استيقظ العالم منذ فترة ليست بالبسيطة على مشكلة عظيمة تهيم بالعالم ككل ،وتهدد الاستقرار الكوني
، والحياة العادية على كوكب الارض ، واعتبرت هذه المشكلة من كبرى المشكلات التي تعددت
، ولم يجد لها التفسير المناسب ، فالحياة التي نعيشها على كوكب الارض ينقصها الكثير
من الاستقرار ،خاصة بعد الدفعات العلمية التي غزت الارض ، وعملت على زعزعة استقراره ،
فتدخلات الانسان في تكوين الكرة الارضية ، وتركيبها ، واطلاق الصناعات المختلفة ، ادى ذلك
لحدوث خلل جسيم داهم هذه المنطقة ، وجعلها الاكثر صعوبة ، ومشقة على العلماء خلال
الحقبة الحالية ، والحقبة الماضية ، فيما اعتبر العلماء ان هذه المشكلة التي تم التطرق
اليها من اكثر المشكلات تعقيدا ، خاصة انه ليس لها حلا على المدى القريب ،
وعلى المدى البعيد من الممكن ان تتفاقم هذه المشكلة اكثر ،لتصيب الحياة على الارض بالكوارث
البيئية ، وتعمل على تدمير البيئة الصحية ، والحياة الكونية على سطح الارض ، لا
تضر الانسان فحسب ، بل وتفتك بكل الكائنات الحية التي خلقت على هذه الارض ،
والامر ليس سهلا ، فالمشكلة حقا تحتاج للكثير من التفكير من اجل الحد من تزايدها
في الوقت الحالي والعمل على تكاتف الكائنات من اجل انتاج بيئة خالية من المواد المضرة
التي تهلك البيئة ، وتجعلها غير قابلة للحياة على سطح الارض .
طبقة الاوزون :
من منا لم يسمع بطبقة الاوزون ،و من منا لا يعلم اهمية هذه الطبقة ،
فقد كانت ولا زالت هذه الطبقة هي المسؤولة عن حفظ الكرة الارضية ، ومنع تدفق
الاشعاعات الكونية له على الاطلاق ، فهي بمثابة الغشاء الذي ينقي الهواء ، ويجعل الاشعاع
الذي يمر من خلالها اشعاعا غير مضرا بالبيئة ، اما الاشعاعات المضرة ، فتقوم بحجبها
بعيدا ، حتى لا تدخل عبر الغلاف الجوي ، وتؤدي لحدوث مشكلات عويصة تصيب الانسان
، وتسبب المشكلات الصحية والجسمية لها ، ومن اهم الاشعاعات التي يحجبها طبقة الاوزون ،
هي الاشعاعات التي تصدر عن الشمس ، والتي تحمل مواد سامة ، لو وصلت للجسم
لدمرته ، وجعلته مريضا من الداخل والخارج .