هروب من الواقع

هروب من الواقع 20476

انفصام الشخصية… هروب الانسان من الواقع  

: هنالك حالتان متناقضتان تماما فشخصيه المريض بالفصام: الاولي فحالة التخدر و الجمود نضع له يدة على اذنة كالمتحدث فالموبايل،
او نوقفة على قدم واحده كاللقلق،
يبقي فتلك الوضعية الصعبة مدة طويله جدا جدا تتجاوز الساعات،
والاخرى فانه ينقلب من الجمود التام الى وضع هجومى فيقتل دون تصميم او تنبيه،
اذ ربما يهجم على طبيبة او معالجه..
ومن هو امامة ليخنقه،
او ربما يكلم شخصا و هميا و يحادثه.
هو فذلك كله يظن ان الشخص موجود بالفعل،
او معالجة شيطان يسعي لقتله،
لذا فهو ينفذ جميع ما يخطر فبالة و ما يرد ففكرة دون و عى و لا تحكيم اراده و عقل.

اشد ما يميز المريض بالفصام هو فقدانة العلاقه مع عالم الواقع،
اذ يكون غريبا عن و اقعة و محيطة و كانة يعيش فمحيط خاص فيه لا يمت بصله لعالم الناس الذين هم حوله،
هكذا فانه يعيش فعالمة بشكل لا مبال،
فيبدو جامدا دون حراك،
مطيعا،
منقطعا كالتمثال،
او كالاصم الابكم.

يلاحظ عليه انه يعيش حلما داخليا،
قل ان تجعلة الحوادث المحيطه و الوقائع الخارجية يعود للواقع بل بالعكس يبقي بعيدا عما حولة و يزول و عية بالحقيقة،
بل ان و عية بنفسة و شخصيتة يصبحان معدومين تماما.

يطلقون عليهم فمجتمعاتنا المحليه استخفافا،
رعاية،
يبدون فقراء حال،
يجوبون الشوارع و الطرقات،
يتحدثون مع انفسهم..

اذا شئنا وصف سلوكة الشخصى لوجدنا انه يقوم احيانا عديده ببعض الحركات الغريبة او التشنجات اللا طبيعية.
فوق هذا فالمريض بالفصام يهمل حاجياتة الاساسية الغذائية منها و البيولوجيه المختلفة فلا الاكل و لا المحافظة على الحياة و لا غريزه البقاء تبقي ذات فعاليه و تاثير فسلوكة و متطلباتة و دوافعه.

اسباب المرض

تظهر اعراضة على الشخص،
يحصل ذلك الجنون بين سنى الثالثة عشره و الثلاثين.
يصبح الشخص ممتازا او طبيعيا عاديا و فجاه تبدو عليه غرابه فالسلوك فيضحك او يبكى بشكل لا سوى و بدون اسباب او يتوة فحالات جمود و انطواء او يقوم ببعض الحركات الغريبة اللا ما لوفة… شيئا فشيئا يفقد الاحاسيس و العواطف تجاة اهلة و زملائة و محيطة فيكون جميع شيء لدية جامدا،
لا يهمة و لا يثيرة و لا ينتبة له،
فلا عواطف و لا محبه و لا بغض و لا تفضيل.
ينقطع تماما عن الواقع و المحيط بعدها تبدو عليه حالات الهلوسه و يهمل حاجياتة و نفسة و بيته و ذويه.

من سبب ذلك المرض ما هي عضويه كالهزال البدنى و الاضطرابات فالغدد الجنسية.
  ان المرأة عندما تصاب فيه ينبت الشعر فو جهها،
بعكس ما يحصل لدي الرجل عندما يقع فيه.

الا ان الاسباب النفسيه عديده فهذا المجال،
قد تكون هي الاساسية،
منها وضع الشخص العادي فمواقف فوق طاقاتة النفسيه و قدراتة او امكانياته: تكليف الانسان،
مثلا،
ان يقوم بعمل شاق عليه او لا يحبه و لا يطيقة اولا يستطيع القيام فيه كالسجين و العاطل عن العمل و المديون..بمعني ثان،
الانسان اذا وضع فحقل او مجال احسن منه و اصطدم فيه و احس بضعفة تجاهة فان (الانا) هنا تقع فاضطراب انفعالى و مشاكل نفسيه انفعالية.
قد لا يجد ذلك الصراع حلولة الا فالمرض النفسي العصبى اولا بعدها العقلى فيما بعد.
ان تكليف النفس ما لا فو سعها ربما يؤدي،
مع وجود عوامل عديدة،
الي الوقوع فيما يسمية علم النفس بهذيان العظمه او جنون الاضطهاد حيث يقول الشخص عن نفسة انه احدي الشخصيات العظيمه و لطالما نسمع من يقول انه الرئيس او الزعيم الفلانى او ما اشبه.
اما فهذيان الاضطهاد فيعتقد المريض انه ملاحق من قبل ذلك او ذاك،
يودون قتلة او ازعاجه،
ملاحقتة و اضطهادة فيعيش تحت و طاه هذي الاعتقادات القسريه و الموجهه بقوه لوعية و سلوكه.

اذن،
ان تكليف الشخص،
ما لا طاقة و لا قدره له عليه ربما ينهى صراعة مع و ضعيتة الاجتماعيه النفسيه هذي بان يقع فالفشل،
وسقوطة فحل هو الهروب من الواقع اي من و ضعيتة المذكوره الى عالم الخيال حيث يعيش كما يحلو له بلا متاعب و لا مضاعفات،
فى الوهم،
فى الحالات اللاسويه و المرضية،
فى المرض العقلي.

العلاج الطبي و النفسي يوجد فالمصحات العقلية

البدني: يقوم اولا على تقويه الصحة العامة داخل المستشفيات و الصدمات الكهربائيه او اجراء جراحه فالدماغ او العلاج بالانسولين لكون دم المريض به نسبة السكر تزداد.

العلاج النفساني: هو كذلك نافع و لازم،
يقوم على احياء الثقه بنفس المريض،
وتوطيد العلاقه مع المعالج النفسي،
تعويدة على ان يقوم بعمل سهل فحدود امكانياتة ليلحظ نجاحه،
لكي نضعة فجو يشعر به انه ناجح و ذو اهمية و تقدير،
عمل له منافعه،
تبرز به امكانياتة و شخصيتة المحترمة،
انة شخص قادر يؤدى دورا فبيئته.

ان اعاده تاهيل المريض يقوم هنا على اعاده تلاؤمة مع بيئتة و خلق التوازن معها.
بهذا يتخلص من الاضطرابات و من عالم الوهم و الانزواء من عالم الهروب من الواقع.
هذا فسبيل ان ينتقل الى احساسة بالثقه بنفسة و بامكانياتة ضمن بيئه تقدره،
تحتاج اليه،
حيث تتوفر الطمانينه و الراحه له.

اللجوء للطبيب النفسي او العقلى شيء يجب ان يصبح كاللجوء للطبيب البدني: اي،
بلا توهم و لا خجل،
لا عيب مطلقا من ذلك.
ان تقدم علم النفس و الطب العقلى و النفسي لمن اهم العوامل المكونه لسعادة الانسان،سلامتة العصبية،
النفسيه و العقلية.

 


هروب من الواقع