ولنا في الخيال حياة

ولنا في الخيال حياة 9018dd00e30756cbc9d8814c53ace244

لكم فالخيال حياة مقوله باطلة،
وهي من مظاهر تقديس الخيال،
والاشتغال باحلام اليقظه الذي يلجا الية البطالون هروبا من الواقع،
وكسلا عن العمل و الانتاج،
واشباعا لرغباتهم و دوافعهم التي يعجزون عن تحقيقها فالواقع،
فهو عبارة عن هروب من مشاكل الواقع،
وقساوتة الى عالم خيالى بحت،
فقد يري المرء نفسة بطلا مشهورا،
ويتمني ان يصبح ايضا فالواقع،
او زعيما،
او غير ذلك،
وكل ذلك مذموم،
فان الانسان لا ينجح فالدنيا و لا الاخرة،
ولا يحيي فيهما حياة سعيدة بمجرد التخيلات و الاوهام،
واحلام اليقظة،
وفى ذم الاسترسال مع احلام اليقظه و ما به من مضيعه للوقت و اهدار له فغير طائل،
يقول ابن القيم: و اخس الناس همة،
واوضعهم نفسا من رضى من الحقائق بالامانى الكاذبة،
واستجلبها لنفسه،
وتحلي بها،
وهي لعمر الله رؤوس اموال المفلسين،
ومتاجر البطالين،
وهي قوه النفس الفارغه التي ربما قنعت من الوصل بزوره الخيال،
ومن الحقائق بكواذب الامال.
انتهى.

وهذا الاهتمام بالخيال و الكلام عن العالم الموازى من الطوام التي اصيبت فيها الامه حيث صرفت الاوقات،
والطاقات،
ونعمه الفراغ عن شغلها بتعلم الدين و تعليمه،
والدعوه الى الله تعالى بالتكسب بحاجات خيالية،
يشغلهم فيها الشيطان،
ويعلق قلوب كثير منهم بالشهوات و العشق المحرم،
فينبغى للمسلم ان يشغل قلبة بالبحث و الاطلاع على العلوم الشرعية،
والتامل فايات الله الكونية،
وما ثبت فالنصوص الشرعيه من اخبار المغيبات،
كالحديث عن الملائكة،
والجنه و النار،
واحوال اهل القبور و اهوال الاخرة،
وان يناي بنفسة عن هذي الامور،
فما منها سلم من الحرام لا يقل عن الاشتغال باللغو،
واما ما كان به شيء محرم،
كالتفكير فمحاسن الاجنبيات،
وكالتفكير فعمل الفاحشه معهن فهو محرم،
قال صاحب المطهرة:

  • ولنا بالخيال حياه
  • ولنا في الخيال حياة
  • ولنا في الخيال حياة وشم


ولنا في الخيال حياة