ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع

ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع 20d8ed82731391afd82a1bb7b518b8cd

[ ص: 169 ] ( ولنبلونكم بشيء من الخوف و الجوع و نقص من الاموال و الانفس و الثمرات و بشر الصابرين ( 155 ) الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله و انا الية راجعون ( 156 ) اولئك عليهم صلوات من ربهم و رحمه و اولئك هم المهتدون ( 157 ) )

قوله تعالى ( ولنبلونكم ) اى و لنختبرنكم يا امه محمد واللام لجواب القسم تقديرة و الله لنبلونكم و الابتلاء من الله لاظهار المطيع من العاصى لا ليعلم شيئا لم يكن عالما فيه ( بشيء من الخوف ) قال ابن عباس يعني خوف العدو ( و الجوع ) يعني القحط ( ونقص من الاموال ) بالخسران و الهلاك ( والانفس ) يعني بالقتل و الموت و قيل بالمرض و الشيب ( والثمرات ) يعني الجوائح فالثمار و حكى عن الشافعى انة قال الخوف خوف الله تعالى و الجوع صيام رمضان و نقص من الاموال اداء الزكاه و الصدقات و الانفس الامراض و الثمرات موت الاولاد لان ولد الرجل ثمره قلبة

اخبرنا عبد الواحد بن احمد المليحى اخبرنا ابو منصور محمد بن محمد بن سمعان اخبرنا ابو جعفر محمد بن احمد بن عبدالجبار الريانى اخبرنا حميد بن زنجوية اخبرنا الحسن بن موسي اخبرنا حماد بن سلمه عن ابي سنان قال دفنت ابنى سنانا وابو طلحه الخولانى علي شفير القبر فلما اردت الخروج اخذ بيدى فاخرجنى فقال الا ابشرك حدثنى الضحاك عن عرزب عن ابي موسي الاشعري قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” اذا ما ت ولد العبد قال الله تعالى لملائكتة اقبضتم ولد عبدى قالوا نعم قال اقبضتم ثمره فؤادة قالوا نعم قال فماذا قال عبدى قالوا استرجع و حمدك قال ابنوا له بيتا فالجنه و سموة بيت =الحمد

( وبشر الصابرين ) علي البلايا و الرزايا بعدها و صفهم فقال

( الذين اذا اصابتهم مصيبه قالوا انا لله ) عبيدا و ملكا ( وانا الية راجعون ) فى الاخره .

اخبرنا عبد الواحد بن احمد المليحى اخبرنا ابو منصور محمد بن محمد بن سمعان اخبرنا ابو جعفر الريانى اخبرنا حميد بن زنجوية اخبرنا محاضر بن المورع اخبرنا سعد عن عمر بن كثير بن افلح [ ص: 170 ] اخبرنا مولي ام سلمه عن ام سلمه زوج النبى صلى الله عليه و سلم انها قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : ” ما من مصيبه تصيب عبدا فيقول انا لله و انا الية راجعون اللهم اجرنى فمصيبتى و اخلف لى خيرا منها الا اجرة الله فمصيبتة و اخلف له خيرا منها قالت ام سلمه لما توفى ابو سلمه عزم الله لى فقلت اللهم اجرنى فمصيبتى و اخلف لى خيرا منها .

فاخلف الله لى رسول الله صلى الله عليه و سلم

وقال سعيد بن جبير : ما اعطى احد فالمصيبه ما اعطى هذي الامه يعني الاسترجاع و لو اعطيها احد لاعطيها يعقوب عليه السلام الا تسمع لقوله تعالى فقصة يوسف عليه السلام ” يا اسفي على يوسف ( 84 – يوسف )

( اولئك ) اهل هذي الصفه ( عليهم صلوات من ربهم و رحمه ) صلوات اي رحمه فان الصلاة من الله الرحمه و رحمه ذكرها الله تاكيدا و كل الصلوات اي رحمه بعد رحمة ( واولئك هم المهتدون ) الي الاسترجاع و قيل الى الحق و الصواب و قيل الى الجنه و الثواب قال عمر رضى الله عنه نعم العدلان و نعمت العلاوه فالعدلان الصلاة و الرحمه و العلاوه الهدايه .

وقد و ردت اخبار فثواب اهل البلاء و اجر الصابرين منها ما اخبرنا ابو الحسن محمد بن محمد السرخسى اخبرنا ابو على زاهر بن احمد السرخسى اخبرنا ابو اسحاق ابراهيم بن عبدالصمد الهاشمى اخبرنا ابو مصعب عن مالك عن محمد بن عبدالله بن عبدالرحمن بن ابي صعصعه انة قال سمعت ابا الحباب سعيد بن يسار يقول سمعت ابا هريره يقول قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” من يرد الله فيه خيرا يصب منه ” .

