مفاتيح الفرج

مفاتيح الفرج 8b0ff3ae10273b5d42e949cbf81d33db

 

مفاتيح الفرج هي سته مفاتيح تفرج عن قلب المؤمن جميع هم و غم،
يلجا اليها كوسيله لاستجلاب رحمه الله و قدرتة العليه فاجابه دعواتة و حفظة من جميع مكروه،
او تلبيه حاجة من حوائج الدنيا او الاخرة.
اما المفاتيح فهي القران الكريم،
واسماء الله الحسنى،
والصلاة،
والصلاة على الرسول عليه الصلاة و السلام،
والدعاء،
والتوسل و الاستغفار.
لكن رغم ان هذي السبعه مفاتيح و جدت للتفريج عن المؤمن،
الا انها لا تجاب منه الا بيقينة التام باجابه دعائة و صدقة التام مع ربه.

القران الكريم:

فالقران من اكبر المعجزات التي اوجدها الله عز و جل،
او ربما نستطيع القول انه مجموعة من المعجزات معا فكتاب واحد؛
فهو مليء بالاسرار و الخواص الربانيه التي تشفى جميع مؤمن على اختلاف حاجتة او جنسة او مكانه،
فمعجزاتة تبدا من كيفية قراءته،
فهو على قدر من البلاغه و القوه بحيث يريح قلب المؤمن حين يتلوة و يستمع لقراءتة مجودا من الاخرين،
ويصلح من شان المؤمن فاتباع اياتة و العمل بها،
فهو دستور حياة كامل لحياة المؤمن سياسيا و اقتصاديا و صحيا،
وكل ايه من ايات القران بمثابه اما محادثه الله للقارئ ليحاوره،
او دعوه مستجابه حين يقراها القارىء يستجيب الله لها،
ففية ايات الغني لمن اراد الغنى،
وفية ايات التيسير لمن ان اراد ان يتيسر له شيئا،
وفى ايات الاجابه لمن اراد ان يستجاب دعاؤه،
وفية ايات الشفاء لمن اراد ان يشفي من العلل و الضر،
وفية ايات النصر لمن اراد النصر،
وايات لقضاء الديون و دفع الهموم،
قال تعالى: “وننزل من القران ما هو شفاء و رحمه للمؤمنين ۙ و لا يزيد الظالمين الا خسارا ” سورة الاسراء،
الايه 82.

اسماء الله الحسنى:

واسماء الله تسع و تسعون اسما ذكرهم النبى عليه الصلاة و السلام فحديث له،
عن ابي هريره قال: قال رسول الله صلى الله عليه و سلم: “ان لله تسعه و تسعين اسما ما ئه الا واحدا من احصاها دخل الجنة،
انة و تر يحب الوتر”،
رواة البخارى (2736) و مسلم (2677).
وقد امرنا الله بتوجية الدعاء له فيها تحببا اليه،
قال تعالى: “ولله الاسماء الحسني فادعوة فيها و ذروا الذين يلحدون فاسمائة سيجزون ما كانوا يعملون”،
سورة الاعراف،
الايه 180.
وقال تعالى: “قل ادعوا الله او ادعوا الرحمن ايا ما تدعوا فلة الاسماء الحسني ” سورة الاسراء،
الايه 111.
وليست اسماء الله محصورة بهذه التسعه و تسعين اسما،
لكنهم يتميزون بخواص عجيبة بالمداومه على الدعاء فيها و تكرارها فان ابواب خير مغلقه تفتح لمن يدعو فيها و تضيء حياتة و تبعد عنه الغم و الهم.

الصلاة:

قال تعالى: “ياايها الذين امنوا استعينوا بالصبر و الصلاة ان الله مع الصابرين”،
سورة البقرة،
الايه 153.
فللصلاه تاثير قوي على النفس،
فهي حديث بين العبد و ربة و صلتة به،
لذا كانت ركنا من اركان الاسلام.
وكلما كان المصلى صادقا مع ربة كان تاثير الصلاة عليه و على حياتة اكثر ظهورا فغمرة بالخير و دفع الشرور عنه و توفيقة فاموره.
وللحفاظ على صله التواصل بين العبد و ربه،
وجدت الصلوات المسنونه المتنوعة؛
من صلاه الحاجة و الاستخاره و الشكر …الخ.

