيما (113)﴾[سورة النساء]

﴿ و انه هو اضحك و ابكي (43)﴾[سورة النجم]

حينما تجلس فالبيت،
وتضحك مع اهلك،
سمح الله لك ان تضحك و لو ان هنالك خبرا سيئا،
يذهب الضحك كليا من و جة الانسان،
سمح لك ان تضحك،
طمانك،
سمح لك ان تكون مسرورا.

الانسان الغافل ينسب الافعال و النعم الى ذاته،
وينسي الله عز و جل ماذا يفعل الله معه ؟

حرصا عليه،
رحمه به،
تقريبا له،
انقاذا له من ذلك الشرك،
يؤدبة كيف يؤدبة ؟

يؤدبة و يؤدب الناس من حوله،
فياخذ النعمه منه فجاة،
او ياخذها لسبب صغير،
خطا صغير..
ترتب عليه مئتا مليون مثلا،
يجب ان يدفعها فورا،
خطا صغير ياخذ النعمه منه او ياخذ صاحب النعمة،
ليصبح عبره لمن حوله،
كل ذلك ليلفتنا الى ان جميع شيء بيد الله،
وان الاسباب التي تعطي انما تعطي بقدره الله انظروا الى قول قارون،
ودققوا فيه:

﴿ قال انما اوتيتة على علم عندي اولم يعلم ان الله ربما اهلك من قبلة من القرون من هو اشد منه قوه و اكثر جمعا و لا يسال عن ذنوبهم المجرمون (78)﴾[سورة القصص]

الايه الثانية:

﴿ فخسفنا فيه و بدارة الارض فما كان له من فئه ينصرونة من دون الله و ما كان من المنتصرين (81)﴾[سورة القصص]

قد يرتكب الانسان معصيه كبار يستغفر الله و يتوب،
اما حينما يشرك يقصمة الله عز و جل.


لو كان قارون صادقا فيما يقول: انما اوتيتة على علم عندي ينبغى ان يحفظ هذي النعمة،
لانها ملكه،
لو كان قارون صادقا فيما يقول يجب ان يحفظ حياته،
قال تعالى: ﴿ فلولا اذا بلغت الحلقوم (83) و انتم حينئذ تنظرون (84) و نحن اقرب الية منكم و لكن لا تبصرون (85) فلولا ان كنتم غير مدينين (86) ترجعونها ان كنتم صادقين (87)﴾[سورة الواقعة]

من يملك حياتة بعد ساعة،
من يملك ان يشفى نفسة من مرض عضال و لو كان يملك الملايين،
ولو كان يملك الارض كلها.


قارون لم يقدر على ابقاء النعمة،
كما انه لم يقدر على ابقاء حياتة قال تعالى:

﴿ فخسفنا فيه و بدارة الارض فما كان له من فئه ينصرونة من دون الله و ما كان من المنتصرين (81)﴾[سورة القصص]

اذا: احد سبب زوال النعم،
ان تعزوها الى قدراتك،
ان تعزوها الى ذكائك،
ان تعزوها الى علمك،
ان تعزوها الى خبرتك،
ان تعزوها الى ظروف تملكها،
هذا اسباب اول من سبب زوال النعم..

كنت اقول سابقا: طريق القمه طريق صعب جدا،
طرقات صاعده و ملتوية،
فيها الاكمات،
وفيها العثرات،
وفيها الحفر،
وفيها الوحوش و لكنك اذا و صلت الى قمه اي شيء بجهد جهيد،
هنالك طريق زلق تهبط فيه الى القاع فاخرى واحدة،
انة طريق الغرور،
المطب الكبير الذي ينتظر جميع ناجح فالحياة هو الغرور.


