شاغلين بالهم دايما علي الفاضي , مشغولون بلا شغل

مشغول

عديد ما نرددها .
.
ولكن هل نحن مشغولون حقا ؟
؟؟

تمضى الاوقات و العمر الثمين ينسل من بين ايدينا دون ان نشعر


وكل يوم يمضى ,
يطوى اخاة و راءة فكر مقيت للايام .
.

ذلك انها سواء فالصورة و الطعم و اللون و الرائحه و النتيجة!!!


وايامنا هي هى لاتتغير..

لم نضف جديدا الى جداولنا من طاعة..


واذا سالنا احد عن احوالنا .
.خرجت تلك الكلمه المعتادة


التى تخفف عنا شيئا كثيرا من عناء و الم لوم النفس و لوم الاخرين

(( انا مشغول))!!!


تتكرر منا هذي الكلمه كثيرا..


لكننا لو جلسنا مع انفسنا .
.ودونا ما ننجزة فكل يوم .
.سنتفاجا بالشيء


القليل الذي لايذكر و قد يصبح هنالك من هم اكثر شغلا منا ينجزون اكثر!!

بل المصيبه تكمن فاننا نكرر ذلك الشغل الوهمى جميع يوم و لو حاسبنا


نفوسنا .
.لوجدنا فصحيفة اليوم..لاشيء يذكر..

“نحن مشغولون”

داء عظيم مستحكم فنفوسنا من افات العمل الحابسه للعبد عن


تقدم الى الامام..


“نحن مشغولون”

داء عظيم يمنعنا من الهم بعمل جديد نضيفة لاعمالنا الصالحة

” نحن مشغولون”

داء حرمان ينحل فجسد الطاعه و يوهن القلب عن تقدم ,
بل يمضي


العمر فاختلاق الاعذار..


فاين شغلنا من المشغولين حقا؟؟!!

اين شغلنا من شغل رسول الله صلى الله عليه و سلم؟؟

فكيف كانت حياته..؟؟

يجهز جيشا..ويعود مريضا..ويصل رحما..ويتبع جنازة..ويعطي


مجلسا من مجالس العلم…وكان يقوم حتي تتفطر قدماة ما يقارب


الست ساعات من الليل…وكان يصوم ايامة حتي تظن انه يواصل


صيامة لايفطر..وكان يقرا حزبه..

اين نحن من شغل صحابه رسول الله و جدهم و اجتهادهم ؟
؟

اين نحن من شغل الائمه انوار تضيء فسماء العمل؟؟

جاهدوا و نافحوا و ردوا على من اخر فدين الله..!!

الفوا و دونوا الحديث فجمع فمسندة اربعين الف حديث


جاهدوا و جلسوا للعلم حتي حفظوا الف الف حديث..

الا نحتاج لعوده الى حقيقة اشغالنا


لعلنا نقف على حقيقة الامر …وهي اننا..”.

“مشغوولوون “


شاغلين بالهم دايما علي الفاضي , مشغولون بلا شغل