الصلاة على النبى عليه الصلاة و السلام:

قال تعالى: “ان الله و ملائكتة يصلون على النبى يا ايها الذين امنوا صلوا عليه و سلموا تسليما”،
سورة الاحزاب،
الايه 56.
وبذلك طلب صريح من الله بالصلاة و السلام على النبي،
فالنبى هو رسول الرحمه للامة،
هديه الله لعباده،
وبالصلاة و السلام عليه و كثرة ذكرة تفريج للكروب و شرح للقلوب و تيسير الامور .

الدعاء:

قال تعالى: “وقال ربكم ادعونى استجب لكم ۚ ان الذين يستكبرون عن عبادتى سيدخلون جهنم داخرين”،
سورة غافر،
الايه 60،
وقال سبحانة و تعالى: “واذا سالك عبادى عنى فانى قريب اجيب دعوه ٱلداع اذا دعان”،
سورة البقرة،
الايه 186.
فى هاتين الايتين الكريمتين دعوه صريحه من الله الى عبدة ليدعوة و تكفل صريح باجابه الدعاء،
فاذا اراد المؤمن استجابه دعواتة يجب عليه ان يصدق بعبوديتة لله،
وان يصدق بعملة و نيته.
وكم من شخص فرج الله عنه ضيق حالة و كربتة و سجنة بدعوه واحدة.

التوسل:

فيصبح بطلب الحاجة من الله عز و جل مباشره مع الاستشفاع الية بما يحب او بمن يحب،
اى الطلب مباشره من الله مع ذكر ما يحب من الاشخاص او ذكر عمل صالح قام فيه المتوسل،
او بذكر المتوسل لحالتة التي تحتاج الى قدره الله و رحمتة لاصلاحها،
وما كان من زياره للاضرح و القبور فهو من البدع.
قال تعالى: “يا ايها الذين امنوا اتقوا الله و ابتغوا الية الوسيله و جاهدوا فسبيلة لعلكم تفلحون”،
سورة المائدة،
الايه 35.

الاستغفار:

قال تعالى: “فقلت استغفروا ربكم انه كان غفارا (10) يرسل السماء عليكم مدرارا (11) و يمددكم باموال و بنين و يجعل لكم جنات و يجعل لكم انهارا” سورة نوح،
الايات 10-12،
وقال سبحانة و تعالى: “ويا قوم استغفروا ربكم بعدها توبوا الية يرسل السماء عليكم مدرارا و يزدكم قوه الى قوتكم” سورة هود،
الايه 52.
وفى هذا دليل صريح من الله عز و جل على مدي قوه الاستغفار فدر الرزق و تفريج الهم،
فهو صله من صلات العبد بربه و تقويه العلاقه بينهما،
فالاستغفار هو توبه من ذنب و طلب المغفره من الله،
وكثرة طلب المغفره من الله الغفار فمقام طلب الدعاء فالتفريج.

اما من و جهه نظر الشيخ الشعراوي،
فان مفاتيح الفرج هي ايات من القران الكريم تعتبر كنوزا من كنوزه،
تبدا بوصف حالة و تنتهى بالاجابة،
وهذه الايات ربما علمها و فهمها جعفر الصادق (وهو عالم جليل و عابد فاضل من ذريه الحسين بن على بن ابي طالب-جعفر بن محمد بن على بن الحسين بن على بن ابي طالب) و تسمي بايات العجب،
وهذا القول مقتبس عن جعفر الصادق رضى الله عنه: “عجبت لمن خاف و لم يفزع الى قوله سبحانة “حسبنا الله و نعم الوكيل”،
فانى سمعت الله بعقبها يقول: “فانقلبوا بنعمه من الله و فضل لم يمسسهم سوء”،
وعجبت لمن اغتم و لم يفزع الى قوله سبحانة “لا الة الا انت سبحانك انني كنت من الظالمين”،
فانى سمعت الله بعقبها يقول: فاستجبنا له و نجيناة من الغم و ايضا ننجى المؤمنين”،
وعجبت لمن مكر فيه و لم يفزع الى قوله سبحانه: “وافوض امرى الى الله ان الله بصير بالعباد”،
فانى سمعت الله بعقبها يقول: “فوقاة الله سيئات ما مكروا”،
وعجبت لمن طلب الدنيا كيف لا يفزع الى قول الله: “ما شاء الله لا قوه الا بالله”،
فانى سمعت الله بعقبها يقول: “ان ترن انا اقل منك ما لا و ولدا فعسي ربى ان يؤتين خيرا من جنتك” “،
رضي الله عن جعفر الصادق،
ورحم الله الشيخ الشعراوي.


مفاتيح الفرج