ايها الاخوه الكرام،
قال تعالى:

﴿ و قل رب ادخلنى مدخل صدق و اخرجنى مخرج صدق و اجعل لى من لدنك سلطانا نصيرا (80)﴾[سورة الاسراء]

لم لم يقل ربنا جل جلاله،
رب اجعلنى صادقا،
اليس فهذا ايجازا؟
قد تدخل مدخلا صادقا،
ولا تظهر منه صادقا،
قد تنشئ مشروعا خيريا و انت فو سط المشروع تري الاموال بين يديك،
فيقسو قلبك فيتحول ذلك المستشفي الخيرى الى مستشفي ابتزازي،
قد تدعو الى الله و فخلال الدعوه تقصر فمتابعة رسول الله صلى الله عليه و سلم تزل القدم،
لا تظهر من هذي الدعوه صادقا،
تدخلها صادقا و لا تظهر منها صادقا،
مطب الغرور اكبر مطب يصيب الناجحين،
فى جميع الحقول اطلاقا.


سبب احدث لزوال النعم،
ان تمنع حق الفقير،
ان تمنع اصحاب الحقوق من حقوقهم،
قال تعالى:


اصحاب البساتين و المزارع،
مشاريع ضخمه جدا..

﴿ انا بلوناهم كما بلونا اصحاب الجنه اذ اقسموا ليصرمنها مصبحين (17) و لا يستثنون (18) فطاف عليها طائف من ربك و هم نائمون (19) فاصبحت كالصريم (20)﴾ [سورة القلم]

احيانا يتلف الصقيع محاصيل كثيرة باهظه الثمن.
قال تعالى:

﴿ فطاف عليها طائف من ربك و هم نائمون (19) فاصبحت كالصريم (20) فتنادوا مصبحين (21) ان اغدوا على حرثكم ان كنتم صارمين (22) فانطلقوا و هم يتخافتون (23) ان لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين (24) و غدوا على حرد قادرين (25) فلما راوها قالوا انا لضالون (26) بل نحن محرومون (27)﴾

دهشوا،
صعقوا،
ليست هذي بساتيننا،
ثم تاكدوا انها بساتينهم..

﴿ فلما راوها قالوا انا لضالون (26) بل نحن محرومون (27) قال اوسطهم الم اقل لكم لولا تسبحون (28) قالوا سبحان ربنا انا كنا ظالمين (29) فاقبل بعضهم على بعض يتلاومون (30) قالوا يا و يلنا انا كنا طاغين (31) عسي ربنا ان يبدلنا خيرا منها انا الى ربنا راغبون (32) ايضا العذاب و لعذاب الاخره اكبر لو كانوا يعلمون (33)﴾[سورة القلم]

احلى تعقيب على هذي القصة هو قوله تعالى:﴿ايضا العذاب و لعذاب الاخره اكبر لو كانوا يعلمون (33)﴾

كل نوعيات العذاب التي يسوقها الله لعباده،
من ذلك النوع،
ليدفعهم الى العبوديه الصادقة،
ليدفعهم الى بابه،
ليسعدهم،
لذا قال بعض علماء التوحيد: لا ينبغى ان تقول ( الله الضار) الضار من اسمائه،
ينبغى ان تقول (الضار النافع) يبغى ان تقول (الخافض الرافع) ؛

لانة يخفض ليرفع يبغى ان تقول (المذل المعز) ؛

لانة يذل ليعز،
يبغى ان تقول (المانع المعطي) لانة يمنع ليعطي..


يقول الله جل جلاله،
كما قلت فاول درس من دروس الكهف:

﴿ و عسي ان تكرهوا شيئا و هو خير لكم و عسي ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و الله يعلم و انتم لا تعلمون (216)﴾[سورة البقرة]

فاحد سبب زوال النعم،
ان تمنع حق الفقير..

