ولكم في الحياة قصاص

ولكم في الحياة قصاص 77f9e6f3e12752ca20d4979e780c5bef

ولكم فالقصاص حياة يا اولى الالباب لعلكم تتقون ( 179 ) )

قوله تعالى ( و لكم فالقصاص حياة ) اي بقاء و هذا ان القاصد للقتل اذا علم انه اذا قتل [ ص: 192 ] يقتل يمتنع عن القتل فيصبح به بقاؤة و بقاء من هم بقتلة و قيل فالمثل القتل قلل القتل و قيل فالمثل القتل انفي للقتل ” و قيل معني الحياة سلامتة من قصاص الاخره فانه اذا اقتص منه حيا فالاخره و اذا لم يقتص منه فالدنيا اقتص منه فالاخره ( يا اولى الالباب لعلكم تتقون ) اي تنتهون عن القتل مخافه القود

ولكم فالقصاص حياة يا اولى الالباب لعلكم تتقون(179)


(سورة البقرة)

ان القصاص مكتوب على القاتل و المقتول و ولى الدم.
فاذا علم القاتل ان الله ربما قرر القصاص فان ذلك يفرض عليه ان يسلم نفسه،
وعلي اهلة الا يخفوة بعيدا عن اعين الناس؛
لان القاتل عليه ان يتحمل مسئوليه ما فعل،
وحين يجد القاتل نفسة محوطا بمجتمع مؤمن يرفض القتل فانه يرتدع و لا يقتل،
اذن ففى القصاص حياة؛
لان الذي يرغب فان يقتل يمكنة ان يرتدع عندما يعرف ان هنالك من سيقتص منه،
وان هنالك من لا يقبل المداراه عليه.
وناتى بعد هذا للذين يتشدقون و يقولون: ان القصاص و حشيه و اهدار لادميه الانسان،
ونسالهم: لماذا اخذتكم الغيره لان انسانا يقتص منه بحق و ربما قتل غيرة بالباطل؟
ما الذي يحزنك عليه.
ان العقوبه حين شرعها الله لم يشرعها لتقع،
وانما شرعها لتمنع.
ونحن حين نقتص من القاتل نحمى سائر افراد المجتمع من ان يوجد بينهم قاتل لا يحترم حياة الاخرين،
وفى الوقت نفسة نحمى ذلك الفوضوى من نفسه؛
لانة سيفكر الف مره قبل ان يرتكب جريمة.


اذن فالقصاص من القاتل عبره لغيره،
وحماية لسائر افراد المجتمع و لذا يقول الحق سبحانه: “ولكم فالقصاص حياة”.
ان الحق يريد ان يحذرنا ان تاخذنا الاريحيه الكاذبة،
والانسانيه الرعناء،
والعطف الاحمق،
فنقول: نمنع القصاص.
كيف نغضب لمعاقبه قاتل بحق،
ولا نتحرك لمقتل برئ؟
ان الحق حين يشرع القصاص كانة يقول: اياك ان تقتل احدا لانك ستقتل ان قتلته،
وفى هذا عصمه لنفوس الناس من القتل.
ان فتشريع القصاص استبقاء لحياتكم؛
لانكم حين تعرفون انكم عندما تقتلون بريئا و ستقتلون بفعلكم فسوف تمتنعون عن القتل،
فكانكم حقنتم دماءكم.
وذلك هو التشريع العالى العادل.


وفى القصاص حياة؛
لان جميع واحد عليه القصاص،
وكل واحد له القصاص،
انة التشريع الذي يخاطب اصحاب العقول و اولى الالباب الذين يعرفون الجوهر المراد من الحاجات و الاحكام،
او غير اولى الالباب فهم الذين يجادلون فالامور دون ان يعرفوا الجوهر منها،
فلولا القصاص لما ارتدع احد،
ولولا القصاص لغرقت البشريه فالوحشية.
ان الحكمه من تقنين العقوبه الا تقع الجريمة و بذلك ممكن ان تتوارى الجريمة مع العقوبه و يتوازن الحق مع الواجب.
ان المتدبر لامر الكون يجد ان التوازن فهذه الدنيا على سبيل المثال فالسنوات الماضيه ياتى من وجود قوتين عظميين كلتاهما تخشي الثانية و كلتاهما تختلف مع الاخرى،
وفى ذلك الاختلاف حياة لغيرهما من الشعوب،
لانهما لو اتفقتا على الباطل لتهدمت اركان دولتهما،
وكان فذلك دمار العالم،
واستعباد لبقيه الشعوب.


واذا كان جميع نظام من نظم العالم يحمل للاخر الحقد و الكراهيه و البغضاء و يريد ان يسيطر بنظامة لكنة يخشي قوه النظام الاخر،
لهذا نجد فذلك الخوف المتبادل حماية لحياة الاخرين،
وفرصه للمؤمنين ان ياخذوا باسباب الرقى العلمي ليقدموا للدنيا اسلوبا لائقا بحياة الانسان على الارض فضوء منهج الله.
وعندما حدث اندثار لقوه من القوتين هي الاتحاد السوفيتي،
فان الولايات المتحده تبحث الان عن نقيض لها؛
لانها تعلم ان الحياة دون نقيض فمستوي قوتها،
قد يجرى الصغار عليها.
ان الخوف من العقوبه هو الذي يصنع التوازن بين معسكرات العالم،
والخوف من العقوبه هو الذي يصنع التوازن فالافراد ايضا.


ان عدل الرحمن هو الذي فرض علينا ان نتعامل مع الجريمة بالعقاب عليها و ان يشاهد ذلك العقاب اخرون ليرتدعوا.
فهاهو ذا الحق فجريمة الزني على سبيل المثال يؤكد ضروره ان يشاهد العقاب طائفه من الناس ليرتدعوا.
ان التشديد مطلوب فالتحرى الدقيق فامر حدوث الزنى؛
لان عدم دقه التحرى يصيب الناس بالقلب و يسبب ارتباكا و شكا فالانساب،

 

  • صور ولكم في القصاص حياة يااولي الالباب
  • ولكم في القصاص حياة درس
  • صور عن الحياه القصاص


ولكم في الحياة قصاص