اخبرنا عبد الواحد بن احمد المليحى اخبرنا احمد بن عبدالله النعيمى اخبرنا محمد بن يوسف اخبرنا محمد بن اسماعيل اخبرنا عبد الله بن محمد اخبرنا عبد الملك بن عمرو اخبرنا زهير بن محمد عن محمد بن عمرو بن حلحله عن عطاء بن يسار عن ابي سعيد الخدرى عن ابي هريره عن النبى صلى الله عليه و سلم قال : ما يصيب المسلم من نصب و لا و صب و لا هم و لا حزن و لا اذي و لا غم حتي الشوكه يشاكها الا كفر الله فيها من خطاياة ” .

[ ص: 171 ] اخبرنا عبد الواحد بن احمد المليحى اخبرنا ابو منصور السمعاني اخبرنا ابو جعفر الريانى اخبرنا حميد بن زنجوية انا محمد بن عبيد اخبرنا محمد بن عمرو عن ابي سلمه عن ابي هريره قال جاءت امرأة فيها لمم الى رسول الله صلى الله عليه و سلم فقالت يا رسول الله ادع الله لى ان يشفينى قال ” ان شئت دعوت الله ان يشفيك و ان شئت فاصبرى و لا حساب عليك قالت : بل اصبر و لا حساب على .

اخبرنا الامام ابو على الحسين بن محمد القاضى اخبرنا ابو سعيد خلف بن عبدالرحمن بن ابي نزار اخبرنا ابو منصور العباس بن الفضل النضروى اخبرنا احمد بن نجده اخبرنا يحيي بن عبدالحميد الحمانى اخبرنا حماد بن زيد عن عاصم هو ابن ابي النجود عن مصعب بن سعد عن سعد قال سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن اشد الناس بلاء قال الانبياء و الامثل فالامثل يبتلى الله الرجل على حسب دينة فان كان فدينة صلبا ابتلى على قدر هذا و ان كان فدينة رقه هون عليه فما يزال كذلك حتي يمشي على الارض و ما له من ذنب

اخبرنا عبد الواحد المليحى اخبرنا ابو منصور السمعاني اخبرنا ابو جعفر الريانى اخبرنا حميد بن زنجوية اخبرنا عبد الله بن صالح قال حدثنى الليث حدثنى يزيد بن ابي حبيب عن سعيد بن سنان عن انس بن ما لك عن النبى صلى الله عليه و سلم انه قال : ان عظم الجزاء عند الله مع عظم البلاء فان الله اذا احب قوما ابتلاهم فمن رضى فلة الرضا و من سخط فلة السخط

اخبرنا ابو حامد احمد بن عبدالله الصالحى اخبرنا ابو بكر احمد بن الحسن الحيرى اخبرنا حاجب بن احمد الطوسى اخبرنا محمد بن يحيي اخبرنا يزيد بن هارون اخبرنا محمد بن عمرو عن ابي سلمه عن ابي هريره قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” لا يزال البلاء بالمؤمن و المؤمنه فنفسة و ما له و ولدة حتي يلقي الله و ما عليه من خطيئه [ ص: 172 ]

اخبرنا احمد بن عبدالله الصالحى اخبرنا ابو الحسين على بن محمد بن عبدالله بن بشران اخبرنا ابو على اسماعيل بن محمد الصفار اخبرنا احمد بن منصور الرمادى اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن الزهرى عن ابن المسيب عن ابي هريره قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” مثل المؤمن كمثل الزرع لا تزال الريح تفيئة و لا يزال المؤمن يصيبة البلاء و كالمنافق كمثل شجره الارزه لا تهتز حتي تستحصد

اخبرنا احمد بن عبدالله الصالحى اخبرنا ابو الحسين بن بشران اخبرنا اسماعيل بن محمد الصفار اخبرنا احمد بن منصور الرمادى اخبرنا عبد الرزاق اخبرنا معمر عن ابي اسحاق عن العيزار بن حريث عن عمر بن سعد بن ابي و قاص عن ابية قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ” عجب للمؤمن ان اصابة خير حمد الله و شكر و ان اصابتة مصيبه حمد الله و صبر .

فالمؤمن يؤجر فكل امر
ة حتي يؤجر فاللقمه يرفعها الى فامراتة
” .

  • ولنبلونكم بشئ من الجوع والخوف
  • ولنبلونكم بشيء من
  • ولنبلونكم بشيء من الخوف
  • ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع


ولنبلونكم بشئ من الخوف والجوع