ايها الاخوه الكرام:


فكرة فاتتنى فالمقال الاول ؛

اصحاب النبى و هم على ما هم عليه من رفعه الشان و القرب من الله،
قالوا كلمه قبيل غزوه حنين قالوا: لن نغلب من قلة،
اصبحنا اقوياء،
ثم جاءهم من الله التاديب قال تعالى:

﴿ لقد نصركم الله فمواطن كثيرة و يوم حنين اذ اعجبتكم كثرتكم فلم تغن عنكم شيئا و ضاقت عليكم الارض بما رحبت بعدها و ليتم مدبرين (25)﴾[سورة التوبة]

ايها الاخوه الكرام:


بدر و حنين،
فى حياة جميع مؤمن فاليوم ما ئه مرة،
اذا قلت الله تولاك الله،
انت موحد،
وما تعلمت العبيد اروع من التوحيد،
واذا قلت انا تخلي عنك،
من اتكل على نفسة اوكلة الله اياها،
فرق بين الايمان و الشرك،
ان تقول الله،
او تقول انا،
فاذا قلت انا تخلي الله عنك فانت بين التولى و التخلي،
والامر اليك،
اذا و حدت تولاك،
اذا اشركت تخلي عنك،
هذا درس بليغ،
لم ينج اصحاب رسول الله من التاديب.

ايها الاخوه الكرام:


صاحب الجنتين،
اخذ بالاسباب،
واعطتة هذي الاسباب هاتين الجنتين و لكن نسى اراده المسبب،
نسى ان هذي الاسباب لا تعطى الا بامر الله نسى ان هذي الاسباب لا تعطى الا اذا سمح الله لها ان تعطي،
لذلك:


من اخذ بالاسباب و اعتمد عليها و الهها فقد اشرك،
ومن لم ياخذ فيها فقد عصى..
يجب ان تاخذ بالاسباب،
ويجب ان تتوكل على الله،
يجب ان تاخذ بالاسباب و كانها جميع شيء،
ويجب ان تتوكل على الله و كانها ليست بشيء،
هذا الموقف الدقيق و قفة النبى عليه الصلاة و السلام فالهجرة،
اخذ بكل الاسباب،
اختار مصاحبا،
اختبا فغار ثور،
عين من ياتية بالاخبار،
عين من يمحو له الاثار،
اختار دليلا و رجح به الخبره على الولاء،
فعل جميع شيء،
ولما وصل المشركون الى باب الغار،
قال له الصديق يا رسول الله،
ولو نظر احدهم الى موطئ قدمة لرانا،
قال: يا ابا بكر،
ما ظنك باثنين الله ثالثهما..

لو انه اخذ بالاسباب و اعتمد عليها،
ينبغى ان ينهار فهذه اللحظه اخذ بالاسباب طاعه لله،
واعتمادة على الله دائما،
وهذا منزلق خطير احيانا الناجح فحياته،
ياخذ بالاسباب،
وهذه الاسباب تعطيه،
ولكن ينسي ان الله سمح لها ان تعطيه،
وقع فالشرك،
يؤدب باحباط عملة يؤدب لان هذي الاسباب التي ياخذ فيها لا تعطية ما يريد فبعض الاحيان هنا يدهش،
انك اعتمدت عليها و لم تعتمد على الله عز و جل لذا اما ان يعطلها،
او ان يلغى نتائجها،
وهذا تاديب من الله عز و جل.


يعني بكلمه جامعة ما نعه ؛

الغرب اخذ بالاسباب،
الة الاسباب و المسلمون تركوا الاسباب،
وكلاهما فخطا كبير،
يجب ان ناخذ فيها و كانها جميع شيء و يجب ان نتوكل على الله و كانها ليست بشيء..

