تضم دائره الفقر بليون فرد فالعالم بعد الهند و التي يقل بها دخل الفرد عن 600 دولار سنويا،
ومنهم 630 مليون ففقر شديد (حيث متوسط دخل الفرد يقل عن 275 دولار سنويا)،
واذا اتسعت الدائره و فقا لمعايير التنميه البشريه لشملت 2 مليار فرد من حجم السكان فالعالم البالغ حوالى 6 مليار فرد،
منهم مليار فرد غير قادرين على القراءه او الكتابة،
1.5 مليار لا يحصلون على مياة شرب نقية،
وهنالك طفل من جميع ثلاثه يعانى من سوء التغذية،
وهنالك مليار فرد يعانون الجوع،
وحوالى 13 مليون طفل فالعالم يموتون سنويا قبل اليوم الخامس من ميلادهم لسوء الرعايه او سوء التغذيه او ضعف الحالة الصحية للطفل او الام نتيجة الفقر او المرض.
يختلف مفهوم الفقر Poverty باختلاف البلدان و الثقافات و الازمنه و لا يوجد اتفاق دولى حول تعريف الفقر نظرا لتداخل العوامل الاقتصاديه و الاجتماعيه و السياسية التي تشكل هذا التعريف و تؤثر عليه،
الا انه هنالك اتفاق بوجود ارتباط بين الفقر و لاشباع من الاشياء الاساسية الماديه او غير المادية،
وعليه فهنالك اتفاق حول مفهوم الفقر على انه حالة من الحرمان المادى الذي يترجم بانخفاض استهلاك الغذاء،
كما و نوعا،
وتدنى الوضع الصحي و المستوي التعليمى و الوضع السكني،
والحرمان من السلع المعمره و الاصول الماديه الاخرى،
وفقدان الضمانات لمواجهه الحالات الصعبة كالمرض و الاعاقه و البطاله و غيرها.
وللحرمان المادى انعاكواب تتمثل باوجة ثانية للفقر كعدم الشعور بالامان ضعف القدره على اتخاذ القرارات و ممارسه حريه الاختيار و مواجهه الصدمات الخارجية و الداخلية.
وبمفهوم مبسط للفقر يعتبر الفرد او الاسرة يعيش ضمن اطار الفقر اذا كان الدخل المتاتى له غير كاف للحصول على ادني مستوي من الضروريات للمحافظة على نشاطات حياتة و حيويتها.
للفقر الكثير من التعريفات تبعث من منطلقات ايديولوجيه و اقتصاديه و ثقافية,
وهو بشكل عام لا يمثل ظاهره فالمجتمع بل يترجم اثناء ما فتنظيم ذلك المجتمع.
والفقر ليس صفه بل هو حالة يمر فيها الفرد تبعا لمعايير محددة,
فمثلا يعرف الفقر بمفهومة العام على انه انخفاض مستوي المعيشه عن مستوي معين ضمن معايير اقتصاديه و اجتماعية.
وعرف بشيء من التفصيل على «انة الحالة الاقتصاديه التي يفتقد بها الفرد الدخل الكافى للحصول على المستويات الدنيا من الرعايه الصحية و الغذاء و الملبس و التعليم و جميع ما يعد من الاحتياجات الضرورية لتامين مستوي لائق فالحياة».
وفى ضوء الشرعه الدوليه لحقوق الانسان،
يمكن تعريف الفقر بانه وضع انسانى قوامة الحرمان المستمر او المزمن من الموارد،
والامكانات،
والخيارات،
والامن،
والقدره على التمتع بمستوي معيشى لائق و ايضا من الحقوق المدنيه و الثقافيه و الاقتصاديه و السياسية و الاجتماعيه الاخرى.
اما نوعيات الفقر فقد حاولت الكثير من الدراسات و البحوث ان تضع تصنيفات محدده لظاهره الفقر،
وقد اختلفت تلك التصنيفات،
ومن اشهر تلك التصنيفات هو التصنيف على اساس مستوي الفقر الذي قسم الفقر الى عده مستويات و هذا لغرض قياسة كالفقر المطلق Absolute Poverty هو ” الحالة التي لا يستطيع بها الانسان عبر التصرف بدخله،
الوصول الى اشباع حاجاتة الاساسية المتمثله بالغذاء،
والمسكن،
والملبس،
والتعلم،
والصحة،
والنقل “،
والفقر المدقع Extreme Poverty و ما يسمي بالفقر المزريDisruptive Poverty “هو الحالة التي لا يستطيع بها الانسان،
عبر التصرف بدخله،
الوصول الى اشباع حاجاتة الغذائية لتامين عدد معين من السعرات الحرارية التي تمكنة من مواصله حياتة عند حدود معينة”،
والذى يقترب من الفقر المدقع و ما يسمي بالفاقه Pauperism،
وقد اضافت بعض الدراسات نوع احدث من الفقر و هو فقر الرفاهه Welfare Poverty لقد حدد بعض الباحثين نوع احدث من الفقر الذي يتعرض له بعض الشرائح الاجتماعيه و خاصة فالمجتمعات الغربيه التي تعيش فيما يسمي بالبلدان المتطوره و التي يتمتع افرادها بالمنجزات الحضاريه الجديدة كالاجهزة المتطوره و الجديدة و بعض و سائل الترفية المتنوعه التي تفتقر اليها بعض الشرائح و هذا اطلق عليه تسميه فقر الرفاهة.
وقد اوردت بعض الدراسات نوعيات ثانية للفقر و التي صنفت حسب العوامل المسببه للفقر،
اذ قسم الفقر الى نوعين رئيسيين هما فقر التكوين و فقر التمكين،
حيث يمثل النوع الاول مظاهر الفقر الناتجه بسبب المعوقات و الصعوبات الواقعيه او الافتراضيه كالعوامل البيولوجيه / الفسيولوجيه و التي فمقدمتها العوق البدنى و العقلى و النفسي باشكالة المختلفة و التي تمثل قصورا فالقدرات الشخصيه للافراد.
والعوق الاجتماعى – النفسي،
ممثلا فالانوثه مقارنة بالذكورة،
والشباب مقارنين بالاطفال و بكبار السن،
والجماعات الفرعيه مقارنة ببعضها او بالمجتمع السياسى / الدولة.
اما النوع الثاني من الفقر و هو فقر التمكين و الذي يعتبر فقر مؤسسي،
يفصح عن نقص فقدره مؤسسات المجتمع على تلبيه احتياجات الناس او – و هو المهم – تفعيل قدراتهم المتاحه او الممكنه و حثهم على استثمراها.
المصادر : 1.
معوقات بيانات قياس الفقر،
محمد عبدالله الرفاعي،
2007.
2.
قضية الفقر،
عاطف الشبراوي.
3.
اليوم العالمي ضد الفقر،
عبيدلى العبيدلي.
4.
قياس الفقر فالعراق رؤية مبسطة،
مهدى العلاق.
5.
الفقر..
تطور مؤشرات الاطار المفاهيمى كريم محمد حمزة،
2002.
- معلومات جديده عن الفقر