قد يسال سائل: لماذا يؤدبنا ربنا عز و جل اذا اشركنا ؟
..
لانة يريدنا له ؛

لان السعادة كلها عنده،
لان السلامة عنده،
لان الجنه و النار عندة فحينما يؤدبنا فلكي ندع الشرك،
كى نلتفت اليه،
كى نسعد بقربه،
والله عز و جل كما و رد فالحديث القدسى الصحيح:

((يا عبادى لو ان اولكم و اخركم و انسكم و جنكم كانوا على اتقي قلب رجل واحد منكم ما زاد هذا فملكي شيئا يا عبادى لو ان اولكم و اخركم و انسكم و جنكم كانوا على افجر قلب رجل واحد ما نقص هذا من ملكي شيئا يا عبادى لو ان اولكم و اخركم و انسكم و جنكم قاموا فصعيد واحد فسالونى فاعطيت جميع انسان مسالتة ما نقص هذا مما عندي الا كما ينقص المخيط اذا ادخل البحر يا عبادى انما هي اعمالكم احصيها لكم بعدها اوفيكم اياها فمن و جد خيرا فليحمد الله و من و جد غير هذا فلا يلومن الا نفسة ))

[اخرجة مسلم و الترمذى و ابن ما جة و احمد و الدرامي من حديث ابي ذر عن النبى صلى اللهم عليه و سلم فيما روي عن الله تبارك و تعالى انه قال: يا عبادى انني حرمت الظلم على نفسي و جعلتة بينكم محرما فلا تظالموا..
]

كلمه جافية،
قاسية،
بشعة ان يقول: انا اكثر منك ما لا و اعز نفرا..


قصة رمزيه سمعتها ؛

رجل يجلس مع زوجتة ياكل دجاجة،
طرق طارق فتحت الباب فاذا بالباب سائل،
قال لها: من ما ل الله،
فهمت ان تعطية قطعة من هذي الدجاجة لياكلها فنهرها زوجها،
وقال: اطردية فطردته.
بعد حين ساءت العلاقه بينهما فطلقها،
وبعد حين احدث خطبها رجل ميسور،
وكانت تجلس معه على الاكل و ياكلون دجاجة،
طرق الباب ذهبت لتفتح الباب فاذا بالباب سائل،
فاضطربت،
قال: ما لك اضطربت ؟

قالت: ان بالباب سائلا،
قال: هنالك شيء اخر،
قالت: اتدرى من هو السائل؟
انة زوجي الاول،
قال اتدرين من انا ؟

انا السائل الاول !
..


حينما تعزو النعم اليك،
وتبخل بها،
تحرم منها تاديبا:

﴿ فان كذبوك فقل ربكم ذو رحمه و اسعه و لا يرد باسة عن القوم المجرمين (147)﴾[سورة الانعام]

الشيء الاخطر ان صاحب الجنتين قال لصاحبه:

﴿ و كان له ثمر فقال لصاحبة و هو يحاورة انا اكثر منك ما لا و اعز نفرا (34)﴾[سورة الكهف]

كلمه جافية،
قاسية..
رجل اظن فيه الصلاح و الايمان،
قال خطا فسهرة مع اصدقائه: انا لن اموت قريبا،
قيل له لماذا ؟

قال لاننى طعام قليلا و امشي كثيرا،
ولا ادخن،
ولا احمل الحاجات فوق ما اطيق..
وهذا كلام علمي هذي سبب طول العمر تكلم ذلك يوم السبت،
فكان فالسبت القادم تحت اطباق الثرى..


اياك ان تحكم على الله،
اياك ان تتقمص دور الاله،
اياك ان تحكم على المستقبل،
اياك ان تقول انا..
﴿ انا اكثر منك ما لا و اعز نفرا (34)﴾

ويا ليتة بقى عند ذلك الحد و لكنة قال:

﴿ و دخل جنتة و هو ظالم لنفسة قال ما اظن ان تبيد هذي ابدا (35) و ما اظن الساعة قائمة و لئن رددت الى ربى لاجدن خيرا منها منقلبا (36)﴾[سورة الكهف]

الان حكم على المستقبل،
ارتكب حماقه فالحاضر قال: انا اكثر منك ما لا و اعز نفرا،
والان حكم على المستقبل،
قال: و ما اظن ان تبيد هذي ابدا انتقل الى اصعب،
قال: و ما اظن الساعة قائمة،
نفي قيام القيامة،
نفي البعث،
نفي الاخرة،
وفرضا لو كان هنالك يوم اخر: ﴿ و لئن رددت الى ربى لاجدن خيرا منها منقلبا﴾

علي ماذا اعتمد،
اعتمد على فكرة يعتنقها معظم الاغنياء،
يعني اذا احب الله عز و جل انسانا جعلة غنيا،
واذا احب انسانا اطلعة على ملكة فكل انسان اغتنى،
وسافر الى اطراف الدنيا،
يتوهم فسذاجه ان الله يحبه،
فحينما اغناة قال: ﴿ولئن رددت الى ربى لاجدن خيرا منها منقلبا﴾

مع ان الله عز و جل يقول:

﴿ فاما الانسان اذا ما ابتلاة ربة فاكرمة و نعمة فيقول ربى اكرمن (15) و اما اذا ما ابتلاة فقدر عليه رزقة فيقول ربى اهانن (16)﴾[سورة الفجر]

سيقول هو ربى اكرمني


كلا..
هذه اداه ردع و نفي،
هذا كلام غير صحيح،
هذا كلامكم هذي مقولتكم،
ليس عطائى اكراما،
ولا منعى حرمانا،
عطائى ابتلاء و حرمانى دواء..


اى شيء تملكة اياك ان تسمية نعمة،
بل هو ابتلاء،
فاذا و ظفتة فطاعه الله فهو نعمه و رب الكعبة،
واذا و ظفتة فالمعاصى و الاثام فهو نقمه و رب الكعبة،
اياك ان تسمى المال عطاء،
المال الذي انفق فطاعه الله هو العطاء،
اما اذا انفق على الملذات و المعاصى و الاثام هو الغني المطغي،
وهواحد اكبر المصائب فالدنيا،
الغني المطغي..
الصحة،
اذا استعملتها فطاعه الله كانت نعمة،
واذا استعملتها فالمعاصى و الاثام كانت نقمة،
اى حظوظ الدنيا،
نعمه او نقمة،
نعمه اذا و ظفت فطاعه الله،
ونقمه اذا و ظفت المعاصى و الاثام..

فهذا صاحب الجنتين توهم ان الله يحبه لانة اغناه،
فاذا كان هنالك جدلا يوم قيامه ؛

ولئن رددت الى ربى لاجدن خيرا منها منقلبا،
هذا الوهم الرابع..


الذى يقلق الناس،
اما ان تزول النعمه عنهم،
او ان يزولوا عنها،
لو شققت على صدر خمسه الاف بليون انسان فالارض هنالك قلقان ان تزول هذي النعمة،
او ان يزول هو عنها بالموت،
لذا يحرص الناس على ارزاقهم،
وعلي النعم التي بين ايديهم و على حياتهم حرصا لا حدود له،
لكن المؤمن معافي من هذين المرضين،
قال تعالى:

ان الذين قالوا ربنا الله بعدها استقاموا تتنزل عليهم الملائكه الا تخافوا و لا تحزنوا و ابشروا بالجنه التي كنتم توعدون (30)﴾[سورة فصلت]

الماضى مغطي بعدم الحزن على ما فاتك منه،
والمستقبل مغطي بعدم القلق و الخوف:

﴿ قل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا هو مولانا و على الله فليتوكل المؤمنون (51)﴾[سورة التوبة]

هنالك اغنياء مؤمنون تتمني الغني من تواضعهم،
وسخائهم،
وحبهم للخير،
وانفاقهم المعتدل انا لا اعمم ابدا ان الغنى الشارد عن الله عز و جل،
اما الغنى المؤمن تتمني ان تكون مثلة غنيا،
بهذا التواضع و ذاك السخاء،
وهذه الرحمه و ذلك الانفاق المدروس،
دون زيادة،
ودون تبذير،
ودون اسراف.


يقول الله عز و جل ردا على زعم هؤلاء الاغنياء غير المؤمنين بان الله يحبهم:

﴿ فلا تعجبك اموالهم و لا اولادهم انما يريد الله ليعذبهم فيها فالحياة الدنيا و تزهق انفسهم و هم كافرون (55)﴾[سورة التوبة]

دقق الان ؛

يريد الله ان يعذب الغنى بماله،
الغنى الكافر ربما يصبح ما له اسباب قتله،
وقد يصبح ما له اسباب شقائه،
وقد يصبح ما له اسباب سجنه:


انما يريد الله ليعذبهم فيها فالحياة الدنيا و تزهق انفسهم و هم كافرون


يعذبهم الله حتي باولاده،
فجور اولادهم،
وانحراف اولادهم ربما يصبح سببا فشقائهم.

﴿ افرايت الذي كفر باياتنا و قال لاوتين ما لا و ولدا (77) اطلع الغيب ام اتخذ عند الرحمن عهدا (78) كلا سنكتب ما يقول و نمد له من العذاب مدا (79) و نرثة ما يقول و ياتينا فردا (80)﴾[سورة مريم]

ايها الاخوه الكرام:


المؤمن ينظر الى المنعم،
لا الى النعمة،
بينما غير المؤمن ينظر الى النعمه لا الى المنعم،
المؤمن يعلم ان المنع ربما يصبح اعظم العطاء،
ربما كان المنع عطاء،
وربما كان العطاء منعا،
وغير المؤمن يري العكس.


الايمان سعادة كبرى،
رؤية صحيحة،
والايمان مرتبه اخلاقيه و الايمان مرتبه جمالية..


حاسبوا انفسكم قبل ان تحاسبوا و زنوا اعمالكم قبل ان توزن عليكم و اعلموا ان ملك الموت ربما تخطانا الى غيرنا،
وسيتخطي غيرنا الينا فلنتخذ حذرنا،
الكيس من دان نفسة و عمل لما بعد الموت و العاجز من اتبع نفسة هواها و تمني على الله الامانى و الحمد لله رب العالمين.

الخطبة الثانية:


ايها الاخوه الكرام:


اقرا عليكم الايات مره اخرى كى نربط الشرح بنص الايات:

﴿ و اضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لاحدهما جنتين من اعناب و حففناهما بنخل و جعلنا بينهما زرعا (32) كلتا الجنتين اتت اكلها و لم تظلم منه شيئا و فجرنا خلالهما نهرا (33) و كان له ثمر فقال لصاحبة و هو يحاورة انا اكثر منك ما لا و اعز نفرا (34) و دخل جنتة و هو ظالم لنفسة قال ما اظن ان تبيد هذي ابدا (35) و ما اظن الساعة قائمة و لئن رددت الى ربى لاجدن خيرا منها منقلبا (36) قال له صاحبة و هو يحاورة اكفرت بالذى خلقك من تراب بعدها من نطفه بعدها سواك رجلا (37) لكنا هو الله ربى و لا اشرك بربى احدا (38) و لولا اذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوه الا بالله ان ترن انا اقل منك ما لا و ولدا (39) فعسي ربى ان يؤتين خيرا من جنتك و يرسل عليها حسبانا من السماء فتصبح صعيدا زلقا (40) او يكون ما ؤها غورا فلن تستطيع له طلبا (41) و احيط بثمرة فاصبح يقلب كفية على ما انفق بها و هي خاويه على عروشها و يقول يا ليتنى لم اشرك بربى احدا (42) و لم تكن له فئه ينصرونة من دون الله و ما كان منتصرا (43) هناك الولايه لله الحق هو خير ثوابا و خير عقبا (44) ﴾[سورة الكهف]

ايها الاخوه الكرام:


هذا هو الدرس الثالث من دروس سورة الكهف،
الذى ندبنا النبى ان نقراها جميع يوم جمعة،
انها متعلقه بحركتنا فالحياة اليومية،
متعلقه بحالتنا النفسية،
متعلقه باقبالنا على ربنا،
متعلقه بالشرك و التوحيد فارجو الله سبحانة و تعالى ان يعيننى على متابعة دروس هذي السورة فالاسابيع القادمة.


الدعاء:


اللهم اهدنا فيمن هديت،
وعافنا فيمن عافيت،
وتولنا فيمن توليت و بارك لنا فيما اعطيت،
وقنا و اصرف عنا شر ما قضيت،
فانك تقضى بالحق و لا يقضي عليك،
انة لا يذل من و اليت،
ولا يعز من عاديت تباركت ربنا و تعاليت،
لك الحمد على ما قضيت،
نستغفرك و نتوب اليك


اللهم هب لنا عملا صالحا يقربنا اليك.


اللهم اعطنا و لا تحرمنا،
اكرمنا و لا تهنا،
اثرنا و لا تؤثر علينا ارضنا و ارض عنا،
اقسم لنا من خشيتك،
ما تحول فيه بيننا و بين معصيتك و من طاعتك ما تبلغنا فيها جنتك،
ومن اليقين ما تهون علينا مصائب الدنيا و متعنا اللهم باسماعنا،
وابصارنا،
وقوتنا ما احييتنا،
واجعلة الوارث منا،
واجعل ثارنا على من ظلمنا،
وانصرنا على من عادانا و لا تجعل الدنيا اكبر همنا و لا مبلغ علمنا،
ولا تسلط علينا من لا يخافك و لا يرحمنا،
مولانا رب العالمين.


اللهم اصلح لنا ديننا الذي هو عصمه امرنا،
ودنيانا التي بها معاشنا و اصلح لنا اخرتنا التي اليها مردنا،
واجعل الحياة زادا لنا من جميع خير و اجعل الموت راحه لنا من جميع شر،
مولانا رب العالمين.


اللهم اكفنا بحلالك عن حرامك،
وبطاعتك عن معصيتك،
وبفضلك عمن سواك.


اللهم لا تؤمنا مكرك،
ولا تهتك عنا سترك،
ولا تنسنا ذكرك يا رب العالمين.


اللهم استر عوراتنا،
وامن روعاتنا،
وامنا فاوطاننا،
واجعل ذلك البلد امنا سخيا رخيا،
وسائر بلاد المسلمين.


اللهم انا نعوذ بك من الخوف الا منك،
ومن الفقر الا اليك،
ومن الذل الا لك،
نعوذ بك من عضال الداء،
ومن شماته الاعداء،
ومن السلب بعد العطاء.


اللهم ما رزقتنا مما نحب فاجعلة عونا لنا فيما تحب،
وما زويت عنا ما نحب فاجعلة فراغا لنا فيما تحب.


اللهم صن و جوهنا باليسار،
ولا تبذلها بالاقتار،
فنسال شر خلقك و نبتلي بحمد من اعطي و ذم من منع،
وانت من فوقهم و لى العطاء و بيدك و حدك خزائن الارض و السماء.


اللهم كما اقررت اعين اهل الدنيا بدنياهم فاقرر اعيننا من رضوانك يا رب العالمين.


اللهم بفضلك و برحمتك اعل كلمه الحق و الدين،
وانصر الاسلام و المسلمين،
واعز المسلمين،
وخذ بيد و لاتهم الى ما تحب و ترضي انك على ما تشاء قدير و بالاجابه جدير.

  • دروس محمد راتب النابلسي مكتوبة
  • اقوا محاضرات النابلسي
  • محاضرات محمد راتب النابلسي مكتوبة
  • خطبة للنابلسي عن قصة اصحاب الجنتين
  • دروس مكتوبة النابلسي
  • محاضرات لنابلسي مكتوبة
  • محاضرات النابلسي
  • دروس النابلسي
  • نفحات الدكتور محمد راتب النابلسي
  • دروس كتابية للنابلسي


محاضرات محمد راتب النابلسي مكتوبة